المَزاميرُ 33: 11

تعليق

خطط الرب

"أَمَّا مُؤَامَرَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الأَبَدِ تَثْبُتُ" (ع11). الله لديه خطط معينة. لدى الله خطة جيدة لحياتك. لديه "أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَشَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً" (ار11:29).

تأتي ثقة المرنم بخصوص المستقبل من نظره إلى الوراء على الماضي. إنه يتأمل مليا فيما فعله الله من خلال "كلمة الرب" (مز6:33أ).

بينما نقرأ هذا المزمور بعدسات العهد الجديد، نرى أنه كان من خلال يسوع (كلمة الله) أتى العالم أجمع إلى الوجود (ع6-9). إنه الواحد الذي هو مصدر كل ما هو "مستقيم وصحيح" (ع4أ). إنه "أمين" (ع4ب). إنه "يُحِبُّ الْبِرَّ وَالْعَدْلَ، امْتَلأَتِ الأَرْضُ مِنْ رَحْمَةِ الرَّبِّ " (ع5).

على هذا الأساس يمكن للمرنم أن يكون واثقا من أن "مُؤَامَرَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الأَبَدِ تَثْبُتُ. أَفْكَارُ قَلْبِهِ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ" (ع11). تصنع الحكومات والأشخاص خططا. ربما تفشل هذه الخطط (ع10). لكن يمكنك أن تكون واثقا في خطط الله لك ولحياتك.

التجاوب الملائم لكل هذا هو العبادة – أن تُغنِّي بفرح للرب، وتسبحه بآلات مختلفة، أن تكتب ترانيم جديدة، أن تستخدم كل مهارة موسيقية، وتقوم حتى بعمل ضوضاء كثيرة! "أحسنوا العزف بهتاف" (ع3ب).

صلاة

مَرقُسَ 16:‏1-‏7

تعليق

قوة القيامة

لقد حدثت قيامة يسوع بالحقيقة. عندما وصلت النسوة إلى القبر وجدوا الحجر الضخم الذي كان يغلق مدخله مدحرجا. لقد أقيم يسوع. لم يعد هناك. لقد رأين بأنفسهن أن القبر كان فارغا (ع6-8).

وهذ أمر ذي دلالة أن يكون أول شهود القيامة المسجلين في كل الأناجيل نساء. كانت شهادة النساء لا يعتمد عليها على نطاق واسع (في معظم المحاكم اليهودية لم يكن حتى يسمح بها). ولكن في الظهور لهن أولا، يؤكد يسوع على أهمية ودور النساء في مجتمعه الجديد.

إن هذا يعطي للقصة أيضا سمة الصدق، كونها صادرة عن تقرير شاهد عيان. ما كانت الكنيسة الأولى ستخترع هذا الجانب للقصة.

الحقيقة هي أن القيامة كانت، مبدئيا، صعبة التصديق بالنسبة للتلاميذ أنفسهم كما هي بالنسبة للكثيرين اليوم. عندما أُخبر التلاميذ الآخرين عن قيامة يسوع، لم يصدقوا (ع11، 13) حتى رأوا يسوع المقام بأنفسهم. ولكن عندما شهدوا قيامته، سواء عند القبر أو في واحدة من الظهورات الكثيرة التي تلت القيامة (ع12، 14)، تغيرت حياتهم. لقد تحركوا من الخوف إلى الإيمان، من الانزعاج إلى العمل ومن اليأس إلى الرجاء.

نتيجة للقيامة يمكنك أن تواجه المستقبل بثقة:

واثق بشأن مستقبلك الأبدي

هذه الحياة ليست هي النهاية. هناك حياة بعد القبر. وكما أقيم يسوع من بين الأموات، هكذا ستقام أنت أيضا في المسيح معه (أنظر 1كو15).

وكما كتب تيم كيلر Tim Keller، "لماذا هو صعب أن تفعل الصواب إن كنت تعلم أنه سيكلفك مالك وسمعتك وربما حتى حياتك؟ لماذا هو أمر صعب أن تواجه موتك أو موت أحبائك؟ إنه صعب لأننا نظن أن هذا العالم المكسور هو العالم الوحيد الذي سنحظى به إلى الأبد... ولكن إن كان يسوع قد أقيم، إذن فمستقبلك هو شيء أكثر جمالا، وأيضا أكثر يقينية من هذا".

واثق بشأن حياتك المستقبلية

يسوع حي. وهو معك بينما أنت ذاهب "إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ ولتكرز بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا" (مر15:16). أنت، مثل التلاميذ، لديك مأمورية أن تذهب وتبشر بالأخبار السارة للعالم أجمع. يمكنك أن تثق من أن قوة الله ستكون معك. يمكنك أن تتوقع آيات قوية تصاحب رسالتك: إخراج شياطين، تكلم بألسنة، وشفاء للمرضى. هذا هو ما حدث (ع20) وهذا ما ينبغي أن نتوقعه اليوم.

الشفاء، مثلا، ليس حكرا على من لديهم موهبة الشفاء الخاصة، ولكنها لكل "من يؤمن" (ع17). أن الله هو الذي يشفي، ولكنه يجعلك تشترك في خطته: "وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ" (ع20).

هناك العديد من النماذج في العهد الجديد، لكنها كانت دائما بسيطة. يأتي الشفاء "باسم يسوع" (ع17). النموذج الأكثر شيوعا هو الذي يتكلم عنه يسوع هنا؛ وضع الأيدي: "وَيَضَعُونَ أَيْدِيَهُمْ عَلَى الْمَرْضَى فَيَبْرَأُونَ" (ع18).

صلاة

اللاويّينَ 26:‏4-3 , 6 , 11-9أ , 13ب

تعليق

وعود الله

رغم أنك لا تقدر أن تعرف تفاصيل المستقبل، إلا أنه يمكنك أن تتأكد من بركة الله على مستقبلك. في إصحاح 26، يعد الله أنك إن أطعته فستتمتع بالثمار (ع4)، وبالرضا، والأمن (ع5)، والسلام (ع6)، وعدم الخوف (ع6) والنمو (ع9) وبمحضر الرب (ع12) وبالثقة "أن تسير مرفوع الرأس" (ع13).

يقول الله، "إن عشتم بحسب أحكامي ... سيكون لديكم ما يزيد عن الحاجة لتأكلوا وستعيشون في أمن وأمان في مكان من السلام – ستكونوا قادرين أن تذهبوا للنوم ليلا بلا خوف... أؤكد أنكم ستزدهرون ... ويزيد عددكم... سأقيم مسكني بينكم... أكون إلهكم؛ وتكونون لي شعبا. أنا الله، إلهكم الشخصي ... لقد انتزعت سخرتكم وعبوديتكم لكي يمكنكم أن تتحركوا بحرية" (ع3-13، الرسالة).

هذه هي خطة الله طويلة الأمد لمستقبلك. ستواجه تجارب وصعوبات في هذه الحياة بينما تسعى لإرضاء الله، ولكن من خلال يسوع يمكنك أن تتمتع ببعض هذه البركات.

في إصحاح 25، نرى بعض الأشياء التي نحتاج للقيام بها لكي نطيع الله. بعضها بالطبع خاص بإسرائيل القديمة، ولكن بعضها يصلح لكل وقت.

أحب ما كتبته جويس ماير بخصوص سنة اليوبيل (لا25) التي كانت تُغفر فيها جميع الديون ويتم مسامحة كل المديونين وتحريرهم: "في المسيح، كل يوم يمكن أن يكون سنة لليوبيل. يمكن أن ننال غفران خطايانا باستمرار من خلال التوبة والإيمان بيسوع المسيح. يمكننا أن نتمتع بسنة يوبيل مستمرة. مشكلتنا هي إما أننا نحاول أن ندفع ديننا للرب، أو أننا لا زلنا نحاول جمع الديون من الآخرين. مثلما ألغى الله ديننا وغفر لنا هكذا يمكننا نحن أيضا أن نلغي ديون الآخرين ونغفر لهم ما يدينون لنا به".

مفتاح هذا الإصحاح هو "فَلاَ يَغْبِنْ (يظلم) أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ" (ع14، 17). ليس كافيا أن تكون أمينا – ينبغي أن نكون مراعين للآخرين أيضا.

هذا يختلف جذريا عن نظرة العالم. يعجب العالم بالشخص الذي يربح أموالا – مهما كان بلا رحمة. ربما يكون ناجحا من ناحية. لكن الله يهتم بكيف نعامل الآخرين أكثر من اهتمامه بكم نملك وهو يهتم على وجه الخصوص بكيف نعامل الفقراء والمساكين (ع25، 35، 39).

نحن مجرد وكلاء. يقول الرب، "لأَنَّ لِيَ الأَرْضَ، وَأَنْتُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عِنْدِي" (ع23). هكذا ينبغي أن ننظر للممتلكات والأراضي. إنها تخص الله لكنها معارة لك. كان الله يعلم شعبه أنه لا يوجد ما يسمى الثروة الثابتة. أنت تملك ما تملكه لسبب ما. الله فقط هو من يملك الأشياء بصورة ثابتة.

صلاة