المَزاميرُ 36:‏8-5

تعليق

نهر الله الكريم الذي يفيض بالمسرات

يصور داود الله أنه مضيف غني وكريم يعطي لجميع الناس بلا تفرقة (ع7). كان داود محاطا بأناس "لا يعتبرون الله" وكانوا "متلهفين لأن يخطئوا" (ع1، الرسالة). لقد كانوا "آثمين ومخادعين" (ع3أ) ودائما ما يتآمرون بالشر (ع4أ). لقد "كَفَّ عَنِ التَّعَقُّلِ، عَنْ عَمَلِ الْخَيْرِ" (ع3ب). وإذ ربطوا أنفسهم بطريق الخطية (ع4ب)، فقد أزدروا بكرم الله.

ومع ذلك ففي وسط كل هذا، عرف داود الله (ع10) وشرب من "نَهْرِ نِعَمِه" (ع8ب). وتشمل هذه النعم معرفة واختبار مدى محبة الله (انظر ترجمة الرسالة): محبة الله (التي تصل لأبعد الأماكن) محبته "في السماوات" (ع5أ).

أمانة الله "فلكية هائلة" أمانته تبلغ إلى "الغمام" (ع5ب).

عزم الله قوي مثل "قوم التيتانيك" بِرُّه مثل "الجبال" (ع6أ)

عدل الله ضخم كالمحيط "أحكامك لجّة عظيمة" (ع6ب).

يمكنك أن تجد في ظل جناحيه "حماية" (ع7ب). يمكنك أن "تحتفل بغنى بيته (ع8أ). الغنى والدسم هما مرادف للكرم. ويوجد فيه "ينبوع الحياة" (ع9أ). وبنوره "ترى نورا" (ع9ب). هناك بعض النعم التي يعطيك إياها بكرم في علاقتك معه.

صلاة

لوقا 4:‏16ب-19

تعليق

سكيب الله الفائض من الروح القدس

عاد يسوع إلى الجليل "بقوة الروح" (ع14أ). ودخل إلى مجمع الناصرة وأعلن بيانه الرسمي. وإذ قرأ من إش61 قال، "رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ" (لو18:4-19). ثم أعلن، "لقد سمعتم الآن الكتاب المقدس يحدد ما هو شكل التاريخ. وقد تحقق هذا للتو في هذا المكان" (ع21، الرسالة).

"روح الرب" هو نفسه الروح القدس "الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا" (تيط6:3). نرى في يسوع ثمرة حياة مملوءة بالروح القدس متاحة لكل من يتبعه:

مسحة الروح تعني كلمة "مسيح" حرفيا "الشخص الممسوح" (إنها الصورة اليونانية للكلمة العبرية المسيا). هنا نرى كيف كان يسوع ممسوحا بالروح القدس في خدمته. وقد منحت نفس هذه المسحة لأتباعه في يوم الخمسين: "وَقَدْ مَسَحَنَا ... وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا" (2كو21:1-22). كتب ثاؤفيلس الأنطاكي، "ندعى مسيحيون (كريستيانوي) لأننا قد مسحنا (كريسوميثا) بزيت الله". يمسحك الروح القدس "لتبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، لتشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لتنادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، لترْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ" (لو18:4). لا شيء أكثر إثارة أو إشباعا من خدمة بقوة الروح القدس.

كلمات النعمة كان الناس "يَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ" (ع22). المحبة ليست وقحة أبدا (1كو5:13). كان يسوع دائما لطيفا. كلمات النعمة هي الدليل على قوة الروح في حياتك.

تعليم رائع "فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّ كَلاَمَهُ كَانَ بِسُلْطَانٍ" (لو32:4). "كان تعليمه مباشرا تماما، واثق جدا، بسلطان شديد، وليس مجادلا مقتبسا من الآخرين كما كانوا معتادين" (ع32، الرسالة). يأتي السلطان من قوة الروح. بدون الروح القدس، يكون التعليم مجرد كلمات.

السلطان والقوة من خلال قوة الروح القدس تعامل يسوع مع القوى الشيطانية (ع33-35). مرة أخرى، "وَقَعَتْ دَهْشَةٌ عَلَى الْجَمِيعِ" (ع36)، "لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ يَأْمُرُ الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتَخْرُجُ!" (ع36).

التسبيح والحنق تثير الخدمة بقوة الروح القدس ردي فعل متضادين – التسبيح والحنق. في ع15 نقرأ أن يسوع "كان يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ مُمَجَّدًا مِنَ الْجَمِيعِ". ثم بعدها بعدة آيات نقرأ، "فَامْتَلأَ غَضَبًا جَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ حِينَ سَمِعُوا هذَا" (ع28). اليوم، يمكنك أن تتوقع نفس رد الفعل.تنشئ رسالة يسوع وخدمة الروح القدس كلاً من التسبيح والحنق.

صلاة

العَدَد ‏14: 9-6

تعليق

عناية الله الكريمة

الله كريم جدا من نحو شعبه. في هذه الفقرة، نرى كيف مدهم "بأرض تفيض لبنا وعسلا". بلغ يشوع وكالب تقريرا بأن "الأَرْضُ الَّتِي مَرَرْنَا فِيهَا لِنَتَجَسَّسَهَا جَيِّدَةٌ جِدًّا جِدًّا. إِنْ سُرَّ بِنَا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَى هذِهِ الأَرْضِ وَيُعْطِينَا إِيَّاهَا، أَرْضًا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً" (7:14، 8).

كرم الله أمر غير عادي. بعض الأمور مخزّنة للمستقبل عندما تكون معه وجها لوجه (انظر أف13:1-14؛ عب8:4-11 و1بط4:1-5)، لكن هناك الكثير الذي يعطيه الله لشعبه هنا على الأرض الآن. لكي ما نتمتع بكل كرم الله هناك أمور محددة عليك القيام بها:

تملّك قال كالب، "إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيْهَا" (30:13ب). لكن أعترض الآخرون، "أنهم أقوى منا بكثير. فأذاعوا إشاعات مخيفة" (ع31 032، الرسالة). سيكون هناك دائما مقاومة، لكن لا تدع العمالقة يعطلونك.

لم يظن الشعب أنه يمكنهم أن يهزموا العمالقة. فقط أربعة أفراد (موسى، هارون وكالب ويشوع) هم من آمنوا أن الله أعظم من المشكلة. تُعلّق جويس ماير قائلة، "للأسف، غالبا ما نحدق في مشاكلنا التي بحجم العمالقة بدلا من أن نحدق في إلهنا ... أعتقد أنه لو قضينا وقتا أطول في عبادة وتسبيح الله سيساعدنا في أن نبقي تركيزنا صافيا ويمكننا من أن نمضي قدما بتوجه قوي وإيجابي، مصدقين أنه في استطاعتنا القيام بأي شيء يريدنا الله أن نقوم به".

صدق وعود الله قال الرب لموسى، "حَتَّى مَتَى لاَ يُصَدِّقُونَنِي" (11:14). بدأ شعب الله يتذمرون على قادتهم ويقولون، "لمَ لم نمت في مصر؟ ... دعونا نختار قائدا جديدا، ودعونا نرجع إلى مصر" (ع2-4، الرسالة). في وجه المقاومة والقليل من المشاكل، ألا تُجرب أحيانا بالشفقة على الذات والرغبة في العودة لحياتك القديمة – ظانا أنك كنت في حال أفضل قبل أن تبدأ في اتباع يسوع؟ ينبغي تجنب هذه التجربة بأي ثمن.

ترقب إرشاده الله طيب وكريم جدا معنا. فهو يعِد أن يذهب أمامنا "بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَارًا وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً" (ع14). إن كنت ترغب في التمتع بكل ما لدى الله لك، أبق عينيك مثبتتين على إرشاده.

اتبعه بشغف تعطلت الأغلبية بسبب العمالقة. وحدهما يشوع وكالب كانا مختلفين: "كَالِبُ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَتْ مَعَهُ رُوحٌ أُخْرَى، وَقَدِ اتَّبَعَنِي تَمَامًا" (ع24). في النهاية، وحدهم من اتبعوا الرب "بشغف" (ع24، الرسالة) هم من تمتعوا بالأرض التي تفيض لبنا وعسلا.

صلاة