العون يا رب!
المقدمة
واحدة من أكثر صلواتي تكرارا هي "العون، ساعدني يا رب!" وهي أيضا واحدة من أكثر الصلوات شيوعا في الكتاب المقدس. إنها صلاة يمكنك أن تصليها كل يوم، وفي أي موقف وكل موقف. يمكنك أن تصرخ للرب طلبا للعون. رغبة الله أن تكون لك علاقة حقيقية معه ومن القلب.
المَزاميرُ 88:9-18
9 عَيني ذابَتْ مِنَ الذُّلِّ. دَعَوْتُكَ يا رَبُّ كُلَّ يومٍ. بَسَطتُ إلَيكَ يَدَيَّ.
10 أفَلَعَلَّكَ للأمواتِ تصنَعُ عَجائبَ؟ أمِ الأخيلَةُ تقومُ تُمَجِّدُكَ؟ سِلاهْ.
11 هل يُحَدَّثُ في القَبرِ برَحمَتِكَ، أو بحَقِّكَ في الهَلاكِ؟
12 هل تُعرَفُ في الظُّلمَةِ عَجائبُكَ، وبرُّكَ في أرضِ النِّسيانِ؟
13 أمّا أنا فإلَيكَ يا رَبُّ صَرَختُ، وفي الغَداةِ صَلاتي تتَقَدَّمُكَ.
14 لماذا يا رَبُّ ترفُضُ نَفسي؟ لماذا تحجُبُ وجهَكَ عَنّي؟
15 أنا مِسكينٌ ومُسَلِّمُ الرّوحِ منذُ صِبايَ. احتَمَلتُ أهوالكَ. تحَيَّرتُ.
16 علَيَّ عَبَرَ سخَطُكَ. أهوالُكَ أهلكَتني.
17 أحاطَتْ بي كالمياهِ اليومَ كُلَّهُ. اكتَنَفَتني مَعًا.
18 أبعَدتَ عَنّي مُحِبًّا وصاحِبًا. مَعارِفي في الظُّلمَةِ.
تعليق
العون في العلاقات المكسورة
دائما ما يكون الرفض مؤلما جارحا – خاصة عندما يأتي من شخص نحبه أو شخص مقرب منا جدا. العلاقات المكسورة مؤلمة – خاصة عندما نشعر إننا "تم التخلي عنا" من قبل "حبيب"، أو "قريب" أو صديق مقرب. يشعر المرنم بان حالته هي "أَبْعَدْتَ عَنِّي مُحِبًّا وَصَاحِبًا. مَعَارِفِي فِي الظُّلْمَةِ" (ع18).
ويقول، "أَنَا مَسْكِينٌ وَمُسَلِّمُ الرُّوحِ مُنْذُ صِبَايَ. احْتَمَلْتُ أَهْوَالَكَ. تَحَيَّرْتُ" (ع15). يبدو الوضع مثل شخص في وضع ميئوس منه تماما: حيث توجد ظلمة (ع12)، ويشعر إن الله يرفضه (ع14)، وفي مصيبة (ع15)، وخائف ويائس (ع15). "أَحَاطَتْ بِي كَالْمِيَاهِ الْيَوْمَ كُلَّهُ. اكْتَنَفَتْنِي مَعًا" (ع17).
ولكن هناك ملحوظة واحدة تتحدث عن الرجاء. يأتي الرجاء من حقيقة أنه، وسط كل هذا، يختار أن يبدأ كل يوم بالصراخ إلى الله: "دَعَوْتُكَ يَا رَبُّ كُلَّ يَوْمٍ. بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ" (ع9).
ربما تكون اليوم في صراع مع علاقة ما: في زواجك، عملك، كنيستك أو صديق مقرب. مهما بدا وضعك سيئا، يوجد دائما رجاء إن صرخت إلى الرب طلبا للعون.
"أَمَّا أَنَا فَإِلَيْكَ يَا رَبُّ صَرَخْتُ، وَفِي الْغَدَاةِ صَلاَتِي تَتَقَدَّمُكَ" (ع13). يا رب، أرفع إليك يدي. وأطلب معونتك...
روميَةَ 7:7-25
7 فماذا نَقولُ؟ هل النّاموسُ خَطيَّةٌ؟ حاشا! بل لَمْ أعرِفِ الخَطيَّةَ إلّا بالنّاموسِ. فإنَّني لَمْ أعرِفِ الشَّهوَةَ لو لَمْ يَقُلِ النّاموسُ: «لا تشتَهِ».
8 ولكن الخَطيَّةَ وهي مُتَّخِذَةٌ فُرصَةً بالوَصيَّةِ أنشأتْ فيَّ كُلَّ شَهوَةٍ. لأنْ بدونِ النّاموسِ الخَطيَّةُ مَيِّتَةٌ.
9 أمّا أنا فكُنتُ بدونِ النّاموسِ عائشًا قَبلًا. ولكن لَمّا جاءَتِ الوَصيَّةُ عاشَتِ الخَطيَّةُ، فمُتُّ أنا،
10 فوُجِدَتِ الوَصيَّةُ الّتي للحياةِ هي نَفسُها لي للموتِ.
11 لأنَّ الخَطيَّةَ، وهي مُتَّخِذَةٌ فُرصَةً بالوَصيَّةِ، خَدَعَتني بها وقَتَلَتني.
12 إذًا النّاموسُ مُقَدَّسٌ، والوَصيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وعادِلَةٌ وصالِحَةٌ.
13 فهل صارَ لي الصّالِحُ موتًا؟ حاشا! بل الخَطيَّةُ. لكَيْ تظهَرَ خَطيَّةً مُنشِئَةً لي بالصّالِحِ موتًا، لكَيْ تصيرَ الخَطيَّةُ خاطِئَةً جِدًّا بالوَصيَّةِ.
14 فإنَّنا نَعلَمُ أنَّ النّاموسَ روحيٌّ، وأمّا أنا فجَسَديٌّ مَبيعٌ تحتَ الخَطيَّةِ.
15 لأنّي لَستُ أعرِفُ ما أنا أفعَلُهُ، إذ لَستُ أفعَلُ ما أُريدُهُ، بل ما أُبغِضُهُ فإيّاهُ أفعَلُ.
16 فإنْ كُنتُ أفعَلُ ما لَستُ أُريدُهُ، فإنّي أُصادِقُ النّاموسَ أنَّهُ حَسَنٌ.
17 فالآنَ لَستُ بَعدُ أفعَلُ ذلكَ أنا، بل الخَطيَّةُ السّاكِنَةُ فيَّ.
18 فإنّي أعلَمُ أنَّهُ ليس ساكِنٌ فيَّ، أيْ في جَسَدي، شَيءٌ صالِحٌ. لأنَّ الإرادَةَ حاضِرَةٌ عِندي، وأمّا أنْ أفعَلَ الحُسنَى فلَستُ أجِدُ.
19 لأنّي لَستُ أفعَلُ الصّالِحَ الّذي أُريدُهُ، بل الشَّرَّ الّذي لَستُ أُريدُهُ فإيّاهُ أفعَلُ.
20 فإنْ كُنتُ ما لَستُ أُريدُهُ إيّاهُ أفعَلُ، فلَستُ بَعدُ أفعَلُهُ أنا، بل الخَطيَّةُ السّاكِنَةُ فيَّ.
21 إذًا أجِدُ النّاموسَ لي حينَما أُريدُ أنْ أفعَلَ الحُسنَى أنَّ الشَّرَّ حاضِرٌ عِندي.
22 فإنّي أُسَرُّ بناموسِ اللهِ بحَسَبِ الإنسانِ الباطِنِ.
23 ولكني أرَى ناموسًا آخَرَ في أعضائي يُحارِبُ ناموسَ ذِهني، ويَسبيني إلَى ناموسِ الخَطيَّةِ الكائنِ في أعضائي.
24 ويحي أنا الإنسانُ الشَّقيُّ! مَنْ يُنقِذُني مِنْ جَسَدِ هذا الموتِ؟
25 أشكُرُ اللهَ بيَسوعَ المَسيحِ رَبِّنا! إذًا أنا نَفسي بذِهني أخدِمُ ناموسَ اللهِ، ولكن بالجَسَدِ ناموسَ الخَطيَّةِ.
تعليق
معونة في الصراع مع الخطية
هل وجدت نفسك من قبل واقعا في مصيدة العادات السيئة أو الخطايا التي تريد أن تنفك منها ولكنك تجد نفسك غير قادر على فعل هذا؟ هل وجدت نفسك من قبل تقرر أنك لن تفعل شيئا ولكنك تفعله على أية حال؟
يكتب بولس، "لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ" (ع15).
ويتابع قائلا، "إِذًا أَجِدُ النَّامُوسَ لِي حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ الْحُسْنَى أَنَّ الشَّرَّ حَاضِرٌ عِنْدِي. فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. وَلكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي" (ع21-23).
يقول بولس، "من الواضح إنني بحاجة إلى معونة!" (ع18، الرسالة). ويصرخ قائلا: "وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟" (ع24).
وإذ قال (في فقرة الأمس) إنك حر من الناموس (ع6)، يعالج بولس نوعية الأسئلة التي ستثور بشأن ما يقوله. هل يساوي بين الناموس والخطية؟ (ع7).
ويبين إنه ليس الناموس هو الخطية. بل بالعكس. "إِذًا النَّامُوسُ مُقَدَّسٌ، وَالْوَصِيَّةُ مُقَدَّسَةٌ وَعَادِلَةٌ وَصَالِحَةٌ" (ع12). الخطاة هم نحن. يظهر الناموس هذا بإعلانه ما هي الخطية، وإنه لا يمكننا أن نحفظ الناموس. لكنه حقا يزيد من خطورة الخطية فينا.
ينبع السؤال التالي من السؤال السابق. إن كان الناموس صالحاً هكذا، فلم يؤدي إلى موتي؟ (ع13). "لا" يقول بولس. لم يكن هو الناموس – بل خطيتي – هي التي أدت إلى الموت. إن أدين شخص على جريمة ما، فليس القانون هو ما يسبب العقوبة. بل إنها الجريمة. كل ما يفعله الناموس (القانون) هو إنه وضع المعيار.
لقد أريق الكثير من الحبر تعليقا على هذه الفقرة. الجدل الرئيسي هو ما إذا كان بولس يشير إلى حالته المسيحية أم وضعه قبل أن يعرف المسيح. من الواضح إنه يكتب هنا من سيرته الذاتية، لكنه يتحدث أيضا بصورة عامة عن وضع البشر الذين يعيشون تحت الناموس.
ربما ينبغي أن نرى هذه الفقرة تصف المسيحي الذي لا يعيش في ملء قوة الروح القدس، رغم إنه يرغب في فعل هذا. يمكن قراءة تلك الفقرة كصرخة انسان يطلب أن يعيش في الروح القدس، وهي صرخة نسمعها مرارا وتكرارا من المسيحيين عبر العصور.
إننا نعرف أن ناموس الله مقدس، وبار وصالح (ع12). ونعرف إنه روحي (ع14). ولكننا نجد أنفسنا نفشل: "فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ، وَأَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ. لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ" (ع14-15).
ليس الفرق بين "قبل" و"بعد" أن نصبح مسيحيين هو إنك "قبل" كنت تخطئ و"بعد" صرت بلا خطية. لا – بل الفرق هو إنه قبل أن نصبح مسيحيين، كانت الخطية جزء من الشخصية؛ فلم تكن تقلقك أو تقلقني بشكل حقيقي. بينما بعد أن أصبحنا مسيحيين، صارت خارج الشخصية؛ لم تعد تريد أن تفعلها. لقد صارت تسبب لك ألما وتندم عندما تفعلها. ليس بالأكثر بسبب إنك خذلت نفسك – رغم أن هذا العنصر متوفر. لكن لأنك تريد أن تسر المسيح – وأنت خذلته بالخطية.
إن كنت مثلي أنا، فأنت تعرف تماما هذه المعركة الدائرة مع الخطية. من فضلك انتبه أن هذه علامة أساسية للمؤمن المسيحي الحقيقي..
بينما يصرخ بولس طلبا للعون نجده يعلم بالفعل الإجابة على السؤال، " َشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذًا أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ، وَلكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ" (ع25).
ربما، يكمن المفتاح لفهم هذه الفقرة في الكلمتين "أنا نفسي" (ع25). وحدنا نحن عبيد لناموس الخطية ولكن ليست هذه هي نهاية القصة. يتابع بولس متحدثا عن التحرير العظيم الذي يجلبه الروح القدس لحياتنا.
إذ أنظر على نفسي كمسيحي من حيث كوني أنتمي إلى المسيح، أدرك إنني لست حرا أن أخطئ. وإذ أنظر إلى نفسي كمسيحي في العالم، أدرك إنني لست حرا من الخطية أيضا. ولكنني إذ أنظر على نفسي كمسيحي مسلّح بالروح القدس، أدرك إنني حر أن أتغلب على الخطية. اذكر شيئا كتبه جون نيوتن:
"أنا لست ما أريد أن أكونه.
ولست ما ينبغي أن أكونه.
ولست ذلك الذي سأكونه يوما ما.
ولكن شكرا لله إنني لست ما كنته يوما".
يا رب، إنني أصرخ إليك طلبا للعون. من فضلك املأني بروحك القدوس اليوم. إنني بحاجة حقا إلى معونة الروح القدس لأحيا نوعية الحياة التي أعرف إنك تريدني أن أحياها.
هوشَع 6:1-7:16
شعب إسرائيل غير التائب
1 هَلُمَّ نَرجِعُ إلَى الرَّبِّ لأنَّهُ هو افتَرَسَ فيَشفينا، ضَرَبَ فيَجبِرُنا.
2 يُحيينا بَعدَ يومَينِ. في اليومِ الثّالِثِ يُقيمُنا فنَحيا أمامَهُ.
3 لنَعرِفْ فلنَتَتَبَّعْ لنَعرِفَ الرَّبَّ. خُروجُهُ يَقينٌ كالفَجرِ. يأتي إلَينا كالمَطَرِ. كمَطَرٍ مُتأخِّرٍ يَسقي الأرضَ.
4 «ماذا أصنَعُ بكَ يا أفرايِمُ؟ ماذا أصنَعُ بكَ يا يَهوذا؟ فإنَّ إحسانَكُمْ كسَحابِ الصُّبحِ، وكالنَّدَى الماضي باكِرًا.
5 لذلكَ أقرِضُهُمْ بالأنبياءِ. أقتُلُهُمْ بأقوالِ فمي. والقَضاءُ علَيكَ كنورٍ قد خرجَ.
6 «إنّي أُريدُ رَحمَةً لا ذَبيحَةً، ومَعرِفَةَ اللهِ أكثَرَ مِنْ مُحرَقاتٍ.
7 ولكنهُمْ كآدَمَ تعَدَّوْا العَهدَ. هناكَ غَدَروا بي.
8 جَلعادُ قريةُ فاعِلي الإثمِ مَدوسةٌ بالدَّمِ.
9 وكما يَكمُنُ لُصوصٌ لإنسانٍ، كذلكَ زُمرَةُ الكهنةِ في الطريقِ يَقتُلونَ نَحوَ شَكيمَ. إنهُم قد صَنَعوا فاحِشَةً.
10 في بَيتِ إسرائيلَ رأيتُ أمرًا فظيعًا. هناكَ زَنَى أفرايِمُ. تنَجَّسَ إسرائيلُ.
11 وأنتَ أيضًا يا يَهوذا قد أُعِدَّ لكَ حَصادٌ، عندما أرُدُّ سبيَ شَعبي.
هوشَع 7
1 «حينَما كُنتُ أشفي إسرائيلَ، أُعلِنَ إثمُ أفرايِمَ وشُرورُ السّامِرَةِ، فإنَّهُمْ قد صَنَعوا غِشًّا. السّارِقُ دَخَلَ والغُزاةُ نَهَبوا في الخارِجِ.
2 ولا يَفتَكِرونَ في قُلوبهِمْ أنّي قد تذَكَّرتُ كُلَّ شَرِّهِمْ. الآنَ قد أحاطَتْ بهِمْ أفعالُهُمْ. صارَتْ أمامَ وجهي.
3 «بشَرِّهِمْ يُفَرِّحونَ المَلِكَ، وبكَذِبِهِمِ الرّؤَساءَ.
4 كُلُّهُمْ فاسِقونَ كتَنّورٍ مُحمًى مِنَ الخَبّازِ. يُبَطِّلُ الإيقادَ مِنْ وقتِما يَعجِنُ العَجينَ إلَى أنْ يَختَمِرَ.
5 يومُ مَلِكِنا يَمرَضُ الرّؤَساءُ مِنْ سورَةِ الخمرِ. يَبسُطُ يَدَهُ مع المُستَهزِئينَ.
6 لأنَّهُمْ يُقَرِّبونَ قُلوبَهُمْ في مَكيدَتِهِمْ كالتَّنّورِ. كُلَّ اللَّيلِ يَنامُ خَبّازُهُمْ، وفي الصّباحِ يكونُ مُحمًى كنارٍ مُلتَهِبَةٍ.
7 كُلُّهُمْ حامونَ كالتَّنّورِ وأكلوا قُضاتَهُمْ. جميعُ مُلوكِهِمْ سقَطوا. ليس بَينَهُمْ مَنْ يَدعو إلَيَّ.
8 «أفرايِمُ يَختَلِطُ بالشُّعوبِ. أفرايِمُ صارَ خُبزَ مَلَّةٍ لَمْ يُقلَبْ.
9 أكلَ الغُرَباءُ ثَروَتَهُ وهو لا يَعرِفُ، وقَدْ رُشَّ علَيهِ الشَّيبُ وهو لا يَعرِفُ.
10 وقَدْ أُذِلَّتْ عَظَمَةُ إسرائيلَ في وجهِهِ، وهُم لا يَرجِعونَ إلَى الرَّبِّ إلهِهِمْ ولا يَطلُبونَهُ مع كُلِّ هذا.
11 وصارَ أفرايِمُ كحَمامَةٍ رَعناءَ بلا قَلبٍ. يَدعونَ مِصرَ. يَمضونَ إلَى أشّورَ.
12 عندما يَمضونَ أبسُطُ علَيهِمْ شَبَكَتي. أُلقيهِمْ كطُيورِ السماءِ. أؤَدِّبُهُمْ بحَسَبِ خَبَرِ جَماعَتِهِمْ.
13 «ويلٌ لهُمْ لأنَّهُمْ هَرَبوا عَنّي. تبًّا لهُمْ لأنَّهُمْ أذنَبوا إلَيَّ. أنا أفديهِمْ وهُم تكلَّموا علَيَّ بكَذِبٍ.
14 ولا يَصرُخونَ إلَيَّ بقُلوبهِمْ حينَما يوَلوِلونَ علَى مَضاجِعِهِمْ. يتَجَمَّعونَ لأجلِ القمحِ والخمرِ، ويَرتَدّونَ عَنّي.
15 وأنا أنذَرتُهُمْ وشَدَّدتُ أذرُعَهُمْ، وهُم يُفَكِّرونَ علَيَّ بالشَّرِّ.
16 يَرجِعونَ ليس إلَى العَليِّ. قد صاروا كقَوْسٍ مُخطِئَةٍ. يَسقُطُ رؤَساؤُهُمْ بالسَّيفِ مِنْ أجلِ سخَطِ ألسِنَتِهِمْ. هذا هُزؤُهُمْ في أرضِ مِصرَ.
تعليق
عون للشفاء
يريد الله أن يجلب الشفاء لحياتنا. عرف الشعب إنهم لو عادوا بحق إلى الله، فسوف يشفيهم (1:6).
إن كنت تريد شفاء الله، فانت بحاجة لأن تصرخ إليه من قلبك. شكوى الله ضد شعبه في هذه الفقرة هي، "وَيَرْتَدُّونَ عَنِّي" (14:7). "وَلاَ يَصْرُخُونَ إِلَيَّ بِقُلُوبِهِمْ حِينَمَا يُوَلْوِلُونَ عَلَى مَضَاجِعِهِمْ" (ع14).
تبدو أول ثلاثة آيات من إصحاح 6 إنها تصف العملية المؤلمة التي يستعيدنا بها الرب لنفسه عندما ننزلق بعيدا عنه. لكن، لا يوجد اعتراف بالخطية أو توبة عميقة. ربما هنا نرى هوشع يعبر عن اعتراف الشعب الفارغ بتلك الكلمات: "مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا أَفْرَايِمُ؟ مَاذَا أَصْنَعُ بِكَ يَا يَهُوذَا؟ فَإِنَّ إِحْسَانَكُمْ كَسَحَابِ الصُّبْحِ، وَكَالنَّدَى الْمَاضِي بَاكِرًا" (4:6).
الواضح هنا هو إن الله مهتم بالقلب، وليس بالتصرفات السطحية: "إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، وَمَعْرِفَةَ اللهِ أَكْثَرَ مِنْ مُحْرَقَاتٍ" (ع6). إنه مهتم أكثر بالعلاقة التي تأتي من القلب معه.
شكواه هي إنه "لَيْسَ بَيْنَهُمْ مَنْ يَدْعُو إِلَيَّ" (7:7). توجد غطرسة واتجاه نحو الاستقلال في الجنس البشري بحيث يرفضون أن "يَرْجِعُونَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ وَلاَ يَطْلُبُونَهُ مَعَ كُلِّ هذَا" (ع10). حيث يقول، "أَنَا أَفْدِيهِمْ ... وَيَرْتَدُّونَ عَنِّي" (ع13-14). يمكنك أن تنال الشفاء والغفران من الله عوضا عن كل الأمور التي تفعلها خطأ – لكنك بحاجة لأن تصرخ إليه من قلبك (ع14).
كما كتبت جويس ماير، "لا يأتي الشفاء (العاطفي) بسهولة ويمكن أن يكون مؤلما جدا. أحيانا تكون لدينا جروح ما تزال في حالة العدوى، لذا قبل أن يتم شفاؤنا بالتمام، ينبغي فتح هذه الجروح وإزالة الصديد الذي بها. وحده الله هو الذي يعلم كيف يفعل هذا بشكل صحيح. وإذ تطلب وجه الله من أجل شفاء آلامك، أقض وقتا مع الله في كلمته وانتظر في محضره. إنني أضمن لك إنك ستجد الشفاء هناك!"
يا رب، إنني لست أريد أن أعرفك فقط بل وأن أمضي قدما حتى أعرفك بشكل أفضل (3:6). إنني أصرخ إليك من قلبي طلبا للشفاء، والاسترداد والنهوض. ساعدني يا رب!
تعليق من بيبا
هو6:6
"إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً"
يقول القاموس أن الرحمة هي "العطف الذي يظهر للأعداء أو المضايقين بينما المرء يمتلك السلطة". قال شكسبير عن الرحمة: "إنها مباركة بركة مضاعفة: حيث إنها تبارك من يعطي ومن يأخذ". يحتاج عالمنا المزيد من الرحمة.
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
Joyce Meyer, The Everyday Life Bible (Faithwords, 2014), p.1370.
Joseph Foulkes Winks (Ed.), The Christian Pioneer (Simpkin Marshall & Co., 1856) p. 84. Also in The Christian Spectator, vol. 3 (1821), p. 186
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.