الله يحول ضعفك إلى قوة
المقدمة
كان القائد المسيحي العظيم، جون ستوت، يتحدث في إحدى المناسبات في خدمة للإرسالية داخل الجامعة في سيدني، أستراليا. في آخر يوم من أيام الإرسالية، ونتيجة لوجود عدوى، كان قد فقد صوته.
لكنه كان مقتنعا أن يتكلم. وإذ كان ينتظر في الحجرة الجانبية قبل الحديث، همس طالبا أن تقرأ له الآية التي تتكلم عن "الشوكة التي في الجسد" من 2كو12. وصارت المحادثة التي بين يسوع وبولس حية.
ستوت (بولس): "أرجوك أن تبعدها عني".
يسوع: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل".
ستوت (بولس): فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ ... لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ".
عندما جاء الوقت ليتكلم كان يتكلم بصوت أجش عبر مكبر الصوت ليوصل رسالة الإنجيل بصوت رتيب، غير قادر إطلاقا أن يعدل صوته أو يفرض شخصيته بأي طريقة. لكن طول الوقت كان يصرخ إلى الرب ليكمل قوة المسيح من خلال ضعفه.
رجع فيما بعد إلى أستراليا مرات كثيرة، وفي كل مناسبة كان يأتي شخص ما ويقول له، "هل تذكر الخدمة الختامية في جامعة جريت هول، عندما فقدت صوتك؟ لقد جئت إلى المسيح في هذه الليلة".
بصفتي شخص يعي ضعفاته تماما، أجده أمرا مشجعا عندما أشعر أني ضعيف، فأنا لست وحدي. إذ تضع ثقتك في الله فإنه يحول ضعفك إلى قوة.
المَزاميرُ 59:1-8
المَزمورُ التّاسِعُ والخَمسونَ
مُذَهَّبَةٌ لداوُدَ لَمّا أرسَلَ1صم19:11 شاوُلُ وراقَبوا البَيتَ ليَقتُلوهُ.
1 أنقِذني مِنْ أعدائي يا إلهي. مِنْ مُقاوِميَّ احمِني.
2 نَجِّني مِنْ فاعِلي الإثمِ، ومِنْ رِجالِ الدِّماءِ خَلِّصني،
3 لأنَّهُمْ يَكمِنونَ لنَفسي. الأقوياءُ يَجتَمِعونَ علَيَّ، لا لإثمي ولا لخَطيَّتي يا رَبُّ.
4 بلا إثمٍ مِنّي يَجرونَ ويُعِدّونَ أنفُسَهُمُ. استَيقِظْ إلَى لقائي وانظُرْ!
5 وأنتَ يا رَبُّ إلهَ الجُنودِ، إلهَ إسرائيلَ انتَبِهْ لتُطالِبَ كُلَّ الأُمَمِ. كُلَّ غادِرٍ أثيمٍ لا ترحَمْ. سِلاهْ.
6 يَعودونَ عِندَ المساءِ، يَهِرّونَ مِثلَ الكلبِ، ويَدورونَ في المدينةِ.
7 هوذا يُبِقّونَ بأفواهِهِمْ. سُيوفٌ في شِفاهِهِمْ. لأنَّهُمْ يقولونَ: «مَنْ سامِعٌ؟».
8 أمّا أنتَ يا رَبُّ فتضحَكُ بهِمْ. تستَهزِئُ بجميعِ الأُمَمِ.
تعليق
الإيمان والمقاومة
الله هو قوتك في أوقات المصاعب. ليس الإيمان بالله هو وصفة لحياة سهلة. في الواقع، العكس هو الصحيح. على الأرجح أنك ستواجه كل أنواع المقاومة.
كانت حياة داود تحت التهديد. أرسل شاول رجالا لمراقبة منزل داود حتى يقتلوه. فوجد نفسه محاطا "بالأعداء ... مقاومين ... فاعلي الإثم ... رجال الدماء ... مجرمين ... أكمنة ... يجتمعون عليّ .... مصممين أن يقتنصونني" (ع1-4، الرسالة).
لكن، وسط كل هذا، يصلي داود، "أنقذني ... نجني" (ع1-2) وعنده ثقة تامة في أن الرب يقدر وسوف يخلصه (ع8). وبعد هذا في المزمور، يدعو داود الله مرتين: "يا ملجأي ... يا قوتي" (ع9، 17).
أنه يقدر أن يقول، "بِلاَ إِثْمٍ مِنِّي يَجْرُونَ وَيُعِدُّونَ أَنْفُسَهُمُ. اسْتَيْقِظْ إِلَى لِقَائِي وَانْظُرْ" (ع4). لم يكن داود كاملا (أنظر، مثلا، 2صم11). لكن، قد تواجه الصعوبات أحيانا ليس لأنك تفعل شيئا خطأ بل لأنك تفعل شيئا صحيحا.
أصرخ إلى الله طلبا للعون في أوقات المصاعب الشخصية. "اسْتَيْقِظْ إِلَى لِقَائِي وَانْظُرْ" (ع4ب). يمكنك أيضا أن تصرخ إلى الله طلبا للعون في أوقات الأزمات الدولية. الجملة التالية هي عبارة عن صلاة لأجل الأمة (ع5أ). عند أي مستوى تظهر فيه المقاومة، أطلب من الرب خلاصه ومعونته وتدخله.
يا قوتي، ساعدني حتى أثق فيك في أوقات المصاعب والمقاومة. خلصنا ممن يقاومون خططك.
يوحَنا 6:25-59
25 ولَمّا وجَدوهُ في عَبرِ البحرِ، قالوا لهُ: «يا مُعَلِّمُ، مَتَى صِرتَ هنا؟».
26 أجابَهُمْ يَسوعُ وقالَ: «الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: أنتُمْ تطلُبونَني ليس لأنَّكُمْ رأيتُمْ آياتٍ، بل لأنَّكُمْ أكلتُمْ مِنَ الخُبزِ فشَبِعتُمْ.
27 اِعمَلوا لا للطَّعامِ البائدِ، بل للطَّعامِ الباقي للحياةِ الأبديَّةِ الّذي يُعطيكُمُ ابنُ الإنسانِ، لأنَّ هذا اللهُ الآبُ قد خَتَمَهُ».
28 فقالوا لهُ: «ماذا نَفعَلُ حتَّى نَعمَلَ أعمالَ اللهِ؟».
29 أجابَ يَسوعُ وقالَ لهُمْ: «هذا هو عَمَلُ اللهِ: أنْ تؤمِنوا بالّذي هو أرسَلهُ».
30 فقالوا لهُ: «فأيَّةَ آيَةٍ تصنَعُ لنَرَى ونؤمِنَ بكَ؟ ماذا تعمَلُ؟
31 آباؤُنا أكلوا المَنَّ في البَرّيَّةِ، كما هو مَكتوبٌ: أنَّهُ أعطاهُمْ خُبزًا مِنَ السماءِ ليأكُلوا».
32 فقالَ لهُمْ يَسوعُ: «الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: ليس موسَى أعطاكُمُ الخُبزَ مِنَ السماءِ، بل أبي يُعطيكُمُ الخُبزَ الحَقيقيَّ مِنَ السماءِ،
33 لأنَّ خُبزَ اللهِ هو النّازِلُ مِنَ السماءِ الواهِبُ حياةً للعالَمِ».
34 فقالوا لهُ: «يا سيِّدُ، أعطِنا في كُلِّ حينٍ هذا الخُبزَ».
35 فقالَ لهُمْ يَسوعُ: «أنا هو خُبزُ الحياةِ. مَنْ يُقبِلْ إلَيَّ فلا يَجوعُ، ومَنْ يؤمِنْ بي فلا يَعطَشُ أبدًا.
36 ولكني قُلتُ لكُمْ: إنَّكُمْ قد رأيتُموني، ولَستُمْ تؤمِنونَ.
37 كُلُّ ما يُعطيني الآبُ فإلَيَّ يُقبِلُ، ومَنْ يُقبِلْ إلَيَّ لا أُخرِجهُ خارِجًا.
38 لأنّي قد نَزَلتُ مِنَ السماءِ، ليس لأعمَلَ مَشيئَتي، بل مَشيئَةَ الّذي أرسَلَني.
39 وهذِهِ مَشيئَةُ الآبِ الّذي أرسَلَني: أنَّ كُلَّ ما أعطاني لا أُتلِفُ مِنهُ شَيئًا، بل أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ.
40 لأنَّ هذِهِ هي مَشيئَةُ الّذي أرسَلَني: أنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الِابنَ ويؤمِنُ بهِ تكونُ لهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ».
41 فكانَ اليَهودُ يتَذَمَّرونَ علَيهِ لأنَّهُ قالَ: «أنا هو الخُبزُ الّذي نَزَلَ مِنَ السماءِ».
42 وقالوا: «أليس هذا هو يَسوعَ بنَ يوسُفَ، الّذي نَحنُ عارِفونَ بأبيهِ وأُمِّهِ؟ فكيفَ يقولُ هذا: إنّي نَزَلتُ مِنَ السماءِ؟».
43 فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُمْ: «لا تتَذَمَّروا فيما بَينَكُمْ.
44 لا يَقدِرُ أحَدٌ أنْ يُقبِلَ إلَيَّ إنْ لَمْ يَجتَذِبهُ الآبُ الّذي أرسَلَني، وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ.
45 إنَّهُ مَكتوبٌ في الأنبياءِ: ويكونُ الجميعُ مُتَعَلِّمينَ مِنَ اللهِ. فكُلُّ مَنْ سمِعَ مِنَ الآبِ وتَعَلَّمَ يُقبِلُ إلَيَّ.
46 ليس أنَّ أحَدًا رأى الآبَ إلّا الّذي مِنَ اللهِ. هذا قد رأى الآبَ.
47 الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: مَنْ يؤمِنُ بي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ.
48 أنا هو خُبزُ الحياةِ.
49 آباؤُكُمْ أكلوا المَنَّ في البَرّيَّةِ وماتوا.
50 هذا هو الخُبزُ النّازِلُ مِنَ السماءِ، لكَيْ يأكُلَ مِنهُ الإنسانُ ولا يَموتَ.
51 أنا هو الخُبزُ الحَيُّ الّذي نَزَلَ مِنَ السماءِ. إنْ أكلَ أحَدٌ مِنْ هذا الخُبزِ يَحيا إلَى الأبدِ. والخُبزُ الّذي أنا أُعطي هو جَسَدي الّذي أبذِلُهُ مِنْ أجلِ حياةِ العالَمِ».
52 فخاصَمَ اليَهودُ بَعضُهُمْ بَعضًا قائلينَ: «كيفَ يَقدِرُ هذا أنْ يُعطيَنا جَسَدَهُ لنأكُلَ؟».
53 فقالَ لهُمْ يَسوعُ: «الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنْ لَمْ تأكُلوا جَسَدَ ابنِ الإنسانِ وتَشرَبوا دَمَهُ، فليس لكُمْ حياةٌ فيكُم.
54 مَنْ يأكُلُ جَسَدي ويَشرَبُ دَمي فلهُ حياةٌ أبديَّةٌ، وأنا أُقيمُهُ في اليومِ الأخيرِ،
55 لأنَّ جَسَدي مأكلٌ حَقٌّ ودَمي مَشرَبٌ حَقٌّ.
56 مَنْ يأكُلْ جَسَدي ويَشرَبْ دَمي يَثبُتْ فيَّ وأنا فيهِ.
57 كما أرسَلَني الآبُ الحَيُّ، وأنا حَيٌّ بالآبِ، فمَنْ يأكُلني فهو يَحيا بي.
58 هذا هو الخُبزُ الّذي نَزَلَ مِنَ السماءِ. ليس كما أكلَ آباؤُكُمُ المَنَّ وماتوا. مَنْ يأكُلْ هذا الخُبزَ فإنَّهُ يَحيا إلَى الأبدِ».
59 قالَ هذا في المَجمَعِ وهو يُعَلِّمُ في كفرِناحومَ.
كثيرون من التلاميذ يتركون يسوع
تعليق
الإيمان والفراغ
علم يسوع حول مركزية الإيمان. عندما سُئل، "مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ" (ع28-29).
لقد دعينا، في الأساس، "مؤمنين"، وليس "منجزين". الطريق إلى الإنجاز هو أولا بالإيمان.
يقول يسوع، "أنا هو خبز الحياة" (ع35). عندما نكون جائعين من الناحية المادية فإننا نلتمس الطعام. لكن مثل الحاجات المادية لديك أيضا احتياجات روحية وجوع روحي. الخبز الذي يتكلم عنه يسوع هو الكلمة الذي صار جسدا، والحاضر بينهم كصديق لهم. يعرض يسوع علينا علاقة شخصية حميمة من القلب إلى القلب معه. أنها عطية كل شخصه بالتمام لكل واحد فينا.
يملأ الإيمان بيسوع الفراغ الذي تحسه ويشبع جوعك الروحي وحاجتك لوجود هدف والبقاء والغفران.
- الهدف
ليس الخبز المادي كافيا. الأشياء المادية وحدها لا تشبع. المال والبيوت والسيارات والنجاح وحتى العلاقات الإنسانية لا تشبع رغبتنا لوجود هدف نهائي في الحياة.
الخبز الذي يشبع هو "خبز الحياة". هذا ليس سلعة يمدنا بها يسوع. أنه هو العطية والعاطي. تظهر الكلمتين "أنا" (فاعل أو ضمير متكلم) خمسة وثلاثين مرة في هذه المناقشة. "أنا هو خبز الحياة. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا" (ع35).
من السهل، ما أن تضع ثقتك وإيمانك في يسوع، أن تعلق إما في الأمور المادية أو في مصائد التدين. لكن في الواقع وحدها العلاقة مع يسوع هي ما يشبع جوعنا الروحي.
تصف تعبيرات "تؤمنوا بي" (ع29)، "يقبل إلي" (ع35)، "من يرى الابن"، "يأكل جسدي ويشرب دما" (ع53 فصاعدا) العيش في علاقة وثيقة جدا مع يسوع.
- البقاء
كلنا سنموت. الموت هو الحقيقة العظيمة الغير مذكورة. يقول يسوع ليست هذه الحياة هي النهاية: "أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ ... وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (ع51، 54).
يعد يسوع أن يقيمك في اليوم الأخير وأنك ستعيش إلى الأبد. يمكن أن يكون لديك ضمان تام أن علاقتك مع يسوع ستصمد وتتخطى الموت.
هناك بعد حاضر وبعد مستقبلي لهذه الحياة الأبدية. لقد قالوا، "أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ" (ع34). يقول يسوع يمكن تناوله فورا (ع35 إلخ). لكنه وضح أيضا أنها حياة ستستمر إلى الأبد (ع50-51).
- الغفران
الغفران هو في الحقيقة أعظم احتياجاتنا. قال الفيلسوف الملحد، مارغانيتا لاسكي، "إن أكثر ما أحسدكم عليه أيها المسيحيون هو غفرانكم. ليس عندي من يغفر لي". كلنا نريد أن نعرف أنه قد غفر لنا كل خطأ فعلناه.
قال يسوع، "وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ" (ع51). لقد سفك دمه لأجل مغفرة الخطايا. في كل مرة تتناول الشركة، تتذكر أن يسوع قدم حياته لكي ما يمكنك أن تنال الغفران.
كيف تتناول هذا الخبز؟ يقول يسوع، "اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ" (ع47-48). بينما لا يوجد تقرير منفصل عن تأسيس يسوع للشركة المقدسة في إنجيل يوحنا، نرى هنا تعليم يسوع عن الشركة ضمن سياق كلامه عن الإيمان.
تعد الشركة، من بين أمور أخرى، علامة مرئية تساعدنا على قبول المسيح بالإيمان (ع53-58). أنها تعلن وتغذي الصداقة التي يريدها يسوع معك. أنها عطية محبته وعلامة على رغبته في أن يسكن داخلك طول الوقت.
يا رب، أشكرك لأنني بالإيمان بك وجدت هدفا دائما لحياتي، وغفارنا لخطاياي والوعد بالحياة الأبدية. ساعدني اليوم لأسير في علاقة وثيقة حميمة معك
القُضاة 10:1-11:40
يفتاح
1 وقامَ بَعدَ أبيمالِكَ لتَخليصِ إسرائيلَ تولَعُ بنُ فواةَ بنِ دودو، رَجُلٌ مِنْ يَسّاكَرَ، كانَ ساكِنًا في شاميرَ في جَبَلِ أفرايِمَ.
2 فقَضَى لإسرائيلَ ثَلاثًا وعِشرينَ سنَةً وماتَ ودُفِنَ في شاميرَ.
3 ثُمَّ قامَ بَعدَهُ يائيرُ الجِلعاديُّ، فقَضَى لإسرائيلَ اثنَتَينِ وعِشرينَ سنَةً.
4 وكانَ لهُ ثَلاثونَ ولَدًا يَركَبونَ علَى ثَلاثينَ جَحشًا، ولهُمْ ثَلاثونَ مدينةً. مِنهُمْ يَدعونَها «حَوّوثَ يائيرَ» إلَى هذا اليومِ. هي في أرضِ جِلعادَ.
5 وماتَ يائيرُ ودُفِنَ في قامونَ.
يفتاح
6 وعادَ بَنو إسرائيلَ يَعمَلونَ الشَّرَّ في عَينَيِ الرَّبِّ، وعَبَدوا البَعليمَ والعَشتاروثَ وآلِهَةَ أرامَ وآلِهَةَ صيدونَ وآلِهَةَ موآبَ وآلِهَةَ بَني عَمّونَ وآلِهَةَ الفِلِسطينيّينَ، وتَرَكوا الرَّبَّ ولَمْ يَعبُدوهُ.
7 فحَميَ غَضَبُ الرَّبِّ علَى إسرائيلَ وباعَهُمْ بيَدِ الفِلِسطينيّينَ وبيَدِ بَني عَمّونَ.
8 فحَطَّموا ورَضَّضوا بَني إسرائيلَ في تِلكَ السَّنَةِ. ثَماني عشَرَةَ سنَةً. جميعَ بَني إسرائيلَ الّذينَ في عَبرِ الأُردُنِّ في أرضِ الأموريّينَ الّذينَ في جِلعادَ.
9 وعَبَرَ بَنو عَمّونَ الأُردُنَّ ليُحارِبوا أيضًا يَهوذا وبَنيامينَ وبَيتَ أفرايِمَ. فتضايَقَ إسرائيلُ جِدًّا.
10 فصَرَخَ بَنو إسرائيلَ إلَى الرَّبِّ قائلينَ: «أخطأنا إلَيكَ لأنَّنا ترَكنا إلهَنا وعَبَدنا البَعليمَ».
11 فقالَ الرَّبُّ لبَني إسرائيلَ: «أليس مِنَ المِصريّينَ والأموريّينَ وبَني عَمّونَ والفِلِسطينيّينَ خَلَّصتُكُم؟
12 والصّيدونيّونَ والعَمالِقَةُ والمَعونيّونَ قد ضايَقوكُمْ فصَرَختُمْ إلَيَّ فخَلَّصتُكُمْ مِنْ أيديهِم؟
13 وأنتُمْ قد ترَكتُموني وعَبَدتُمْ آلِهَةً أُخرَى. لذلكَ لا أعودُ أُخَلِّصُكُمْ.
14 اِمضوا واصرُخوا إلَى الآلِهَةِ الّتي اختَرتُموها، لتُخَلِّصَكُمْ هي في زَمانِ ضيقِكُمْ».
15 فقالَ بَنو إسرائيلَ للرَّبِّ: «أخطأنا، فافعَلْ بنا كُلَّ ما يَحسُنُ في عَينَيكَ. إنَّما أنقِذنا هذا اليومَ».
16 وأزالوا الآلِهَةَ الغَريبَةَ مِنْ وسَطِهِمْ وعَبَدوا الرَّبَّ، فضاقَتْ نَفسُهُ بسَبَبِ مَشَقَّةِ إسرائيلَ.
17 فاجتَمَعَ بَنو عَمّونَ ونَزَلوا في جِلعادَ، واجتَمَعَ بَنو إسرائيلَ ونَزَلوا في المِصفاةِ.
18 فقالَ الشَّعبُ رؤَساءُ جِلعادَ الواحِدُ لصاحِبِهِ: «أيٌّ هو الرَّجُلُ الّذي يَبتَدِئُ بمُحارَبَةِ بَني عَمّونَ؟ فإنَّهُ يكونُ رأسًا لجميعِ سُكّانِ جِلعادَ».
القُضاة 11
1 وكانَ يَفتاحُ الجِلعاديُّ جَبّارَ بأسٍ، وهو ابنُ امرأةٍ زانيَةٍ. وجِلعادُ ولَدَ يَفتاحَ.
2 ثُمَّ ولَدَتِ امرأةُ جِلعادَ لهُ بَنينَ. فلَمّا كبِرَ بَنو المَرأةِ طَرَدوا يَفتاحَ، وقالوا لهُ: «لا ترِثْ في بَيتِ أبينا لأنَّكَ أنتَ ابنُ امرأةٍ أُخرَى».
3 فهَرَبَ يَفتاحُ مِنْ وجهِ إخوَتِهِ وأقامَ في أرضِ طوبٍ. فاجتَمَعَ إلَى يَفتاحَ رِجالٌ بَطّالونَ وكانوا يَخرُجونَ معهُ.
4 وكانَ بَعدَ أيّامٍ أنَّ بَني عَمّونَ حارَبوا إسرائيلَ.
5 ولَمّا حارَبَ بَنو عَمّونَ إسرائيلَ ذَهَبَ شُيوخُ جِلعادَ ليأتوا بيَفتاحَ مِنْ أرضِ طوبٍ.
6 وقالوا ليَفتاحَ: «تعالَ وكُنْ لنا قائدًا فنُحارِبَ بَني عَمّونَ».
7 فقالَ يَفتاحُ لشُيوخِ جِلعادَ: «أما أبغَضتُموني أنتُمْ وطَرَدتُموني مِنْ بَيتِ أبي؟ فلماذا أتَيتُمْ إلَيَّ الآنَ إذ تضايَقتُم؟»
8 فقالَ شُيوخُ جِلعادَ ليَفتاحَ: «لذلكَ قد رَجَعنا الآنَ إلَيكَ لتَذهَبَ معنا وتُحارِبَ بَني عَمّونَ، وتَكونَ لنا رأسًا لكُلِّ سُكّانِ جِلعادَ».
9 فقالَ يَفتاحُ لشُيوخِ جِلعادَ: «إذا أرجَعتُموني لمُحارَبَةِ بَني عَمّونَ ودَفَعَهُمُ الرَّبُّ أمامي فأنا أكونُ لكُمْ رأسًا».
10 فقالَ شُيوخُ جِلعادَ ليَفتاحَ: «الرَّبُّ يكونُ سامِعًا بَينَنا إنْ كُنّا لا نَفعَلُ هكذا حَسَبَ كلامِكَ».
11 فذَهَبَ يَفتاحُ مع شُيوخِ جِلعادَ، وجَعَلهُ الشَّعبُ علَيهِمْ رأسًا وقائدًا. فتكلَّمَ يَفتاحُ بجميعِ كلامِهِ أمامَ الرَّبِّ في المِصفاةِ.
12 فأرسَلَ يَفتاحُ رُسُلًا إلَى مَلِكِ بَني عَمّونَ يقولُ: «ما لي ولكَ أنَّكَ أتَيتَ إلَيَّ للمُحارَبَةِ في أرضي؟»
13 فقالَ مَلِكُ بَني عَمّونَ لرُسُلِ يَفتاحَ: «لأنَّ إسرائيلَ قد أخَذَ أرضي عِندَ صُعودِهِ مِنْ مِصرَ، مِنْ أرنونَ إلَى اليَبّوقِ وإلَى الأُردُنِّ. فالآنَ رُدَّها بسَلامٍ».
14 وعادَ أيضًا يَفتاحُ وأرسَلَ رُسُلًا إلَى مَلِكِ بَني عَمّونَ
15 وقالَ لهُ: «هكذا يقولُ يَفتاحُ: لَمْ يأخُذْ إسرائيلُ أرضَ موآبَ ولا أرضَ بَني عَمّونَ،
16 لأنَّهُ عِندَ صُعودِ إسرائيلَ مِنْ مِصرَ سارَ في القَفرِ إلَى بحرِ سوفٍ وأتَى إلَى قادَشَ.
17 وأرسَلَ إسرائيلُ رُسُلًا إلَى مَلِكِ أدومَ قائلًا: دَعني أعبُرْ في أرضِكَ. فلَمْ يَسمَعْ مَلِكُ أدومَ. فأرسَلَ أيضًا إلَى مَلِكِ موآبَ فلَمْ يَرضَ. فأقامَ إسرائيلُ في قادَشَ.
18 وسارَ في القَفرِ ودارَ بأرضِ أدومَ وأرضِ موآبَ وأتَى مِنْ مَشرِقِ الشَّمسِ إلَى أرضِ موآبَ ونَزَلَ في عَبرِ أرنونَ، ولَمْ يأتوا إلَى تُخمِ موآبَ لأنَّ أرنونَ تُخمُ موآبَ.
19 ثُمَّ أرسَلَ إسرائيلُ رُسُلًا إلَى سيحونَ مَلِكِ الأموريّينَ، مَلِكِ حَشبونَ، وقالَ لهُ إسرائيلُ: دَعني أعبُرْ في أرضِكَ إلَى مَكاني.
20 ولَمْ يأمَنْ سيحونُ لإسرائيلَ أنْ يَعبُرَ في تُخمِهِ، بل جَمَعَ سيحونُ كُلَّ شَعبِهِ ونَزَلوا في ياهَصَ وحارَبوا إسرائيلَ.
21 فدَفَعَ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ سيحونَ وكُلَّ شَعبِهِ ليَدِ إسرائيلَ فضَرَبوهُم، وامتَلكَ إسرائيلُ كُلَّ أرضِ الأموريّينَ سُكّانِ تِلكَ الأرضِ.
22 فامتَلكوا كُلَّ تُخمِ الأموريّينَ مِنْ أرنونَ إلَى اليَبّوقِ ومِنَ القَفرِ إلَى الأُردُنِّ.
23 والآنَ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ قد طَرَدَ الأموريّينَ مِنْ أمامِ شَعبِهِ إسرائيلَ. أفأنتَ تمتَلِكُهُ؟
24 أليس ما يُمَلِّكُكَ إيّاهُ كموشُ إلهُكَ تمتَلِكُ؟ وجميعُ الّذينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ إلهنا مِنْ أمامِنا فإيّاهُمْ نَمتَلِكُ.
25 والآنَ فهل أنتَ خَيرٌ مِنْ بالاقَ بنِ صِفّورَ مَلِكِ موآبَ؟ فهل خاصَمَ إسرائيلَ أو حارَبَهُمْ مُحارَبَةً
26 حينَ أقامَ إسرائيلُ في حَشبونَ وقُراها، وعَروعيرَ وقُراها وكُلِّ المُدُنِ الّتي علَى جانِبِ أرنونَ ثَلاثَ مِئَةِ سنَةٍ؟ فلماذا لَمْ تستَرِدَّها في تِلكَ المُدَّةِ؟
27 فأنا لَمْ أُخطِئْ إلَيكَ. وأمّا أنتَ فإنَّكَ تفعَلُ بي شَرًّا بمُحارَبَتي. ليَقضِ الرَّبُّ القاضي اليومَ بَينَ بَني إسرائيلَ وبَني عَمّونَ».
28 فلَمْ يَسمَعْ مَلِكُ بَني عَمّونَ لكلامِ يَفتاحَ الّذي أرسَلَ إليهِ.
29 فكانَ روحُ الرَّبِّ علَى يَفتاحَ، فعَبَرَ جِلعادَ ومَنَسَّى وعَبَرَ مِصفاةَ جِلعادَ، ومِنْ مِصفاةِ جِلعادَ عَبَرَ إلَى بَني عَمّونَ.
30 ونَذَرَ يَفتاحُ نَذرًا للرَّبِّ قائلًا: «إنْ دَفَعتَ بَني عَمّونَ ليَدي،
31 فالخارِجُ الّذي يَخرُجُ مِنْ أبوابِ بَيتي للِقائي عِندَ رُجوعي بالسَّلامَةِ مِنْ عِندِ بَني عَمّونَ يكونُ للرَّبِّ، وأُصعِدُهُ مُحرَقَةً».
32 ثُمَّ عَبَرَ يَفتاحُ إلَى بَني عَمّونَ لمُحارَبَتِهِمْ. فدَفَعَهُمُ الرَّبُّ ليَدِهِ.
33 فضَرَبَهُمْ مِنْ عَروعيرَ إلَى مَجيئكَ إلَى مِنّيتَ، عِشرينَ مدينةً، وإلَى آبَلِ الكُرومِ ضَربَةً عظيمَةً جِدًّا. فذَلَّ بَنو عَمّونَ أمامَ بَني إسرائيلَ.
34 ثُمَّ أتَى يَفتاحُ إلَى المِصفاةِ إلَى بَيتِهِ، وإذا بابنَتِهِ خارِجَةً للِقائهِ بدُفوفٍ ورَقصٍ. وهي وحيدَةٌ. لَمْ يَكُنْ لهُ ابنٌ ولا ابنَةٌ غَيرَها.
35 وكانَ لَمّا رآها أنَّهُ مَزَّقَ ثيابَهُ وقالَ: «آهِ يا بنتي! قد أحزَنتِني حُزنًا وصِرتِ بَينَ مُكَدِّريَّ، لأنّي قد فتحتُ فمي إلَى الرَّبِّ ولا يُمكِنُني الرُّجوعُ».
36 فقالَتْ لهُ: «يا أبي، هل فتحتَ فاكَ إلَى الرَّبِّ؟ فافعَلْ بي كما خرجَ مِنْ فيكَ، بما أنَّ الرَّبَّ قد انتَقَمَ لكَ مِنْ أعدائكَ بَني عَمّونَ».
37 ثُمَّ قالَتْ لأبيها: «فليُفعَلْ لي هذا الأمرُ: اترُكني شَهرَينِ فأذهَبَ وأنزِلَ علَى الجِبالِ وأبكيَ عَذراويَّتي أنا وصاحِباتي».
38 فقالَ: «اذهَبي». وأرسَلها إلَى شَهرَينِ. فذَهَبَتْ هي وصاحِباتُها وبَكَتْ عَذراويَّتَها علَى الجِبالِ.
39 وكانَ عِندَ نِهايَةِ الشَّهرَينِ أنَّها رَجَعَتْ إلَى أبيها، ففَعَلَ بها نَذرَهُ الّذي نَذَرَ. وهي لَمْ تعرِفْ رَجُلًا. فصارَتْ عادَةً في إسرائيلَ
40 أنَّ بَناتِ إسرائيلَ يَذهَبنَ مِنْ سنَةٍ إلَى سنَةٍ ليَنُحنَ علَى بنتِ يَفتاحَ الجِلعاديِّ أربَعَةَ أيّامٍ في السَّنَةِ.
تعليق
الإيمان واللا عصمة
إذ نقرأ فصول هذه الملحمة المستمرة عن شعب الله يخطيء، ويصرخ إلى الرب ثم يخلصه القضاة، نمر على واحدة من أكثر القصص إثارة للإزعاج في كل الكتاب المقدس.
يوصف يفتاح أنه "جبار بأس أو محارب جبار" (1:11). كانت أمه زانية (ع1). طرده أخوته الغير أشقاء (ع2). فجمع حول نفسه مجموعة من المغامرين (ع3). صار قائدا بارزا. وحل عليه روح الرب (ع29)، وقد استخدمه الله ليضمن النصرة على العمونيين – "فدفعهم الرب ليده" (ع32).
لكن، هناك حادثة في حياته تصعب قراءتها جدا. لقد نذر لله أنه إن أعطاه الله النصرة، فسيقدم الخارج من باب بيته للقاءه لدى عودته أيا كان ذبيحة لله. وقد كان هذا الخارج هو ابنته، الوحيدة. ويبدو أن هذا هو ما فعله (ع29-40).
من الهام ملاحظة أن الله لم يطلب منه أبدا أن ينذر هذا النذر. ولا طلب منه أن يقوم بتلك الذبيحة. لا شك أن هذه الذبيحة كانت ضد كل تعليم العهد القديم، الذي منع تقديم الأطفال ذبيحة.
في الواقع لم يطلب يفتاح مشيئة الله في هذا الموقف. يبدو أنه كان كبرياءه الشخصي هو الذي دفعه لوضع سمعته فوق حياة ابنته. يبين هذا عدم عصمة حتى رجال الإيمان العظماء.
رغم ضعفه، إلا أنه مذكور في رسالة العبرانيين كواحد من أبطال الإيمان الذين تحول ضعفهم إلى قوة (عب32:11-34).
يا رب، أشكرك لأجل الطريقة التي تستخدم بها شعب المؤمنين وتحول بها ضعفنا إلى قوة. ساعدني اليوم لأحيا حياة الإيمان، واثقا ومؤمنا بيسوع، الذي هو "خبز الحياة" (يو35:6).
تعليق من بيبا
بيبا تضيف
يو42:6
أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟
لا يهم ما هي الخلفية التي أتينا منها، أو توقعات الآخرين منا، أو حتى تصوراتنا عن أنفسنا. المهم هو كيف يرانا الله. كل واحد هو أكثر جمالا ومحبوبا وثمينا أكثر بكثير مما يمكننا أن نعرف.
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
John Stott adapted from, Michael P. Knowles (Ed), The Folly of Preaching (Eerdmans, 2007), pp. 137–138.
Marghanita Laski, quoted in John Stott, The Comtemporary Christian, (InterVarsity Press, 1995) p.48
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.