اليوم 150

خمسة أعباء لست بحاجة لحملها

الكتاب المقدس المَزاميرُ 68:‏15-‏20
العهد الجديد يوحَنا 18:‏25-‏40
العهد القديم صَموئيلَ الأوَّلُ 24:‏1-‏25:‏44

المقدمة

ند نهاية حياته، قال السير وينستون تشرشل، "عندما أراجع كل هذه الأمور المقلقة، أتذكر قصة الرجل العجوز الذي قال على فراش موته إنه كانت لديه الكثير من المتاعب في حياته، معظمها لم يحدث من الأصل!"

كان تشرشل يتحدث عن عبء أمور مقلقة لم تتحقق على أرض الواقع. لكن، توجد أنواع كثيرة مختلفة من "الأعباء" في الحياة، وبعضها حقيقي تماما. قال يسوع، "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ ... فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ" (مت28:11-30).

النير شيء لا شك أن يسوع قد صنعه في ورشة النجارة. وهو عبارة عن إطار خشبي يربط حيوانين معا (عادة الثيران) من عند الرقبة، مما يمكنهما من جذب المحراث أو عربة الفلاح معا. وظيفة النير هي جعل الحمل (العبء) أسهل في الحمل.

أحب الطريقة التي يترجم بها يوجين بيترسون هذه الفقرة في ترجمة الرسالة: "هل أنتم متعبين؟ ومنهكين؟ هل تعبت جدا من الدين؟ تعالوا إليّ. لنذهب بعيدا معا وسوف تستعيد حياتك. سأريكم كيف تنالون الراحة الحقيقية. سيروا معي واعملوا معي – شاهدوا كيف أفعل هذا. تعلموا أنغام النعمة الغير جبرية. لن ألقي بأي شيء ثقيل أو غير ملاءم عليكم. أبق على شركتك معي وسوف تتعلم أن تحيا بحرية وبلا عبء". (ع28-30).

الكتاب المقدس

المَزاميرُ 68:‏15-‏20

15 جَبَلُ اللهِ، جَبَلُ باشانَ. جَبَلُ أسنِمَةٍ، جَبَلُ باشانَ.
16 لماذا أيَّتُها الجِبالُ المُسَنَّمَةُ ترصُدنَ الجَبَلَ الّذي اشتَهاهُ اللهُ لسَكَنِهِ؟ بل الرَّبُّ يَسكُنُ فيهِ إلَى الأبدِ.
17 مَركَباتُ اللهِ رِبواتٌ، أُلوفٌ مُكَرَّرَةٌ. الرَّبُّ فيها. سينا في القُدسِ.
18 صَعِدتَ إلَى العَلاءِ. سبَيتَ سبيًا. قَبِلتَ عَطايا بَينَ النّاسِ، وأيضًا المُتَمَرِّدينَ للسَّكَنِ أيُّها الرَّبُّ الإلهُ.

19 مُبارَكٌ الرَّبُّ، يومًا فيومًا يُحَمِّلُنا إلهُ خَلاصِنا. سِلاهْ.
20 اللهُ لنا إلهُ خَلاصٍ، وعِندَ الرَّبِّ السَّيِّدِ للموتِ مَخارِجُ.

تعليق

1 – القلق

كما أشارت كوري تن بوم، "لا يفرغ القلق الغد من أحزانه، لكنه يفرغ اليوم من قوته". يسبح داود الله الذي "يحمل أعباءنا يوما فيوما" (ع19، تفسيرية). تشمل الأعباء هنا أمورا كثيرة. واحد من الأعباء التي يحملها الله عنا يوميا هو حمل القلق والضغط والخوف.

في كتابه "أفلونزا"، يشير الطبيب النفسي أوليفر جيمس إلى إن "حوالي ربع بريطانيا يعانون من ضغط عاطفي خطير، مثل الإحباط والقلق، وربع آخر على حافة السقوط فى هذا.

وبكل وضوح، نصفنا يعيش بصورة سيئة ... من يكسبون أكثر من 50000جنيه إسترليني... ظهر حديثا أنهم أكثر عرضة للإحباط والقلق ممن يكسبون أقل".

في كل يوم، يمكنك أن تعهد إلى الله بما يقلقك ويضايقك. هذا ما يشكل كل الفرق. فهو يوميا يحمل "أعباءك" (ع19).

أشكرك يا رب، لأنه يمكنني اليوم أن آتي إليك وأن أحضر إليك كل أعبائي وما يقلقني وما يضايقني.

العهد الجديد

يوحَنا 18:‏25-‏40

25 وسِمعانُ بُطرُسُ كانَ واقِفًا يَصطَلي. فقالوا لهُ: «ألَستَ أنتَ أيضًا مِنْ تلاميذِهِ؟». فأنكَرَ ذاكَ وقالَ: «لَستُ أنا!».
26 قالَ واحِدٌ مِنْ عَبيدِ رَئيسِ الكهنةِ، وهو نَسيبُ الّذي قَطَعَ بُطرُسُ أُذنَهُ: «أما رأيتُكَ أنا معهُ في البُستانِ؟».
27 فأنكَرَ بُطرُسُ أيضًا. ولِلوقتِ صاحَ الدّيكُ.
أمام بيلاطس

28 ثُمَّ جاءوا بيَسوعَ مِنْ عِندِ قَيافا إلَى دارِ الوِلايَةِ، وكانَ صُبحٌ. ولَمْ يَدخُلوا هُم إلَى دارِ الوِلايَةِ لكَيْ لا يتَنَجَّسوا، فيأكُلونَ الفِصحَ.
29 فخرجَ بيلاطُسُ إليهِمْ وقالَ: «أيَّةَ شِكايَةٍ تُقَدِّمونَ علَى هذا الإنسانِ؟».
30 أجابوا وقالوا لهُ: «لو لَمْ يَكُنْ فاعِلَ شَرٍّ لَما كُنّا قد سلَّمناهُ إلَيكَ!».
31 فقالَ لهُمْ بيلاطُسُ: «خُذوهُ أنتُمْ واحكُموا علَيهِ حَسَبَ ناموسِكُمْ». فقالَ لهُ اليَهودُ: «لا يَجوزُ لنا أنْ نَقتُلَ أحَدًا».
32 ليَتِمَّ قَوْلُ يَسوعَ الّذي قالهُ مُشيرًا إلَى أيَّةِ ميتَةٍ كانَ مُزمِعًا أنْ يَموتَ.

33 ثُمَّ دَخَلَ بيلاطُسُ أيضًا إلَى دارِ الوِلايَةِ ودَعا يَسوعَ، وقالَ لهُ: «أنتَ مَلِكُ اليَهودِ؟».
34 أجابَهُ يَسوعُ: «أمِنْ ذاتِكَ تقولُ هذا، أم آخَرونَ قالوا لكَ عَنّي؟».
35 أجابَهُ بيلاطُسُ: «ألَعَلّي أنا يَهوديٌّ؟ أُمَّتُكَ ورؤَساءُ الكهنةِ أسلَموكَ إلَيَّ. ماذا فعَلتَ؟».
36 أجابَ يَسوعُ: «مَملكَتي لَيسَتْ مِنْ هذا العالَمِ. لو كانتْ مَملكَتي مِنْ هذا العالَمِ، لكانَ خُدّامي يُجاهِدونَ لكَيْ لا أُسَلَّمَ إلَى اليَهودِ. ولكن الآنَ لَيسَتْ مَملكَتي مِنْ هنا».
37 فقالَ لهُ بيلاطُسُ: «أفأنتَ إذًا مَلِكٌ؟». أجابَ يَسوعُ: «أنتَ تقولُ: إنّي مَلِكٌ. لهذا قد وُلِدتُ أنا، ولِهذا قد أتَيتُ إلَى العالَمِ لأشهَدَ للحَقِّ. كُلُّ مَنْ هو مِنَ الحَقِّ يَسمَعُ صوتي».
38 قالَ لهُ بيلاطُسُ: «ما هو الحَقُّ؟!». ولَمّا قالَ هذا خرجَ أيضًا إلَى اليَهودِ وقالَ لهُمْ: «أنا لَستُ أجِدُ فيهِ عِلَّةً واحِدَةً.
39 ولكُمْ عادَةٌ أنْ أُطلِقَ لكُمْ واحِدًا في الفِصحِ. أفَتُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُمْ مَلِكَ اليَهودِ؟».
40 فصَرَخوا أيضًا جميعُهُمْ قائلينَ: «ليس هذا بل باراباسَ!». وكانَ باراباسُ لصًّا.

تعليق

2 – الفشل

سئل الرسول العظيم بطرس، "أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟ فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ: لَسْتُ أَنَا" (ع25). كان هذا هو إنكاره الثاني. ثم بعدها مرة ثالثة، حيث تم تحديه فأنكر إنه يعرف يسوع (ع26). عند هذه اللحظة بدأ ديك يصيح (ع27) – تماما كما تنبأ يسوع.

أدرك بطرس، كما يفعل معظمنا من وقت لآخر، إنه قد خذل يسوع. يمكن أن يكون الشعور بالفشل عبئا رهيبا.

ليست هذه الفقرة هي نهاية قصة بطرس. فبعد القيامة قابله يسوع وأعاد تعيينه، صافحا عنه هذا الفشل ومفوضا إياه مرة أخرى (15:21-25). مع يسوع، ليس الفشل هو النهاية أبدا.

رغم أن بطرس قد خذله، إلا أن يسوع أخذ عبء فشله، وصفح عنه، وأعاد تعيينه واستخدمه بنفس قوة استخدامه لأي شخص في تاريخ البشر.

3 – الظلم

نرى في هذه الفقرة أن واحد من الأشياء الكثيرة التي كان على يسوع تحملها هو المحاكمة الظالمة تماما. عندما سأل بيلاطس، "أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُقَدِّمُونَ عَلَى هذَا الإِنْسَانِ؟" (ع29)، فأجابوا، "لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ شَرّ لَمَا كُنَّا قَدْ سَلَّمْنَاهُ إِلَيْكَ" (ع30).

واحد من أهم الأساسيات لمعظم أنظمة العدل هي أن يبرهن الادعاء على قضيته ضد الدفاع. حاول متهمو يسوع أن يقوضوا هذا بالتحول إلى استخدام واحد من التحيزات الأساسية التي يحتاج أن يتغلب عليها كل نظام عدلي – افتراض أنه لكون الشخص تتم محاكمته فلابد وأنه مذنب. حاول بيلاطس بغير عدل أن يعكس عبء البرهان (حاول أن يجعل يسوع هو من يحاول إثبات براءته).

كما أنكر بيلاطس أيضا على يسوع حقه في أن يلتزم الصمت. فقال، "مَاذَا فَعَلْتَ؟" (ع35ج). حاول أن يجعل يسوع يدين نفسه بأقوال فمه. فقال يسوع إنه جاء إلى العالم "ليشهد للحق" (ع37ب). فسأل بيلاطس، "ما هو الحق" (ع38أ).

يبدو تقريبا أن بيلاطس كان يسأل (كما يفعل مجتمعنا فيما بعد الحداثة) عما إذا كان يوجد شيء يدعى "الحق" (أي، الحقيقة المطلقة أو الحق المطلق). لكن، بيلاطس هو وجه لوجه مع الحق ذاته، يسوع المسيح – والذي احتمل محاكمة غير عادلة – والأسوأ بكثير، العقوبة الظالمة المتمثلة في الصلب والموت – لأجلك ولأجلي.

4 – الخطية

برغم هذه المحاكمة الظالمة، لكن بيلاطس يختمها قائلا، "أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً" (ع38ب). يسوع بريء تماما. ويريد بيلاطس أن يطلق سراحه لكن الجمع يصرخ قائلا، "لَيْسَ هذَا بَلْ بَارَابَاسَ! وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا" (ع40). حكم على يسوع، البريء، بالصلب. وبارباس، الخاطئ، يذهب حرا.

الرمز هنا واضح. فعلى الصليب، يسوع البرئ يموت بحيث يمكننا نحن الخطاة أن نذهب أحرار. لقد حمل هو عبء خطايانا.

"مُبَارَكٌ الرَّبُّ ... اَللهُ لَنَا إِلهُ خَلاَصٍ، وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ" (مز19:68، 20).

العهد القديم

صَموئيلَ الأوَّلُ 24:‏1-‏25:‏44

داود يستبقي شاول حيًا

1 ولَمّا رَجَعَ شاوُلُ مِنْ وراءِ الفِلِسطينيّينَ أخبَروهُ قائلينَ: «هوذا داوُدُ في بَرّيَّةِ عَينِ جَديٍ».
2 فأخَذَ شاوُلُ ثَلاثَةَ آلافِ رَجُلٍ مُنتَخَبينَ مِنْ جميعِ إسرائيلَ وذَهَبَ يَطلُبُ داوُدَ ورِجالهُ علَى صُخورِ الوُعول.
3 وجاءَ إلَى صيَرِ الغَنَمِ الّتي في الطريقِ. وكانَ هناكَ كهفٌ فدَخَلَ شاوُلُ لكَيْ يُغَطّيَ رِجلَيهِ، وداوُدُ ورِجالُهُ كانوا جُلوسًا في مَغابِنِ الكَهفِ.
4 فقالَ رِجالُ داوُدَ لهُ: «هوذا اليومُ الّذي قالَ لكَ عنهُ الرَّبُّ: هأنَذا أدفَعُ عَدوَّكَ ليَدِكَ فتفعَلُ بهِ ما يَحسُنُ في عَينَيكَ». فقامَ داوُدُ وقَطَعَ طَرَفَ جُبَّةِ شاوُلَ سِرًّا.
5 وكانَ بَعدَ ذلكَ أنَّ قَلبَ داوُدَ ضَرَبَهُ علَى قَطعِهِ طَرَفَ جُبَّةِ شاوُلَ،
6 فقالَ لرِجالِهِ: «حاشا لي مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ أنْ أعمَلَ هذا الأمرَ بسَيِّدي، بمَسيحِ الرَّبِّ، فأمُدَّ يَدي إليهِ، لأنَّهُ مَسيحُ الرَّبِّ هو».
7 فوَبَّخَ داوُدُ رِجالهُ بالكلامِ، ولَمْ يَدَعهُمْ يَقومونَ علَى شاوُلَ. وأمّا شاوُلُ فقامَ مِنَ الكَهفِ وذَهَبَ في طريقِهِ.
8 ثُمَّ قامَ داوُدُ بَعدَ ذلكَ وخرجَ مِنَ الكَهفِ ونادَى وراءَ شاوُلَ قائلًا: «يا سيِّدي المَلِكُ». ولَمّا التَفَتَ شاوُلُ إلَى ورائهِ، خَرَّ داوُدُ علَى وجهِهِ إلَى الأرضِ وسَجَدَ.
9 وقالَ داوُدُ لشاوُلَ: «لماذا تسمَعُ كلامَ النّاسِ القائلينَ: هوذا داوُدُ يَطلُبُ أذيَّتَكَ؟
10 هوذا قد رأتْ عَيناكَ اليومَ هذا كيفَ دَفَعَكَ الرَّبُّ اليَومَ ليَدي في الكَهفِ، وقيلَ لي أنْ أقتُلكَ، ولكنني أشفَقتُ علَيكَ وقُلتُ: لا أمُدُّ يَدي إلَى سيِّدي، لأنَّهُ مَسيحُ الرَّبِّ هو.
11 فانظُرْ يا أبي، انظُرْ أيضًا طَرَفَ جُبَّتِكَ بيَدي. فمِنْ قَطعي طَرَفَ جُبَّتِكَ وعَدَمِ قَتلي إيّاكَ اعلَمْ وانظُرْ أنَّهُ ليس في يَدي شَرٌّ ولا جُرمٌ، ولَمْ أُخطِئْ إلَيكَ، وأنتَ تصيدُ نَفسي لتأخُذَها.
12 يَقضي الرَّبُّ بَيني وبَينَكَ ويَنتَقِمُ لي الرَّبُّ مِنكَ، ولكن يَدي لا تكونُ علَيكَ.
13 كما يقولُ مَثَلُ القُدَماءِ: مِنَ الأشرارِ يَخرُجُ شَرٌّ. ولكن يَدي لا تكونُ علَيكَ.
14 وراءَ مَنْ خرجَ مَلِكُ إسرائيلَ؟ وراءَ مَنْ أنتَ مُطارِدٌ؟ وراءَ كلبٍ مَيتٍ! وراءَ بُرغوثٍ واحِدٍ!
15 فيكونُ الرَّبُّ الدَّيّانَ ويَقضي بَيني وبَينَكَ، ويَرَى ويُحاكِمُ مُحاكَمَتي، ويُنقِذُني مِنْ يَدِكَ».

16 فلَمّا فرَغَ داوُدُ مِنَ التَّكلُّمِ بهذا الكلامِ إلَى شاوُلَ، قالَ شاوُلُ: «أهذا صوتُكَ يا ابني داوُدُ؟» ورَفَعَ شاوُلُ صوتَهُ وبَكَى.
17 ثُمَّ قالَ لداوُدَ: «أنتَ أبَرُّ مِنّي، لأنَّكَ جازَيتَني خَيرًا وأنا جازَيتُكَ شَرًّا.
18 وقَدْ أظهَرتَ اليومَ أنَّكَ عَمِلتَ بي خَيرًا، لأنَّ الرَّبَّ قد دَفَعَني بيَدِكَ ولَمْ تقتُلني.
19 فإذا وجَدَ رَجُلٌ عَدوَّهُ، فهل يُطلِقُهُ في طريقِ خَيرٍ؟ فالرَّبُّ يُجازيكَ خَيرًا عَمّا فعَلتَهُ لي اليومَ هذا.
20 والآنَ فإنّي عَلِمتُ أنَّكَ تكونُ مَلِكًا وتَثبُتُ بيَدِكَ مَملكَةُ إسرائيلَ.
21 فاحلِفْ لي الآنَ بالرَّبِّ إنَّكَ لا تقطَعُ نَسلي مِنْ بَعدي، ولا تُبيدُ اسمي مِنْ بَيتِ أبي».
22 فحَلَفَ داوُدُ لشاوُلَ. ثُمَّ ذَهَبَ شاوُلُ إلَى بَيتِهِ، وأمّا داوُدُ ورِجالُهُ فصَعِدوا إلَى الحِصنِ.

داود ونابال وأبيجايل

1 وماتَ صَموئيلُ، فاجتَمَعَ جميعُ إسرائيلَ ونَدَبوهُ ودَفَنوهُ في بَيتِهِ في الرّامَةِ. وقامَ داوُدُ ونَزَلَ إلَى بَرّيَّةِ فارانَ.

2 وكانَ رَجُلٌ في مَعونٍ، وأملاكُهُ في الكَرمَلِ، وكانَ الرَّجُلُ عظيمًا جِدًّا ولهُ ثَلاثَةُ آلافٍ مِنَ الغَنَمِ وألفٌ مِنَ المَعزِ، وكانَ يَجُزُّ غَنَمَهُ في الكَرمَلِ.
3 واسمُ الرَّجُلِ نابالُ واسمُ امرأتِهِ أبيجايِلُ. وكانتِ المَرأةُ جَيِّدَةَ الفَهمِ وجَميلَةَ الصّورَةِ، وأمّا الرَّجُلُ فكانَ قاسيًا ورَديءَ الأعمالِ، وهو كالِبيٌّ.
4 فسمِعَ داوُدُ في البَرّيَّةِ أنَّ نابالَ يَجُزُّ غَنَمَهُ.
5 فأرسَلَ داوُدُ عَشرَةَ غِلمانٍ، وقالَ داوُدُ للغِلمانِ: «اصعَدوا إلَى الكَرمَلِ وادخُلوا إلَى نابالَ واسألوا باسمي عن سلامَتِهِ،
6 وقولوا هكذا: حَييتَ وأنتَ سالِمٌ، وبَيتُكَ سالِمٌ، وكُلُّ مالِكَ سالِمٌ.
7 والآنَ قد سمِعتُ أنَّ عِندَكَ جَزّازينَ. حينَ كانَ رُعاتُكَ معنا، لَمْ نؤذِهِمْ ولَمْ يُفقَدْ لهُمْ شَيءٌ كُلَّ الأيّامِ الّتي كانوا فيها في الكَرمَلِ.
8 اِسألْ غِلمانَكَ فيُخبِروكَ. فليَجِدِ الغِلمانُ نِعمَةً في عَينَيكَ لأنَّنا قد جِئنا في يومٍ طَيِّبٍ، فأعطِ ما وجَدَتهُ يَدُكَ لعَبيدِكَ ولِابنِكَ داوُدَ».
9 فجاءَ الغِلمانُ وكلَّموا نابالَ حَسَبَ كُلِّ هذا الكلامِ باسمِ داوُدَ وكفّوا.
10 فأجابَ نابالُ عَبيدَ داوُدَ وقالَ: «مَنْ هو داوُدُ؟ ومَنْ هو ابنُ يَسَّى؟ قد كثُرَ اليومَ العَبيدُ الّذينَ يَقحَصونَ كُلُّ واحِدٍ مِنْ أمامِ سيِّدِهِ.
11 أآخُذُ خُبزي ومائي وذَبيحيَ الّذي ذَبَحتُ لجازّيَّ وأُعطيهِ لقَوْمٍ لا أعلَمُ مِنْ أين هُم؟».
12 فتحَوَّلَ غِلمانُ داوُدَ إلَى طريقِهِمْ ورَجَعوا وجاءوا وأخبَروهُ حَسَبَ كُلِّ هذا الكلامِ.
13 فقالَ داوُدُ لرِجالِهِ: «ليَتَقَلَّدْ كُلُّ واحِدٍ مِنكُمْ سيفَهُ». فتقَلَّدَ كُلُّ واحِدٍ سيفَهُ، وتَقَلَّدَ داوُدُ أيضًا سيفَهُ. وصَعِدَ وراءَ داوُدَ نَحوُ أربَعِ مِئَةِ رَجُلٍ، ومَكَثَ مِئَتانِ مع الأمتِعَةِ.
14 فأخبَرَ أبيجايِلَ امرأةَ نابالَ غُلامٌ مِنَ الغِلمانِ قائلًا: «هوذا داوُدُ أرسَلَ رُسُلًا مِنَ البَرّيَّةِ ليُبارِكوا سيِّدَنا فثارَ علَيهِمْ.
15 والرِّجالُ مُحسِنونَ إلَينا جِدًّا، فلَمْ نؤذَ ولا فُقِدَ مِنّا شَيءٌ كُلَّ أيّامِ ترَدُّدِنا معهُمْ ونَحنُ في الحَقلِ.
16 كانوا سورًا لنا ليلًا ونهارًا كُلَّ الأيّامِ الّتي كُنّا فيها معهُمْ نَرعَى الغَنَمَ.
17 والآنَ اعلَمي وانظُري ماذا تعمَلينَ، لأنَّ الشَّرَّ قد أُعِدَّ علَى سيِّدِنا وعلَى بَيتِهِ، وهو ابنُ لَئيمٍ لا يُمكِنُ الكلامُ معهُ».

18 فبادَرَتْ أبيجايِلُ وأخَذَتْ مِئَتَيْ رَغيفِ خُبزٍ، وزِقَّيْ خمرٍ، وخَمسَةَ خِرفانٍ مُهَيّأةً، وخَمسَ كيلاتٍ مِنَ الفَريكِ، ومِئَتَيْ عُنقودٍ مِنَ الزَّبيبِ، ومِئَتَيْ قُرصٍ مِنَ التّينِ، ووضَعَتها علَى الحَميرِ.
19 وقالَتْ لغِلمانِها: «اعبُروا قُدّامي. هأنَذا جائيَةٌ وراءَكُمْ». ولَمْ تُخبِرْ رَجُلها نابالَ.
20 وفيما هي راكِبَةٌ علَى الحِمارِ ونازِلَةٌ في سُترَةِ الجَبَلِ، إذا بداوُدَ ورِجالِهِ مُنحَدِرونَ لاستِقبالِها، فصادَفَتهُمْ.
21 وقالَ داوُدُ: «إنَّما باطِلًا حَفِظتُ كُلَّ ما لهذا في البَرّيَّةِ، فلَمْ يُفقَدْ مِنْ كُلِّ ما لهُ شَيءٌ، فكافأني شَرًّا بَدَلَ خَيرٍ.
22 هكذا يَصنَعُ اللهُ لأعداءِ داوُدَ وهكذا يَزيدُ، إنْ أبقَيتُ مِنْ كُلِّ ما لهُ إلَى ضَوْءِ الصّباحِ بائلًا بحائطٍ».
23 ولَمّا رأتْ أبيجايِلُ داوُدَ أسرَعَتْ ونَزَلَتْ عن الحِمارِ، وسَقَطَتْ أمامَ داوُدَ علَى وجهِها وسَجَدَتْ إلَى الأرضِ،
24 وسَقَطَتْ علَى رِجلَيهِ وقالَتْ: «علَيَّ أنا يا سيِّدي هذا الذَّنبُ، ودَعْ أمَتَكَ تتَكلَّمُ في أُذُنَيكَ واسمَعْ كلامَ أمَتِكَ.
25 لا يَضَعَنَّ سيِّدي قَلبَهُ علَى الرَّجُلِ اللَّئيمِ هذا، علَى نابالَ، لأنَّ كاسمِهِ هكذا هو. نابالُ اسمُهُ والحَماقَةُ عِندَهُ. وأنا أمَتَكَ لَمْ أرَ غِلمانَ سيِّدي الّذينَ أرسَلتَهُمْ.
26 والآنَ يا سيِّدي، حَيٌّ هو الرَّبُّ، وحَيَّةٌ هي نَفسُكَ، إنَّ الرَّبَّ قد مَنَعَكَ عن إتيانِ الدِّماءِ وانتِقامِ يَدِكَ لنَفسِكَ. والآنَ فليَكُنْ كنابالَ أعداؤُكَ والّذينَ يَطلُبونَ الشَّرَّ لسَيِّدي.
27 والآنَ هذِهِ البَرَكَةُ الّتي أتَتْ بها جاريَتُكَ إلَى سيِّدي فلتُعطَ للغِلمانِ السّائرينَ وراءَ سيِّدي.
28 واصفَحْ عن ذَنبِ أمَتِكَ لأنَّ الرَّبَّ يَصنَعُ لسَيِّدي بَيتًا أمينًا، لأنَّ سيِّدي يُحارِبُ حُروبَ الرَّبِّ، ولَمْ يوجَدْ فيكَ شَرٌّ كُلَّ أيّامِكَ.
29 وقَدْ قامَ رَجُلٌ ليُطارِدَكَ ويَطلُبَ نَفسَكَ، ولكن نَفسُ سيِّدي لتَكُنْ مَحزومَةً في حُزمَةِ الحياةِ مع الرَّبِّ إلهِكَ. وأمّا نَفسُ أعدائكَ فليَرمِ بها كما مِنْ وسَطِ كفَّةِ المِقلاعِ.
30 ويكونُ عندما يَصنَعُ الرَّبُّ لسَيِّدي حَسَبَ كُلِّ ما تكلَّمَ بهِ مِنَ الخَيرِ مِنْ أجلِكَ، ويُقيمُكَ رَئيسًا علَى إسرائيلَ،
31 أنَّهُ لا تكونُ لكَ هذِهِ مَصدَمَةً ومَعثَرَةَ قَلبٍ لسَيِّدي، أنَّكَ قد سفَكتَ دَمًا عَفوًا، أو أنَّ سيِّدي قد انتَقَمَ لنَفسِهِ. وإذا أحسَنَ الرَّبُّ إلَى سيِّدي فاذكُرْ أمَتَكَ».

32 فقالَ داوُدُ لأبيجايِلَ: «مُبارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ الّذي أرسَلكِ هذا اليومَ لاستِقبالي،
33 ومُبارَكٌ عَقلُكِ، ومُبارَكَةٌ أنتِ، لأنَّكِ مَنَعتِني اليومَ مِنْ إتيانِ الدِّماءِ وانتِقامِ يَدي لنَفسي.
34 ولكن حَيٌّ هو الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ الّذي مَنَعَني عن أذيَّتِكِ، إنَّكِ لو لَمْ تُبادِري وتأتي لاستِقبالي، لَما أُبقيَ لنابالَ إلَى ضَوْءِ الصّباحِ بائلٌ بحائطٍ».
35 فأخَذَ داوُدُ مِنْ يَدِها ما أتَتْ بهِ إليهِ وقالَ لها: «اصعَدي بسَلامٍ إلَى بَيتِكِ. اُنظُري. قد سمِعتُ لصوتِكِ ورَفَعتُ وجهَكِ».

36 فجاءَتْ أبيجايِلُ إلَى نابالَ وإذا وليمَةٌ عِندَهُ في بَيتِهِ كوَليمَةِ مَلِكٍ. وكانَ نابالُ قد طابَ قَلبُهُ وكانَ سكرانَ جِدًّا، فلَمْ تُخبِرهُ بشَيءٍ صَغيرٍ أو كبيرٍ إلَى ضَوْءِ الصّباحِ.
37 وفي الصّباحِ عِندَ خُروجِ الخمرِ مِنْ نابالَ أخبَرَتهُ امرأتُهُ بهذا الكلامِ، فماتَ قَلبُهُ داخِلهُ وصارَ كحَجَرٍ.
38 وبَعدَ نَحوِ عَشرَةِ أيّامٍ ضَرَبَ الرَّبُّ نابالَ فماتَ.
39 فلَمّا سمِعَ داوُدُ أنَّ نابالَ قد ماتَ قالَ: «مُبارَكٌ الرَّبُّ الّذي انتَقَمَ نَقمَةَ تعييري مِنْ يَدِ نابالَ، وأمسَكَ عَبدَهُ عن الشَّرِّ، ورَدَّ الرَّبُّ شَرَّ نابالَ علَى رأسِهِ». وأرسَلَ داوُدُ وتَكلَّمَ مع أبيجايِلَ ليَتَّخِذَها لهُ امرأةً.
40 فجاءَ عَبيدُ داوُدَ إلَى أبيجايِلَ إلَى الكَرمَلِ وكلَّموها قائلينَ: «إنَّ داوُدَ قد أرسَلَنا إلَيكِ لكَيْ نَتَّخِذَكِ لهُ امرأةً».
41 فقامَتْ وسَجَدَتْ علَى وجهِها إلَى الأرضِ وقالَتْ: «هوذا أمَتُكَ جاريَةٌ لغَسلِ أرجُلِ عَبيدِ سيِّدي».
42 ثُمَّ بادَرَتْ وقامَتْ أبيجايِلُ ورَكِبَتِ الحِمارَ مع خَمسِ فتياتٍ لها ذاهِباتٍ وراءَها، وسارَتْ وراءَ رُسُلِ داوُدَ وصارَتْ لهُ امرأةً.
43 ثُمَّ أخَذَ داوُدُ أخينوعَمَ مِنْ يَزرَعيلَ فكانتا لهُ كِلتاهُما امرأتَينِ.
44 فأعطَى شاوُلُ ميكالَ ابنَتَهُ امرأةَ داوُدَ لفَلطي بنِ لايِشَ الّذي مِنْ جَلّيمَ.

تعليق

5 – الذنب

الذنب هو عبء رهيب. وصف ضيف لمجموعات ألفا الصغيرة لدينا الشعور البدني بالذنب بأنه كما لو كان يشبه "حالة عسر هضم سيئة جدا". لكن الشعور بالذنب هو شيء أكثر من مجرد شعور جسدي. وله نتائج عاطفية وروحية أكثر خطورة.

أعطانا الله جميعا حس أدبي أخلاقي – أو ما يعرف بالضمير. غالبا نشعر بأننا مذنبون لأننا قد فعلنا شيئا نعرف إنه خطأ. لكن، ضمائرنا، إذ نحن بشر ساقطون، ليست كاملة. أحيانا نختبر الشعور بذنب مزيف. نشعر بالذنب نحو أمور ليست خطأنا نحن في الواقع. نحتاج أن يتعلم ضميرنا على يد كلمة الله.

أحيانا أخرى لا نشعر بالذنب نحو أمور ينبغي أن نشعر بالذنب من نحوها – وهي حالة نحتاج فيها أن تستيقظ ضمائرنا بروح الله.

سنحت لداود الفرصة أن يخلص نفسه من الرجل الذي يحاول قتله – شاول (1:24 -4). وبدلا من أن ينتهز الفرصة، قطع داود بالكاد قطعة من ثوب شاول ليثبت له إنه كان يستطيع أن يقتله لو أراد.

لكن، "قَلْبَ دَاوُدَ ضَرَبَهُ عَلَى قَطْعِهِ طَرَفَ جُبَّةِ شَاوُلَ" (ع5). "لقد شعر بالذنب" (ع5، الرسالة). من الواضح إنه كان لدى داود ضمير حساس جدا وشعر بعبء الذنب لكونه فعل هذا "لمسيح الرب" (ع6). لكنه كان قادرا أن يعلن لشاول، "اعْلَمْ وَانْظُرْ أَنَّهُ لَيْسَ فِي يَدِي شَرٌّ وَلاَ جُرْمٌ، وَلَمْ أُخْطِئْ إِلَيْكَ" (ع11ب).

ولبرهة، كما بدا، تأنب ضمير شاول نفسه، "وَرَفَعَ شَاوُلُ صَوْتَهُ وَبَكَى. ثُمَّ قَالَ لِدَاوُدَ: أَنْتَ أَبَرُّ مِنِّي، لأَنَّكَ جَازَيْتَنِي خَيْرًا وَأَنَا جَازَيْتُكَ شَرًّا" (ع16ج-17). وسط غيرته، حظي شاول بلحظة فريدة من التعقل – حيث اختبر شعورا سليما بالذنب.

تجنب داود تحمل المزيد من عبء الشعور بالذنب على ضميره. لقد كان على وشك الانتقام من معاملة نابال السيئة له ولرجاله. لكن أأتت أبيجايل لتنقذ الموقف. فبحكمة ودبلوماسية فائقة، جلبت معها هدايا لداود وقالت، "عَلَيَّ أَنَا يَا سَيِّدِي هذَا الذَّنْبُ ... إِنَّ الرَّبَّ قَدْ مَنَعَكَ عَنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ" (ع24، 26).

ومضت تقول، "أَنَّهُ لاَ تَكُونُ لَكَ هذِهِ مَصْدَمَةً وَمَعْثَرَةَ قَلْبٍ لِسَيِّدِي، أَنَّكَ قَدْ سَفَكْتَ دَمًا عَفْوًا، أَوْ أَنَّ سَيِّدِي قَدِ انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ" (ع31).

أدرك داود أن أبيجايل قد أنقذته من عبء الشعور بالذنب: "وَمُبَارَكٌ عَقْلُكِ، وَمُبَارَكَةٌ أَنْتِ، لأَنَّكِ مَنَعْتِنِي الْيَوْمَ مِنْ إِتْيَانِ الدِّمَاءِ وَانْتِقَامِ يَدِي لِنَفْسِي" (ع33). إن مهارة أبيجايل لهي مهارة نحتاج جميعا أن ننميها. من الجيد أن نتكلم بحكمة ودبلوماسية عندما ننصح الآخرين حول كيف يتصرفون، بحيث يتجنبون فعل أمور تؤدي إلى الشعور بالذنب.

تجنب داود أن يأخذ الدينونة بيده. ثم، "ضَرَبَ الرَّبُّ نَابَالَ فَمَاتَ" (ع38). عندما سمع داود أن نابال قد مات قال، "مُبَارَكٌ الرَّبُّ الَّذِي انْتَقَمَ نَقْمَةَ تَعْيِيرِي مِنْ يَدِ نَابَالَ، وَأَمْسَكَ عَبْدَهُ عَنِ الشَّرِّ، وَرَدَّ الرَّبُّ شَرَّ نَابَالَ عَلَى رَأْسِهِ" (ع39). في النهاية، انتهى الأمر بصورة سعيدة بزواج داود بأبيجايل المترملة حديثا.

سواء كانت لدينا المشاعر التي تصحبه, لا، فإن عبء الشعور بالذنب الصحيح ينطبق علينا جميعا. مات يسوع على الصليب ليأخذ عنا الذنب والشعور به.

أشكرك يا رب، لأنك تأخذ ذنبي ومخاوفي وما يزعجني وقلقي وتحمل أعبائي يوميا.

تعليق من بيبا

1صم18:25-19

إنها صورة عن المشاكل الطاحنة في أسوأ صوره. فستقتل أبيجايل وكل جماعتها لو لم توصل الطعام في الوقت المناسب. إنني متعجبة من أن ابيجايل نجحت في تجهيز مائتي رغيف خبز بسرعة (هذه عملية خبز سريعة!) وخمر وأقراص تين وفريكا مشويا وكعك وخمسة خراف مهيأة! لقد أنقذت اليوم. إن مشاكلي الطاحنة تبدو ثانوية مقارنة بهذا!

reader

التطبيق

قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.

reader

Email

سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.

reader

الموقع

ابدأ بقراءة تأمل اليوم من هنا على موقع الكتاب المقدس في سنة واحدة الإلكتروني.

Read now
reader

كتاب

نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.

Podcast

اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.

المراجع

© 1999 Bible Society of Egypt

جميع حقوق الطبع محفوظة لدار الكتاب المقدس بمصر

الكتاب المقدس في سنة واحدة

  • INTRODUCTION
  • PSALM BIBLE
  • PSALM COMMENTARY
  • NEW TESTAMENT BIBLE
  • NEW TESTAMENT COMMENTARY
  • OLD TESTAMENT BIBLE
  • OLD TESTAMENT COMMENTARY
  • PIPPA ADDS

This website stores data such as cookies to enable necessary site functionality and analytics. Find out more