قوة الاتحاد
المقدمة
في معسكر اعتقال بوكنوالد (النازي)، تم قتل 56000 شخص على يد نظام حكم شمولي استبدادي رأى الإيمان المسيحي على أنه تهديد لأيديولوجيته. وقد تم تخصيص مبنى من الزنازين في هذا المعسكر للمساجين الذين عرف عنهم بالذات أنهم خطرين أو بارزين. تم وضع بول شنايدر، وهو راع لوثري وقد سمي "واعظ بوكنوالد"، في هذا المبني الخاص لأنه حتى من النافذة الصغيرة التي في زنزانته بشر بصوت عال بإنجيل يسوع المسيح - في تحد لأوامر الحراس الجستابو.
وضع أيضا أوتو نيورورر، وهو كاهن كاثوليكي عمل لأجل اليهود وآخرين ممن زُعم أنهم "غير مرغوب فيهم" مما جعل منه تهديدا لأمراء الحرب النازيين، في هذا المبني. خدم هو أيضا باسم يسوع زملاءه في الحبس في معسكر الاعتقال حتى صلب رأسا على عقب.
في الوحدة، شهد هذين الرجلين، أحدهما كاثوليكي والآخر بروتستانتي؛ معا عن ربهما الذي يشتركان فيه – يسوع المسيح. الاتحاد أمر قوي جدا.
المَزاميرُ 68:7-14
7 اللَّهُمَّ، عِندَ خُروجِكَ أمامَ شَعبِكَ، عِندَ صُعودِكَ في القَفرِ. سِلاهْ.
8 الأرضُ ارتَعَدَتِ. السماواتُ أيضًا قَطَرَتْ أمامَ وجهِ اللهِ. سينا نَفسُهُ مِنْ وجهِ اللهِ إلهِ إسرائيلَ.
9 مَطَرًا غَزيرًا نَضَحتَ يا اللهُ. ميراثُكَ وهو مُعيٍ أنتَ أصلَحتَهُ.
10 قَطيعُكَ سكَنَ فيهِ. هَيّأتَ بجودِكَ للمَساكينِ يا اللهُ.
11 الرَّبُّ يُعطي كلِمَةً. المُبَشِّراتُ بها جُندٌ كثيرٌ:
12 «مُلوكُ جُيوشٍ يَهرُبونَ يَهرُبونَ، المُلازِمَةُ البَيتَ تقسِمُ الغَنائمَ.
13 إذا اضطَجَعتُمْ بَينَ الحَظائرِ فأجنِحَةُ حَمامَةٍ مُغَشّاةٌ بفِضَّةٍ وريشُها بصُفرَةِ الذَّهَبِ».
14 عندما شَتَّتَ القديرُ مُلوكًا فيها، أثلَجَتْ في صَلمونَ.
تعليق
1 – الشعب والأرض
يتأمل داود في حدث الخروج، وجبل سيناء وغزو كنعان. كانت هذه بعض المحطات العالية في تاريخ شعب الله عندما كانوا متحدين بحق.
تدور هذه الفقرة حول إدراك من أين أتت هذه البركة والاتحاد في نهاية المطاف – من الله. إنه مزمور شكر وتسبيح لله لأجل كل ما فعل. إنه يحتفل بقيادته (ع7)، وبقوته وعنايته (ع8-9)، وبكرمه وعدله (ع10) وانتصاراته (ع11-14).
قاد الله الشعب إلى أرض الموعد. لكن اليوم، في نفس هذه المنطقة، يعد تحدي الوحدة والاتحاد تحديا عظيما. يبقى البحث عن السلام في الشرق الأوسط واحدا من أعظم التحديات التي تواجه عالمنا.
يا رب، أشكرك من أجل محبتك لكل واحد. أصلي من أجل السلام والوحدة في البلاد التي مزقتها الحروب في الشرق الأوسط. أشكرك لأنك مصدر وأساس الوحدة.
يوحَنا 17:6-26
6 «أنا أظهَرتُ اسمَكَ للنّاسِ الّذينَ أعطَيتَني مِنَ العالَمِ. كانوا لكَ وأعطَيتَهُمْ لي، وقَدْ حَفِظوا كلامَكَ.
7 والآنَ عَلِموا أنَّ كُلَّ ما أعطَيتَني هو مِنْ عِندِكَ،
8 لأنَّ الكلامَ الّذي أعطَيتَني قد أعطَيتُهُمْ، وهُم قَبِلوا وعَلِموا يَقينًا أنّي خرجتُ مِنْ عِندِكَ، وآمَنوا أنَّكَ أنتَ أرسَلتَني.
9 مِنْ أجلِهِمْ أنا أسألُ. لَستُ أسألُ مِنْ أجلِ العالَمِ، بل مِنْ أجلِ الّذينَ أعطَيتَني لأنَّهُمْ لكَ.
10 وكُلُّ ما هو لي فهو لكَ، وما هو لكَ فهو لي، وأنا مُمَجَّدٌ فيهِمْ.
11 ولَستُ أنا بَعدُ في العالَمِ، وأمّا هؤُلاءِ فهُم في العالَمِ، وأنا آتي إلَيكَ. أيُّها الآبُ القُدّوسُ، احفَظهُمْ في اسمِكَ الّذينَ أعطَيتَني، ليكونوا واحِدًا كما نَحنُ.
12 حينَ كُنتُ معهُمْ في العالَمِ كُنتُ أحفَظُهُمْ في اسمِكَ. الّذينَ أعطَيتَني حَفِظتُهُمْ، ولَمْ يَهلِكْ مِنهُمْ أحَدٌ إلّا ابنُ الهَلاكِ ليَتِمَّ الكِتابُ.
13 أمّا الآنَ فإنّي آتي إلَيكَ. وأتَكلَّمُ بهذا في العالَمِ ليكونَ لهُمْ فرَحي كامِلًا فيهِمْ.
14 أنا قد أعطَيتُهُمْ كلامَكَ، والعالَمُ أبغَضَهُمْ لأنَّهُمْ لَيسوا مِنَ العالَمِ، كما أنّي أنا لَستُ مِنَ العالَمِ،
15 لَستُ أسألُ أنْ تأخُذَهُمْ مِنَ العالَمِ بل أنْ تحفَظَهُمْ مِنَ الشِّرّيرِ.
16 لَيسوا مِنَ العالَمِ كما أنّي أنا لَستُ مِنَ العالَمِ.
17 قَدِّسهُمْ في حَقِّكَ. كلامُكَ هو حَقٌّ.
18 كما أرسَلتَني إلَى العالَمِ أرسَلتُهُمْ أنا إلَى العالَمِ،
19 ولأجلِهِمْ أُقَدِّسُ أنا ذاتي، ليكونوا هُم أيضًا مُقَدَّسينَ في الحَقِّ.
الصلاة من أجل كل المؤمنين
20 «ولَستُ أسألُ مِنْ أجلِ هؤُلاءِ فقط، بل أيضًا مِنْ أجلِ الّذينَ يؤمِنونَ بي بكلامِهِمْ،
21 ليكونَ الجميعُ واحِدًا، كما أنَّكَ أنتَ أيُّها الآبُ فيَّ وأنا فيكَ، ليكونوا هُم أيضًا واحِدًا فينا، ليؤمِنَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلتَني.
22 وأنا قد أعطَيتُهُمُ المَجدَ الّذي أعطَيتَني، ليكونوا واحِدًا كما أنَّنا نَحنُ واحِدٌ.
23 أنا فيهِمْ وأنتَ فيَّ ليكونوا مُكَمَّلينَ إلَى واحِدٍ، وليَعلَمَ العالَمُ أنَّكَ أرسَلتَني، وأحبَبتَهُمْ كما أحبَبتَني.
24 أيُّها الآبُ أُريدُ أنَّ هؤُلاءِ الّذينَ أعطَيتَني يكونونَ مَعي حَيثُ أكونُ أنا، ليَنظُروا مَجدي الّذي أعطَيتَني، لأنَّكَ أحبَبتَني قَبلَ إنشاءِ العالَمِ.
25 أيُّها الآبُ البارُّ، إنَّ العالَمَ لَمْ يَعرِفكَ، أمّا أنا فعَرَفتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفوا أنَّكَ أنتَ أرسَلتَني.
26 وعَرَّفتُهُمُ اسمَكَ وسأُعَرِّفُهُمْ، ليكونَ فيهِمُ الحُبُّ الّذي أحبَبتَني بهِ، وأكونَ أنا فيهِمْ».
تعليق
2 – الكنيسة والعالم
في الأناجيل، دائما ما نقرأ عن حياة الصلاة لدى يسوع. لكن فقط في مناسبات نادرة يقال لنا بمقادير مختلفة عن محتوى وكم ما كان يصلي لأجله. ونحن نرى في هذه الصلاة العظيمة ليسوع، قبل أن يخرج ليواجه الصليب، ماذا كانت أولوياته.
يصلي يسوع ليس فقط لأجل تلاميذه، بل وكذلك من أجل من سيؤمنون في المستقبل – أي، "إنه يصلي من أجل الكنيسة كلها – والتي تشملك وتشملني (ع20).
يسود على هذه الصلاة موضوع الوحدة. يصلي يسوع ليس فقط لأجل الوحدة بين تلاميذه (ع11)، بل ومن أجل الكنيسة (ع20). إنه يصلي من أجل وحدة مثل تلك التي توحد الثالوث: "لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ" (ع11).
- الدافع للوحدة هو مأمورية يسوع العظمى
صلى يسوع من أجل وحدة كاملة لكي ما يؤمن العالم (ع23) ويعرف الاتحاد بالله (ع21، 24). واحد من أعظم الحواجز التي تعوق الإيمان هو عدم الوحدة في الكنيسة. في السياسة، لحظة أن يصبح حزب سياسي غير متحد، يفقد شعبيته. هذا يحدث في العالم العلماني وكذلك بالأكثر في الكنيسة. يقول يسوع إنه حمى تلاميذه وأبقاهم في أمان "ليكونوا واحدا" (ع11). والآن يصلي، "أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ" (ع15) الذي سيسعى لأن يقسمهم.
عندما تحارب الكنائس بعضها، يفقد الناس الاهتمام. وبالعكس، عندما تتحد الكنائس يكون الأمر جذابا جدا. وهذا مصدر للفرح. لا يفترض بأتباع يسوع أن يكونوا بائسين. يصلي يسوع "لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ" (ع13). يأإتي الفرح من الوحدة الانقسام هو أمر يسرق الفرح. الاتحاد قوة.
- الوسيلة التي تحقق الوحدة هي روح يسوع القدوس
يصلي يسوع لأجل قداستك. فهو يصلي قائلا، "قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَق" (ع17). تأتي القداسة من الحق. والحق موجود في كلمة الله. هذا هو سر أهمية تنقع نفسك في كلمة الله.
تأتي القداسة بينما نرحب بالقدوس، روح الحق، الذي يأتي ليسكن فينا.
يصلي يسوع، "وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ" (ع26). هذا هو الحق الغير عادي الموجود في العهد الجديد – أن يسوع يأتي ليحيا فيك بالروح القدس. نفس الروح القدس يحيا في كل المسيحيين من أي كنيسة أو طائفة. الروح القدس يوحدنا.
- علامة الوحدة هي أن نحب يسوع
يصلي يسوع، "لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ" (ع26). أي حب أعظم يمكن أن يكون لديك أكثر من محبة الله الآب لابنه يسوع المسيح؟ صلاة يسوع لأجلك هي أنه ينبغي أن يكون لديك نفس المحبة التي لدى الله الآب ليسوع في قلبك من نحو المسيحيين الآخرين، من نحو أجزاء جسد المسيح الأخرى.
- معيار الوحدة هو وضوح يسوع
أحيانا يتكلم الناس عن "الوحدة الخفية". لكن لم يصل يسوع لأجل وحدة خفية. ولا صلى أن نكون "شبه متحدين". لقد صلى "أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي" (ع23). إنه يريد أن تكون الكنيسة متحدة تماما وبشكل مرئي واضح.
يوما ما ستكون هكذا (أنظر أف9:1-11). في الوقت الحالي، بينما نبني جسورا، ونعمل معا ونأتي مع المسيحيين الآخرين من أجزاء مختلفة من الكنيسة، إذ ارتبطت القلوب والعقول معا في شركة مع يسوع، فيمكننا أن نرى، كما في معسكر بوكنوالد، علامات مرئية لوحدتنا الخفية.
يا رب، أشكرك من أجل الطريقة التي يوحدنا بها الروح القدس. ليتنا نرى علامات متزايدة على الوحدة الظاهرة بحيث يؤمن العالم.
صَموئيلَ الأوَّلُ 19:1-20:42
شاول يحاول قتل داود
1 وكلَّمَ شاوُلُ يوناثانَ ابنَهُ وجميعَ عَبيدِهِ أنْ يَقتُلوا داوُدَ.
2 وأمّا يوناثانُ بنُ شاوُلَ فسُرَّ بداوُدَ جِدًّا. فأخبَرَ يوناثانُ داوُدَ قائلًا: «شاوُلُ أبي مُلتَمِسٌ قَتلكَ، والآنَ فاحتَفِظْ علَى نَفسِكَ إلَى الصّباحِ، وأقِمْ في خُفيَةٍ واختَبِئْ.
3 وأنا أخرُجُ وأقِفُ بجانِبِ أبي في الحَقلِ الّذي أنتَ فيهِ، وأُكلِّمُ أبي عنكَ، وأرَى ماذا يَصيرُ وأُخبِرُكَ».
4 وتَكلَّمَ يوناثانُ عن داوُدَ حَسَنًا مع شاوُلَ أبيهِ وقالَ لهُ: «لا يُخطِئ المَلِكُ إلَى عَبدِهِ داوُدَ، لأنَّهُ لَمْ يُخطِئْ إلَيكَ، ولأنَّ أعمالهُ حَسَنَةٌ لكَ جِدًّا.
5 فإنَّهُ وضَعَ نَفسَهُ بيَدِهِ وقَتَلَ الفِلِسطينيَّ فصَنَعَ الرَّبُّ خَلاصًا عظيمًا لجميعِ إسرائيلَ. أنتَ رأيتَ وفَرِحتَ. فلماذا تُخطِئُ إلَى دَمٍ بَريءٍ بقَتلِ داوُدَ بلا سبَبٍ؟»
6 فسمِعَ شاوُلُ لصوتِ يوناثانَ، وحَلَفَ شاوُلُ: «حَيٌّ هو الرَّبُّ لا يُقتَلُ».
7 فدَعا يوناثانُ داوُدَ وأخبَرَهُ يوناثانُ بجميعِ هذا الكلامِ. ثُمَّ جاءَ يوناثانُ بداوُدَ إلَى شاوُلَ فكانَ أمامَهُ كأمسِ وما قَبلهُ.
8 وعادَتِ الحَربُ تحدُثُ، فخرجَ داوُدُ وحارَبَ الفِلِسطينيّينَ وضَرَبَهُمْ ضَربَةً عظيمَةً فهَرَبوا مِنْ أمامِهِ.
9 وكانَ الرّوحُ الرَّديءُ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ علَى شاوُلَ وهو جالِسٌ في بَيتِهِ ورُمحُهُ بيَدِهِ، وكانَ داوُدُ يَضرِبُ باليَدِ.
10 فالتَمَسَ شاوُلُ أنْ يَطعَنَ داوُدَ بالرُّمحِ حتَّى إلَى الحائطِ، ففَرَّ مِنْ أمامِ شاوُلَ فضَرَبَ الرُّمحَ إلَى الحائطِ، فهَرَبَ داوُدُ ونَجا تِلكَ اللَّيلَةَ.
11 فأرسَلَ شاوُلُ رُسُلًا إلَى بَيتِ داوُدَ ليُراقِبوهُ ويَقتُلوهُ في الصّباحِ. فأخبَرَتْ داوُدَ ميكالُ امرأتُهُ قائلَةً: «إنْ كُنتَ لا تنجو بنَفسِكَ هذِهِ اللَّيلَةَ فإنَّكَ تُقتَلُ غَدًا».
12 فأنزَلَتْ ميكالُ داوُدَ مِنَ الكوَّةِ، فذَهَبَ هارِبًا ونَجا.
13 فأخَذَتْ ميكالُ التَّرافيمَ ووضَعَتهُ في الفِراشِ، ووضَعَتْ لُبدَةَ المِعزَى تحتَ رأسِهِ وغَطَّتهُ بثَوْبٍ.
14 وأرسَلَ شاوُلُ رُسُلًا لأخذِ داوُدَ، فقالَتْ: «هو مَريضٌ».
15 ثُمَّ أرسَلَ شاوُلُ الرُّسُلَ ليَرَوْا داوُدَ قائلًا: «اصعَدوا بهِ إلَيَّ علَى الفِراشِ لكَيْ أقتُلهُ».
16 فجاءَ الرُّسُلُ وإذا في الفِراشِ التَّرافيمُ ولِبدَةُ المِعزَى تحتَ رأسِهِ.
17 فقالَ شاوُلُ لميكالَ: «لماذا خَدَعتِني، فأطلَقتِ عَدوّي حتَّى نَجا؟» فقالَتْ ميكالُ لشاوُلَ: «هو قالَ لي: أطلِقيني، لماذا أقتُلُكِ؟».
18 فهَرَبَ داوُدُ ونَجا وجاءَ إلَى صَموئيلَ في الرّامَةِ وأخبَرَهُ بكُلِّ ما عَمِلَ بهِ شاوُلُ. وذَهَبَ هو وصَموئيلُ وأقاما في نايوتَ.
19 فأُخبِرَ شاوُلُ وقيلَ لهُ: «هوذا داوُدُ في نايوتَ في الرّامَةِ».
20 فأرسَلَ شاوُلُ رُسُلًا لأخذِ داوُدَ. ولَمّا رأوا جَماعَةَ الأنبياءِ يتَنَبّأونَ، وصَموئيلَ واقِفًا رَئيسًا علَيهِمْ، كانَ روحُ اللهِ علَى رُسُلِ شاوُلَ فتنَبّأوا هُم أيضًا.
21 وأخبَروا شاوُلَ، فأرسَلَ رُسُلًا آخَرينَ، فتنَبّأوا هُم أيضًا. ثُمَّ عادَ شاوُلُ فأرسَلَ رُسُلًا ثالِثَةً، فتنَبّأوا هُم أيضًا.
22 فذَهَبَ هو أيضًا إلَى الرّامَةِ وجاءَ إلَى البِئرِ العظيمَةِ الّتي عِندَ سيخو وسألَ وقالَ: «أين صَموئيلُ وداوُدُ؟» فقيلَ: «ها هُما في نايوتَ في الرّامَةِ».
23 فذَهَبَ إلَى هناكَ إلَى نايوتَ في الرّامَةِ، فكانَ علَيهِ أيضًا روحُ اللهِ، فكانَ يَذهَبُ ويَتَنَبّأُ حتَّى جاءَ إلَى نايوتَ في الرّامَةِ.
24 فخَلَعَ هو أيضًا ثيابَهُ وتَنَبّأَ هو أيضًا أمامَ صَموئيلَ، وانطَرَحَ عُريانًا ذلكَ النَّهارَ كُلَّهُ وكُلَّ اللَّيلِ. لذلكَ يقولونَ: «أشاوُلُ أيضًا بَينَ الأنبياءِ؟».
داود ويوناثان
1 فهَرَبَ داوُدُ مِنْ نايوتَ في الرّامَةِ، وجاءَ وقالَ قُدّامَ يوناثانَ: «ماذا عَمِلتُ؟ وما هو إثمي؟ وما هي خَطيَّتي أمامَ أبيكَ حتَّى يَطلُبَ نَفسي؟»
2 فقالَ لهُ: «حاشا. لا تموتُ! هوذا أبي لا يَعمَلُ أمرًا كبيرًا ولا أمرًا صَغيرًا إلّا ويُخبِرُني بهِ. ولِماذا يُخفي عَنّي أبي هذا الأمرَ؟ ليس كذا».
3 فحَلَفَ أيضًا داوُدُ وقالَ: «إنَّ أباكَ قد عَلِمَ أنّي قد وجَدتُ نِعمَةً في عَينَيكَ، فقالَ: لا يَعلَمْ يوناثانُ هذا لئَلّا يَغتَمَّ. ولكن حَيٌّ هو الرَّبُّ، وحَيَّةٌ هي نَفسُكَ، إنَّهُ كخَطوَةٍ بَيني وبَينَ الموتِ».
4 فقالَ يوناثانُ لداوُدَ: «مَهما تقُلْ نَفسُكَ أفعَلهُ لكَ».
5 فقالَ داوُدُ ليوناثانَ: «هوذا الشَّهرُ غَدًا حينَما أجلِسُ مع المَلِكِ للأكلِ. ولكن أرسِلني فأختَبِئَ في الحَقلِ إلَى مساءِ اليومِ الثّالِثِ.
6 وإذا افتَقَدَني أبوكَ، فقُلْ: قد طَلَبَ داوُدُ مِنّي طِلبَةً أنْ يَركُضَ إلَى بَيتِ لَحمٍ مَدينَتِهِ، لأنَّ هناكَ ذَبيحَةً سنَويَّةً لكُلِّ العَشيرَةِ.
7 فإنْ قالَ هكذا: حَسَنًا. كانَ سلامٌ لعَبدِكَ. ولكن إنِ اغتاظَ غَيظًا، فاعلَمْ أنَّهُ قد أُعِدَّ الشَّرُّ عِندَهُ.
8 فتعمَلُ مَعروفًا مع عَبدِكَ، لأنَّكَ بعَهدِ الرَّبِّ أدخَلتَ عَبدَكَ معكَ. وإنْ كانَ فيَّ إثمٌ فاقتُلني أنتَ، ولِماذا تأتي بي إلَى أبيكَ؟».
9 فقالَ يوناثانُ: «حاشا لكَ! لأنَّهُ لو عَلِمتُ أنَّ الشَّرَّ قد أُعِدَّ عِندَ أبي ليأتيَ علَيكَ، أفَما كُنتُ أُخبِرُكَ بهِ؟».
10 فقالَ داوُدُ ليوناثانَ: «مَنْ يُخبِرُني إنْ جاوَبَكَ أبوكَ شَيئًا قاسيًا؟».
11 فقالَ يوناثانُ لداوُدَ: «تعالَ نَخرُجُ إلَى الحَقلِ». فخرجا كِلاهُما إلَى الحَقلِ.
12 وقالَ يوناثانُ لداوُدَ: «يارَبُّ إلهَ إسرائيلَ، مَتَى اختَبَرتُ أبي مِثلَ الآنَ غَدًا أو بَعدَ غَدٍ، فإنْ كانَ خَيرٌ لداوُدَ ولَمْ أُرسِلْ حينَئذٍ فأُخبِرَهُ،
13 فهكذا يَفعَلُ الرَّبُّ ليوناثانَ وهكذا يَزيدُ. وإنِ استَحسَنَ أبي الشَّرَّ نَحوك، فإنّي أُخبِرُكَ وأُطلِقُكَ فتذهَبُ بسَلامٍ. وليَكُنِ الرَّبُّ معكَ كما كانَ مع أبي.
14 ولا وأنا حَيٌّ بَعدُ تصنَعُ مَعي إحسانَ الرَّبِّ حتَّى لا أموتَ،
15 بل لا تقطَعُ مَعروفك عن بَيتي إلَى الأبدِ، ولا حينَ يَقطَعُ الرَّبُّ أعداءَ داوُدَ جميعًا عن وجهِ الأرضِ».
16 فعاهَدَ يوناثانُ بَيتَ داوُدَ وقالَ: «ليَطلُبِ الرَّبُّ مِنْ يَدِ أعداءِ داوُدَ».
17 ثُمَّ عادَ يوناثانُ واستَحلَفَ داوُدَ بمَحَبَّتِهِ لهُ لأنَّهُ أحَبَّهُ مَحَبَّةَ نَفسِهِ.
18 وقالَ لهُ يوناثانُ: «غَدًا الشَّهرُ، فتُفتَقَدُ لأنَّ مَوْضِعَكَ يكونُ خاليًا.
19 وفي اليومِ الثّالِثِ تنزِلُ سريعًا وتأتي إلَى المَوْضِعِ الّذي اختَبأتَ فيهِ يومَ العَمَلِ، وتَجلِسُ بجانِبِ حَجَرِ الِافتِراقِ.
20 وأنا أرمي ثَلاثَةَ سِهامٍ إلَى جانِبِهِ كأنّي أرمي غَرَضًا.
21 وحينَئذٍ أُرسِلُ الغُلامَ قائلًا: اذهَبِ التَقِطِ السِّهامَ. فإنْ قُلتُ للغُلامِ: هوذا السِّهامُ دونَكَ فجائيًا، خُذها. فتعالَ، لأنَّ لكَ سلامًا. لا يوجَدُ شَيءٌ، حَيٌّ هو الرَّبُّ.
22 ولكن إنْ قُلتُ هكذا للغُلامِ: هوذا السِّهامُ دونَكَ فصاعِدًا. فاذهَبْ، لأنَّ الرَّبَّ قد أطلَقَكَ.
23 وأمّا الكلامُ الّذي تكلَّمنا بهِ أنا وأنتَ، فهوذا الرَّبُّ بَيني وبَينَكَ إلَى الأبدِ».
24 فاختَبأَ داوُدُ في الحَقلِ. وكانَ الشَّهرُ، فجَلَسَ المَلِكُ علَى الطَّعامِ ليأكُلَ.
25 فجَلَسَ المَلِكُ في مَوْضِعِهِ حَسَبَ كُلِّ مَرَّةٍ علَى مَجلِسٍ عِندَ الحائطِ. وقامَ يوناثانُ وجَلَسَ أبنَيرُ إلَى جانِبِ شاوُلَ، وخَلا مَوْضِعُ داوُدَ.
26 ولَمْ يَقُلْ شاوُلُ شَيئًا في ذلكَ اليومِ، لأنَّهُ قالَ: «لَعَلَّهُ عارِضٌ. غَيرُ طاهِرٍ هو. إنَّهُ ليس طاهِرًا».
27 وكانَ في الغَدِ الثّاني مِنَ الشَّهرِ أنَّ مَوْضِعَ داوُدَ خَلا، فقالَ شاوُلُ ليوناثانَ ابنِهِ: «لماذا لَمْ يأتِ ابنُ يَسَّى إلَى الطَّعامِ لا أمسِ ولا اليومَ؟»
28 فأجابَ يوناثانُ شاوُلَ: «إنَّ داوُدَ طَلَبَ مِنّي أنْ يَذهَبَ إلَى بَيتِ لَحمٍ،
29 وقالَ: أطلِقني لأنَّ عِندَنا ذَبيحَةَ عَشيرَةٍ في المدينةِ، وقَدْ أوصاني أخي بذلكَ. والآنَ إنْ وجَدتُ نِعمَةً في عَينَيكَ فدَعني أُفلِتُ وأرَى إخوَتي. لذلكَ لَمْ يأتِ إلَى مائدَةِ المَلِكِ».
30 فحَميَ غَضَبُ شاوُلَ علَى يوناثانَ وقالَ لهُ: «يا ابنَ المُتَعَوِّجَةِ المُتَمَرِّدَةِ، أما عَلِمتُ أنَّكَ قد اختَرتَ ابنَ يَسَّى لخِزيِكَ وخِزيِ عَوْرَةِ أُمِّكَ؟
31 لأنَّهُ ما دامَ ابنُ يَسَّى حَيًّا علَى الأرضِ لا تُثبَتُ أنتَ ولا مَملكَتُكَ. والآنَ أرسِلْ وأتِ بهِ إلَيَّ لأنَّهُ ابنُ الموتِ هو».
32 فأجابَ يوناثانُ شاوُلَ أباهُ وقالَ لهُ: «لماذا يُقتَلُ؟ ماذا عَمِلَ؟».
33 فصابَى شاوُلُ الرُّمحَ نَحوَهُ ليَطعَنَهُ، فعَلِمَ يوناثانُ أنَّ أباهُ قد عَزَمَ علَى قَتلِ داوُدَ.
34 فقامَ يوناثانُ عن المائدَةِ بحُموِّ غَضَبٍ ولَمْ يأكُلْ خُبزًا في اليومِ الثّاني مِنَ الشَّهرِ، لأنَّهُ اغتَمَّ علَى داوُدَ، لأنَّ أباهُ قد أخزاهُ.
35 وكانَ في الصّباحِ أنَّ يوناثانَ خرجَ إلَى الحَقلِ إلَى ميعادِ داوُدَ، وغُلامٌ صَغيرٌ معهُ.
36 وقالَ لغُلامِهِ: «اركُضِ التَقِطِ السِّهامَ الّتي أنا راميها». وبَينَما الغُلامُ راكِضٌ رَمَى السَّهمَ حتَّى جاوَزَهُ.
37 ولَمّا جاءَ الغُلامُ إلَى مَوْضِعِ السَّهمِ الّذي رَماهُ يوناثانُ، نادَى يوناثانُ وراءَ الغُلامِ وقالَ: «أليس السَّهمُ دونَكَ فصاعِدًا؟».
38 ونادَى يوناثانُ وراءَ الغُلامِ قائلًا: «اعجَلْ. أسرِعْ. لا تقِفْ». فالتَقَطَ غُلامُ يوناثانَ السَّهمَ وجاءَ إلَى سيِّدِهِ.
39 والغُلامُ لَمْ يَكُنْ يَعلَمُ شَيئًا، وأمّا يوناثانُ وداوُدُ فكانا يَعلَمانِ الأمرَ.
40 فأعطَى يوناثانُ سِلاحَهُ للغُلامِ الّذي لهُ وقالَ لهُ: «اذهَبِ. ادخُلْ بهِ إلَى المدينةِ».
41 الغُلامُ ذَهَبَ وداوُدُ قامَ مِنْ جانِبِ الجَنوبِ وسَقَطَ علَى وجهِهِ إلَى الأرضِ وسَجَدَ ثَلاثَ مَرّاتٍ. وقَبَّلَ كُلٌّ مِنهُما صاحِبَهُ، وبَكَى كُلٌّ مِنهُما مع صاحِبِهِ حتَّى زادَ داوُدُ.
42 فقالَ يوناثانُ لداوُدَ: «اذهَبْ بسَلامٍ لأنَّنا كِلَينا قد حَلَفنا باسمِ الرَّبِّ قائلَينِ: الرَّبُّ يكونُ بَيني وبَينَكَ وبَينَ نَسلي ونَسلِكَ إلَى الأبدِ». فقامَ وذَهَبَ، وأمّا يوناثانُ فجاءَ إلَى المدينةِ.
تعليق
3 – الأصدقاء والخصوم
في السياسة، والعمل أو حتى في حياة الكنيسة، يمكن أن ينتهي الأمر بشخصين كانا صديقين حميمين إلى أن يتنافسا على نفس الوظيفة. كيف ينبغي أن نتعامل مع التوتر والشد بين طموحاتنا وصداقاتنا؟
كانت الصداقة بين داود ويوناثان صداقة رائعة. لقد كانا متنافسين على العرش. كان لديهما كل الأسباب ليغارا من بعضهما وليكرها بعضهما. لكن يوناثان أحب داود "كنفسه" (17:20). هذا النوع من المحبة، والذي أوصى به يسوع، هو أعلى نوع من المحبة التي يمكن أن تكون لدى شخص تجاه آخر (مت39:22).
ومن ناحية أخرى، كان شاول مليئا بالغيرة. تبدأ الغيرة بمقارنة أنفسنا بالآخرين – ومقارنة إنجازاتنا بإنجازات من حولنا. لدى الغيرة القدرة على حرمان الشخص بصورة مؤقتة من حواسه. عندما أشار يوناثان إلى أبيه، شاول، بأن داود لم يخطيء إليه وقد أفاده كثيرا وأنه سيكون من الخطأ تماما قتل رجل بريء، قال شاول، "حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ لاَ يُقْتَلُ" (6:19).
قد يقنع المنطق والحجة المعقولة الشخص المملوء بالغيرة لوقت قصير. لكن الغيرة قوية جدا بحيث ما أن تحكم قبضتها على الشخص، كما حدث مع شاول، لا يمكن إيقافها. كما عبر شكسبير عن هذا في مسرحيته "عطيل"، "إنها الوحش ذي العيون الخضراء الذي يستهزيء باللحم الذي يتغذى عليه".
أحب داود ويوناثان أحدهما الآخر. كان يوناثان يحب داود "كنفسه" و"سُرَّ بِدَاوُدَ جِدًّا" (2:19). وقد تكلم حسنا عن داود (ع4). حتى إنه قال لداود، "مَهْمَا تَقُلْ نَفْسُكَ أَفْعَلْهُ لَكَ" (4:20). يا له من التزام وتعلق بصديق! أخذ التزامهما ببعض صورة "عهد" (ع16)، وقد شمل حتى نسلهما (ع42). "فَعَاهَدَ يُونَاثَانُ بَيْتَ دَاوُدَ وَقَالَ: لِيَطْلُبِ الرَّبُّ مِنْ يَدِ أَعْدَاءِ دَاوُدَ. ثُمَّ عَادَ يُونَاثَانُ وَاسْتَحْلَفَ دَاوُدَ بِمَحَبَّتِهِ لَهُ لأَنَّهُ أَحَبَّهُ مَحَبَّةَ نَفْسِهِ" (ع16-17).
ونتيجة لهذا، اشتعلت غيرة شاول متحولة إلى غضب: "فَحَمِيَ غَضَبُ شَاوُلَ عَلَى يُونَاثَانَ" (ع30). علم يوناثان أن أباه مصمم على قتل داود (ع33) "فَقَامَ يُونَاثَانُ عَنِ الْمَائِدَةِ بِحُمُوِّ غَضَبٍ" (ع34).
الفرق بين غضب شاول وغضب يوناثان هو أن غضب شاول كان مؤسسا وناتجا عن الغيرة. غضب يوناثان كان بارا، "لأَنَّهُ اغْتَمَّ عَلَى دَاوُدَ، لأَنَّ أَبَاهُ قَدْ أَخْزَاهُ" (ع34). ليس الغضب خطأ دائما – لكن امتحن دوافعك بعناية.
لم يخجل داود ويوناثان من أن يبديا عواطفهما من نحو بعضهما "وَقَبَّلَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ" (ع41). بصفتنا غربيين نرى البكاء دائما على أنه علامة الضعف. لم يخجلا من البكاء علانية ومن إبداء المحبة لبعضهما البعض. وهذا نموذج قوي عن الصداقة والمحبة والوحدة. الزواج هو واحد من ردود الله على الشعور بالوحدة. الصداقة القوية هي إجابة أخرى.
لقد كانت هذه المحبة والصداقة هي التي مكنت يوناثان من أن يكون وفيا وداعما وحاميا بالتمام برغم حقيقة أنه كان مرشحا منافسا للعرش.
يا رب، ساعدنا حتى نكون مستعدين وقادرين أن نحب أصدقاءنا وجيراننا كأنفسنا. لعل الناس تجد إجابة على الشعور بالوحدة في المحبة والعواطف ووحدة مجتمع الكنيسة.
تعليق من بيبا
1صم1:19-2
"وَكَلَّمَ شَاوُلُ يُونَاثَانَ ابْنَهُ وَجَمِيعَ عَبِيدِهِ أَنْ يَقْتُلُوا دَاوُدَ. وَأَمَّا يُونَاثَانُ بْنُ شَاوُلَ فَسُرَّ بِدَاوُدَ جِدًّا. فَأَخْبَرَ يُونَاثَانُ دَاوُدَ قَائِلاً: «شَاوُلُ أَبِي مُلْتَمِسٌ قَتْلَكَ، وَالآنَ فَاحْتَفِظْ عَلَى نَفْسِكَ إِلَى الصَّبَاحِ، وَأَقِمْ فِي خُفْيَةٍ وَاخْتَبِئْ"
كان داود يمر بوقت صعب. لقد كان يخدم الله وشاول ملكه بأمانة. لكن أيا ما فعل لم يقدر أن يسر سيده (شاول). الأمر الوحيد الذي كان داود يقدر أن يفعله هو الاستمرار في فعل ما هو صواب. لم يطلب الانتقام ولا العدل. وأخيرا، برأه الله ودافع عنه.
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
© 1999 Bible Society of Egypt
جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر