ست خطوات لحياة مركزها الله

المَزاميرُ 47:‏1-‏2 , 6

تعليق

اعبد الله

أنت مدعو لتعبد الله.

تبدو العبادة في هذا المزمور أمرا عاطفيا وعالي الصوت: "يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا ِللهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ ... صَعِدَ اللهُ بِهُتَافٍ، الرَّبُّ بِصَوْتِ الصُّورِ" (ع1، 5). كما يشتمل على الكثير من الغناء أيضا (ع6-7).

توجد في العبادة حيوية شديدة، لأن محبة الله والتعجب منه تُنشئ تصرفات مفرطة نابضة بالحيوية.

هذه كلها عبارة عن طرق ظاهرة تُعبِّر عن عبادتك للرب. تشمل العبادة استخدام العواطف للتعبير عن محبتك وامتنانك لله، ولتقدم له التكريم اللائق.

كما تكتب جويس ماير، "أعطانا الله العواطف لأجل أغراض أكثر من مجرد أن نكون متحمسين بسبب مباراة كرة أو بسبب الحصول على سيارة جديدة. لا شك أن الله يريدنا أن نوظف عواطفنا في التعبير عن محبتنا وشعورنا بالعرفان له... إن كان لدينا تعبير مناسب عن مشاعرنا أثناء التسبيح والعبادة، فعلى الأرجح لن تنطلق مشاعرنا في أوقات أخرى بشكل غير سليم".### اعبد الله

أنت مدعو لتعبد الله.

تبدو العبادة في هذا المزمور أمرا عاطفيا وعالي الصوت: "يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا ِللهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ ... صَعِدَ اللهُ بِهُتَافٍ، الرَّبُّ بِصَوْتِ الصُّورِ" (ع1، 5). كما يشتمل على الكثير من الغناء أيضا (ع6-7).

توجد في العبادة حيوية شديدة، لأن محبة الله والتعجب منه تُنشئ تصرفات مفرطة نابضة بالحيوية.

هذه كلها عبارة عن طرق ظاهرة تُعبِّر عن عبادتك للرب. تشمل العبادة استخدام العواطف للتعبير عن محبتك وامتنانك لله، ولتقدم له التكريم اللائق.

كما تكتب جويس ماير، "أعطانا الله العواطف لأجل أغراض أكثر من مجرد أن نكون متحمسين بسبب مباراة كرة أو بسبب الحصول على سيارة جديدة. لا شك أن الله يريدنا أن نوظف عواطفنا في التعبير عن محبتنا وشعورنا بالعرفان له... إن كان لدينا تعبير مناسب عن مشاعرنا أثناء التسبيح والعبادة، فعلى الأرجح لن تنطلق مشاعرنا في أوقات أخرى بشكل غير سليم".

صلاة

لوقا 18:‏1 , 14ب , 16 , 29-30

تعليق

صلِّ بثبات

الحياة التي تتمركز حول الله هي حياة صلاة مثابرة ثابتة. علَّم يسوع تلاميذه "أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ" (ع1). يمكنك أن تتكلم مع الله ليس في الكنيسة فقط أو في توقيتات الصلاة الرسمية المحددة، بل في أي مكان وفي أي وقت. لقد تعلمت مبكرا جدا في حياتي المسيحية أن "أتكلم بينما أمشي" طوال اليوم.

يحكي يسوع مثل الأرملة والقاضي الظالم الذي يستسلم في النهاية ويعطيها ما طلبت لكي ما تتوقف عن إزعاجه ومضايقته (ع4-5). يقول يسوع أنه إن كان القاضي الظالم سينصت لمناشدة الأرملة، فكم بالأكثر سينصت الله إلى "الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلاً" (ع7ب).

ضع نفسك

ليس التواضع شيئا يحدث لك. إنه شيء يفترض بك أن تصنعه بنفسك. فبدلا من رفع نفسك، يفترض بك أن "تضع نفسك" (ع14). والله يعد بأن يرفعك جزاء لذلك (ع14).

إن قارنا أنفسنا بالآخرين، ربما نصبح مثل الفريسي، إذ نشكر الله أننا لسنا مثل باقي الناس – "الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ" (ع11). كان الفريسي "واثقا من بره" (ع9). لقد سقط في فخ الوثوق بنفسه. إن كانت حياتنا متمركزة حول الله بحق (ضمائرنا مشحوذة بقداسته)، فسنقارن أنفسنا به وكل ما سنملك هو قول العشار، "اللّهُمَّ ارْحَمْنِي، أَنَا الْخَاطِئَ" (ع13). الحق هو أننا جميعا خطاة، وكلنا بحاجة إلى رحمة الله.

أجده أمرا سهلا جدا أن أقرأ هذه الفقرة وأشكر الله لأنني لست مثل الفريسي. لكن بفعلي هذا أسقط في نفس الفخ الذي يصفه يسوع – إذ أظن أنني بار أكثر من الآخرين، بدلا من الاعتراف بخطيتي وحاجتي لله. هذه هي خطية الفريسي بالضبط.

كن مثل الطفل

أحيانا يُوصَف "الأطفال" (ع15)، أو الشباب الصغير في الكنيسة بأنهم "كنيسة المستقبل". لكن، بحسب يسوع، هم ليسوا فقط كنيسة المستقبل، لكنهم كنيسة اليوم: "لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ" (ع16).

يدعونا يسوع لأن نكون مثل الأطفال لكنه لا يقول لنا أبدا أن نكون طفوليين صبيانيين (بمعنى أن نكون مُتَبسِّطين بلا تحمل مسؤولية)، لكنه يقول لنا بالفعل أن نكون مثل الأطفال.

أن تكون مثل الطفل هو على العكس من أن تكون مستقلا و"ناضجا". يميل الأطفال لأن يكونوا منفتحين، مستقبلين، واثقين، متضعين، محبين ومتسامحين. الحياة المتمركزة حول الله هي حياة اعتماد عليه مثل الأطفال.

تصبح مثل الطفل مرة أخرى عندما تبدي وتشارك مشاعرك بأمانة معترفا كم أنك هش وضعيف، وكم أنك بحاجة إلى الله وإلى الآخرين.

ينقاد الأطفال بغرائزهم لأن يستكشفوا ويكتشفوا. وهم لا يعيشون في الماضي ولا يستقرون في الحاضر، لكنهم يتطلعون إلى الأمام – بفضول لا ينطفئ – نحو المستقبل، تغذيهم أسئلتهم وفضولهم وقدرتهم الهائلة على الاستمتاع.

نَمِّ حرية الاستجابة بطريقة غريزية هكذا، مثل الطفل، وأن تشعر بالتساؤل والرهبة والمحبة والفرح وتعبر عنهم – وأن تندفع وتستكشف بحماس وتتحقق بنفسك وتكتشف الأشياء.

اتبع يسوع

لا شيء له عائد أكثر من اتِّباع يسوع. قال بطرس ليسوع، "هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ" (ع28). فأجاب يسوع، "الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ اللهِ، إِلاَّ وَيَأْخُذُ فِي هذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، وَفِي الدَّهْرِ الآتِي الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ" (ع29-30).

يدعو يسوع الشاب الغني ليحيا حياة تتمركز حول الله. يدعوه لأن يتخلى عن كل شيء آخر ويتبعه (ع22). ربما رأى فيه يسوع الإمكانية لأن يكون مثل الرسول بطرس أو متَّى، أو واحد ممن تجاوبوا بشكل إيجابي عندما قال يسوع لكل منهم "اتبعني".

كلما أضفنا لأموالنا أكوامًا كلما صار صعبا أن نحيا حياة تتمركز حول الله. لقد "حَزِنَ، (الشاب الغني) لأَنَّهُ كَانَ غَنِيًّا جِدًّا" (ع23). ليس من المستحيل أن يدخل الغني ملكوت الله (ع27)، لكنه أمر صعب جدا (ع24-25) – ليس لأن المعايير أعلى، بل لأن المخاطرة تبدو أكبر.

في الواقع، من المستحيل بالنسبة لأي واحد منا، بما فينا الأغنياء، أن ندخل ملكوت الله بقوة أعمالنا (ع24-25). لكن مع الله هو أمر ممكن لكل منا، بما فينا الأغنياء، أن ندخل ملكوت الله (ع27). لن تحدد إخفاقاتك في الماضي ولا ظروفك في الحاضر ما سيكون عليه مستقبلك بالضرورة. مع الله كل شيء ممكن.

صلاة

التَّثنيَة 28:‏23 , 47

تعليق

اخدم الله

نرى في هذه الفقرة النتائج الكارثية عندما لا نحيا حياة متمركزة حول الله، وألا نطيع الناموس، وألا نتبع وصاياه بحرص (ع45) وألا نخدم الرب (ع47). كما نرى أيضا النتائج الكارثية لهذا في تاريخ إسرائيل نفسه.

في حياتي أنا، رأيت لمحة عن بعض الأمور الموصوفة، خاصة في السنوات التي سبقت اختباري للعلاقة مع الله: "وَتَكُونُ سَمَاؤُكَ الَّتِي فَوْقَ رَأْسِكَ نُحَاسًا" (ع23). لقد اختبرت الشعور بما يبدو أنه انفصال شديد عن الله.

نرى هنا كيف "يُعْطِيكَ الرَّبُّ هُنَاكَ قَلْبًا مُرْتَجِفًا وَكَلاَلَ الْعَيْنَيْنِ وَذُبُولَ النَّفْسِ. وَتَكُونُ حَيَاتُكَ مُعَلَّقَةً قُدَّامَكَ، وَتَرْتَعِبُ لَيْلاً وَنَهَارًا وَلاَ تَأْمَنُ عَلَى حَيَاتِكَ" (ع65-66). تصف هذه الآيات حياة على العكس من السلام والفرح اللذان يقدمهما يسوع.

طبعا، حتى منذ المجيء إلى الإيمان بالمسيح لم أعش دائما حياة تتمركز حول الله. أحيانا فشلت في أن أخدم أو أطيع أو أتبع وصيته. الأخبار الرائعة في العهد الجديد هي أن يسوع قد أنقذنا من العقاب المستحق ومن اللعنات التي كانت ستلي هذا الفشل: "اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ" (غل13:3).

صلاة