أعرف من أنت
المقدمة
لم أكن أصدق إن هذا الشعور ممكن أن يراودني حتى حدث لي ذلك بالفعل. لحظة أن رأيت هذا المولود الصغير، اختبرت حبا غامرا. بدا للآخرين مثله مثل أي رضيع صغير، لكنه كان ابني. لحظة أن يرى الأبوان ابنهما هي لحظة لا يمكن نسيانها. تقريبا لا يمكننا وصف المحبة التي يشعر بها أحد الأبوين من نحو طفله. لكن هذا هو التشبيه الذي يستخدمه الله لوصف محبته لك. إن المحبة التي في قلبه من نحوك أعظم حتى من المحبة التي يشعر بها الأبوان من نحو أطفالهم.
معرفتك من تكون سيكون لها أثر كبير على حياتك – أعرف إنك ابن محبوب لله بشكل عميق. ينبغي أن يكون هذا هو أساس ثقتك وأمانك ورجائك.
أمثالٌ 17:25-18:6
25 الِابنُ الجاهِلُ غَمٌّ لأبيهِ، ومَرارَةٌ للّتي ولَدَتهُ.
26 أيضًا تغريمُ البَريءِ ليس بحَسَنٍ، وكذلكَ ضَربُ الشُّرَفاءِ لأجلِ الِاستِقامَةِ.
27 ذو المَعرِفَةِ يُبقي كلامَهُ، وذو الفَهمِ وقورُ الرّوحِ.
28 بل الأحمَقُ إذا سكَتَ يُحسَبُ حَكيمًا، ومَنْ ضَمَّ شَفَتَيهِ فهيمًا.
أمثالٌ 18
1 المُعتَزِلُ يَطلُبُ شَهوَتَهُ. بكُلِّ مَشورَةٍ يَغتاظُ.
2 الجاهِلُ لا يُسَرُّ بالفَهمِ، بل بكَشفِ قَلبِهِ.
3 إذا جاءَ الشِّرّيرُ جاءَ الِاحتِقارُ أيضًا، ومَعَ الهَوانِ عارٌ.
4 كلِماتُ فمِ الإنسانِ مياهٌ عَميقَةٌ. نَبعُ الحِكمَةِ نهرٌ مُندَفِقٌ.
5 رَفعُ وجهِ الشِّرّيرِ ليس حَسَنًا لإخطاءِ الصِّدّيقِ في القَضاءِ.
6 شَفَتا الجاهِلِ تُداخِلانِ في الخُصومَةِ، وفَمُهُ يَدعو بضَرَباتٍ.
تعليق
أبناء حكماء
لدى الكتاب المقدس الكثير ليقوله عن الأبوة الإنسانية والعلاقة بين الأبوين وأطفالهما. محبة الأبوين لأبنائهما محبة غريزية وقوية. كما يرغب الآباء الصالحون لأولادهم في أن يحصلوا على أفضل شيء. وللأطفال القدرة على جلب فرحة عظيمة لوالديهم. لكن، بالطبع، يمكنهم أيضا أن يجلبوا حزنا عميقا.
"الابْنُ الْجَاهِلُ غَمٌّ لأَبِيهِ، وَمَرَارَةٌ لِلَّتِي وَلَدَتْهُ" (25:17). يتابع الكاتب متوسعا في إظهار الفارق بين الغبي والحكيم في جوانب الحياة المختلفة.
فمثلا، "اَلْجَاهِلُ لاَ يُسَرُّ بِالْفَهْمِ، بَلْ بِكَشْفِ قَلْبِهِ" (2:18)، بينما يستعمل الحكيم الكلمات بتحفظ. في الواقع، "بَلِ الأَحْمَقُ إِذَا سَكَتَ يُحْسَبُ حَكِيمًا، وَمَنْ ضَمَّ شَفَتَيْهِ فَهِيمًا" (28:17). كما قال المؤرخ الأمريكي ويل ديورانت (1885 – 1981) ذات مرة، "واحد من دروس التاريخ هو أن لا شيء غالبا ما يكون شيء جيد لنقوم به ودائما شيء من الذكاء أن نقوله!"
ثم يمر الكاتب على سمات الحكماء: الود (1:18)، الاستماع (ع2) والعدل (ع5).
يا رب، ساعدنا أن نكون أولادا حكماء ونسرّك بالطريقة التي نحيا بها (رو8:8).
روميَةَ 8:1-17
من سيفصلنا عن محبة المسيح
1 إذًا لا شَيءَ مِنَ الدَّينونَةِ الآنَ علَى الّذينَ هُم في المَسيحِ يَسوعَ، السّالِكينَ ليس حَسَبَ الجَسَدِ بل حَسَبَ الرّوحِ.
2 لأنَّ ناموسَ روحِ الحياةِ في المَسيحِ يَسوعَ قد أعتَقَني مِنْ ناموسِ الخَطيَّةِ والموتِ.
3 لأنَّهُ ما كانَ النّاموسُ عاجِزًا عنهُ، في ما كانَ ضَعيفًا بالجَسَدِ، فاللهُ إذ أرسَلَ ابنَهُ في شِبهِ جَسَدِ الخَطيَّةِ، ولأجلِ الخَطيَّةِ، دانَ الخَطيَّةَ في الجَسَدِ،
4 لكَيْ يتِمَّ حُكمُ النّاموسِ فينا، نَحنُ السّالِكينَ ليس حَسَبَ الجَسَدِ بل حَسَبَ الرّوحِ.
5 فإنَّ الّذينَ هُم حَسَبَ الجَسَدِ فبما للجَسَدِ يَهتَمّونَ، ولكن الّذينَ حَسَبَ الرّوحِ فبما للرّوحِ.
6 لأنَّ اهتِمامَ الجَسَدِ هو موتٌ، ولكن اهتِمامَ الرّوحِ هو حياةٌ وسَلامٌ.
7 لأنَّ اهتِمامَ الجَسَدِ هو عَداوَةٌ للهِ، إذ ليس هو خاضِعًا لناموسِ اللهِ، لأنَّهُ أيضًا لا يستطيعُ.
8 فالّذينَ هُم في الجَسَدِ لا يستطيعونَ أنْ يُرضوا اللهَ.
9 وأمّا أنتُمْ فلَستُمْ في الجَسَدِ بل في الرّوحِ، إنْ كانَ روحُ اللهِ ساكِنًا فيكُم. ولكن إنْ كانَ أحَدٌ ليس لهُ روحُ المَسيحِ، فذلكَ ليس لهُ.
10 وإنْ كانَ المَسيحُ فيكُم، فالجَسَدُ مَيِّتٌ بسَبَبِ الخَطيَّةِ، وأمّا الرّوحُ فحياةٌ بسَبَبِ البِرِّ.
11 وإنْ كانَ روحُ الّذي أقامَ يَسوعَ مِنَ الأمواتِ ساكِنًا فيكُم، فالّذي أقامَ المَسيحَ مِنَ الأمواتِ سيُحيي أجسادَكُمُ المائتَةَ أيضًا بروحِهِ السّاكِنِ فيكُم.
12 فإذًا أيُّها الإخوَةُ نَحنُ مَديونونَ ليس للجَسَدِ لنَعيشَ حَسَبَ الجَسَدِ.
13 لأنَّهُ إنْ عِشتُمْ حَسَبَ الجَسَدِ فستَموتونَ، ولكن إنْ كنتُم بالرّوحِ تُميتونَ أعمالَ الجَسَدِ فستَحيَوْنَ.
14 لأنَّ كُلَّ الّذينَ يَنقادونَ بروحِ اللهِ، فأولئكَ هُم أبناءُ اللهِ.
15 إذ لَمْ تأخُذوا روحَ العُبوديَّةِ أيضًا للخَوْفِ، بل أخَذتُمْ روحَ التَّبَنّي الّذي بهِ نَصرُخُ: «يا أبا الآبُ».
16 الرّوحُ نَفسُهُ أيضًا يَشهَدُ لأرواحِنا أنَّنا أولادُ اللهِ.
17 فإنْ كُنّا أولادًا فإنَّنا ورَثَةٌ أيضًا، ورَثَةُ اللهِ ووارِثونَ مع المَسيحِ. إنْ كُنّا نَتألَّمُ معهُ لكَيْ نَتَمَجَّدَ أيضًا معهُ.
المجد الآتي
تعليق
أولاد الله
كيف ترى نفسك في علاقتك مع الله؟ هل تسير شاعرا باستمرار على الأقل بأنك مذنب ولو قليلا؟ هل تعيش تحت "الدَّيْنُونَةِ ... حَسَبَ الْجَسَدِ" (ع1).
ليس من المقدر لك كمسيحي أن تعيش هكذا. أنت ابن لله، ومحبوب بعمق، ومقبول بمحبته غير المشروطة لك والتي تمنحك القوة. إنه يريدك أن تتمتع بالحرية من الشعور بالذنب والإدانة وأن تختبر علاقة حميمة معه، علاقة أوثق حتى من أفضل علاقة تربط بين أي أب وابنه.
لحظة أن تقبل يسوع يتم التعامل مع الماضي. فتنال غفرانا تاما. لقد أزيل الحاجز الذي كان بينك وبين الله. يكتب بولس، "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (ع1). وتتحرر من ناموس الخطية والموت (ع2). رغم أن الناموس كان صالحا، إلا إنه لم تكن لديه القدرة حتى يخلصنا بسبب طبيعتنا الخاطئة (ع3). لذا أرسل الله يسوع ليموت عنا كذبيحة خطية (ع3). لقد نزع عنك يسوع كل خطاياك – الماضية والحاضرة والمستقبلة.
الآن، في الحاضر، يمكنك أن تتمتع بالحياة في الروح القدس. لم تعد تحيا "حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ" (ع4). يقودك الروح القدس حتى تكف عن توجيه فكرك إلى "ما للجسد" بل لتوجه فكرك نحو "ما للروح" (ع5). وهذا يؤدي إلى "الحياة والسلام" (ع6). لا يقول بولس إنك ستكون كاملا، بل "وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ، فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ، وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ" (ع10). وهذا ممكن لأن روح الله يعيش فيك الآن (ع9).
علاوة على هذا، يمكنك أن تتطلع متوقعا قيامة مستقبلية لجسدك. نفس الروح القدس الذي عاش في يسوع وأقامه من الأموات هو الذي يعيش فيك. بالتالي سيُقام جسدك، مثل جسد يسوع: "وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِنًا فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضًا بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ" (ع11).
لقد أعطى يسوع لمن قبلوه، لمن يؤمنون باسمه "سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ" (يو12:1). إنك تصبح ابنا لله ليس بولادتك الطبيعية، بل بولادتك ثانية من الروح القدس. إن كانت الرسالة إلى كنيسة رومية هي "هيمالايا" العهد الجديد، فإن رو8 هو جبل إفرست فيها وقمته هي الآيات التي يصف فيها بولس كيف أن من ينقادون بروح الله هم أبناء الله (رو14:8-17).
- أعلى مكانة
ما من مكانة أعلى من أن تكون ابنا لله (ع14). تحت القانون الروماني، إن أراد شخص بالغ أن يرثه أحد فيمكنه إما أن يختار واحدا من أبنائه أو أن يتبنى ابنا يحمل اسمه. لدى الله ابن وحيد – يسوع – لكن لديه الكثير من الأبناء والبنات المتبنّين. لقد تم تبنّيك في عائلة الله. ما من مكانة في العالم يمكن أن تُقارن بامتياز أن تكون ابنا لخالق الكون.
- أقرب علاقة حميمة
لديك أقرب علاقة حميمة مع الله. يقول بولس إنه بالروح نصرخ "يَا أَبَا الآبُ" (ع15). قد تكون هذه الكلمة الآرامية ذاتها هي أول كلمة نطق بها بولس في حياته، وهي الطريقة التي كان يخاطب بها بولس أباه الأرضي. استخدم يسوع "آبا" في حديثه مع الله بصورة مميزة. إنها كلمة تعبر عن كل من الاحترام العميق والحميمية العميقة، وربما تكون أفضل طريقة للتفكير فيها هو أن نراها مثل "بابي" أو "دادي". في أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط لا زالت هي الكلمة الأولى التي يتعلمها الأطفال.
بصفتك ابن لله لم تعد عبدا للخوف بل ابن متبنى لله (ع15). يمكنك أن تتمتع بأقرب علاقة حميمة ممكنة مع أبيك الذي في السماء.
- أعمق خبرة
يعطيك الروح القدس أعمق خبرة ممكنة عن الله. "اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضًا يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ" (ع16). بنفس الطريقة التي أريد بها أن يعرف أولادي محبتي وعلاقتي بهم وأن يختبروها، هكذا يريد الله أن يتأكد أولاده من هذه المحبة والعلاقة معه. "يلمس روح الله أرواحنا ويؤكد على من نكون في الحقيقة" (ع16، الرسالة).
- أعظم أمن
أن تكون ابناً أو ابنة لله هو أعظم وضع تشعر فيه بالأمن. لأنه إن كنا أبناء الله فنحن أيضا "وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ" (ع17). تحت القانون الروماني، يرث الابن المتبنى ملكية أبيه الذي تبناه.
بصفتنا أولاد الله فنحن ورثة. الفرق الوحيد هو إننا نرث، ليس عند موت أبينا، بل عند موتنا نحن. سوف تتمتع بأبدية من الحب مع يسوع: "ونحن نعرف إننا سنحصل على ما سيؤول إلينا – ميراث لا يُصدق!" (ع17، الرسالة).
يضيف بولس، "إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ" (ع17). في الحياة المسيحية، يأتي المجد من خلال الألم: "إننا نمر تماما بما يمر به المسيح. إن مررنا بالأوقات الصعبة معه، فسنستمتع بالأوقات الجيدة معه ولا شك!" (ع17، الرسالة). يشابه المسيحيون يسوع المسيح، مسيحهم. هذا يعني الاضطهاد الشديد بالنسبة لمسيحيين كثيرين اليوم. سوف تواجه بعض المقاومة، لكن ميراثك كابن لله يفوق كل هذه المتاعب.
آبا الآب، أشكرك من أجل الامتياز الرائع لكوني ابنك. أشكرك من أجل روحك الذي فيّ الذي يشهد لروحي إنني ابنك. أشكرك لأن مستقبلي مؤمّن – لأنني وارث لك ووارث مع المسيح.
هوشَع 8:1-9:17
إسرائيل تحصد الزوبعة
1 «إلَى فمِكَ بالبوقِ! كالنَّسرِ علَى بَيتِ الرَّبِّ. لأنَّهُمْ قد تجاوَزوا عَهدي وتَعَدَّوْا علَى شَريعَتي.
2 إلَيَّ يَصرُخونَ: يا إلهي، نَعرِفُكَ نَحنُ إسرائيلَ.
3 «قد كرِهَ إسرائيلُ الصَّلاحَ فيَتبَعُهُ العَدوُّ.
4 هُم أقاموا مُلوكًا وليس مِنّي. أقاموا رؤَساءَ وأنا لَمْ أعرِفْ. صَنَعوا لأنفُسِهِمْ مِنْ فِضَّتِهِمْ وذَهَبِهِمْ أصنامًا لكَيْ يَنقَرِضوا.
5 قد زَنِخَ عِجلُكِ يا سامِرَةُ. حَميَ غَضَبي علَيهِمْ. إلَى مَتَى لا يستطيعونَ النَّقاوَةَ!
6 إنَّهُ هو أيضًا مِنْ إسرائيلَ. صَنَعَهُ الصّانِعُ وليس هو إلهًا. إنَّ عِجلَ السّامِرَةِ يَصيرُ كِسَرًا.
7 «إنهُم يَزرَعونَ الرّيحَ ويَحصُدونَ الزَّوْبَعَةَ. زَرعٌ ليس لهُ غَلَّةٌ لا يَصنَعُ دَقيقًا. وإنْ صَنَعَ، فالغُرَباءُ تبتَلِعُهُ.
8 قد ابتُلِعَ إسرائيلُ. الآنَ صاروا بَينَ الأُمَمِ كإناءٍ لا مَسَرَّةَ فيهِ.
9 لأنَّهُمْ صَعِدوا إلَى أشّورَ مِثلَ حِمارٍ وحشيٍّ مُعتَزِلٍ بنَفسِهِ. استأجَرَ أفرايِمُ مُحِبّينَ.
10 إنّي وإنْ كانوا يَستأجِرونَ بَينَ الأُمَمِ، الآنَ أجمَعُهُمْ فيَنفَكّونَ قَليلًا مِنْ ثِقلِ مَلِكِ الرّؤَساءِ.
11 «لأنَّ أفرايِمَ كثَّرَ مَذابِحَ للخَطيَّةِ، صارَتْ لهُ المَذابِحُ للخَطيَّةِ.
12 أكتُبُ لهُ كثرَةَ شَرائعي، فهي تُحسَبُ أجنَبيَّةً.
13 أمّا ذَبائحُ تقدِماتي فيَذبَحونَ لَحمًا ويأكُلونَ. الرَّبُّ لا يَرتَضيها. الآنَ يَذكُرُ إثمَهُمْ ويُعاقِبُ خَطيَّتَهُمْ. إنهُم إلَى مِصرَ يَرجِعونَ.
14 وقَدْ نَسيَ إسرائيلُ صانِعَهُ وبَنَى قُصورًا، وكثَّرَ يَهوذا مُدُنًا حَصينَةً. لكني أُرسِلُ علَى مُدُنِهِ نارًا فتأكُلُ قُصورَهُ».
القصاص يحل على إسرائيل
1 لا تفرَحْ يا إسرائيلُ طَرَبًا كالشُّعوبِ، لأنَّكَ قد زَنَيتَ عن إلهِكَ. أحبَبتَ الأُجرَةَ علَى جميعِ بَيادِرِ الحِنطَةِ.
2 لا يُطعِمُهُمُ البَيدَرُ والمِعصَرَةُ، ويَكذِبُ علَيهِمِ المِسطارُ.
3 لا يَسكُنونَ في أرضِ الرَّبِّ، بل يَرجِعُ أفرايِمُ إلَى مِصرَ، ويأكُلونَ النَّجِسَ في أشّورَ.
4 لا يَسكُبونَ للرَّبِّ خمرًا ولا تسُرُّهُ ذَبائحُهُمْ. إنَّها لهُمْ كخُبزِ الحُزنِ. كُلُّ مَنْ أكلهُ يتَنَجَّسُ. إنَّ خُبزَهُمْ لنَفسِهِمْ. لا يَدخُلُ بَيتَ الرَّبِّ.
5 ماذا تصنَعونَ في يومِ المَوْسِمِ، وفي يومِ عيدِ الرَّبِّ؟
6 إنهُم قد ذَهَبوا مِنَ الخَرابِ. تجمَعُهُمْ مِصرُ. تدفِنُهُمْ موفُ. يَرِثُ القَريصُ نَفائسَ فِضَّتِهِمْ. يكونُ العَوْسَجُ في مَنازِلِهِمْ.
7 جاءَتْ أيّامُ العِقابِ. جاءَتْ أيّامُ الجَزاءِ. سيَعرِفُ إسرائيلُ. النَّبيُّ أحمَقُ. إنسانُ الرّوحِ مَجنونٌ مِنْ كثرَةِ إثمِكَ وكثرَةِ الحِقدِ.
8 أفرايِمُ مُنتَظَرٌ عِندَ إلهي. النَّبيُّ فخُّ صَيّادٍ علَى جميعِ طُرُقِهِ. حِقدٌ في بَيتِ إلهِهِ.
9 قد توَغَّلوا، فسدوا كأيّامِ جِبعَةَ. سيَذكُرُ إثمَهُمْ. سيُعاقِبُ خطاياهُمْ.
10 «وجَدتُ إسرائيلَ كعِنَبٍ في البَرّيَّةِ. رأيتُ آباءَكُمْ كباكورَةٍ علَى تينَةٍ في أوَّلِها. أمّا هُم فجاءوا إلَى بَعلِ فغورَ، ونَذَروا أنفُسَهُمْ للخِزيِ، وصاروا رِجسًا كما أحَبّوا.
11 أفرايِمُ تطيرُ كرامَتُهُمْ كطائرٍ مِنَ الوِلادَةِ ومِنَ البَطنِ ومِنَ الحَبَلِ.
12 وإنْ رَبَّوْا أولادَهُمْ أُثكِلُهُمْ إيّاهُمْ حتَّى لا يكونَ إنسانٌ. ويلٌ لهُمْ أيضًا مَتَى انصَرَفتُ عنهُمْ!
13 أفرايِمُ كما أرَى كصورٍ مَغروسٍ في مَرعًى، ولكن أفرايِمَ سيُخرِجُ بَنيهِ إلَى القاتِلِ».
14 أعطِهِمْ يا رَبُّ. ماذا تُعطي؟ أعطِهِمْ رَحِمًا مُسقِطًا وثَديَينِ يَبِسَينِ.
15 «كُلُّ شَرِّهِمْ في الجِلجالِ. إنّي هناكَ أبغَضتُهُمْ. مِنْ أجلِ سوءِ أفعالِهِمْ أطرُدُهُمْ مِنْ بَيتي. لا أعودُ أُحِبُّهُمْ. جميعُ رؤَسائهِمْ مُتَمَرِّدونَ.
16 أفرايِمُ مَضروبٌ. أصلُهُمْ قد جَفَّ. لا يَصنَعونَ ثَمَرًا. وإنْ ولَدوا أُميتُ مُشتَهَياتِ بُطونِهِمْ».
17 يَرفُضُهُمْ إلهي لأنَّهُمْ لَمْ يَسمَعوا لهُ، فيكونونَ تائهينَ بَينَ الأُمَمِ.
تعليق
أولاد أمناء
الله يحبك. إنه يريدك أن تستفيد أقصى استفادة من حياتك. إنه لا يريدك أن تضيعها. إنه يقول لك، كما قال لشعبه في العهد القديم، "لا تهدر حياتك" (1:9، الرسالة). إنك نهدر حياتك عندما "تسير مبتعدا عن إلهك" (ع1، الرسالة).
كما رأينا، يستخدم هوشع تشبيه الزوج وزوجته بالنسبة لعلاقة إسرائيل مع الله. لكنه يتابع مستخدما تشبيه العلاقة بين الأب والابن: "لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ، وَمِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْنِي" (1:11).
هنا نرى كم كان قلب الله مكسورا بسبب عدم أمانة ابنه: "لأَنَّهُمْ قَدْ تَجَاوَزُوا عَهْدِي وَتَعَدَّوْا عَلَى شَرِيعَتِي ... لاَ يَسْتَطِيعُونَ النَّقَاوَةَ ... إِنَّهُمْ يَزْرَعُونَ الرِّيحَ وَيَحْصُدُونَ الزَّوْبَعَةَ ... وَقَدْ نَسِيَ إِسْرَائِيلُ صَانِعَهُ ... لأَنَّكَ قَدْ زَنَيْتَ عَنْ إِلهِكَ" (1:8، 5، 7، 14؛ 1:9). يشتاق الله أن يكون شعبه أمينا من نحوه وأن يحيا الحياة معه في ملئها نتيجة لهذا.
لدينا الامتياز الضخم أن نحيا في عصر الروح القدس. لقد أرسل الله روحه ليحيا في قلبك – حتى يمكنك من أن تحيا بأمانة بشكل يتفق مع الروح القدس (رو5:8)
يا رب، أشكرك لأنني ابنك المحبوب جدا. ساعدني حتى أكون ابنا حكيما وأمينا
تعليق من بيبا
أم28:17
"بَلِ الأَحْمَقُ إِذَا سَكَتَ يُحْسَبُ حَكِيمًا"
أحاول هذا مع الصحبة التي تبعث على الرهبة.
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
Will Durant, The Mansions of Philosophy: A Survey of Human Life and Destiny, (Garden City, N.Y: Garden City Publishing Company, 1929).
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.