الله سيستخدم أخطاءك أيضا
المقدمة
يتذكر رافي زاكاريوس زيارة قام بها إلى مكان معروف بصنع أفضل فساتين الزفاف الهندية في العالم: "بمثل هذه التفاصيل الدقيقة، توقعت أن أرى نظاما معقدا من الماكينات التي تحير العقل في عملية الإنتاج. لكن المشهد الحقيقي كان مختلفاً تماماً. كان يتم صنع كل ساري (وهو اسم فستان الزفاف الهندي) بمفرده على يد فريق مكون من أب وابنه. جلس الأب على منصة أعلى من مستوى ابنه ، محاطا بالعديد من بكرات الخيوط التي يجمعها بين أصابعه. كان للابن مهمة واحدة فقط. عندما يشير إليه والده، عليه أن يحرك المكوك (النول) من جانب لآخر ثم يعيده ثانية. يتم تكرار هذا لمئات الساعات، حتى يبدأ نموذج رائع للساري يظهر.
"لا شك أن مهمة الابن أسهل. كان عليه فقط أن يتحرك عند إشارة أبيه. ويستفيد الأب مما يقوم به ابنه، كان الأب يعمل من أجل هدف معقد. وطول الوقت، لديه قصد معين في ذهنه وكان يجمع الخيوط الصحيحة معا".
يختم رافي زاكاريوس القصة بقوله، "الله وحده هو من يمكنه أن ينسج شيئا من الخيوط المنتشرة لحياتنا – سواء كانت معاناة أو نجاح أو فرح أو ألم القلب – ويخرج بتصميم رائع. ربما اليوم، إن توقفت وتأملت في هذا، سترى أن الآب يسعى لأن ينسج نسيجا مزينا وجميلا في حياتك".
قال أيوب، "مَنَحْتَنِي حَيَاةً وَرَحْمَةً، وَحَفِظَتْ عِنَايَتُكَ رُوحِي" (أي12:10). كل ما يحدث في هذا العالم يقع ضمن نطاق عمل الله. تعني "العناية" بصيرة الله وحكمته: الطريقة التي يعالج بها ويعد للمستقبل. "العناية" هي طريقة الله التي بها يهدي ويقود التاريخ الإنساني – إنه حاضر وفاعل في العالم – يضبطه ويسود عليه.
إنها أيضا الطريقة التي بها يهدي ويوجه حياتك شخصيا وعلى المستوى الفردي. كما كتب الرسول بولس، "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ" (رو28:8). حتى أخطاءك يستخدمها للخير. في كل ظروف حياتك والأحداث التي تدور حولك، يمكنك أن تثق في عناية الله.
المَزاميرُ 72:1-20
المَزمورُ الثّاني والسَّبعونَ
لسُلَيمانَمز127عنوان
1 اللَّهُمَّ، أعطِ أحكامَكَ للمَلِكِ، وبرَّكَ لابنِ المَلِكِ.
2 يَدينُ شَعبَكَ بالعَدلِ، ومَساكينَكَ بالحَقِّ.
3 تحمِلُ الجِبالُ سلامًا للشَّعبِ، والآكامُ بالبِرِّ.
4 يَقضي لمَساكينِ الشَّعبِ. يُخَلِّصُ بَني البائسينَ، ويَسحَقُ الظّالِمَ.
5 يَخشَوْنَكَ ما دامَتِ الشَّمسُ، وقُدّامَ القَمَرِ إلَى دَوْرٍ فدَوْرٍ.
6 يَنزِلُ مِثلَ المَطَرِ علَى الجُزازِ، ومِثلَ الغُيوثِ الذّارِفَةِ علَى الأرضِ.
7 يُشرِقُ في أيّامِهِ الصِّدّيقُ، وكثرَةُ السَّلامِ إلَى أنْ يَضمَحِلَّ القَمَرُ.
8 ويَملِكُ مِنَ البحرِ إلَى البحرِ، ومِنَ النَّهرِ إلَى أقاصي الأرضِ.
9 أمامَهُ تجثو أهلُ البَرّيَّةِ، وأعداؤُهُ يَلحَسونَ التُّرابَ.
10 مُلوكُ ترشيشَ والجَزائرِ يُرسِلونَ تقدِمَةً. مُلوكُ شَبا وسَبإٍ يُقَدِّمونَ هَديَّةً.
11 ويَسجُدُ لهُ كُلُّ المُلوكِ. كُلُّ الأُمَمِ تتَعَبَّدُ لهُ.
12 لأنَّهُ يُنَجّي الفَقيرَ المُستَغيثَ، والمِسكينَ إذ لا مُعينَ لهُ.
13 يُشفِقُ علَى المِسكينِ والبائسِ، ويُخَلِّصُ أنفُسَ الفُقَراءِ.
14 مِنَ الظُّلمِ والخَطفِ يَفدي أنفُسَهُمْ، ويُكرَمُ دَمُهُمْ في عَينَيهِ.
15 ويَعيشُ ويُعطيهِ مِنْ ذَهَبِ شَبا. ويُصَلّي لأجلِهِ دائمًا. اليومَ كُلَّهُ يُبارِكُهُ.
16 تكونُ حُفنَةُ بُرٍّ في الأرضِ في رؤوسِ الجِبالِ. تتَمايَلُ مِثلَ لُبنانَ ثَمَرَتُها، ويُزهِرونَ مِنَ المدينةِ مِثلَ عُشبِ الأرضِ.
17 يكونُ اسمُهُ إلَى الدَّهرِ. قُدّامَ الشَّمسِ يَمتَدُّ اسمُهُ، ويَتَبارَكونَ بهِ. كُلُّ أُمَمِ الأرضِ يُطَوِّبونَهُ.
18 مُبارَكٌ الرَّبُّ اللهُ إلهُ إسرائيلَ، الصّانِعُ العَجائبَ وحدَهُ.
19 ومُبارَكٌ اسمُ مَجدِهِ إلَى الدَّهرِ، ولتَمتَلِئ الأرضُ كُلُّها مِنْ مَجدِهِ. آمينَ ثُمَّ آمينَ.
تمَّتْ صَلَواتُ داوُدَ بنِ يَسَّى
تعليق
العناية الإلهية والصلاة
صلواتك تصنع فرقا. فهي لا تؤثر فقط على حياتك بل ويمكنها أن تؤثر على مسار التاريخ.
تعد كيفية عمل العناية الإلهية والصلاة معا سرا غامضا. بطريقة غير عادية تؤثر صلواتك في الناتج النهائي للأحداث. الله هو صاحب السيادة وهو يحقق مقاصده عبر التاريخ. ومع هذا يجعلك طرفا في هذه العملية.
هذا المزمور هو صلاة داود من أجل ابنه وخليفته، الملك سليمان. وقد كان تذكيرا قويا له بدعوته العليا. ولكنه يذهب لما هو ابعد من إمكانيات البشر. فمثلا، "يَخْشَوْنَكَ مَا دَامَتِ الشَّمْسُ، وَقُدَّامَ الْقَمَرِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ" (ع5). وحكمه أبدي ويشمل كل الأرض (ع8). وفي النهاية، تحقق هذا فقط في المسيا، ابن الله، يسوع المسيح.
هذا المزمور هو صلاة من أجل البركة على الملك ومن خلاله لكي ما يتبارك كل الشعب "بالسلام والازدهار" (ع3). يهتم القائد الجيد بالفقر والعدل: "يَقْضِي لِمَسَاكِينِ الشَّعْبِ. يُخَلِّصُ بَنِي الْبَائِسِينَ، وَيَسْحَقُ الظَّالِمَ" (ع4). وهي صلاة أيضا لكي ما في سياسته الخارجية "كُلُّ أُمَمِ الأَرْضِ يُطَوِّبُونَهُ" (ع17).
يقول داود، "وَيُصَلِّي لأَجْلِهِ دَائِمًا. الْيَوْمَ كُلَّهُ يُبَارِكُهُ" (ع15ب). من الواضح أن بركة لله على القائد ستأتي بينما يصلي الشعب من أجله. كيف يتم هذا لا نعلم. لكن، يبين هذا أن الصلاة تصنع فرقا بالفعل. وفي عنايته الإلهية، يأخذ الله صلواتك ويستخدمها ليجلب البركة.
يا رب، أشكرك لأن الصلاة تصنع فرقا. أصلي من أجل قادتنا الذين وضعتهم علينا. أمنحهم نعمة وحكمة. اغنِ حياتهم حتى يمكنهم أن يكونوا مصدرا للقوة والإلهام ولكي ما يكرموك ويمجدوك.
أعمالُ الرُّسُلِ 7:20-43
20 «وفي ذلكَ الوقتِ وُلِدَ موسَى وكانَ جَميلًا جِدًّا، فرُبّيَ هذا ثَلاثَةَ أشهُرٍ في بَيتِ أبيهِ.
21 ولَمّا نُبِذَ، اتَّخَذَتهُ ابنَةُ فِرعَوْنَ ورَبَّتهُ لنَفسِها ابنًا.
22 فتهَذَّبَ موسَى بكُلِّ حِكمَةِ المِصريّينَ، وكانَ مُقتَدِرًا في الأقوالِ والأعمالِ.
23 ولَمّا كمِلَتْ لهُ مُدَّةُ أربَعينَ سنَةً، خَطَرَ علَى بالِهِ أنْ يَفتَقِدَ إخوَتَهُ بَني إسرائيلَ.
24 وإذ رأى واحِدًا مَظلومًا حامَى عنهُ، وأنصَفَ المَغلوبَ، إذ قَتَلَ المِصريَّ.
25 فظَنَّ أنَّ إخوَتَهُ يَفهَمونَ أنَّ اللهَ علَى يَدِهِ يُعطيهِمْ نَجاةً، وأمّا هُم فلَمْ يَفهَموا.
26 وفي اليومِ الثّاني ظَهَرَ لهُمْ وهُم يتَخاصَمونَ، فساقَهُمْ إلَى السَّلامَةِ قائلًا: أيُّها الرِّجالُ، أنتُمْ إخوَةٌ. لماذا تظلِمونَ بَعضُكُمْ بَعضًا؟
27 فالّذي كانَ يَظلِمُ قريبَهُ دَفَعَهُ قائلًا: مَنْ أقامَكَ رَئيسًا وقاضيًا علَينا؟
28 أتُريدُ أنْ تقتُلَني كما قَتَلتَ أمسِ المِصريَّ؟
29 فهَرَبَ موسَى بسَبَبِ هذِهِ الكلِمَةِ، وصارَ غَريبًا في أرضِ مَديانَ، حَيثُ ولَدَ ابنَينِ.
30 «ولَمّا كمِلَتْ أربَعونَ سنَةً، ظَهَرَ لهُ مَلاكُ الرَّبِّ في بَرّيَّةِ جَبَلِ سيناءَ في لهيبِ نارِ عُلَّيقَةٍ.
31 فلَمّا رأى موسَى ذلكَ تعَجَّبَ مِنَ المَنظَرِ. وفيما هو يتَقَدَّمُ ليَتَطَلَّعَ، صارَ إليهِ صوتُ الرَّبِّ:
32 أنا إلهُ آبائكَ، إلهُ إبراهيمَ وإلهُ إسحاقَ وإلهُ يعقوبَ. فارتَعَدَ موسَى ولَمْ يَجسُرْ أنْ يتَطَلَّعَ.
33 فقالَ لهُ الرَّبُّ: اخلَعْ نَعلَ رِجلَيكَ، لأنَّ المَوْضِعَ الّذي أنتَ واقِفٌ علَيهِ أرضٌ مُقَدَّسَةٌ.
34 إنّي لَقَدْ رأيتُ مَشَقَّةَ شَعبي الّذينَ في مِصرَ، وسَمِعتُ أنينَهُمْ ونَزَلتُ لأُنقِذَهُمْ. فهَلُمَّ الآنَ أُرسِلُكَ إلَى مِصرَ.
35 «هذا موسَى الّذي أنكَروهُ قائلينَ: مَنْ أقامَكَ رَئيسًا وقاضيًا؟ هذا أرسَلهُ اللهُ رَئيسًا وفاديًا بيَدِ المَلاكِ الّذي ظَهَرَ لهُ في العُلَّيقَةِ.
36 هذا أخرَجَهُمْ صانِعًا عَجائبَ وآياتٍ في أرضِ مِصرَ، وفي البحرِ الأحمَرِ، وفي البَرّيَّةِ أربَعينَ سنَةً.
37 «هذا هو موسَى الّذي قالَ لبَني إسرائيلَ: نَبيًّا مِثلي سيُقيمُ لكُمُ الرَّبُّ إلهُكُمْ مِنْ إخوَتِكُمْ. لهُ تسمَعونَ.
38 هذا هو الّذي كانَ في الكَنيسَةِ في البَرّيَّةِ، مع المَلاكِ الّذي كانَ يُكلِّمُهُ في جَبَلِ سيناءَ، ومَعَ آبائنا. الّذي قَبِلَ أقوالًا حَيَّةً ليُعطيَنا إيّاها.
39 الّذي لَمْ يَشأْ آباؤُنا أنْ يكونوا طائعينَ لهُ، بل دَفَعوهُ ورَجَعوا بقُلوبهِمْ إلَى مِصرَ
40 قائلينَ لهارونَ: اعمَلْ لنا آلِهَةً تتَقَدَّمُ أمامَنا، لأنَّ هذا موسَى الّذي أخرَجَنا مِنْ أرضِ مِصرَ لا نَعلَمُ ماذا أصابَهُ!
41 فعَمِلوا عِجلًا في تِلكَ الأيّامِ وأصعَدوا ذَبيحَةً للصَّنَمِ، وفَرِحوا بأعمالِ أيديهِمْ.
42 فرَجَعَ اللهُ وأسلَمَهُمْ ليَعبُدوا جُندَ السماءِ، كما هو مَكتوبٌ في كِتابِ الأنبياءِ: هل قَرَّبتُمْ لي ذَبائحَ وقَرابينَ أربَعينَ سنَةً في البَرّيَّةِ يا بَيتَ إسرائيلَ؟
43 بل حَمَلتُمْ خَيمَةَ مولوكَ، ونَجمَ إلهِكُمْ رَمفانَ، التَّماثيلَ الّتي صَنَعتُموها لتَسجُدوا لها. فأنقُلُكُمْ إلَى ما وراءَ بابِلَ.
تعليق
العناية الإلهية والنبوة
نرى في هذه الفقرة الطريقة غير العادية التي أعد بها الله وخطط لمجيء يسوع. فالله في عنايته يرى المستقبل مسبقا، وبالتالي وبطريقة غامضة يعالج ويعد له ويقوده. وبالتالي، يمكنك أن تثق في عناية الله في كل أحداث وظروف حياتك.
أعادت خطبة إستفانوس التذكير بالطرق التي قاد بها الله وراقب تاريخ إسرائيل، ومن خلاله أعد لمجيء يسوع. في هذه الفقرة ركز بالذات على موسى.
قال موسى أن الله سيقيم نبيا مثله (تث15:18). طبق بطرس هذا الشاهد بالفعل على يسوع (أع22:3-23). والآن يفعل استفانوس نفس الشيء. فيقول، "هذَا هُوَ مُوسَى الَّذِي قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: نَبِيًّا مِثْلِي سَيُقِيمُ لَكُمُ الرَّبُّ إِلهُكُمْ مِنْ إِخْوَتِكُمْ. لَهُ تَسْمَعُونَ" (37:7).
كان موسى "رمزا" للمسيح. فقد كان ظلا ومعدا للطريق. هناك على الأقل خمسة عشر وجها للشبه بين موسى ويسوع:
- مثل يسوع، لم يكن موسى طفلا عاديا (ع20). كانت الظروف المحيطة بمولد كل من موسى ويسوع غير عادية وبشكل مشابه.
- مثل يسوع (مت16:2-17)، وُلد موسى في توقيت كان يُقتل فيه المواليد الجدد (أع19:7-21).
- مثل يسوع (لو40:2)، كان موسى ملفتا بسبب حكمته (أع22:7).
- مثل يسوع، كان لموسى فترة إعداد. إننا نعرف القليل عن أول ثلاثين سنة من حياة كليهما. أمضى كل منهما هذا الوقت ليتدرب من أجل المهمة التي تنتظره (ع22-23).
- مثل يسوع (يو16:2)، أظهر موسى غضبا عادلا ضد الخطية (أع24:7). لكن، بعكس يسوع، اقترف موسى جريمة. لكن الله، في عنايته، استخدم حتى هذا الخطأ.
- مثل يسوع (يو11:1)، أرسل الله موسى لينقذ شعبه، ولكن لم يتم الاعتراف به بصفته كذلك في هذا الوقت. "فَظَنَّ أَنَّ إِخْوَتَهُ يَفْهَمُونَ أَنَّ اللهَ عَلَى يَدِهِ يُعْطِيهِمْ نَجَاةً، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَفْهَمُوا" (25:7).
- مثل يسوع (2كو19:5)، كان موسى يهدف إلى المصالحة: "فَسَاقَهُمْ إِلَى السَّلاَمَةِ" (أع26:7).
- مثل يسوع (يو22:5)، يوصف موسى إنه حاكم وقاض. قيل عن موسى، "مَنْ أَقَامَكَ رَئِيسًا وَقَاضِيًا عَلَيْنَا؟" (أع27:7).
- مثل يسوع (لو22:3)، سمع موسى صوت الرب (أع31:7).
- مثل يسوع (يو14:1؛ 21:2)، أدرك موسى أن المكان المقدس لم يكن موقع ديني معين، بل هو حيث يكون الله حاضر. بالنسبة لموسى كان هذا عند العليقة المشتعلة حيث قال له الله، "لأَنَّ الْمَوْضِعَ الَّذِي أَنْتَ وَاقِفٌ عَلَيْهِ أَرْضٌ مُقَدَّسَةٌ" (أع33:7).
- مثل يسوع (يو36:8)، حرر موسى الشعب من الظلم (أع34:7).
- مثل يسوع (11:4)، أسيء فهم موسى ورُفض من جانب شعبه: "مُوسَى الَّذِي أَنْكَرُوهُ ... الَّذِي لَمْ يَشَأْ آبَاؤُنَا أَنْ يَكُونُوا طَائِعِينَ لَهُ" (أع35:7، 39).
- مثل يسوع (2كو10:1)، نجح موسى في تخليص شعبه. "هذَا أَخْرَجَهُمْ صَانِعًا عَجَائِبَ وَآيَاتٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ" (أع36:7).
- مثل يسوع (36:2)، جلب رفض موسى دينونة الله، ولكنه أدى إلى النصر في النهاية (42:7). كما وصف الرسول بطرس هذا في يوم الخمسين، "فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا" (36:2).
يا رب، أشكرك من أجل الطريقة المذهلة التي تتمم بها مقاصدك عبر التاريخ ومن خلال أنبياءك مثل موسى. اليوم، أثق في عنايتك وهيمنتك على كل الحداث والظروف في حياتي.
صَموئيلَ الثّاني 16:15-18:18
15 وأمّا أبشالومُ وجميعُ الشَّعبِ رِجالُ إسرائيلَ، فأتَوْا إلَى أورُشَليمَ وأخيتوفلُ معهُمْ.
16 ولَمّا جاءَ حوشايُ الأركيُّ صاحِبُ داوُدَ إلَى أبشالومَ، قالَ حوشايُ لأبشالومَ: «ليَحيَ المَلِكُ! ليَحيَ المَلِكُ!»
17 فقالَ أبشالومُ لحوشايَ: «أهذا مَعروفُكَ مع صاحِبِكَ؟ لماذا لَمْ تذهَبْ مع صاحِبِكَ؟»
18 فقالَ حوشايُ لأبشالومَ: «كلّا، ولكن الّذي اختارَهُ الرَّبُّ وهذا الشَّعبُ وكُلُّ رِجالِ إسرائيلَ فلهُ أكونُ ومَعَهُ أُقيمُ.
19 وثانيًا: مَنْ أخدِمُ؟ أليس بَينَ يَدَيِ ابنِهِ؟ كما خَدَمتُ بَينَ يَدَيْ أبيكَ كذلكَ أكونُ بَينَ يَدَيكَ».
20 وقالَ أبشالومُ لأخيتوفلَ: «أعطوا مَشورَةً، ماذا نَفعَلُ؟».
21 فقالَ أخيتوفلُ لأبشالومَ: «ادخُلْ إلَى سراريِّ أبيكَ اللَّواتي ترَكَهُنَّ لحِفظِ البَيتِ، فيَسمَعَ كُلُّ إسرائيلَ أنَّكَ قد صِرتَ مَكروهًا مِنْ أبيكَ، فتتَشَدَّدَ أيدي جميعِ الّذينَ معكَ».
22 فنَصَبوا لأبشالومَ الخَيمَةَ علَى السَّطحِ، ودَخَلَ أبشالومُ إلَى سراريِّ أبيهِ أمامَ جميعِ إسرائيلَ.
23 وكانتْ مَشورَةُ أخيتوفلَ الّتي كانَ يُشيرُ بها في تِلكَ الأيّامِ كمَنْ يَسألُ بكلامِ اللهِ. هكذا كُلُّ مَشورَةِ أخيتوفلَ علَى داوُدَ وعلَى أبشالومَ جميعًا.
مشورة حوشاي
1 وقالَ أخيتوفلُ لأبشالومَ: «دَعني أنتَخِبُ اثنَيْ عشَرَ ألفَ رَجُلٍ وأقومُ وأسعَى وراءَ داوُدَ هذِهِ اللَّيلَةَ،
2 فآتيَ علَيهِ وهو مُتعَبٌ ومُرتَخي اليَدَينِ فأُزعِجُهُ، فيَهرُبَ كُلُّ الشَّعبِ الّذي معهُ، وأضرِبُ المَلِكَ وحدَهُ.
3 وأرُدَّ جميعَ الشَّعبِ إلَيكَ. كرُجوعِ الجميعِ هو الرَّجُلُ الّذي تطلُبُهُ، فيكونُ كُلُّ الشَّعبِ في سلامٍ».
4 فحَسُنَ الأمرُ في عَينَيْ أبشالومَ وأعيُنِ جميعِ شُيوخِ إسرائيلَ.
مشورة حوشاي
5 فقالَ أبشالومُ: «ادعُ أيضًا حوشايَ الأركيَّ فنَسمَعَ ما يقولُ هو أيضًا».
6 فلَمّا جاءَ حوشايُ إلَى أبشالومَ، كلَّمَهُ أبشالومُ قائلًا: «بمِثلِ هذا الكلامِ تكلَّمَ أخيتوفلُ. أنَعمَلُ حَسَبَ كلامِهِ أم لا؟ تكلَّمْ أنتَ».
7 فقالَ حوشايُ لأبشالومَ: «لَيسَتْ حَسَنَةً المَشورَةُ الّتي أشارَ بها أخيتوفلُ هذِهِ المَرَّةَ».
8 ثُمَ قالَ حوشايُ: «أنتَ تعلَمُ أباكَ ورِجالهُ أنهُم جَبابِرَةٌ، وأنَّ أنفُسَهُمْ مُرَّةٌ كدُبَّةٍ مُثكِلٍ في الحَقلِ. وأبوكَ رَجُلُ قِتالٍ ولا يَبيتُ مع الشَّعبِ.
9 ها هو الآنَ مُختَبِئٌ في إحدَى الحُفَرِ أو أحَدِ الأماكِنِ. ويكونُ إذا سقَطَ بَعضُهُمْ في الِابتِداءِ أنَّ السّامِعَ يَسمَعُ فيقولُ: قد صارَتْ كسرَةٌ في الشَّعبِ الّذي وراءَ أبشالومَ.
10 أيضًا ذو البأسِ الّذي قَلبُهُ كقَلبِ الأسَدِ يَذوبُ ذَوَبانًا، لأنَّ جميعَ إسرائيلَ يَعلَمونَ أنَّ أباكَ جَبّارٌ، والّذينَ معهُ ذَوو بأسٍ.
11 لذلكَ أُشيرُ بأنْ يَجتَمِعَ إلَيكَ كُلُّ إسرائيلَ مِنْ دانَ إلَى بئرِ سبعٍ، كالرَّملِ الّذي علَى البحرِ في الكَثرَةِ، وحَضرَتُكَ سائرٌ في الوَسَطِ.
12 ونأتيَ إليهِ إلَى أحَدِ الأماكِنِ حَيثُ هو، ونَنزِلَ علَيهِ نُزولَ الطَّلِّ علَى الأرضِ، ولا يَبقَى مِنهُ ولا مِنْ جميعِ الرِّجالِ الّذينَ معهُ واحِدٌ.
13 وإذا انحازَ إلَى مدينةٍ، يَحمِلُ جميعُ إسرائيلَ إلَى تِلكَ المدينةِ حِبالًا، فنَجُرُّها إلَى الوادي حتَّى لا تبقَى هناكَ ولا حَصاةٌ».
14 فقالَ أبشالومُ وكُلُّ رِجالِ إسرائيلَ: «إنَّ مَشورَةَ حوشايَ الأركيِّ أحسَنُ مِنْ مَشورَةِ أخيتوفلَ». فإنَّ الرَّبَّ أمَرَ بإبطالِ مَشورَةِ أخيتوفلَ الصّالِحَةِ، لكَيْ يُنزِلَ الرَّبُّ الشَّرَّ بأبشالومَ.
15 وقالَ حوشايُ لصادوقَ وأبياثارَ الكاهِنَينِ: «كذا وكذا أشارَ أخيتوفلُ علَى أبشالومَ وعلَى شُيوخِ إسرائيلَ، وكذا وكذا أشَرتُ أنا.
16 فالآنَ أرسِلوا عاجِلًا وأخبِروا داوُدَ قائلينَ: لا تبِتْ هذِهِ اللَّيلَةَ في سُهول البَرّيَّةِ، بل اعبُرْ لئَلّا يُبتَلَعَ المَلِكُ وجميعُ الشَّعبِ الّذي معهُ».
17 وكانَ يوناثانُ وأخيمَعَصُ واقِفَينِ عِندَ عَينِ روجَلَ، فانطَلَقَتِ الجاريَةُ وأخبَرَتهُما، وهُما ذَهَبا وأخبَرا المَلِكَ داوُدَ، لأنَّهُما لَمْ يَقدِرا أنْ يُرَيا داخِلَينِ المدينةَ.
18 فرآهُما غُلامٌ وأخبَرَ أبشالومَ. فذَهَبا كِلاهُما عاجِلًا ودَخَلا بَيتَ رَجُلٍ في بَحوريمَ ولهُ بئرٌ في دارِهِ، فنَزَلا إليها.
19 فأخَذَتِ المَرأةُ وفَرَشَتْ سجفًا علَى فمِ البِئرِ وسَطَحَتْ علَيهِ سميذًا فلَمْ يُعلَمِ الأمرُ.
20 فجاءَ عَبيدُ أبشالومَ إلَى المَرأةِ إلَى البَيتِ وقالوا: «أين أخيمَعَصُ ويوناثانُ؟» فقالَتْ لهُمُ المَرأةُ: «قد عَبَرا قَناةَ الماءِ». ولَمّا فتَّشوا ولَمْ يَجِدوهُما رَجَعوا إلَى أورُشَليمَ.
21 وبَعدَ ذِهابِهِمْ خرجا مِنَ البِئرِ وذَهَبا وأخبَرا المَلِكَ داوُدَ، وقالا لداوُدَ: «قوموا واعبُروا سريعًا الماءَ، لأنَّ هكذا أشارَ علَيكُمْ أخيتوفلُ».
22 فقامَ داوُدُ وجميعُ الشَّعبِ الّذي معهُ وعَبَروا الأُردُنَّ. وعِندَ ضَوْءِ الصّباحِ لَمْ يَبقَ أحَدٌ لَمْ يَعبُرِ الأُردُنَّ.
23 وأمّا أخيتوفلُ فلَمّا رأى أنَّ مَشورَتَهُ لَمْ يُعمَلْ بها، شَدَّ علَى الحِمارِ وقامَ وانطَلَقَ إلَى بَيتِهِ إلَى مَدينَتِهِ، وأوصَى لبَيتِهِ، وخَنَقَ نَفسَهُ وماتَ ودُفِنَ في قَبرِ أبيهِ.
24 وجاءَ داوُدُ إلَى مَحَنايِمَ. وعَبَرَ أبشالومُ الأُردُنَّ هو وجميعُ رِجالِ إسرائيلَ معهُ.
25 وأقامَ أبشالومُ عَماسا بَدَلَ يوآبَ علَى الجَيشِ. وكانَ عَماسا ابنَ رَجُلٍ اسمُهُ يِثرا الإسرائيليُّ الّذي دَخَلَ إلَى أبيجايِلَ بنتِ ناحاشَ أُختِ صَرويَةَ أُمِّ يوآبَ.
26 ونَزَلَ إسرائيلُ وأبشالومُ في أرضِ جِلعادَ.
27 وكانَ لَمّا جاءَ داوُدُ إلَى مَحَنايِمَ أنَّ شوبيَ بنَ ناحاشَ مِنْ رَبَّةِ بَني عَمّونَ، وماكيرَ بنَ عَمّيئيلَ مِنْ لودَبارَ، وبَرزَلّايَ الجِلعاديَّ مِنْ روجَليمَ،
28 قَدَّموا فرشًا وطُسوسًا وآنيَةَ خَزَفٍ وحِنطَةً وشَعيرًا ودَقيقًا وفَريكًا وفولًا وعَدَسًا وحِمِّصًا مَشويًّا
29 وعَسَلًا وزُبدَةً وضأنًا وجُبنَ بَقَرٍ، لداوُدَ ولِلشَّعبِ الّذي معهُ ليأكُلوا، لأنَّهُمْ قالوا: «الشَّعبُ جَوْعانُ ومُتعَبٌ وعَطشانُ في البَرّيَّةِ».
داود يبكي على أبشالوم
1 وأحصَى داوُدُ الشَّعبَ الّذي معهُ، وجَعَلَ علَيهِمْ رؤَساءَ أُلوفٍ ورؤَساءَ مِئاتٍ.
2 وأرسَلَ داوُدُ الشَّعبَ ثُلثًا بيَدِ يوآبَ، وثُلثًا بيَدِ أبيشايَ ابنِ صَرويَةَ أخي يوآبَ، وثُلثًا بيَدِ إتّايَ الجَتّيِّ. وقالَ المَلِكُ للشَّعبِ: «إنّي أنا أيضًا أخرُجُ معكُمْ».
3 فقالَ الشَّعبُ: «لا تخرُجْ، لأنَّنا إذا هَرَبنا لا يُبالونَ بنا، وإذا ماتَ نِصفُنا لا يُبالونَ بنا. والآنَ أنتَ كعَشرَةِ آلافٍ مِنّا. والآنَ الأصلَحُ أنْ تكونَ لنا نَجدَةً مِنَ المدينةِ».
4 فقالَ لهُمُ المَلِكُ: «ما يَحسُنُ في أعيُنِكُمْ أفعَلُهُ». فوَقَفَ المَلِكُ بجانِبِ البابِ وخرجَ جميعُ الشَّعبِ مِئاتٍ وأُلوفًا.
5 وأوصَى المَلِكُ يوآبَ وأبيشايَ وإتّايَ قائلًا: «ترَفَّقوا لي بالفَتَى أبشالومَ». وسَمِعَ جميعُ الشَّعبِ حينَ أوصَى المَلِكُ جميعَ الرّؤَساءِ بأبشالومَ.
6 وخرجَ الشَّعبُ إلَى الحَقلِ للِقاءِ إسرائيلَ. وكانَ القِتالُ في وعرِ أفرايِمَ،
7 فانكَسَرَ هناكَ شَعبُ إسرائيلَ أمامَ عَبيدِ داوُدَ، وكانتْ هناكَ مَقتَلَةٌ عظيمَةٌ في ذلكَ اليومِ. قُتِلَ عِشرونَ ألفًا.
8 وكانَ القِتالُ هناكَ مُنتَشِرًا علَى وجهِ كُلِّ الأرضِ، وزادَ الّذينَ أكلهُمُ الوَعرُ مِنَ الشَّعبِ علَى الّذينَ أكلهُمُ السَّيفُ في ذلكَ اليومِ.
9 وصادَفَ أبشالومُ عَبيدَ داوُدَ، وكانَ أبشالومُ راكِبًا علَى بَغلٍ، فدَخَلَ البَغلُ تحتَ أغصانِ البُطمَةِ العظيمَةِ المُلتَفَّةِ، فتعَلَّقَ رأسُهُ بالبُطمَةِ وعُلِّقَ بَينَ السماءِ والأرضِ، والبَغلُ الّذي تحتَهُ مَرَّ.
10 فرآهُ رَجُلٌ وأخبَرَ يوآبَ وقالَ: «إنّي قد رأيتُ أبشالومَ مُعَلَّقًا بالبُطمَةِ».
11 فقالَ يوآبُ للرَّجُلِ الّذي أخبَرَهُ: «إنَّكَ قد رأيتَهُ، فلماذا لَمْ تضرِبهُ هناكَ إلَى الأرضِ؟ وعلَيَّ أنْ أُعطيَكَ عَشرَةَ مِنَ الفِضَّةِ ومِنطَقَةً».
12 فقالَ الرَّجُلُ ليوآبَ: «فلو وُزِنَ في يَدي ألفٌ مِنَ الفِضَّةِ لَما كُنتُ أمُدُّ يَدي إلَى ابنِ المَلِكِ، لأنَّ المَلِكَ أوصاكَ في آذانِنا أنتَ وأبيشايَ وإتّايَ قائلًا: احتَرِزوا أيًّا كانَ مِنكُمْ علَى الفَتَى أبشالومَ.
13 وإلّا فكُنتُ فعَلتُ بنَفسي زورًا، إذ لا يَخفَى عن المَلِكِ شَيءٌ، وأنتَ كُنتَ وقَفتَ ضِدّي».
14 فقالَ يوآبُ: «إنّي لا أصبِرُ هكذا أمامَكَ». فأخَذَ ثَلاثَةَ سِهامٍ بيَدِهِ ونَشَّبَها في قَلبِ أبشالومَ، وهو بَعدُ حَيٌّ في قَلبِ البُطمَةِ.
15 وأحاطَ بها عَشرَةُ غِلمانٍ حامِلو سِلاحِ يوآبَ، وضَرَبوا أبشالومَ وأماتوهُ.
16 وضَرَبَ يوآبُ بالبوقِ فرَجَعَ الشَّعبُ عن اتِّباعِ إسرائيلَ، لأنَّ يوآبَ مَنَعَ الشَّعبَ.
17 وأخَذوا أبشالومَ وطَرَحوهُ في الوَعرِ في الجُبِّ العظيمِ، وأقاموا علَيهِ رُجمَةً عظيمَةً جِدًّا مِنَ الحِجارَةِ. وهَرَبَ كُلُّ إسرائيلَ، كُلُّ واحِدٍ إلَى خَيمَتِهِ.
18 وكانَ أبشالومُ قد أخَذَ وأقامَ لنَفسِهِ وهو حَيٌّ النُّصبَ الّذي في وادي المَلِكِ، لأنَّهُ قالَ: «ليس ليَ ابنٌ لأجلِ تذكيرِ اسمي». ودَعا النُّصبَ باسمِهِ، وهو يُدعَى «يَدَ أبشالومَ» إلَى هذا اليومِ.
داود يبكي على أبشالوم
تعليق
العناية الإلهية والحماية
يمكنك أن تثق في الله بخصوص مستقبلك وعائلتك وكنيستك وأمتك. الكون كله في يديه وهو يحقق مقاصده.
الله يعمل في كل الأحداث البشرية الموصوفة هنا.
النصيحة التي قدمها أخيتوفل "كَمَنْ يَسْأَلُ بِكَلاَمِ اللهِ" (23:16). إن كنا سنقدم نصيحة لها أية قيمة، ينبغي أن نكون أشخاص يسألون الرب، مقدما، ماذا يفعل الله وما هي مشيئته.
لو كان أبشالوم اتبع نصيحة أخيتوفل، لكانت النتيجة كارثية بالنسبة لداود. ولكن بدلا من هذا، اختار أبشالوم أن يتجاهل نصيحة أخيتوفل الحكيمة وان يتبع نصيحة حوشاي الرديئة.
نرى في هذه الفقرة ما كان الله يفعله في هذا الموقف. كانت عناية الله وحمايته حول داود: "فَإِنَّ الرَّبَّ أَمَرَ بِإِبْطَالِ مَشُورَةِ أَخِيتُوفَلَ الصَّالِحَةِ" (14:17). وكانت هذه استجابة لروح صلاة داود.
نرى هنا أن الله هو صاحب اليد الخفية وحاكم التاريخ. كان لدى داود وكل الناس المتورطة في هذه الدراما قدرا ضخما من الحرية والقوة في التصرف. ولكن لم تكن لهم الحرية في التصرف كما لو كان الرب غير موجود.
أشكرك يا رب، لأنك أنت المسئول في التاريخ البشري. فأنت تحكم وتسود على الكون. أشكرك لأنك في كل الأشياء تعمل للخير للذين يحبونك الذين هم مدعوون حسب قصدك (رو28:8).
تعليق من بيبا
2صم15:16-18:18
ماذا كانت مشكلة أبشالوم؟ لقد كان لديه كل شيء. كان وسيما وثريا وقويا. كيف أمكن أن يصل للرغبة في قتل أباه؟ لقد كان غاضبا من طريقة تعامل داود مع موقف أمنون. كان متكبرا وغيورا وحسودا. بسبب تصرفات أبشالوم مات 20000 رجل (7:18). يمكن أن يتسبب غضب شخص واحد في الكثير جدا من الضرر. تؤثر مواقفنا في حياة الناس المحيطين بنا. بإمكاننا أن نزرع الكراهية أو المحبة.
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
© 1999 Bible Society of Egypt
جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر