إله المعجزات
المقدمة
"بدأ هذا الألم منذ اثنتي عشرة سنة. ثم صار الوضع سيئا جدا بعد الالتحاق بالبحرية الملكية. حيث تآكل الغضروف الموجود تحت رضفة الركبة تماما. السنة الماضية كانت هي الأسوأ عندما تمزقت الأربطة والأوتار وانحرفت الرضفة بمقدار زاوية 45 درجة. لقد كانت رحلة طويلة ومؤلمة.
"ولتقصير القصة الطويلة، قررت أن أجرب الله وأجرب برنامج ألفا. رجعت من عطلة ألفا لنهاية الأسبوع ووافقت أن أذهب إلى كنيسة الثالوث الأقدس – برومبتون لندن بعد كثير من التردد. سمعت أشخاصا يقدمون شهاداتهم وكنت أفكر، "نعم، نعم، نعم". عندما قال شخص ما (كلمة معرفة) عن مشكلة الغضروف، أخذت أعمق شهيقا استنشقته في حياتي. وافقت أن يصلوا من أجلي. شعرت أن الله يتحرك في ركبتي. سقطت على ركبتي لاختبرها ولدهشتي لم يكن هناك ألم. هذه معجزة. خرجت لأجري في الليلة التالية ... كانت هذه أول مرة منذ وقت طويل جدا لم أكن متألما فيه. الله حقيقي". هكذا كتب كوينسي بيلوت، بعد لقاء ألفا في عطلة نهاية الأسبوع، في رسالة إلكترونية بعنوان "ركبة جديدة!!"
الله هو إله المعجزات
المَزاميرُ 78:17-31
17 ثُمَّ عادوا أيضًا ليُخطِئوا إليهِ، لعِصيانِ العَليِّ في الأرضِ النّاشِفَةِ.
18 وجَرَّبوا اللهَ في قُلوبهِمْ، بسؤالِهِمْ طَعامًا لشَهوَتِهِمْ.
19 فوَقَعوا في اللهِ. قالوا: «هل يَقدِرُ اللهُ أنْ يُرَتِّبَ مائدَةً في البَرّيَّةِ؟
20 هوذا ضَرَبَ الصَّخرَةَ فجَرَتِ المياهُ وفاضَتِ الأوديَةُ. هل يَقدِرُ أيضًا أنْ يُعطيَ خُبزًا، أو يُهَيِّئَ لَحمًا لشَعبِهِ؟».
21 لذلكَ سمِعَ الرَّبُّ فغَضِبَ، واشتَعَلَتْ نارٌ في يعقوبَ، وسَخَطٌ أيضًا صَعِدَ علَى إسرائيلَ،
22 لأنَّهُمْ لَمْ يؤمِنوا باللهِ ولَمْ يتَّكِلوا علَى خَلاصِهِ.
23 فأمَرَ السَّحابَ مِنْ فوقُ، وفَتَحَ مَصاريعَ السماواتِ.
24 وأمطَرَ علَيهِمْ مَنًّا للأكلِ، وبُرَّ السماءِ أعطاهُمْ.
25 أكلَ الإنسانُ خُبزَ المَلائكَةِ. أرسَلَ علَيهِمْ زادًا للشِّبَعِ.
26 أهاجَ شَرقيَّةً في السماءِ، وساقَ بقوَّتِهِ جَنوبيَّةً.
27 وأمطَرَ علَيهِمْ لَحمًا مِثلَ التُّرابِ، وكرَملِ البحرِ طُيورًا ذَواتِ أجنِحَةٍ.
28 وأسقَطَها في وسَطِ مَحَلَّتِهِمْ حَوالَيْ مَساكِنِهِمْ.
29 فأكلوا وشَبِعوا جِدًّا، وأتاهُمْ بشَهوَتِهِمْ.
30 لَمْ يَزوغوا عن شَهوَتِهِمْ. طَعامُهُمْ بَعدُ في أفواهِهِمْ،
31 فصَعِدَ علَيهِمْ غَضَبُ اللهِ، وقَتَلَ مِنْ أسمَنِهِمْ، وصَرَعَ مُختاري إسرائيلَ.
تعليق
اقبل معجزة العناية الإلهية
يستمر المرنم في رواية تاريخ رحلة شعب الله من مصر إلى أرض الموعد. فبالرغم من تسديد الله لاحتياجاتهم بصورة معجزية ، إلا إنهم "عَادُوا أَيْضًا لِيُخْطِئُوا إِلَيْهِ، لِعِصْيَانِ الْعَلِيِّ ... وَجَرَّبُوا اللهَ فِي قُلُوبِهِمْ، بِسُؤَالِهِمْ طَعَامًا لِشَهْوَتِهِمْ. فَوَقَعُوا فِي اللهِ" (ع17-19).
لقد ساعدهم الله على أي حال. "وَأَمْطَرَ عَلَيْهِمْ مَنًّا لِلأَكْلِ، وَبُرَّ (بُر يعني قمح) السَّمَاءِ أَعْطَاهُمْ" (ع24). وكان هذا يرمز إلى الطعام الروحي الذي يقدمه يسوع (يو30:6-35).
وبالمثل، "هُوَذَا ضَرَبَ الصَّخْرَةَ فَجَرَتِ الْمِيَاهُ وَفَاضَتِ الأَوْدِيَةُ" (مز20:78). بطريقة معجزية، مدهم الله بالمياه من الصخرة. لكن ظل الشعب يشك في الله "لأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ وَلَمْ يَتَّكِلُوا عَلَى خَلاَصِهِ" (ع22). رغم أن المعجزات شيء رائع، إلا إنها لا تتسبب دائما في أن يؤمن الناس بالله.
لقد حدثت بالفعل معجزة خروج الماء من الصخرة، لكنها أيضا كانت ترمز وتشير إلى حدوث شيء أكثر روعة. يكتب الرسول بولس، "لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ" (1كو4:10).
قال يسوع، "إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ. مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ. قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ ..." (يو37:7-39).
يا رب، أشكرك من أجل "الماء الحي" أي الروح القدس الذي يحيا داخلي. ساعدني حتى أكون حاملاً لهذه الحياة الفائقة للطبيعة لكل من أقابلهم اليوم.
أعمالُ الرُّسُلِ 17:22-18:8
22 فوَقَفَ بولُسُ في وسطِ أريوسَ باغوسَ وقالَ: «أيُّها الرِّجالُ الأثينِويّونَ! أراكُمْ مِنْ كُلِّ وجهٍ كأنَّكُمْ مُتَدَيِّنونَ كثيرًا،
23 لأنَّني بَينَما كُنتُ أجتازُ وأنظُرُ إلَى مَعبوداتِكُمْ، وجَدتُ أيضًا مَذبَحًا مَكتوبًا علَيهِ: «لإلهٍ مَجهولٍ». فالّذي تتَّقونَهُ وأنتُمْ تجهَلونَهُ، هذا أنا أُنادي لكُمْ بهِ.
24 الإلهُ الّذي خَلَقَ العالَمَ وكُلَّ ما فيهِ، هذا، إذ هو رَبُّ السماءِ والأرضِ، لا يَسكُنُ في هَياكِلَ مَصنوعَةٍ بالأيادي،
25 ولا يُخدَمُ بأيادي النّاسِ كأنَّهُ مُحتاجٌ إلَى شَيءٍ، إذ هو يُعطي الجميعَ حياةً ونَفسًا وكُلَّ شَيءٍ.
26 وصَنَعَ مِنْ دَمٍ واحِدٍ كُلَّ أُمَّةٍ مِنَ النّاسِ يَسكُنونَ علَى كُلِّ وجهِ الأرضِ، وحَتَمَ بالأوقاتِ المُعَيَّنَةِ وبحُدودِ مَسكَنِهِمْ،
27 لكَيْ يَطلُبوا اللهَ لَعَلَّهُمْ يتَلَمَّسونَهُ فيَجِدوهُ، مع أنَّهُ عن كُلِّ واحِدٍ مِنّا ليس بَعيدًا.
28 لأنَّنا بهِ نَحيا ونَتَحَرَّكُ ونوجَدُ، كما قالَ بَعضُ شُعَرائكُمْ أيضًا: لأنَّنا أيضًا ذُرّيَّتُهُ.
29 فإذْ نَحنُ ذُرّيَّةُ اللهِ، لا يَنبَغي أنْ نَظُنَّ أنَّ اللّاهوتَ شَبيهٌ بذَهَبٍ أو فِضَّةٍ أو حَجَرِ نَقشِ صِناعَةِ واختِراعِ إنسانٍ.
30 فاللهُ الآنَ يأمُرُ جميعَ النّاسِ في كُلِّ مَكانٍ أنْ يتوبوا، مُتَغاضيًا عن أزمِنَةِ الجَهلِ.
31 لأنَّهُ أقامَ يومًا هو فيهِ مُزمِعٌ أنْ يَدينَ المَسكونَةَ بالعَدلِ، برَجُلٍ قد عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا للجميعِ إيمانًا إذ أقامَهُ مِنَ الأمواتِ».
32 ولَمّا سمِعوا بالقيامَةِ مِنَ الأمواتِ كانَ البَعضُ يَستَهزِئونَ، والبَعضُ يقولونَ: «سنَسمَعُ مِنكَ عن هذا أيضًا!».
33 وهكذا خرجَ بولُسُ مِنْ وسطِهِمْ.
34 ولكن أُناسًا التَصَقوا بهِ وآمَنوا، مِنهُمْ ديونيسيوسُ الأريوباغيُّ، وامرأةٌ اسمُها دامَرِسُ وآخَرونَ معهُما.
بريسكلا وأكيلا وأبلوس
1 وبَعدَ هذا مَضَى بولُسُ مِنْ أثينا وجاءَ إلَى كورِنثوسَ،
2 فوَجَدَ يَهوديًّا اسمُهُ أكيلا، بُنطيَّ الجِنسِ، كانَ قد جاءَ حَديثًا مِنْ إيطاليَةَ، وبريسكِلّا امرأتَهُ، لأنَّ كُلوديوسَ كانَ قد أمَرَ أنْ يَمضيَ جميعُ اليَهودِ مِنْ روميَةَ، فجاءَ إليهِما.
3 ولِكَوْنِهِ مِنْ صِناعَتِهِما أقامَ عِندَهُما وكانَ يَعمَلُ، لأنَّهُما كانا في صِناعَتِهِما خياميَّينِ.
4 وكانَ يُحاجُّ في المَجمَعِ كُلَّ سبتٍ ويُقنِعُ يَهودًا ويونانيّينَ.
5 ولَمّا انحَدَرَ سيلا وتيموثاوُسُ مِنْ مَكِدونيَّةَ، كانَ بولُسُ مُنحَصِرًا بالرّوحِ وهو يَشهَدُ لليَهودِ بالمَسيحِ يَسوعَ.
6 وإذ كانوا يُقاوِمونَ ويُجَدِّفونَ نَفَضَ ثيابَهُ وقالَ لهُمْ: «دَمُكُمْ علَى رؤوسِكُمْ! أنا بَريءٌ. مِنَ الآنَ أذهَبُ إلَى الأُمَمِ».
7 فانتَقَلَ مِنْ هناكَ وجاءَ إلَى بَيتِ رَجُلٍ اسمُهُ يوستُسُ، كانَ مُتَعَبِّدًا للهِ، وكانَ بَيتُهُ مُلاصِقًا للمَجمَعِ.
8 وكِريسبُسُ رَئيسُ المَجمَعِ آمَنَ بالرَّبِّ مع جميعِ بَيتِهِ، وكثيرونَ مِنَ الكورِنثيّينَ إذ سمِعوا آمَنوا واعتَمَدوا.
تعليق
صدق معجزة قيامة يسوع
الرسالة هي: يسوع. عندما كان في أثينا، بدأ بولس يتحدث مع الناس في المستوى الذي يوجدون فيه. فلم يبدأ من العهد القديم، كما كان يفعل مع اليهود – إذ كان يعلن لليهود أن يسوع هو المسيا. لكنه بدأ بعبادتهم لإله مجهول (23:17)، واستخدم هذا كمدخل ليشرح لهم يسوع.
كان تبشير بولس إيجابي بصورة ملحوظة. فبدلا من أن يوبخهم على وثنيتهم، قال، "فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ، هذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ" (ع23). وقال ثلاثة أمور عن الله: هو الخالق (ع24)، وهو مكتف بذاته (ع25) وكلنا نحتاج إليه (ع27-28).
ويتابع بولس مقتبسا واحدا من شعرائهم موافقا على ما قاله، "كَمَا قَالَ بَعْضُ شُعَرَائِكُمْ أَيْضًا" (ع28). ليس لدى المسيحيين احتكار الحق. لقد أعلن الله عن نفسه في الخليقة ونجد أفكارا عميقة رائعة حتى في المصادر العالمية.
وقد توج حديثه بالإعلان عن أعظم وأهم معجزة في التاريخ: قيامة يسوع (ع30-31). يعلن بولس أن لديه دليلاً تاريخياً على القيامة. لقد تقابل مع الرب يسوع المقام في الطريق إلى دمشق.
المعاني المتضمنة هنا ضخمة جدا. لم يكن الموت هو النهاية بالنسبة ليسوع ولن يكون هو النهاية بالنسبة لك ولي. أنت أيضا سوف تُقام إلى الحياة. يقول بولس هنا أن القيامة هي الدليل على أن الله قد عين يوما يدين فيه العالم بالعدل برجل قد عينه: يسوع. قدم بولس للناس الفرصة ليتجاوبوا مع هذه الرسالة.
تشبه ردود الفعل تجاه سماع حديث عن يسوع وعن القيامة من الأموات تلك التي نراها اليوم.
- سخر البعض
"كَانَ الْبَعْضُ يَسْتَهْزِئُونَ" (ع32). لا تتفاجأ إن حصلت على رد الفعل هذا من بعض الناس.
- اهتم البعض
"وَالْبَعْضُ يَقُولُونَ: سَنَسْمَعُ مِنْكَ عَنْ هذَا أَيْضًا!" (ع32). يهتم الكثير من الناس اليوم بحق - كما كانوا وقتها - لكنهم بحاجة لوقت ليسمعوا أكثر ويفكروا بعمق في تلك الأمور. هناك برامج مثل ألفا توفر فرصة للناس حتى يقوموا بهذا.
- آمن البعض
"وَلكِنَّ أُنَاسًا الْتَصَقُوا بِهِ وَآمَنُوا" (ع34). لقد آمنوا مباشرة. ليس معتادا لكنه رائع أن يقبل الناس يسوع في أول مرة يسمعون فيها عنه.
عندما ذهب بولس إلى كورنثوس، من الجائز أن يكون قد بشر بنفس الرسالة عن يسوع والقيامة. "وَكَانَ يُحَاجُّ فِي الْمَجْمَعِ كُلَّ سَبْتٍ وَيُقْنِعُ يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ" (4:18). لم يكن يطلب منهم أن يمارسوا إيمانا أعمى. ليس إيمانك أمر عديم العقل. تقدم لنا حقائق حياة يسوع وموته وقيامته أسبابا لنؤمن. من الممكن أن تقنع الناس على أساس وجود الدليل. إن كان يسوع قد أُقيم من الأموات معجزيا، فهذا دليل على أن يسوع هو المسيح (ع5).
مرة أخرى، كما في أثينا، كانت هناك أشكال مختلفة من التجاوب. كان البعض بذيئين (ع6). ولكن آمن البعض – "وَكِرِيسْبُسُ رَئِيسُ الْمَجْمَعِ آمَنَ بِالرَّبِّ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ، وَكَثِيرُونَ مِنَ الْكُورِنْثِيِّينَ إِذْ سَمِعُوا آمَنُوا وَاعْتَمَدُوا" (ع8).
أشكرك يا رب، من أجل معجزة قيامة يسوع ومن أجل قوة هذه الرسالة على تغيير حياة الناس.
المُلوكِ الأوَّلُ 18:16-19:21
16 فذَهَبَ عوبَديا للِقاءِ أخآبَ وأخبَرَهُ، فسارَ أخآبُ للِقاءِ إيليّا.
إيليا على جبل الكرمل
17 ولَمّا رأى أخآبُ إيليّا قالَ لهُ أخآبُ: «أأنتَ هو مُكَدِّرُ إسرائيلَ؟»
18 فقالَ: «لَمْ أُكَدِّرْ إسرائيلَ، بل أنتَ وبَيتُ أبيكَ بتركِكُمْ وصايا الرَّبِّ وبسَيرِكَ وراءَ البَعليمِ.
19 فالآنَ أرسِلْ واجمَعْ إلَيَّ كُلَّ إسرائيلَ إلَى جَبَلِ الكَرمَلِ، وأنبياءَ البَعلِ أربَعَ المِئَةِ والخَمسينَ، وأنبياءَ السَّواري أربَعَ المِئَةِ الّذينَ يأكُلونَ علَى مائدَةِ إيزابَلَ».
20 فأرسَلَ أخآبُ إلَى جميعِ بَني إسرائيلَ، وجَمَعَ الأنبياءَ إلَى جَبَلِ الكَرمَلِ.
21 فتقَدَّمَ إيليّا إلَى جميعِ الشَّعبِ وقالَ: «حتَّى مَتَى تعرُجونَ بَينَ الفِرقَتَينِ؟ إنْ كانَ الرَّبُّ هو اللهَ فاتَّبِعوهُ، وإنْ كانَ البَعلُ فاتَّبِعوهُ». فلَمْ يُجِبهُ الشَّعبُ بكلِمَةٍ.
22 ثُمَّ قالَ إيليّا للشَّعبِ: «أنا بَقيتُ نَبيًّا للرَّبِّ وحدي، وأنبياءُ البَعلِ أربَعُ مِئَةٍ وخَمسونَ رَجُلًا.
23 فليُعطونا ثَوْرَينِ، فيَختاروا لأنفُسِهِمْ ثَوْرًا واحِدًا ويُقَطِّعوهُ ويَضَعوهُ علَى الحَطَبِ، ولكن لا يَضَعوا نارًا. وأنا أُقَرِّبُ الثَّوْرَ الآخَرَ وأجعَلُهُ علَى الحَطَبِ، ولكن لا أضَعُ نارًا.
24 ثُمَّ تدعونَ باسمِ آلِهَتِكُمْ وأنا أدعو باسمِ الرَّبِّ. والإلهُ الّذي يُجيبُ بنارٍ فهو اللهُ». فأجابَ جميعُ الشَّعبِ وقالوا: «الكلامُ حَسَنٌ».
25 فقالَ إيليّا لأنبياءِ البَعلِ: «اختاروا لأنفُسِكُمْ ثَوْرًا واحِدًا وقَرِّبوا أوَّلًا، لأنَّكُمْ أنتُمُ الأكثَرُ، وادعوا باسمِ آلِهَتِكُمْ، ولكن لا تضَعوا نارًا».
26 فأخَذوا الثَّوْرَ الّذي أُعطيَ لهُمْ وقَرَّبوهُ، ودَعَوْا باسمِ البَعلِ مِنَ الصّباحِ إلَى الظُّهرِ قائلينَ: «يا بَعلُ أجِبنا». فلَمْ يَكُنْ صوتٌ ولا مُجيبٌ. وكانوا يَرقُصونَ حَوْلَ المَذبَحِ الّذي عُمِلَ.
27 وعِندَ الظُّهرِ سخِرَ بهِمْ إيليّا وقالَ: «ادعوا بصوتٍ عالٍ لأنَّهُ إلهٌ! لَعَلَّهُ مُستَغرِقٌ أو في خَلوَةٍ أو في سفَرٍ! أو لَعَلَّهُ نائمٌ فيَتَنَبَّهَ!»
28 فصَرَخوا بصوتٍ عالٍ، وتَقَطَّعوا حَسَبَ عادَتِهِمْ بالسُّيوفِ والرِّماحِ حتَّى سالَ مِنهُمُ الدَّمُ.
29 ولَمّا جازَ الظُّهرُ، وتَنَبّأوا إلَى حينِ إصعادِ التَّقدِمَةِ، ولَمْ يَكُنْ صوتٌ ولا مُجيبٌ ولا مُصغٍ،
30 قالَ إيليّا لجميعِ الشَّعبِ: «تقَدَّموا إلَيَّ». فتقَدَّمَ جميعُ الشَّعبِ إليهِ. فرَمَّمَ مَذبَحَ الرَّبِّ المُنهَدِمَ.
31 ثُمَّ أخَذَ إيليّا اثنَيْ عشَرَ حَجَرًا، بعَدَدِ أسباطِ بَني يعقوبَ، الّذي كانَ كلامُ الرَّبِّ إليهِ قائلًا: «إسرائيلَ يكونُ اسمُكَ»
32 وبَنَى الحِجارَةَ مَذبَحًا باسمِ الرَّبِّ، وعَمِلَ قَناةً حَوْلَ المَذبَحِ تسَعُ كيلَتَينِ مِنَ البَزرِ.
33 ثُمَّ رَتَّبَ الحَطَبَ وقَطَّعَ الثَّوْرَ ووضَعَهُ علَى الحَطَبِ، وقالَ: «املأوا أربَعَ جَرّاتٍ ماءً وصُبّوا علَى المُحرَقَةِ وعلَى الحَطَبِ».
34 ثُمَّ قالَ: «ثَنّوا» فثَنَّوْا. وقالَ: «ثَلِّثوا» فثَلَّثوا.
35 فجَرَى الماءُ حَوْلَ المَذبَحِ وامتَلأتِ القَناةُ أيضًا ماءً.
36 وكانَ عِندَ إصعادِ التَّقدِمَةِ أنَّ إيليّا النَّبيَّ تقَدَّمَ وقالَ: «أيُّها الرَّبُّ إلهُ إبراهيمَ وإسحاقَ وإسرائيلَ، ليُعلَمِ اليومَ أنَّكَ أنتَ اللهُ في إسرائيلَ، وأنّي أنا عَبدُكَ، وبأمرِكَ قد فعَلتُ كُلَّ هذِهِ الأُمورِ.
37 استَجِبني يا رَبُّ استَجِبني، ليَعلَمَ هذا الشَّعبُ أنَّكَ أنتَ الرَّبُّ الإلهُ، وأنَّكَ أنتَ حَوَّلتَ قُلوبَهُمْ رُجوعًا».
38 فسقَطَتْ نارُ الرَّبِّ وأكلَتِ المُحرَقَةَ والحَطَبَ والحِجارَةَ والتُّرابَ، ولَحَسَتِ المياهَ الّتي في القَناةِ.
39 فلَمّا رأى جميعُ الشَّعبِ ذلكَ سقَطوا علَى وُجوهِهِمْ وقالوا: «الرَّبُّ هو اللهُ! الرَّبُّ هو اللهُ!».
40 فقالَ لهُمْ إيليّا: «أمسِكوا أنبياءَ البَعلِ ولا يُفلِتْ مِنهُمْ رَجُلٌ». فأمسَكوهُم، فنَزَلَ بهِمْ إيليّا إلَى نهرِ قيشونَ وذَبَحَهُمْ هناكَ.
41 وقالَ إيليّا لأخآبَ: «اصعَدْ كُلْ واشرَبْ، لأنَّهُ حِسُّ دَويِّ مَطَرٍ».
42 فصَعِدَ أخآبُ ليأكُلَ ويَشرَبَ، وأمّا إيليّا فصَعِدَ إلَى رأسِ الكَرمَلِ وخَرَّ إلَى الأرضِ، وجَعَلَ وجهَهُ بَينَ رُكبَتَيهِ.
43 وقالَ لغُلامِهِ: «اصعَدْ تطَلَّعْ نَحوَ البحرِ». فصَعِدَ وتَطَلَّعَ وقالَ: «ليس شَيءٌ». فقالَ: «ارجِعْ» سبعَ مَرّاتٍ.
44 وفي المَرَّةِ السّابِعَةِ قالَ: «هوذا غَيمَةٌ صَغيرَةٌ قدرُ كفِّ إنسانٍ صاعِدَةٌ مِنَ البحرِ». فقالَ: «اصعَدْ قُلْ لأخآبَ: اشدُدْ وانزِلْ لئَلّا يَمنَعَكَ المَطَرُ».
45 وكانَ مِنْ هنا إلَى هنا أنَّ السماءَ اسوَدَّتْ مِنَ الغَيمِ والرّيحِ، وكانَ مَطَرٌ عظيمٌ. فرَكِبَ أخآبُ ومَضَى إلَى يَزرَعيلَ.
46 وكانتْ يَدُ الرَّبِّ علَى إيليّا، فشَدَّ حَقوَيهِ ورَكَضَ أمامَ أخآبَ حتَّى تجيءَ إلَى يَزرَعيلَ.
دعوة أليشع
1 وأخبَرَ أخآبُ إيزابَلَ بكُلِّ ما عَمِلَ إيليّا، وكيفَ أنَّهُ قَتَلَ جميعَ الأنبياءِ بالسَّيفِ.
2 فأرسَلَتْ إيزابَلُ رَسولًا إلَى إيليّا تقولُ: «هكذا تفعَلُ الآلِهَةُ وهكذا تزيدُ، إنْ لَمْ أجعَلْ نَفسَكَ كنَفسِ واحِدٍ مِنهُمْ في نَحوِ هذا الوقتِ غَدًا».
3 فلَمّا رأى ذلكَ قامَ ومَضَى لأجلِ نَفسِهِ، وأتَى إلَى بئرِ سبعٍ الّتي ليَهوذا وتَرَكَ غُلامَهُ هناكَ.
4 ثُمَّ سارَ في البَرّيَّةِ مَسيرَةَ يومٍ، حتَّى أتَى وجَلَسَ تحتَ رَتَمَةٍ وطَلَبَ الموتَ لنَفسِهِ، وقالَ: «قد كفَى الآنَ يا رَبُّ. خُذْ نَفسي لأنَّني لَستُ خَيرًا مِنْ آبائي».
5 واضطَجَعَ ونامَ تحتَ الرَّتَمَةِ. وإذا بمَلاكٍ قد مَسَّهُ وقالَ: «قُمْ وكُلْ».
6 فتطَلَّعَ وإذا كعكَةُ رَضفٍ وكوزُ ماءٍ عِندَ رأسِهِ، فأكلَ وشَرِبَ ثُمَّ رَجَعَ فاضطَجَعَ.
7 ثُمَّ عادَ مَلاكُ الرَّبِّ ثانيَةً فمَسَّهُ وقالَ: «قُمْ وكُلْ، لأنَّ المَسافَةَ كثيرَةٌ علَيكَ».
8 فقامَ وأكلَ وشَرِبَ، وسارَ بقوَّةِ تِلكَ الأكلَةِ أربَعينَ نهارًا وأربَعينَ ليلَةً إلَى جَبَلِ اللهِ حوريبَ،
9 ودَخَلَ هناكَ المُغارَةَ وباتَ فيها.
الرب يظهر لإيليا
وكانَ كلامُ الرَّبِّ إليهِ يقولُ: «ما لكَ ههنا يا إيليّا؟»
10 فقالَ: «قد غِرتُ غَيرَةً للرَّبِّ إلهِ الجُنودِ، لأنَّ بَني إسرائيلَ قد ترَكوا عَهدَكَ، ونَقَضوا مَذابِحَكَ، وقَتَلوا أنبياءَكَ بالسَّيفِ، فبَقيتُ أنا وحدي، وهُم يَطلُبونَ نَفسي ليأخُذوها».
11 فقالَ: «اخرُجْ وقِفْ علَى الجَبَلِ أمامَ الرَّبِّ». وإذا بالرَّبِّ عابِرٌ وريحٌ عظيمَةٌ وشَديدَةٌ قد شَقَّتِ الجِبالَ وكسَّرَتِ الصُّخورَ أمامَ الرَّبِّ، ولَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في الرّيحِ. وبَعدَ الرّيحِ زَلزَلَةٌ، ولَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في الزَّلزَلَةِ.
12 وبَعدَ الزَّلزَلَةِ نارٌ، ولَمْ يَكُنِ الرَّبُّ في النّارِ. وبَعدَ النّارِ صوتٌ مُنخَفِضٌ خَفيفٌ.
13 فلَمّا سمِعَ إيليّا لَفَّ وجهَهُ برِدائهِ وخرجَ ووقَفَ في بابِ المُغارَةِ، وإذا بصوتٍ إليهِ يقولُ: «ما لكَ ههنا يا إيليّا؟»
14 فقالَ: «غِرتُ غَيرَةً للرَّبِّ إلهِ الجُنودِ، لأنَّ بَني إسرائيلَ قد ترَكوا عَهدَكَ، ونَقَضوا مَذابِحَكَ، وقَتَلوا أنبياءَكَ بالسَّيفِ، فبَقيتُ أنا وحدي، وهُم يَطلُبونَ نَفسي ليأخُذوها».
15 فقالَ لهُ الرَّبُّ: «اذهَبْ راجِعًا في طريقِكَ إلَى بَرّيَّةِ دِمِشقَ، وادخُلْ وامسَحْ حَزائيلَ مَلِكًا علَى أرامَ،
16 وامسَحْ ياهو بنَ نِمشي مَلِكًا علَى إسرائيلَ، وامسَحْ أليشَعَ بنَ شافاطَ مِنْ آبَلَ مَحولَةَ نَبيًّا عِوَضًا عنكَ.
17 فالّذي يَنجو مِنْ سيفِ حَزائيلَ يَقتُلُهُ ياهو، والّذي يَنجو مِنْ سيفِ ياهو يَقتُلُهُ أليشَعُ.
18 وقَدْ أبقَيتُ في إسرائيلَ سبعَةَ آلافٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الّتي لَمْ تجثُ للبَعلِ وكُلَّ فمٍ لَمْ يُقَبِّلهُ».
دعوة أليشع
19 فذَهَبَ مِنْ هناكَ ووجَدَ أليشَعَ بنَ شافاطَ يَحرُثُ، واثنا عشَرَ فدّانَ بَقَرٍ قُدّامَهُ، وهو مع الثّاني عشَرَ. فمَرَّ إيليّا بهِ وطَرَحَ رِداءَهُ علَيهِ.
20 فترَكَ البَقَرَ ورَكَضَ وراءَ إيليّا وقالَ: «دَعني أُقَبِّلُ أبي وأُمّي وأسيرُ وراءَكَ». فقالَ لهُ: «اذهَبْ راجِعًا، لأنّي ماذا فعَلتُ لكَ؟»
21 فرَجَعَ مِنْ ورائهِ وأخَذَ فدّانَ بَقَرٍ وذَبَحَهُما، وسَلَقَ اللَّحمَ بأدَواتِ البَقَرِ وأعطَى الشَّعبَ فأكلوا. ثُمَّ قامَ ومَضَى وراءَ إيليّا وكانَ يَخدِمُهُ.
تعليق
اختبر معجزة نزول النار من عند الله
صنع الله معجزة رهيبة من خلال وساطة بشرية هي إيليا. تشدد هذه القصة على طبيعة هذا الحدث الفائقة للطبيعة.
علينا كلنا أن نقرر كيف سنعيش ومن سنتبع. يقول إيليا، "حَتَّى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ الْفِرْقَتَيْنِ؟ إِنْ كَانَ الرَّبُّ هُوَ اللهَ فَاتَّبِعُوهُ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْلُ فَاتَّبِعُوهُ" (21:18).
ويقيم اختبارا لهم ويقول، "وَالإِلهُ الَّذِي يُجِيبُ بِنَارٍ فَهُوَ اللهُ" (ع24).
إنه لأمر عقيم وتافه أن نخدم أو نعبد آلهة من صنع أيدي البشر. مهما صرخوا بصوت عال "لَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ وَلاَ مُصْغٍ" (ع29). ولكن عندما صلى إيليا لم يحتج أن يصرخ أو يعلي صوته (ع36). لأنه كان يصلي لله الحي.
يمكنك أن تكون لديك الثقة التي كانت لدى إيليا في كل مرة تصلي فيها – عالما أنك أنت أيضا تصلي لله الحي، الذي يسمعك وسيتصرف نيابة عنك.
في كل مرة نصلي، "تعال، أيها الروح القدس"، فإننا نطلب من الله أن يكرر معجزة يوم الخمسين عندما جاءت نار الله على كل الناس المجتمعين هناك. لسنا بحاجة لأن نصرخ أو نثير المشاعر – نحتاج ببساطة أن نطلب.
استجابة لصلاة إيليا، نزلت نار الرب (ع38). عندما رأى كل الناس هذا يحدث سقطوا منبطحين على وجوههم وصرخوا، "الرب هو الله! الرب هو الله!" (ع39).
كانت هذه معجزة رائعة، لكن إيليا لا يختلف عنا – لقد كان انسانا تحت الآلام مثلنا تماما (يع17:5). بعد هذا المرتفع الروحي، اختبر منخفضا عاطفيا. كان منهكا (1مل5:19). وصار خائفا ومحبطا ومكتئبا وتقريبا يميل إلى الانتحار: "قَدْ كَفَى الآنَ يَا رَبُّ. خُذْ نَفْسِي" (ع4). عندما نكون منهكين يمكننا أن نشعر بسهولة بأننا نُنتهك أو يُساء فهمنا أو نُعامل بشكل سيء. بعد فترة نوم جيدة وبعض الطعام تجددت طاقته.
لكنه شعر أنه الوحيد المتبقي (ع10، 14) وأن كل واحد يبحث عنه ليتخلص منه.
لم يكن هذا صحيحا في الحقيقة، لأنه كان يوجد "سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ" (ع18). لكن من السهل أن تشعر أنك منعزل ووحدك في مكان العمل أو في عائلتك أو في منطقة سكنك. عندما تجتمعون معا (مثلا يوم الأحد) تتذكر أنك لست وحدك.
طرق الروح القدس طرق لطيفة. تكلم الله مع إيليا. لم يكن في "الريح العظيمة والشديدة" ولا في "الزلزلة"، ولا في "النار" بل في "الصوت المنخفض الخفيف" (ع11-12). غالبا ما نحتاج أن نذهب بعيدا عن الضوضاء ونجد مكانا ووقتا هادئا لنسمع همس الله الخفيف الرقيق في أعماق روحنا.
أشكرك يا رب، لأنك أنت إله المعجزات الله الذي أقام يسوع من الأموات والله الذي يستجيب بنار والله الذي يُخرج الماء من الصخر – وأنت تتواصل معي بصوت خفيف لطيف. ساعدني اليوم حتى أسمع صوتك.
تعليق من بيبا
1مل2:19
حتى رجال الله العظماء لديهم أوقات من الإحباط. فإذ قتل كل هؤلاء الأنبياء الكذبة، قد تظن أن إيليا يمكنه تحمل أي شيء. بعد الإنهاك الروحي والبدني، نحتاج إلى تجديد طاقتنا. تبدو استعادة إيليا لطاقته إنها قد أتت من خلال النوم والطعام والتمارين البدنية (رغم أن السير لمدة أربعين يوما وليلة قد يكون زائدا عن الحد) واتخاذ مساعد (للتعامل مع العزلة التي شعر بها). الأكثر أهمية على الإطلاق، هو أنه سمع صوت الله يتحدث معه مرة أخرى.
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
© 1999 Bible Society of Egypt
جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر