اليوم 10

مواجهة عواصف الحياة

الكتاب المقدس المَزاميرُ 7:‏10-‏17
العهد الجديد مَتَّى 8:‏23-‏9:‏13
العهد القديم التَّكوينُ 21:‏1-‏23:‏20

المقدمة

في 31 يوليو 2003، قاد المغامر بير جريلز فريقا من خمسة أشخاص عبر شمال المحيط الأطلنطي في قارب مطاطي. وقد انطلقوا من هاليفاكس، نوفا سكوتيا، متوجهين إلى جون هو جروتسب باسكتلندا. في 5 أغسطس، ثارت عاصفة ضخمة. كانت الأمواج بارتفاع 100 قدم (حوالي 30 متر). وفقدوا الاتصال بالقمر الصناعي. خافوا جداً على حياتهم، ونحن أيضا. حمدا لله أنهم نجوا ليحكوا قصتهم.

نحن لسنا مطالبين بمواجهة عواصف مادية من هذا النوع. لكن قال يسوع أننا كلنا سنواجه عواصف الحياة (مت25:7-27). الحياة ليست سهلة. عواصف الحياة كثيرة ومتنوعة. وكما نرى في فقرات اليوم، واجه إبراهيم وداود وتلاميذ يسوع كلهم عواصف في حياتهم. فماذا يمكننا أن نتعلم من مثالهم؟

الكتاب المقدس

المَزاميرُ 7:‏10-‏17

10 تُرسي عِندَ اللهِ مُخَلِّصِ مُستَقيمي القُلوبِ.

11 اللهُ قاضٍ عادِلٌ، وإلهٌ يَسخَطُ في كُلِّ يومٍ.
12 إنْ لَمْ يَرجِعْ يُحَدِّدْ سيفَهُ. مَدَّ قَوْسَهُ وهَيّأها،
13 وسَدَّدَ نَحوَهُ آلةَ الموتِ. يَجعَلُ سِهامَهُ مُلتَهِبَةً.

14 هوذا يَمخَضُ بالإثمِ. حَمَلَ تعَبًا وولَدَ كذِبًا.
15 كرا جُبًّا. حَفَرَهُ، فسقَطَ في الهوَّةِ الّتي صَنَعَ.
16 يَرجِعُ تعَبُهُ علَى رأسِهِ، وعلَى هامَتِهِ يَهبِطُ ظُلمُهُ.
17 أحمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ برِّهِ، وأُرَنِّمُ لاسمِ الرَّبِّ العَليِّ.

تعليق

احملوا ترس الإيمان

في وسط العواصف يقول داود، "تُرْسِي عِنْدَ اللهِ ... أَحْمَدُ الرَّبَّ حَسَبَ بِرِّهِ. وَأُرَنِّمُ لاِسْمِ الرَّبِّ الْعَلِيِّ" (ع10أ، 17).

إن وقعنا في إغراء التجربة وبدأنا نستمتع بها وننميها، يحذرنا داود، "هُوَذَا يَمْخَضُ بِالإِثْمِ. حَمَلَ تَعَباً وَوَلَدَ كَذِباً" (ع14). وفي صورة جمالية أخرى يشبه هذا بأن نحفر حفرة، ثم نخفيها، ثم نسقط في الحفرة التي صنعناها (ع15).

يقول الرسول بولس أنه عليكم أن تحملوا الترس الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة (أف16:6). الترس هو "ترس الإيمان" أو، كما يعبر عنه داود هنا، أن ترسه هو "الله العلي" (مز10:7). هذه هي أفضل حماية يمكنك الحصول عليها على الإطلاق ضد هجمات العدو.

صلاة

"أشكرك يا رب لأنني أقدر أن أقول مع المرنم، "تُرْسِي عِنْدَ اللهِ".

العهد الجديد

مَتَّى 8:‏23-‏9:‏13

تهدئة العاصفة

23 ولَمّا دَخَلَ السَّفينَةَ تبِعَهُ تلاميذُهُ.
24 وإذا اضطِرابٌ عظيمٌ قد حَدَثَ في البحرِ حتَّى غَطَّتِ الأمواجُ السَّفينَةَ، وكانَ هو نائمًا.
25 فتقَدَّمَ تلاميذُهُ وأيقَظوهُ قائلينَ: «يا سيِّدُ، نَجِّنا فإنَّنا نَهلِكُ!».
26 فقالَ لهُمْ: «ما بالُكُمْ خائفينَ يا قَليلي الإيمانِ؟». ثُمَّ قامَ وانتَهَرَ الرّياحَ والبحرَ، فصارَ هُدوٌّ عظيمٌ.
27 فتعَجَّبَ النّاسُ قائلينَ: «أيُّ إنسانٍ هذا؟ فإنَّ الرّياحَ والبحرَ جميعًا تُطيعُهُ!».

طرد الشياطين

28 ولَمّا جاءَ إلَى العَبرِ إلَى كورَةِ الجِرجَسيّينَ، استَقبَلهُ مَجنونانِ خارِجانِ مِنَ القُبورِ هائجانِ جِدًّا، حتَّى لَمْ يَكُنْ أحَدٌ يَقدِرُ أنْ يَجتازَ مِنْ تِلكَ الطريقِ.
29 وإذا هُما قد صَرَخا قائلَينِ: «ما لنا ولكَ يا يَسوعُ ابنَ اللهِ؟ أجِئتَ إلَى هنا قَبلَ الوقتِ لتُعَذِّبَنا؟».
30 وكانَ بَعيدًا مِنهُمْ قَطيعُ خَنازيرَ كثيرَةٍ ترعَى.
31 فالشَّياطينُ طَلَبوا إليهِ قائلينَ: «إنْ كُنتَ تُخرِجُنا، فأذَنْ لنا أنْ نَذهَبَ إلَى قَطيعِ الخَنازيرِ».
32 فقالَ لهُمُ: «امضوا». فخرجوا ومَضَوْا إلَى قَطيعِ الخَنازيرِ، وإذا قَطيعُ الخَنازيرِ كُلُّهُ قد اندَفَعَ مِنْ علَى الجُرُفِ إلَى البحرِ، وماتَ في المياهِ.
33 أمّا الرُّعاةُ فهَرَبوا ومَضَوْا إلَى المدينةِ، وأخبَروا عن كُلِّ شَيءٍ، وعَنْ أمرِ المَجنونَينِ.
34 فإذا كُلُّ المدينةِ قد خرجَتْ لمُلاقاةِ يَسوعَ. ولَمّا أبصَروهُ طَلَبوا أنْ يَنصَرِفَ عن تُخومِهِمْ.

شفاء مشلول

1 فدَخَلَ السَّفينَةَ واجتازَ وجاءَ إلَى مَدينَتِهِ.
2 وإذا مَفلوجٌ يُقَدِّمونَهُ إليهِ مَطروحًا علَى فِراشٍ. فلَمّا رأى يَسوعُ إيمانَهُمْ قالَ للمَفلوجِ: «ثِقْ يا بُنَيَّ. مَغفورَةٌ لكَ خطاياكَ».
3 وإذا قَوْمٌ مِنَ الكتبةِ قد قالوا في أنفُسِهِمْ: «هذا يُجَدِّفُ!».
4 فعَلِمَ يَسوعُ أفكارَهُمْ، فقالَ: «لماذا تُفَكِّرونَ بالشَّرِّ في قُلوبكُم؟
5 أيُّما أيسَرُ، أنْ يُقالَ: مَغفورَةٌ لكَ خطاياكَ، أم أنْ يُقالَ: قُمْ وامشِ؟
6 ولكن لكَيْ تعلَموا أنَّ لابنِ الإنسانِ سُلطانًا علَى الأرضِ أنْ يَغفِرَ الخطايا». حينَئذٍ قالَ للمَفلوجِ: «قُمِ احمِلْ فِراشَكَ واذهَبْ إلَى بَيتِكَ!».
7 فقامَ ومَضَى إلَى بَيتِهِ.
8 فلَمّا رأى الجُموعُ تعَجَّبوا ومَجَّدوا اللهَ الّذي أعطَى النّاسَ سُلطانًا مِثلَ هذا.

دعوة مَتَّى

9 وفيما يَسوعُ مُجتازٌ مِنْ هناكَ، رأى إنسانًا جالِسًا عِندَ مَكانِ الجِبايَةِ، اسمُهُ مَتَّى. فقالَ لهُ: «اتبَعني». فقامَ وتَبِعَهُ.
10 وبَينَما هو مُتَّكِئٌ في البَيتِ، إذا عَشّارونَ وخُطاةٌ كثيرونَ قد جاءوا واتَّكأوا مع يَسوعَ وتلاميذِهِ.
11 فلَمّا نَظَرَ الفَرّيسيّونَ قالوا لتلاميذِهِ: «لماذا يأكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مع العَشّارينَ والخُطاةِ؟».
12 فلَمّا سمِعَ يَسوعُ قالَ لهُمْ: «لا يَحتاجُ الأصِحّاءُ إلَى طَبيبٍ بل المَرضَى.
13 فاذهَبوا وتَعَلَّموا ما هو: إنّي أُريدُ رَحمَةً لا ذَبيحَةً، لأنّي لَمْ آتِ لأدعوَ أبرارًا بل خُطاةً إلَى التَّوْبَةِ».

تعليق

ثق في يسوع المخلص

أحيانا تظهر العواصف في حياتنا بدون سابق إنذار. كان يسوع في القارب مع تلاميذه "وَإِذَا اضْطِرَابٌ عَظِيمٌ قَدْ حَدَثَ فِي الْبَحْرِ حَتَّى غَطَّتِ الأَمْوَاجُ السَّفِينَةَ" (24:8).

غالبا كان التلاميذ معتادين على وجود عواصف في بحر الجليل؛ فقد كان مشهورا بعواصفه الخاطفة المفاجئة، والتي تثير أمواجا بارتفاع 20 قدم (حوالي 6 أمتار). لكن، لابد أن هذه العاصفة كانت عاصفة خطيرة على نحو خاص لأن التلاميذ أيقظوا يسوع وقالوا، "أَنَّنَا نَهْلِكُ!" (ع25).

أثناء العواصف من الطبيعي أن نجزع (يحدث ذلك معي دون شك). أحيانا يبدو أن يسوع "نائما" (ع24). وكأنه لا يفعل شيئا بخصوص مشاكلنا. لكن حمدا لله، لأنه يمكننا أن نصرخ، كما فعل التلاميذ، "يا رب، أنقذنا" (ع25).

رد الفعل الطبيعي تجاه عواصف الحياة هو الشك والخوف. لكن يسوع قال لهم إن رد الفعل تجاه العواصف ينبغي أن يكون الإيمان ("يا قليلي الإيمان" (ع26أ) وأنكم لا ينبغي أن تخافوا ("ما بالكم خائفين؟" ع26ا). يسوع قادر تماما على تهدئة العاصفة وهذا هو ما فعله بالضبط.

وإذ أبدى سيطرته على الطبيعة ("الريح والبحر جميعا تطيعه!" ع27)، يمضي مبينا سيطرته على قوى الشر بتحريره للرجلين الذين تملكتهما الأرواح الشريرة (ع28-34). كان يسوع يهتم جدا بالناس أكثر من الممتلكات، على عكس الناس الذين طلبوا إليه أن يرحل عن منطقتهم (ع34).

ثم يستمر يسوع في إيضاح أن الغفران أكثر أهمية من الشفاء. لكن الشفاء أيضا مهم. فيسوع يقوم بالاثنين. فهو يبدي قدرته على المرض والعجز بشفاء المفلوج (1:9- 2). "فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا وَمَجَّدُوا اللَّهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَاناً مِثْلَ هَذَا" (ع8).

في وسط العواصف توجد لحظات من الهدوء. نجد لحظة منها في قراءة اليوم إذ يدعو يسوع متّى ليتبعه. حيث يُدعى يسوع ليتعشى في بيت متى.

فوجئ الفريسيون بيسوع يأكل مع "العشارين والخطاة" (ع10) وقالوا، "لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ" (ع11). "فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَاهُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَىالتَّوْبَةِ»" (ع12-13).

رحمة الله هي عطفه وغفرانه تجاه الناس الذين لا يستحقونها. استقبل وتمتع أنت نفسك اليوم برحمته ثم كن رحيما مع الآخرين.

صلاة

أشكرك يا رب لأنني في كل عواصف الحياة أستطيع أن أصرخ، "يا رب نجنا". ساعدني لكي أثق بك في هذه الأوقات وألا أكون خائفا.

العهد القديم

التَّكوينُ 21:‏1-‏23:‏20

مولد إسحاق

1 وافتَقَدَ الرَّبُّ سارَةَ كما قالَ، وفَعَلَ الرَّبُّ لسارَةَ كما تكلَّمَ.
2 فحَبِلَتْ سارَةُ وولَدَتْ لإبراهيمَ ابنًا في شَيخوخَتِهِ، في الوقتِ الّذي تكلَّمَ اللهُ عنهُ.
3 ودَعا إبراهيمُ اسمَ ابنِهِ المَوْلودِ لهُ، الّذي ولَدَتهُ لهُ سارَةُ «إسحاقَ».
4 وخَتَنَ إبراهيمُ إسحاقَ ابنَهُ وهو ابنُ ثَمانيَةِ أيّامٍ كما أمَرَهُ اللهُ.
5 وكانَ إبراهيمُ ابنَ مِئَةِ سنَةٍ حينَ وُلِدَ لهُ إسحاقُ ابنُهُ.
6 وقالَتْ سارَةُ: «قد صَنَعَ إلَيَّ اللهُ ضِحكًا. كُلُّ مَنْ يَسمَعُ يَضحَكُ لي».
7 وقالَتْ: «مَنْ قالَ لإبراهيمَ: سارَةُ تُرضِعُ بَنينَ؟ حتَّى ولَدتُ ابنًا في شَيخوخَتِهِ!».
8 فكبِرَ الوَلَدُ وفُطِمَ. وصَنَعَ إبراهيمُ وليمَةً عظيمَةً يومَ فِطامِ إسحاقَ.

طرد هاجر وإسماعيل

9 ورأتْ سارَةُ ابنَ هاجَرَ المِصريَّةِ الّذي ولَدَتهُ لإبراهيمَ يَمزَحُ،
10 فقالَتْ لإبراهيمَ: «اطرُدْ هذِهِ الجاريَةَ وابنَها، لأنَّ ابنَ هذِهِ الجاريَةِ لا يَرِثُ مع ابني إسحاقَ».
11 فقَبُحَ الكلامُ جِدًّا في عَينَيْ إبراهيمَ لسَبَبِ ابنِهِ.
12 فقالَ اللهُ لإبراهيمَ: «لا يَقبُحُ في عَينَيكَ مِنْ أجلِ الغُلامِ ومِنْ أجلِ جاريَتِكَ. في كُلِّ ما تقولُ لكَ سارَةُ اسمَعْ لقَوْلِها، لأنَّهُ بإسحاقَ يُدعَى لكَ نَسلٌ.
13 وابنُ الجاريَةِ أيضًا سأجعَلُهُ أُمَّةً لأنَّهُ نَسلُكَ».

14 فبَكَّرَ إبراهيمُ صباحًا وأخَذَ خُبزًا وقِربَةَ ماءٍ وأعطاهُما لهاجَرَ، واضِعًا إيّاهُما علَى كتِفِها، والوَلَدَ، وصَرَفَها. فمَضَتْ وتاهَتْ في بَرّيَّةِ بئرِ سبعٍ.
15 ولَمّا فرَغَ الماءُ مِنَ القِربَةِ طَرَحَتِ الوَلَدَ تحتَ إحدَى الأشجارِ،
16 ومَضَتْ وجَلَسَتْ مُقابِلهُ بَعيدًا نَحوَ رَميَةِ قَوْسٍ، لأنَّها قالَتْ: «لا أنظُرُ موتَ الوَلَدِ». فجَلَسَتْ مُقابِلهُ ورَفَعَتْ صوتَها وبَكَتْ.
17 فسمِعَ اللهُ صوتَ الغُلامِ، ونادَى مَلاكُ اللهِ هاجَرَ مِنَ السماءِ وقالَ لها: «ما لكِ يا هاجَرُ؟ لا تخافي، لأنَّ اللهَ قد سمِعَ لصوتِ الغُلامِ حَيثُ هو.
18 قومي احمِلي الغُلامَ وشُدّي يَدَكِ بهِ، لأنّي سأجعَلُهُ أُمَّةً عظيمَةً».
19 وفَتَحَ اللهُ عَينَيها فأبصَرَتْ بئرَ ماءٍ، فذَهَبَتْ ومَلأتِ القِربَةَ ماءً وسَقَتِ الغُلامَ.
20 وكانَ اللهُ مع الغُلامِ فكبِرَ، وسَكَنَ في البَرّيَّةِ، وكانَ يَنمو راميَ قَوْسٍ.
21 وسَكَنَ في بَرّيَّةِ فارانَ، وأخَذَتْ لهُ أُمُّهُ زَوْجَةً مِنْ أرضِ مِصرَ.

ميثاق بئر سبع

22 وحَدَثَ في ذلكَ الزَّمانِ أنَّ أبيمالِكَ وفيكولَ رَئيسَ جَيشِهِ كلَّما إبراهيمَ قائلَينِ: «اللهُ معكَ في كُلِّ ما أنتَ صانِعٌ.
23 فالآنَ احلِفْ لي باللهِ ههنا أنَّكَ لا تغدُرُ بي ولا بنَسلي وذُرّيَّتي، كالمَعروفِ الّذي صَنَعتُ إلَيكَ تصنَعُ إلَيَّ وإلَى الأرضِ الّتي تغَرَّبتَ فيها».
24 فقالَ إبراهيمُ: «أنا أحلِفُ».
25 وعاتَبَ إبراهيمُ أبيمالِكَ لسَبَبِ بئرِ الماءِ الّتي اغتَصَبَها عَبيدُ أبيمالِكَ.
26 فقالَ أبيمالِكُ: «لَمْ أعلَمْ مَنْ فعَلَ هذا الأمرَ. أنتَ لَمْ تُخبِرني، ولا أنا سمِعتُ سِوَى اليومِ».
27 فأخَذَ إبراهيمُ غَنَمًا وبَقَرًا وأعطَى أبيمالِكَ، فقَطَعا كِلاهُما ميثاقًا.

28 وأقامَ إبراهيمُ سبعَ نِعاجٍ مِنَ الغَنَمِ وحدَها.
29 فقالَ أبيمالِكُ لإبراهيمَ: «ما هي هذِهِ السَّبعُ النِّعاجِ الّتي أقَمتَها وحدَها؟»
30 فقالَ: «إنَّكَ سبعَ نِعاجٍ تأخُذُ مِنْ يَدي، لكَيْ تكونَ لي شَهادَةً بأنّي حَفَرتُ هذِهِ البِئرَ».
31 لذلكَ دَعا ذلكَ المَوْضِعَ «بئرَ سبعٍ»، لأنَّهُما هناكَ حَلَفا كِلاهُما.

32 فقَطَعا ميثاقًا في بئرِ سبعٍ، ثُمَّ قامَ أبيمالِكُ وفيكولُ رَئيسُ جَيشِهِ ورَجَعا إلَى أرضِ الفِلِسطينيّينَ.
33 وغَرَسَ إبراهيمُ أثلًا في بئرِ سبعٍ، ودَعا هناكَ باسمِ الرَّبِّ الإلهِ السَّرمَديِّ.
34 وتَغَرَّبَ إبراهيمُ في أرضِ الفِلِسطينيّينَ أيّامًا كثيرَةً.

امتحان إبراهيم

1 وحَدَثَ بَعدَ هذِهِ الأُمورِ أنَّ اللهَ امتَحَنَ إبراهيمَ، فقالَ لهُ: «يا إبراهيمُ!». فقالَ: «هأنَذا».
2 فقالَ: «خُذِ ابنَكَ وحيدَكَ، الّذي تُحِبُّهُ، إسحاقَ، واذهَبْ إلَى أرضِ المُريّا، وأصعِدهُ هناكَ مُحرَقَةً علَى أحَدِ الجِبالِ الّذي أقولُ لكَ».
3 فبَكَّرَ إبراهيمُ صباحًا وشَدَّ علَى حِمارِهِ، وأخَذَ اثنَينِ مِنْ غِلمانِهِ معهُ، وإسحاقَ ابنَهُ، وشَقَّقَ حَطَبًا لمُحرَقَةٍ، وقامَ وذَهَبَ إلَى المَوْضِعِ الّذي قالَ لهُ اللهُ.
4 وفي اليومِ الثّالِثِ رَفَعَ إبراهيمُ عَينَيهِ وأبصَرَ المَوْضِعَ مِنْ بَعيدٍ،
5 فقالَ إبراهيمُ لغُلامَيهِ: «اجلِسا أنتُما ههنا مع الحِمارِ، وأمّا أنا والغُلامُ فنَذهَبُ إلَى هناكَ ونَسجُدُ، ثُمَّ نَرجِعُ إلَيكُما».
6 فأخَذَ إبراهيمُ حَطَبَ المُحرَقَةِ ووضَعَهُ علَى إسحاقَ ابنِهِ، وأخَذَ بيَدِهِ النّارَ والسِّكّينَ. فذَهَبا كِلاهُما مَعًا.
7 وكلَّمَ إسحاقُ إبراهيمَ أبِاهُ وقالَ: «يا أبي!». فقالَ: «هأنَذا يا ابني». فقالَ: «هوذا النّارُ والحَطَبُ، ولكن أين الخَروفُ للمُحرَقَةِ؟».
8 فقالَ إبراهيمُ: «اللهُ يَرَى لهُ الخَروفَ للمُحرَقَةِ يا ابني». فذَهَبا كِلاهُما مَعًا.

9 فلَمّا أتَيا إلَى المَوْضِعِ الّذي قالَ لهُ اللهُ، بَنَى هناكَ إبراهيمُ المَذبَحَ ورَتَّبَ الحَطَبَ ورَبَطَ إسحاقَ ابنَهُ ووضَعَهُ علَى المَذبَحِ فوقَ الحَطَبِ.
10 ثُمَّ مَدَّ إبراهيمُ يَدَهُ وأخَذَ السِّكّينَ ليَذبَحَ ابنَهُ.
11 فناداهُ مَلاكُ الرَّبِّ مِنَ السماءِ وقالَ: «إبراهيمُ! إبراهيمُ!». فقالَ: «هأنَذا».
12 فقالَ: «لا تمُدَّ يَدَكَ إلَى الغُلامِ ولا تفعَلْ بهِ شَيئًا، لأنّي الآنَ عَلِمتُ أنَّكَ خائفٌ اللهَ، فلَمْ تُمسِكِ ابنَكَ وحيدَكَ عَنّي».
13 فرَفَعَ إبراهيمُ عَينَيهِ ونَظَرَ وإذا كبشٌ وراءَهُ مُمسَكًا في الغابَةِ بقَرنَيهِ، فذَهَبَ إبراهيمُ وأخَذَ الكَبشَ وأصعَدَهُ مُحرَقَةً عِوَضًا عن ابنِهِ.
14 فدَعا إبراهيمُ اسمَ ذلكَ المَوْضِعِ «يَهوَهْ يِرأهْ». حتَّى إنَّهُ يُقالُ اليومَ: «في جَبَلِ الرَّبِّ يُرَى».

15 ونادَى مَلاكُ الرَّبِّ إبراهيمَ ثانيَةً مِنَ السماءِ
16 وقالَ: «بذاتي أقسَمتُ، يقولُ الرَّبُّ، أنّي مِنْ أجلِ أنَّكَ فعَلتَ هذا الأمرَ، ولَمْ تُمسِكِ ابنَكَ وحيدَكَ،
17 أُبارِكُكَ مُبارَكَةً، وأُكَثِّرُ نَسلكَ تكثيرًا كنُجومِ السماءِ وكالرَّملِ الّذي علَى شاطِئ البحرِ، ويَرِثُ نَسلُكَ بابَ أعدائهِ،
18 ويَتَبارَكُ في نَسلِكَ جميعُ أُمَمِ الأرضِ، مِنْ أجلِ أنَّكَ سمِعتَ لقَوْلي».
19 ثُمَّ رَجَعَ إبراهيمُ إلَى غُلامَيهِ، فقاموا وذَهَبوا مَعًا إلَى بئرِ سبعٍ. وسَكَنَ إبراهيمُ في بئرِ سبعٍ.

أبناء ناحور

20 وحَدَثَ بَعدَ هذِهِ الأُمورِ أنَّ إبراهيمَ أُخبِرَ وقيلَ لهُ: «هوذا مِلكَةُ قد ولَدَتْ هي أيضًا بَنينَ لناحورَ أخيكَ:
21 عوصًا بكرَهُ، وبوزًا أخاهُ، وقَموئيلَ أبا أرامَ،
22 وكاسَدَ وحَزوًا وفِلداشَ ويِدلافَ وبَتوئيلَ».
23 وولَدَ بَتوئيلُ رِفقَةَ. هؤُلاءِ الثَّمانيَةُ ولَدَتهُمْ مِلكَةُ لناحورَ أخي إبراهيمَ.
24 وأمّا سُرّيَّتُهُ، واسمُها رَؤومَةُ، فوَلَدَتْ هي أيضًا: طابَحَ وجاحَمَ وتاحَشَ ومَعكَةَ.

موت سارة

1 وكانتْ حياةُ سارَةَ مِئَةً وسَبعًا وعِشرينَ سنَةً، سِني حياةِ سارَةَ.
2 وماتَتْ سارَةُ في قريةِ أربَعَ، الّتي هي حَبرونُ، في أرضِ كنعانَ. فأتَى إبراهيمُ ليَندُبَ سارَةَ ويَبكيَ علَيها.
3 وقامَ إبراهيمُ مِنْ أمامِ مَيِّتِهِ وكلَّمَ بَني حِثَّ قائلًا:
4 «أنا غَريبٌ ونَزيلٌ عِندَكُمْ. أعطوني مُلكَ قَبرٍ معكُمْ لأدفِنَ مَيتي مِنْ أمامي».
5 فأجابَ بَنو حِثَّ إبراهيمَ قائلينَ لهُ:
6 «اِسمَعنا يا سيِّدي. أنتَ رَئيسٌ مِنَ اللهِ بَينَنا. في أفضَلِ قُبورِنا ادفِنْ مَيتَكَ، لا يَمنَعُ أحَدٌ مِنّا قَبرَهُ عنكَ حتَّى لا تدفِنَ مَيتَكَ».
7 فقامَ إبراهيمُ وسَجَدَ لشَعبِ الأرضِ، لبَني حِثَّ،
8 وكلَّمَهُمْ قائلًا: «إنْ كانَ في نُفوسِكُمْ أنْ أدفِنَ مَيتي مِنْ أمامي، فاسمَعوني والتَمِسوا لي مِنْ عِفرونَ بنِ صوحَرَ
9 أنْ يُعطيَني مَغارَةَ المَكفيلَةِ الّتي لهُ، الّتي في طَرَفِ حَقلِهِ. بثَمَنٍ كامِلٍ يُعطيني إيّاها في وسَطِكُمْ مُلكَ قَبرٍ».
10 وكانَ عِفرونُ جالِسًا بَينَ بَني حِثَّ، فأجابَ عِفرونُ الحِثّيُّ إبراهيمَ في مَسامِعِ بَني حِثَّ، لَدَى جميعِ الدّاخِلينَ بابَ مَدينَتِهِ قائلًا:
11 «لا يا سيِّدي، اسمَعني. الحَقلُ وهَبتُكَ إيّاهُ، والمَغارَةُ الّتي فيهِ لكَ وهَبتُها. لَدَى عُيونِ بَني شَعبي وهَبتُكَ إيّاها. ادفِنْ مَيتَكَ».
12 فسجَدَ إبراهيمُ أمامَ شَعبِ الأرضِ،
13 وكلَّمَ عِفرونَ في مَسامِعِ شَعبِ الأرضِ قائلًا: «بل إنْ كُنتَ أنتَ إيّاهُ فلَيتَكَ تسمَعُني. أُعطيكَ ثَمَنَ الحَقلِ. خُذْ مِنّي فأدفِنَ مَيتي هناكَ».
14 فأجابَ عِفرونُ إبراهيمَ قائلًا لهُ:
15 «يا سيِّدي، اسمَعني. أرضٌ بأربَعِ مِئَةِ شاقِلِ فِضَّةٍ، ما هي بَيني وبَينَكَ؟ فادفِنْ مَيتَكَ».
16 فسمِعَ إبراهيمُ لعِفرونَ، ووزَنَ إبراهيمُ لعِفرونَ الفِضَّةَ الّتي ذَكَرَها في مَسامِعِ بَني حِثَّ. أربَعَ مِئَةِ شاقِلِ فِضَّةٍ جائزَةٍ عِندَ التُّجّارِ.

17 فوَجَبَ حَقلُ عِفرونَ الّذي في المَكفيلَةِ الّتي أمامَ مَمرا، الحَقلُ والمَغارَةُ الّتي فيهِ، وجميعُ الشَّجَرِ الّذي في الحَقلِ الّذي في جميعِ حُدودِهِ حَوالَيهِ،
18 لإبراهيمَ مُلكًا لَدَى عُيونِ بَني حِثَّ، بَينَ جميعِ الدّاخِلينَ بابَ مَدينَتِهِ.
19 وبَعدَ ذلكَ دَفَنَ إبراهيمُ سارَةَ امرأتَهُ في مَغارَةِ حَقلِ المَكفيلَةِ أمامَ مَمرا، الّتي هي حَبرونُ، في أرضِ كنعانَ،
20 فوَجَبَ الحَقلُ والمَغارَةُ الّتي فيهِ لإبراهيمَ مُلكَ قَبرٍ مِنْ عِندِ بَني حِثَّ.

تعليق

اشكر الله على عنايته

واجه إبراهيم ولا شك عواصف في حياته. تمتلئ هذه القراءة بالصراعات، لكنها تبدأ بلحظة هدوء رائعة وسط هذه العواصف. "وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ وَفَعَلَ الرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ" (1:21). ومثلنا في بعض الأحيان، كان عليهم أن ينتظروا وقتا طويلا، لكن في النهاية تم وعد الله. أثناء الانتظار كان التحدي هو الاستمرار في الثقة في الله.

"فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لإبراهيم ابْنا فِي شَيْخُوخَتِهِ فِي الْوَقْتِ الَّذِي تَكَلَّمَ اللهُ عَنْهُ" (ع2). كانت لحظة فرح عظيم. قالت سارة، "قَدْ صَنَعَ الَيَّ اللهُ ضِحْكا. كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي" (ع6).

ولكن واجه إبراهيم بعدها بسرعة شديدة عاصفة في بيته. سخر إسماعيل من إسحق (ع9)، وأدى هذا إلى انقسامات أعمق في العائلة (ع10). غادرت هاجر وإسماعيل البيت بصورة مأساوية (ع14). كانت هذه الانقسامات في النهاية تبعات خطية إبراهيم السابقة في جعل هاجر محظيته، تابعا عدم إيمانه إذ لم يصدق أن سارة سيكون لديها ابن.

أحيانا يمكن أن تكون أشد مواقف الحياة التي نواجهها من صنعنا نحن. ورغم ذلك، لازال الله مع إبراهيم (ع12-13)، وهو يراقب ويبارك هاجر وإسماعيل (ع17-18). هذه قصة أخرى غريبة جدا يصعب علينا فهمها، ولكن من خلالها كلها نرى نعمة الله عاملة وسط وضع خاطئ. كان إبراهيم على وشك مواجهة أضخم عاصفة في حياته: "اللهَ امْتَحَنَ ابْرَاهِيمَ" (1:22).

يسمح الله أحيانا بأن نُمتحن. على المستوى الشخصي، لا أظن أن الله قصد للحظة أبدا أنه على إبراهيم حقا أن يقدم إسحق ابنه ذبيحة. يعتبر الرب تقديم الأطفال ذبيحة عملاً بغيضاً ورجساً. لكنه أراد أن يرسخ أولويات إبراهيم.

يذكرنا العهد الجديد أن هذا الامتحان أتي بعد وعود الله لإبراهيم بخصوص إسحق (عب17:11-19)، وبالتالي كان امتحانا لكل من إيمان إبراهيم وأولوياته.

كان الامتحان بخصوص إيمانه، لأنه تحداه أن يثق في أن الله يستطيع أن يتمم مواعيده بخصوص إسحق، حتى ولو قدمه إبراهيم كذبيحة. كان على إبراهيم أن يثق أنه بغض النظر عما سيحدث، فسيتم رد إسحق إليه (ع19).

ومع هذا فقد كان أيضا امتحانا لأولويات إبراهيم. لقد قُصد أن تكون علاقتك مع الله الأولوية رقم واحد في حياتك – فوق كل أنواع الحب الأخرى، حتى الرؤيا التي أعطاها لك الله لحياتك وحتى فوق أقرب علاقاتك الإنسانية. كان إبراهيم مزمعا أن يطيع الله مهما كانت التكلفة. قوته العظمى كانت في أنه أحب الله أكثر من أي شيء أو أي شخص آخر.

حمدا لله أنه رتب الذبيحة الضرورية ("اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ"، تك8:22). وهذا يعد ظلا للذبيحة العظيمة التي كان الله سيقدمها نيابة عنك. بينما تفكر فيما شعر به إبراهيم لدى تفكيره في تقديم ابنه ذبيحة، ستحصل على لمحة عن التكلفة التي تحملها الله حتى يقدم ابنه الواحد والوحيد لأجلك ولأجلي (يو16:3).

يسوع هو "حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو29:1). إن كان الله قد أعد الذبيحة النهائية ليسد أعظم احتياجاتك، أفلن يسدد كل احتياجاتك الأخرى؟ هنا يسمي إبراهيم الله "يَهْوَهْ يِرْأَهْ"، أو "الرب سيدبر" (تك14:22). إنه يعترف أن الله المدبر هو جانب من شخصية الله.

الله هو أعظم مدبر. كثيرا جدا ما وجدت هذا صحيحا في حياتي الخاصة وفي مجتمعنا. الله صادق في وعده. وكما يقولها الرسول بولس، "فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (في19:4).

مهمتنا هي أن نطيع الله (أن "نطلب أولا ملكوت الله وبره"، مت33:6أ) وهو يعد أننا لو فعلنا هذا، فسيدبر كل احتياجاتنا (وهذه كلها تزاد لكم"، ع33ب).

عناية الله وبركته عظيمة بصورة لا تصدق (تك16:22-18). وهي تشمل هذا: "وفي نسلك تتبارك جميع قبائل الأرض" (ع18).

صلاة

أشكرك يا رب لأنك ترس، ومخلص ومدبر. ساعدني لاستمر أثق فيك ولكي لا أكون خائفا. ساعدني لكي أبقيك الأولوية رقم واحد في حياتي.

تعليق من بيبا

مت23:8-13:9

تُذكّرني قراءة اليوم من العهد الجديد بأهمية الثقة في يسوع حتى عندما لا تبدو الأمور رائعة. فهو لديه القدرة على تفهُّم حتى أصعب المواقف (26:8، 32؛ 5:9-6).

reader

التطبيق

قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.

reader

Email

سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.

reader

الموقع

ابدأ بقراءة تأمل اليوم من هنا على موقع الكتاب المقدس في سنة واحدة الإلكتروني.

Read now
reader

كتاب

نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.

Podcast

اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.

المراجع

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

الكتاب المقدس في سنة واحدة

  • INTRODUCTION
  • Wisdom BIBLE
  • Wisdom COMMENTARY
  • NEW TESTAMENT BIBLE
  • NEW TESTAMENT COMMENTARY
  • OLD TESTAMENT BIBLE
  • OLD TESTAMENT COMMENTARY
  • PIPPA ADDS

This website stores data such as cookies to enable necessary site functionality and analytics. Find out more