اليوم 102

ثمانية أشياء تهم الله بحق

الكتاب المقدس المَزاميرُ 44:‏8-6
العهد الجديد لوقا 13:‏31-‏32 , 34 , 14:‏11 , 13
العهد القديم التَّثنيَة 15:‏4 , 8-7 , 15 , ‏16:‏18, 20

المقدمة

كان أبي وأمي أبوين عظيمين. كانت لديهما قيم قوية. لم يكن لدي أنا وأختي مجال للشك بخصوص الأمور ذات الأهمية بالنسبة لهما.

أكثر ما كان يهم أبي كان الأمانة. أتذكر كيف اعتاد أبي أن يقول، "أتوقع أن يتم تصديقي". فقد اعتبر الأمانة أعلى قيمة ممكنة، وأحيانا ما كان يصل إلى أبعاد عجيبة ليحافظ على هذا المعيار.

في إحدى المناسبات، عندما كانا مخطوبين، لكنهما لم يتزوجا بعد، ركب هو وأمي الحافلة الخطأ. رفض قاطع التذاكر في الحافلة أن يقبل أي نقود لأنهما كانا قد قطعا فقط ياردات قليلة. لم يكن أبي سعيدا لأنه لم يقدر أن يدفع ما شعر أنه مدين به. فأرسل نقودا لشركة الحافلات مقابل الأجرة. فردوا النقود. نتج عن هذا سلسة طويلة من المراسلات، شعرت أمي أنه يصعب فهم سببها (مزحت بأنها أوشكت أن تفسخ الخطوبة).

أتذكر، في طفولتي، الكثير من المواقف المشابهة. ربما كان أبي متطرفا بعض الشيء، لكنني لم أكن لا أنا ولا أختي في شك مما يهمه: الأمانة. في فقراتنا اليوم سنرى بعض الأمور التي تهم الله بحق.

الكتاب المقدس

المَزاميرُ 44:‏8-6

6 لأنّي علَى قَوْسي لا أتَّكِلُ، وسَيفي لا يُخَلِّصُني.
7 لأنَّكَ أنتَ خَلَّصتَنا مِنْ مُضايِقينا، وأخزَيتَ مُبغِضينا.
8 باللهِ نَفتَخِرُ اليومَ كُلَّهُ، واسمَكَ نَحمَدُ إلَى الدَّهرِ. سِلاهْ.

تعليق

الثقة

ما الذي تضع ثقتك فيه؟

أمر حيوي أن تضع ثقتك في الموضع الصحيح. ينبغي ألا تكون ثقتك في النهاية في قوتك ("لأَنَّهُ لَيْسَ بِسَيْفِهِمُ امْتَلَكُوا ... لأَنِّي عَلَى قَوْسِي لاَ أَتَّكِلُ"، ع3، 6). بل، عليك أن تثق في الرب: "لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَّصْتَنَا" (ع7).

ينظر المرنم إلى الوراء وإلى الأمام. وإذ ينظر إلى الوراء يقول، "لكِنْ يَمِينُكَ وَذِرَاعُكَ وَنُورُ وَجْهِكَ، لأَنَّكَ رَضِيتَ عَنْهُمْ" (ع3ب). وإذ ينظر إلى الأمام يقول، "أَنْتَ هُوَ مَلِكِي يَا اَللهُ ... بِكَ نَنْطَحُ مُضَايِقِينَا. بِاسْمِكَ نَدُوسُ الْقَائِمِينَ عَلَيْنَا ... لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَّصْتَنَا مِنْ مُضَايِقِينَا" (ع4-5، 7).

صلاة

يا رب، إذ أواجه تحديات اليوم والمستقبل، أشكرك لأجل الانتصارات التي منحتها لنا. فأنا لا أعتمد على قوتي لأجل المستقبل لكنني بدلا من هذا أضع ثقتي فيك

العهد الجديد

لوقا 13:‏31-‏32 , 34 , 14:‏11 , 13

31 في ذلكَ اليومِ تقَدَّمَ بَعضُ الفَرّيسيّينَ قائلينَ لهُ: «اخرُجْ واذهَبْ مِنْ ههنا، لأنَّ هيرودُسَ يُريدُ أنْ يَقتُلكَ».
32 فقالَ لهُمُ: «امضوا وقولوا لهذا الثَّعلَبِ: ها أنا أُخرِجُ شَياطينَ، وأشفي اليومَ وغَدًا، وفي اليومِ الثّالِثِ أُكَمَّلُ.

34 يا أورُشَليمُ، يا أورُشَليمُ! يا قاتِلَةَ الأنبياءِ وراجِمَةَ المُرسَلينَ إليها، كمْ مَرَّةٍ أرَدتُ أنْ أجمَعَ أولادَكِ كما تجمَعُ الدَّجاجَةُ فِراخَها تحتَ جَناحَيها، ولَمْ تُريدوا!

11 لأنَّ كُلَّ مَنْ يَرفَعُ نَفسَهُ يتَّضِعُ ومَنْ يَضَعُ نَفسَهُ يَرتَفِعُ».
13 بل إذا صَنَعتَ ضيافَةً فادعُ: المَساكينَ، الجُدعَ، العُرجَ، العُميَ،

تعليق

الشجاعة

قال نيلسون مانديلا، "تعلمت أن الشجاعة ليست هي غياب الخوف، بل التغلب عليه. ليس الرجل الشجاع هو من لا يشعر بالخوف، بل من يغلب هذا الخوف".

هل تجد أنك أحيانا تأخذ قرارات بدافع الخوف؟

ليس أمرا مفاجئا، وأتكلم من الناحية الإنسانية، أن يسوع قد صلب بعد ثلاث سنوات من الخدمة. لقد كان رجلا شجاعا جدا. فحين قيل له "اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ" (31:13) أجاب، "امْضُوا وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ" (ع32). هنا، نرى أن يسوع كانت لديه الشجاعة لأن يتحدى واحد من أقوى (وأشر) رجال عصره.

كما لم يكن يسوع خائفا من مواجهة الكتبة والفريسيين. لم يتجنبهم. بل غالبا ما أمضى وقتا برفقتهم. لابد وأن الأمر كان مغريا له أن "يأكل" ببساطة مع من يحبونه ويقبلونه بدلا ممن كانوا يشكون فيه وينتقدونه – أولئك الذين راقبوا كل خطوة يخطوها.

كانت لديه الشجاعة لأن يشفي الرجل "المستسقي" (ع2) في السبت ثم يواجه الفريسيين بخصوص آرائهم حول هذا الموضوع. 3

الشفقة

هل يتحرك قلبك لأجل الناس الذين تمر بهم؟

لم يكن لدى يسوع تعاطفا لأجل الأفراد فقط (مثلا، شفاء الرجل المريض، ع4)، بل كان يعطف أيضا على أورشليم. نراه يستخدم في هذه الفقرة صورة تتحدث عن الأمومة ليصف محبته نحو مدينة الله: "كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا" (34:13). (وما يثير الاهتمام، أنه يضع نفسه بتلقائية مكان الله، الذي ينطبق عليه التصوير الأبوي والآخر المتعلق بالأمومة في الكتاب المقدس).

وفي النهاية وبصورة فائقة بيَّن يسوع عطفه بالذهاب لموته على الصليب لأجلنا.

هناك قصة تُروَى عن حريق شب في متنزه يلوستون الوطني. وعندما ذهب أحد حراس الغابة ليقدر حجم التلف، اكتشف طائرا كان يرقد ميتا، أسودا متفحما، أسفل جذع أحد الأشجار. وقد كان هذا منظرا مثيرا للأعصاب نوعا فأزاحه بعصى. وفجأة، فزعت ثلاثة فراخ صغيرة وخرجت من تحت جناح الأم الميتة. ولأن الأم كانت مستعدة لأن تموت شفقة على فراخها الصغيرة، عاشت الفراخ المختبئة تحت جناحها. هكذا الوضع أيضا مع يسوع، الذي ضحى لأجلنا كما ضحى ذلك الطائر – لقد مات ليحمينا.

التواضع

هل أنت قلق بشأن حالتك مقارنة بالآخرين؟

يتحدث يسوع عن الاتضاع. يخبرنا أن "اتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ" (10:14). يقول يسوع، "لاَ تَتَّكِئْ فِي المتكأ الأَوَّلِ ... لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ" (ع8، 11). كما عبرت ترجمة الرسالة، "إن كنت تمشي وأنفك في السماء، فسينتهي بك الأمر ملقى على وجهك إلى الأرض. لكن إن كنت ترتضي بأن تكون نفسك ببساطة، فستصبح أكثر من نفسك" (ع11، الرسالة)

الفقر

هل أنت مجرب بأن تنفق وقتا مع أشخاص ذوي تأثير وثروة يقدرون أن يردوا لك ما تفعل؟ مرارا وتكرارا يرجع الكتاب المقدس إلى "المساكين". ونرى هذا في كل من قراءات العهد القديم والجديد اليوم. ما يهم الله هو موقفك من المساكين.

قال يسوع، "بَلْ إِذَا صَنَعْتَ ضِيَافَةً فَادْعُ: الْمَسَاكِينَ، الْجُدْعَ، الْعُرْجَ، الْعُمْيَ، فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى" (ع13، 14). يشجعنا يسوع لنبحث عن الفقراء في مجتمعنا. علينا أن نمضي وقتنا في خدمة من "لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ" (ع14).

قال موسى، "إِلاَّ إِنْ لَمْ يَكُنْ فِيكَ فَقِيرٌ" (تث4:15). كما قال أيضا، "لأَنَّهُ لاَ تُفْقَدُ الْفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ" (ع11). قال يسوع شيئا مشابها: "لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ" (مت11:26). حقيقة أنه سيكون هناك دائما فقراء معنا لا تعني أنه لا ينبغي علينا أن نقضي على الفقر.

صلاة

يا رب يسوع، ساعدني لأكون مثلك أكثر – أكثر شجاعة وشفقة واتضاعا. أعطني قلبك من نحو المساكين، وعيناك لأراهم وقلبك لأخدمهم.

العهد القديم

التَّثنيَة 15:‏4 , 8-7 , 15 , ‏16:‏18, 20

4 إلّا إنْ لَمْ يَكُنْ فيكَ فقيرٌ. لأنَّ الرَّبَّ إنَّما يُبارِكُكَ في الأرضِ الّتي يُعطيكَ الرَّبُّ إلهُكَ نَصيبًا لتَمتَلِكَها.

7 «إنْ كانَ فيكَ فقيرٌ، أحَدٌ مِنْ إخوَتِكَ في أحَدِ أبوابِكَ في أرضِكَ الّتي يُعطيكَ الرَّبُّ إلهُكَ، فلا تُقَسِّ قَلبَكَ، ولا تقبِضْ يَدَكَ عن أخيكَ الفَقيرِ،
8 بل افتَحْ يَدَكَ لهُ وأقرِضهُ مِقدارَ ما يَحتاجُ إليهِ.

15 واذكُرْ أنَّكَ كُنتَ عَبدًا في أرضِ مِصرَ، ففَداكَ الرَّبُّ إلهُكَ. لذلكَ أنا أوصيكَ بهذا الأمرِ اليومَ.
18 «قُضاةً وعُرَفاءَ تجعَلُ لكَ في جميعِ أبوابِكَ الّتي يُعطيكَ الرَّبُّ إلهُكَ حَسَبَ أسباطِكَ، فيَقضونَ للشَّعبِ قَضاءً عادِلًا.

20 العَدلَ العَدلَ تتَّبِعُ، لكَيْ تحيا وتَمتَلِكَ الأرضَ الّتي يُعطيكَ الرَّبُّ إلهُكَ.

تعليق

الكرم

هل وجدت نفسك من قبل بخيلا وشحيحا؟ يسري مبدأ الكرم في كل الكتاب المقدس. "فَلاَ تُقَسِّ قَلْبَكَ" (7:15) عندما ترى الفقر والاحتياج. "وَلاَ تَقْبِضْ يَدَك" (ع7). بل "افْتَحْ يَدَكَ" (ع8) – معطيا لكل من هم في احتياج. إن احتاج أحد أن يقترض منك، فعليك أن تقرضه "مِقْدَارَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ" (ع8) بدون ربا. أعط دائما بكرم بدون تذمر. ينبغي علينا "دائما أن نكون كرماء، وأيدينا مفتوحة" (ع11، الرسالة).

إن عطاءك هو استجابة لكرم الله معك: "كَمَا بَارَكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ تُعْطِيهِ" (ع14).

التذكر

هل تنسى بسهولة ما فعله الله لأجلك؟

قيل لشعب الله "وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ" (ع15؛ 12:16). جزء من احتفال الفصح الكبير (ع1-8)، وعيد الأسابيع (ع9-12) و المظال (ع13-17) كان تذكارا لما فعله الله (انظر ع3، "لكي تذكر" ...").

واحد من أوجه الشركة المقدسة (فريضة العشاء الرباني) هو أنها تذكرة دائمة بموت وقيامة يسوع – لكي ينقذك من عبودية الخطية والموت، ويحررك لتعرف الله ولتنال الحياة بكل ملئها وكمالها – أي الحياة الأبدية حقا.

العدالة

هل تهتم بالعدالة؟

العدالة قيمة هامة بالنسبة لله. الأمانة تهم الله (كان أبي محقا!) "قُضَاةً وَعُرَفَاءَ تَجْعَلُ لَكَ ... لاَ تُحَرِّفِ الْقَضَاءَ، وَلاَ تَنْظُرْ إِلَى الْوُجُوهِ" (ع18-19أ). "الْعَدْلَ الْعَدْلَ تَتَّبعُ" (ع20).

دور القانون هام حقا. إننا نرى على مستوى العالم الظلم والمعاناة الرهيبة التي تحدث في الأماكن التي إما لا يوجد بها قضاة أو أن القضاة فيها لا يحكمون للناس بعدل. هناك أجزاء كثيرة من العالم تقبل فيها الشرطة والقضاء الرشاوى. ومن هنا تأتي أهمية هذه الوصية، "لاَ تَأْخُذْ رَشْوَةً لأَنَّ الرَّشْوَةَ تُعْمِي أَعْيُنَ الْحُكَمَاءِ وَتُعَوِّجُ كَلاَمَ الصِّدِّيقِينَ" (ع19). حيثما كان دور القانون ضعيفا، يمكن إلقاء القبض على الأبرياء وسجنهم ببساطة لأن شخصا ما كان غير أمين وقبل رشوة.

صلاة

يا رب، لتكن قيمي أشبه أكثر وأكثر بقيمك. لتكن أفكاري وطرقي أشبه أكثر بأفكارك وطرقك. ليكن ما يهمني هو ما يهمك أنت.

تعليق من بيبا

لو34:13

"يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا"

لابد وأن هذا لازال يكسر قلب يسوع.

Thought for the Day

"تعلمت أن الشجاعة ليست هي عدم الخوف، بل هي الانتصار على الخوف" - نيلسون مانديلا

reader

التطبيق

قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.

reader

Email

سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.

reader

الموقع

ابدأ بقراءة تأمل اليوم من هنا على موقع الكتاب المقدس في سنة واحدة الإلكتروني.

Read now
reader

كتاب

نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.

Podcast

اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.

المراجع

Nelson Mandela, The Long Walk to Freedom, (Abacus, 1995) p.748

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

الكتاب المقدس في سنة واحدة

  • HOST'S INTRO
  • INTRODUCTION
  • WISDOM BIBLE
  • WISDOM COMMENTARY
  • NEW TESTAMENT BIBLE
  • NEW TESTAMENT COMMENTARY
  • OLD TESTAMENT BIBLE
  • OLD TESTAMENT COMMENTARY
  • PIPPA ADDS
  • HOST'S OUTRO

This website stores data such as cookies to enable necessary site functionality and analytics. Find out more