كن أمينا مع الله
المقدمة
في واحد من أكثر برامج أحاديث تيد شعبية، كانت رأي باميلا ماير، مؤلفة كتاب Liespotting,، أنه في أي يوم يتم الكذب علينا من 10 – 200 مرة!
- "تم إرسال الشيك في البريد"
- "سيأتي شخص ليصلح غلايتك في أول ميعاد في الصباح"
- "أنا بخير!"
أحيانا تكون هذه الكلمات فارغة. لا يساير القلب الشفاه. لقد تم خداعنا. إننا نود لو يخبرنا الناس بالصدق فقط.
سنرى في فقرات اليوم أن الله يكره الأكاذيب والخداع. يقول داود، "يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ صَاحِبِهِ بِشِفَاهٍ مَلِقَةٍ بِقَلْبٍ فَقَلْبٍ يَتَكَلَّمُونَ" (مز2:12). وأقتبس يسوع من إشعياء، "يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا الشَّعْبُ بِفَمِهِ وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً" (مت8:15). لقد رأينا كيف خدع أخوة يوسف أباهم بخصوص ما حدث ليوسف (تك31:37-35). لكننا اليوم أيضا سنرى أنهم عرفوا في قلوبهم أنهم لم يقدروا أن يخدعوا الله، "حَقّا أنَّنَا مُذْنِبُونَ إلَى أخِينَا" (21:42).
يريدك الله أن تكون أمينا معه. إنه يحب الصراحة. إنه يريد أن يسمع ما بقلبك اليوم.
المَزاميرُ 12:1
1 خَلِّصْ يا رَبُّ، لأنَّهُ قد انقَرَضَ التَّقيُّ، لأنَّهُ قد انقَطَعَ الأُمَناءُ مِنْ بَني البَشَرِ.
تعليق
طلب العون من الله
كانت صرخة قلب داود هي، "خَلِّصْ يَارَبُّ" (ع1). كان يرثي لحال المجتمع في أيامه – وهو مجتمع لم يكن مختلفا عن مجتمعنا اليوم. ويصف هذا المجتمع بأنه يوجد فيه أكاذيب، خداع، غطرسة، جشع وأنانية. ويرفع دعواه إلى الله.
يقول الناس أمورا "بشفاههم" لا تعكس ما بقلبهم: "يَتَكَلَّمُونَ بِالْكَذِبِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ صَاحِبِهِ بِشِفَاهٍ مَلِقَةٍ بِقَلْبٍ فَقَلْبٍ يَتَكَلَّمُونَ" (ع2).
لا يعجب الله بالمهرة في التلاعب بالكلمات. تتم استجابة صرخة داود الافتتاحية طلبا للنجدة بوعد الله بأن يقدم العون للضعيف والمحتاج: "الآنَ أَقُومُ يَقُولُ الرَّبُّ. [أَجْعَلُ فِي وُسْعٍ الَّذِي يُنْفُثُ فِيهِ]" (ع5).
ثم يقارن داود بين جدارة الله بالثقة وبين أكاذيب المحيطين به: "كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ" (ع6). هذا يعطيه الثقة في أن الرب سيحفظه آمنا ويحميه بالرغم من كل الخداع المحيط به. "أَنْتَ يَارَبُّ تَحْفَظُهُمْ. تَحْرُسُهُمْ مِنْ هَذَا الْجِيلِ إِلَى الدَّهْرِ" (ع7).
"خَلِّصْ يَارَبُّ" هي صلاة عظيمة عند بداية اليوم بينما تطلب من الله أن يقودك في كل ما ستقوم به.
صلاة
خلِّصني يا رب ... (احضر لله كل ما ستقوم به في اليوم).
مَتَّى 14:29ب-31
29 .....فنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ السَّفينَةِ ومَشَى علَى الماءِ ليأتيَ إلَى يَسوعَ.
30 ولكن لَمّا رأى الرّيحَ شَديدَةً خافَ. وإذ ابتَدأَ يَغرَقُ، صَرَخَ قائلًا: «يا رَبُّ، نَجِّني!».
31 ففي الحالِ مَدَّ يَسوعُ يَدَهُ وأمسَكَ بهِ وقالَ لهُ: «يا قَليلَ الإيمانِ، لماذا شَكَكتَ؟».
تعليق
استمر في الحديث مع الله في العاصفة
أحب يسوع أن يبتعد وحده ليصلي –"صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ مُنْفَرِداً لِيُصَلِّيَ" (23:14). عندما تكون بمفردك تماما مع الله، يمكنك أن تتحدث معه بأمانة ومن أعماق قلبك.
لقد كان هذا القرب من الله هو ما مكّن يسوع من السير على الماء. وقد شجع بطرس أن يفعل نفس الشيء. ولكن عندما رأى بطرس "الريح" (ع30) بدأ يفزع. وأنا أعرف بالضبط هذا الشعور. أحيانا، عندما تبدأ الأمور تسير في الاتجاه الخطأ، أبعد عيني عن يسوع. وبينما أركز على الظروف المحيطة بي، أبدأ في "الغرق".وسط كل هذا، صلَّى بطرس صلاة مرتعبة: "يا رب نجني!" (ع30).
ورغم أنها كانت صلاة في وقت فزع، إلا أنها كانت صرخة من القلب. "فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ" (ع31). وإذ أنظر على الصلوات الفزعة التي صليتها، يكون من الرائع أن أرى الطرق التي استجيبت بها بعضها.
بينما تسلق يسوع وبطرس عائدين إلى القارب، هدأت الريح "وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: «بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ!»" (ع33).
ينتهي الموقف وكل التلاميذ يصرخون من القلب وهم يسجدون. هذا أمر غير عادي تماما. يهود توحيديون، ممن يعرفون الوصية أنهم ينبغي أن يعبدوا الله وحده، يسجدون ليسوع متعبدين. لقد ميزوا أن يسوع هو "ابن الله".
في الواقع، كانت أولى كلمات يسوع للتلاميذ بينما كان يمشي على الماء هي حرفيا، "تشجعوا! "أنا هو". لا تخافوا" (ع27). "أنا هو I AM" هو اسم الله في العهد القديم (خر14:3). يسوع يقول للتلاميذ، ولنا، أنه هو "أكون" العظيم، لذلك لا حاجة للخوف. أيا كان الموقف الذي أنت فيه اليوم، فإن هذا تشجيع وتوكيد معاد أن يسوع هو المسيطر.
ربما لا تتمتع دائما بامتياز أن تفهم ما يفعله يسوع أو لماذا يترك الحياة على النمط الذي هي عليه، ولكن لديك بالفعل امتياز معرفة أنه هو المسيطر.
لقد أحضروا ليسوع كل من كانوا مرضى وصرخوا طالبين الشفاء. "وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَلْمِسُوا هُدْبَ ثَوْبِهِ فَقَطْ. فَجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ نَالُوا الشِّفَاءَ" (36:14).
في المقطع التالي (1:15-9)، يتحدى يسوع الفريسيين بخصوص ما يجري حقا في "قلوبهم" (ع8). بدأ الأمر معهم بتحدي يسوع بخصوص كسر تلاميذه للتقاليد. لكن يقلب يسوع المائدة عليهم.
يوضح الكتاب المقدس أنه ينبغي أن تكون أولويتنا العليا أن نعتني بأسرنا – خاصة آبائنا. لكن أتى الفريسيون بأسباب مزيفة لتخصيص المال الذي كان سينفق عليهم لله، وبالتالي لا يمكن استخدامه لتكريم ومساعدة آباءهم (ع5).
اتهمهم يسوع بالرياء. تعني كلمة "مرائي" حرفيا "شخص يرتدي قناعا في مسرحية". كان قناعهم هو تكريم الله بشفاههم، لكن في الحقيقة، "قلبهم مبتعد عنه بعيدا" (ع8). لكن الله يهتم بقلبك أكثر بكثير من شفتيك.
صلاة
أعبدك اليوم يا رب لأنك ابن الله. أشكرك لأنني لست بحاجة لأن أكون خائفا – عندما تسوء الأحوال أستطيع أن أكلمك وأنت ستسمع صلواتي.
التَّكوينُ 41:41 ,46
41 ثُمَّ قالَ فِرعَوْنُ ليوسُفَ: «انظُرْ، قد جَعَلتُكَ علَى كُلِّ أرضِ مِصرَ».
46 وكانَ يوسُفُ ابنَ ثَلاثينَ سنَةً لَمّا وقَفَ قُدّامَ فِرعَوْنَ مَلِكِ مِصرَ. فخرجَ يوسُفُ مِنْ لَدُنْ فِرعَوْنَ واجتازَ في كُلِّ أرضِ مِصرَ.
تعليق
تكلم إلى الله من عمق قلبك
انتهت الأمور بيوسف بطريقة جيدة – لكن البداية كانت سيئة. لقد كان في "بئر" (24:37)، وفي "السجن" (20:39)، ولكنه انتهى في "القصر" (16:45).
مثل أشخاص كثيرين في الكتاب المقدس (يسوع، يوحنا المعمدان، حزقيال، والكهنة واللاويين الذين يخدمون في الهيكل – أنظر عد4) بدأ يوسف عمل حياته في سن الثلاثين (46:41). وحتى هذا الوقت كان يوسف يتدرب. والآن صار "عَلَى كُلِّ ارْضِ مِصْرَ" (ع41).
لقد رأى الله قلب يوسف وسط كل متاعبه. لمدة ثلاثة عشر سنة بين عمر السابعة عشر والثلاثين لابد وأن يوسف قد تساءل عما كان الله يفعله. لقد مرَّ بالكثير جدا من الرفض، المعاناة، الظلم، السجن، الإحباط وتجارب أخرى. ولكنفي هذه كلها كان الله يعده لكي ما يكون "على كل أرض مصر" (ع41).
عرف الله أنه يمكن الوثوق به لأن قلبه كان مضبوطا. لقد ظل قريبا من الرب خلال كل تجاربه. وهذا هو المهم – ليس ما إذا كنت في فترة معارك أو فترة بركة، بل إذا ما كنت تجلس قريبا من الرب وتتواصل معه من قلبك أم لا.
سمى يوسف ابنيه منسي ("جعلني الله أنسى كل تعبي"، ع51) وأفرايم ("جعلني الله مثمرا"، ع52). الخيط المشترك في هذين الاسمين هو الجملة المكونة من كلمتين "جعلني الله". في كل من أوقات المعاناة (منسى) وأوقات النجاح (أفرايم)، يعترف يوسف أن الله كان هو المسيطر.
لا تدع قلبك يكون مرا في أوقات المعاناة، ولا متفاخرا في أوقات النجاح. كن منتبهاً أن الله هو السيد على حياتك وعلى أوضاعك.
مقارنة بموقف يوسف، كان على أخوته أن يعيشوا مع خداعهم وذنبهم (21:42 إلخ). "حَقّا أنَّنَا مُذْنِبُونَ إلَى اخِينَا الَّذِي رَأيْنَا ضِيقَةَ نَفْسِهِ لَمَّا اسْتَرْحَمَنَا وَلَمْ نَسْمَعْ. لِذَلِكَ جَاءَتْ عَلَيْنَا هَذِهِ الضِّيقَةُ" (ع21). "فَطَارَتْ قُلُوبُهُمْ" (ع28)، لكنهم قالوا بشفاههم، "نَحْنُ أمَنَاءُ" (ع31).
في كل هذا كانت أحلام يوسف الأصلية تتحقق. بالرغم من كل ما مر به، ظل يثق في الله وظل أمينا تجاهه. لقد بدأت الأمور بصورة سيئة ولكنها انتهت بصورة حسنة.
لا تتخل عن أحلامك التي أعطاك الله إياها. حتى ولو بدأت في "بئر" أو في "سجن"، فمثل يوسف، ربما ينتهي بك الحال في القصر. وكما تكتب جويس ماير، "لا يهم من أين بدأت، يمكن أن تكون لك نهاية عظيمة ... حتى ولو كنت في البئر اليوم، فالله قادرأن يرفعك ويفعل فيك ومن خلالك أمورا عظيمة!"
صلاة
ساعدني يا رب لأحيا حياة استقامة كاملة. لتكن شفتاي وقلبي متفقين معا. في صلواتي، ساعدني لأتكلم معك بأمانة من عمق قلبي. أشكرك لأنك تسمع صراخ قلبي.
تعليق من بيبا
مرتفعات ومنخفضات الإيمان
مضى يوسف من كونه سجيناً منسياً إلى أن أصبح حاكما لأقوى أمة في زمانها. يمضي بطرس من فعل إيمان قوي – السير على الماء – إلى الغرق في الخوف. ارتفاعات وانخفاضات الإيمان.
كان يوسف جاهزا لصعوده المفاجئ للسلطة. وقد أنقذ حياة الآلاف من الجوع كما أنقذ اقتصادا من أن ينهار. نحتاج لظهور الكثير من الناس مثل يوسف، يخافون الله، وعندهم إعلان نبوي، وهم قادة عظام لديهم مهارات تنفيذ خطط الإنقاذ.
Thought for the Day
"أيًّا كانت البداية .. يمكنك أن تحقق نهاية رائعة .. حتى لو كنت تمر اليوم بأزمة ما، الله يستطيع أن ينهضك ويصنع بك وفي حياتك أمورا عظيمة" - جويس ماير
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
Joyce Meyer, Everyday Life Bible (Faithwords, 2018), p.72.
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.