أمثالٌ 2:‏1 ,5

تعليق

خزن كلمة الله في قلبك

هل تشتاق لأن تعرف الله بصورة أفضل؟ هل تحب أن تكون أكثر حكمة، أكثر مهارة وأن تكون لديك معرفة وفهما أكثر؟

أود أن أشجعك حتى تكون لديك عادة قراءة كلمة الله يوميا. يحثنا كاتب الأمثال، "يَاابْنِي إِنْ قَبِلْتَ كَلاَمِي وَخَبَّأْتَ وَصَايَايَ عِنْدَكَ حَتَّى تُمِيلَ أُذْنَكَ إِلَى الْحِكْمَةِ وَتُعَطِّفَ قَلْبَكَ عَلَى الْفَهْمِ ... إِذَا دَخَلَتِ الْحِكْمَةُ قَلْبَكَ وَلَذَّتِ الْمَعْرِفَةُ لِنَفْسِكَ" (1-2، 10).

ماذا تحتاج أن تفعل؟

تحتاج أن "تخزن" كلمة الله داخلك (ع1). تحتاج أن "تقبل" (ع1)، وتصغي وتطبق (ع2)، "تدعو" (ع3) و"تبحث" (ع4). "تبحث عنها مثل منقب يبحث عن الذهب، مثل مغامر يصطاد الكنوز" (ع4 الرسالة). وهذا يتطلب وقتا والتزاما. خصص وقتا معتادا لقراءة الكتاب المقدس وضعه في جدولك بصفته أولوية قصوى.

بم يعد الله إن فعلت هذا؟

"تَجِدُ مَعْرِفَةَ اللَّهِ" (ع5). بسبب شخصية الله نجده "يُعْطِي حِكْمَةً" و"فهما" (ع6)، "نصرة" (ع7)، "حماية" (ع8) و"توجيها" (ع11). إنه يعد أن الله "يحِفْظِ طَرِيقِ أَتْقِيَائِهِ" و"لإِنْقَاذِكَ مِنْ طَرِيقِ الشِّرِّيرِ وَمِنَ الإِنْسَانِ الْمُتَكَلِّمِ بِالأَكَاذِيبِ" (ع8، 12).

صلاة

مَتَّى 12:‏34ب -35

تعليق

ستمر في أن تكون ممتلئا بالروح القدس

الكلمات التي تقولها هامة حقا. كتبت جويس ماير، "كل كلمة تقولها يمكن أن تكون طوبة للبناء أو جرافة للهدم". أيا كان الشيء المختزن في قلبك فستعبر عنه كلماتك إن آجلا أو عاجلا. كن حريصا تجاه ما تنظر أو تقرأ أو تفكر. املأ قلبك بأشياء جيدة وستفكر أفكارا جيدة، وتتكلم بكلمات جيدة وتحمل ثمرا جيدا (ع33).

يقول يسوع، "فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْبِ يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْبِ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُمِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ" (ع34-35).

سياق تعليم يسوع القائل أنه "من فضلة القلب يتكلم فمه" هو تعليمه بخصوص الروح القدس (بصفته عكس الأرواح الشريرة). لا يمكنك أن تغير نمط تفكيرك بنفسك.

انت بحاجة إلى معونة الروح القدس – ليملأك بمحبته وبالثمر الجيد.

نفهم ما يقوله يسوع في ع30-32 أن "الخطية الوحيدة التي لا تُغفر" هي مقاومة الروح القدس في كل حياتك. غالبا ما يقلق الناس بشأن ما إذا كانوا قد اقترفوا "الخطية التي لا تُغتفر". لكن، إن كنت قلقا بشأنها، ففي الغالب أنت لم تفعلها. لا توجد خطية لا يمكن مغفرتها إن تبت وطلبت من الله الغفران. الخطية الوحيدة التي لا تُغفر هي أن ترفض أن تتوب وتعود للمسيح، مقاوماً روحه القدوس عبر كل حياتك.

يستخدم يسوع وصفا عن كيفية عمل الأرواح الشريرة ليحذر من خطورة العودة لحياتنا القديمة بعد أن يكون "البيت" قد تطهر. يحذر يسوع من أنه عندما يعود الناس لخطيتهم القديمة، غالبا ما يقومون بهذا بشكل أكثر إفراطاً (ع43 إلخ)، وأنه "تَصِيرُ أَوَاخِرُ ذَلِكَ الإِنْسَانِ أَشَرَّ مِنْ أَوَائِلِهِ" (ع45).

يعد الفريسيون ومعلمي الناموس مثالا على هذا (ع38). فقد رأوا بالفعل القدر الوفير من العلامات المعجزية من يسوع، لكنهم رفضوا أن يعترفوا بأن قدرة يسوع هي بعمل الروح القدس. وعندما يقولون ليسوع، "نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً" (ع38)، فكأنما يضعون يسوع تحت الاستجواب.

لكن، يقلب يسوع المائدة عليهم. إذ يقارن نفسه بنبي العهد القديم يونان، مشيرا إلى ما سوف يحدث سريعا – موته وقيامته بعد ثلاثة أيام (ع39-40). قيامة يسوع هي العلامة القاطعة على هويته.

يقدم يسوع دراسة حالتين من العهد القديم ليبين أن الفريسيين بالفعل لديهم الدليل الكافي. الأولى، عندما وعظ يونان أهل نينوى فغيّروا حياتهم. ويسوع أعظم من يونان. والثانية، اعترفت ملكة سبأ بحكمة سليمان. وحكمة يسوع أعظم من حكمة سليمان. فلم يحتاجوا - ولا نحن - دليلا أكثر.

إنه الروح القدس هو الذي يتخلص من القوى الشيطانية (ع28). حارب المعركة اليومية وقاوم الشر واطلب أن تمتلئ بالروح القدس. المحك الذي يدل عما إذا كان قلبك جيداً هو ما يخرج من فمك. فإنه "من فضلة القلب يتكلم فمه" (ع34).

يقول يسوع لهم، "لكم أذهان مثل جحر الثعابين! كيف تظنون أن ما تقولونه يصلح لأي شيء بينما أذهانكم تفكّر بحماقة؟ إنه قلبكم، وليس القاموس، هو الذي يعطي معنى لكلماتكم" (ع34 الرسالة). الطريقة الوحيدة لتتأكد من أنك تقول الأمور السليمة هي أن تتأكد من أن قلبك ممتلئ بالروح القدس.

صلاة

التَّكوينُ 32:‏28,26,24

تعليق

صارع مع الله في الصلاة

هل تواجه خوفا كبيرا أو قلقا شديدا في حياتك؟

واجه يعقوب موقفا مقلقا جدا. فقد اختلف بشدة مع أخيه عيسو، وخاف لئلا يكون عيسو قد خرج لينال منه. لقد "خَافَ يَعْقُوبُ جِدّا وَضَاقَ بِهِ الامْرُ" (7:32).

كان يعقوب رجل صلاة – برغم كل خطاياه، إلا أنه كان يعرف الله. لقد اعترف بعدم استحقاقه: "صغير أنا عن جميع ألطافك وجميع الأمانة التي صنعت إلى عبدك" (ع10).

لقد صلي وصدق وطالب بوعد الله: "نَجِّنِي مِنْ يَدِ اخِي مِنْ يَدِ عِيسُوَ لأنِّي خَائِفٌ مِنْهُ انْ يَأتيَ وَيَضْرِبَنِي الأمَّ مَعَ الْبَنِينَ. وَأنْتَ قَدْ قُلْتَ: إنِّي أحْسِنُ إلَيْكَ وَأجْعَلُ نَسْلَكَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ الَّذِي لا يُعَدُّ لِلْكَثْرَةِ" (ع11-12). وقد استُجيبت صلاته – بأكثر مما كان يتخيل أيضا. ليست الصلاة دائما أمرا مباشرا. أحيانا تبدو، مثل يعقوب، علينا أن نصارع مع الله (22:32-32؛ كو12:4). ربما تكون مكلِّفة من حيث الوقت والطاقة. وهي تتطلب العزيمة. قال يعقوب لله، "لا أطْلِقُكَ إنْ لَمْ تُبَارِكْنِي" (26:32)، ولكن قيل لنا نحن أيضا أنه من ذلك الوقت فصاعدا كان يعرج (ع31).

ربما يكون أقرب مكافئ في العهد الجديد هو "شوكة" الرسول بولس في الجسد (2كو7:12)، والتي طلب من الله أن يزيلها ثلاث مرات. ضعفاتك أو هشاشتك لا توقف استخدام الله لك. في الواقع، غالبا ما يستخدم الله ضعفاتنا أكثر من قوانا. لم يُزِل الله شوكة بولس من الجسد. بل قال له، "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل" (ع8).

ربما تشعر أن لديك "شوكة في الجسد" أو تبدو أنك "تعرج": قد يكون لديك شيء من الهشاشة أو عجز ما. تقول جاكي بولنجر أنها لا تثق في أي شخص لا يسير أعرجا! فغالبا من خلال الصعوبات، والإحباطات والصراعات يتم تغيير قلوبنا. ونحن نرى تحولا في يعقوب بعدما صارع مع الله. لقد تغير موقفه من نحو أخيه تماما (تك33).

بعدما تم تحقيق النصرة في الصلاة، بدا كل شيء أنه في مكانه. حدث لم شمل ومصالحة رائعة: "فَرَكَضَ عِيسُو لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. وَبَكَيَا" (ع4).

لقد تغير موقفهما تجاه بعضهما تماما. يقول عيسو، "لِي كَثِيرٌ. يَاأخِي لِيَكُنْ لَكَ الَّذِي لَكَ" (ع9).

فيرد يعقوب، "لا. إنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ تَأخُذْ هَدِيَّتِي مِنْ يَدِي لأنِّي رَأيْتُ وَجْهَكَ كَمَا يُرَى وَجْهُ اللهِ فَرَضِيتَ عَلَيَّ. خُذْ بَرَكَتِي الَّتِي آتِيَ بِهَا إلَيْكَ لانَّ اللهَ قَدْ أنْعَمَ عَلَيَّ وَلِي كُلُّ شَيْءٍ». وَألَحَّ عَلَيْهِ فَأخَذَ" (ع10-11).

صلاة