حتى متى، يا رب؟
المقدمة
هل مرت أوقات في حياتك وجدت نفسك فيها تتساءل، "حتى متى، يا رب؟" حتى متى ستدوم هذه الصراعات والإحباطات؟ حتى متى ستكون لدينا هذه الصعوبات المادية؟ حتى متى ستبقى هذه المشاكل الصحية؟ حتى متى تدوم صعوبات هذه العلاقة؟ حتى متى سأظل أصارع مع هذا الإدمان؟ حتى متى ستدوم هذه التجارب المتلاحقة؟ كم من الوقت سيلزمني حتى أتخطى هذه الخسارة؟
أحيانا نزور بيبا وأنا كنيسة ق. بيتر بريتون، واحدة من الكنائس التي زرعناها. وعند نهاية إحدى الخدمات، صعدت إليّ امرأة وأخبرتني أنها ولمدة سبعة وثلاثين سنة كانت تصلي لأجل زوجها لكي يجد الإيمان بالمسيح. طوال هذه السبعة والثلاثين سنة، كانت تصرخ، "حتى متى، يا رب، حتى متى؟"
عندما أعيد افتتاح كنيسة ق. بيتر ثانية في عام 2009، قرر زوجها أن يبدأ حضور الكنيسة معها. وفي لحظة دخوله الكنيسة، شعر أنه أتى إلى المنزل و"ولد من جديد". الآن هو يحب الكنيسة ويأتي كل أسبوع. لقد سمع الله تضرع زوجته. طوال محادثتنا ظلت تكرر سؤالها القديم، وعلى وجهها تعبير ينم عن فرح كبير: "حتى متى، يا رب، حتى متى؟" أخيرا، استجيبت صلاتها.
"إلى متى، يا رب"، هي الكلمات الافتتاحية لمزمورنا اليوم. في تتابع سريع يصرخ داود أربع مرات، "إلى متى ...؟" (مز1:13-2).
هناك فترات يبدو فيها أن الله قد نسينا (ع1أ). يبدو أنه قد حجب وجهه (ع1ب). ولسبب يتعذر تفسيره لا نشعر بحضوره معنا. كل يوم يبدو أنه صراع – "إذ نصارع مع أفكارنا" (ع2أ تفسيرية). كل يوم يبدو أنه يجلب الحزن (ع2ب). يبدو أننا نخسر المعركة ويبدو أن العدو منتصر علينا (ع2ج).
كيف يجب أن يكون رد فعلك في أوقات كهذه؟
المَزاميرُ 13:1-6
لإمامِ المُغَنّينَ. مَزمورٌ لداوُدَ
1 إلَى مَتَى يا رَبُّ تنساني كُلَّ النِّسيانِ؟ إلَى مَتَى تحجُبُ وجهَكَ عَنّي؟
2 إلَى مَتَى أجعَلُ هُمومًا في نَفسي وحُزنًا في قَلبي كُلَّ يومٍ؟ إلَى مَتَى يَرتَفِعُ عَدوّي علَيَّ؟
3 انظُرْ واستَجِبْ لي يا رَبُّ إلهي. أنِرْ عَينَيَّ لئَلّا أنامَ نَوْمَ الموتِ،
4 لئَلّا يقولَ عَدوّي: «قد قَويتُ علَيهِ». لئَلّا يَهتِفَ مُضايِقيَّ بأنّي تزَعزَعتُ.
5 أمّا أنا فعلَى رَحمَتِكَ توَكَّلتُ. يَبتَهِجُ قَلبي بخَلاصِكَ.
6 أُغَنّي للرَّبِّ لأنَّهُ أحسَنَ إلَيَّ.
تعليق
استمر في المضي قدما
نرى في مزمور اليوم أربعة أمور ينبغي أن تظل تعملها أثناء الأوقات الصعبة:
استمر مصليا
يستمر داود في الصراخ إلى الله، "انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَارَبُّ إِلَهِي. أَنِرْعَيْنَيَّ" (ع3). إنه يسكب قلبه لله. لا تقلع عن الصلاة حتى عندما يبدو الله بعيدا.
استمر واثقا
"أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ" (ع5أ). "لقد ألقيت نفسي بلا تردد بين ذراعيك" (ع5أ، الرسالة). من السهل نسبيا أن يكون لديك إيمان عندما تسير الأمور حسنا، تحسباً لحدوث امتحان الإيمان عندما لا تبدو الأمور أنها تسير حسنا.
استمر فرحا
إنه لا يفرح في التجارب بل بخلاص الله. فهو يقول، "يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ" (ع5ب). "إنني أحتفل بإنقاذك" (ع5ب، الرسالة).
استمر عابدا
بالرغم من كل ما مر به، كان داود قادرا أيضا أن يرى صلاح الله: "أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ" (ع6). إنه يتذكر كل ما فعله الله له.
بينما تسبح الله وتعبده، يعطي هذا لمشاكلك منظور آخر. أحيانا، أجده أمرا نافعا أن أنظر للوراء على حياتي وأشكر الرب من أجل ما جعلني أجتازه من صراعات شخصية وإحباط وحرمان، وأن أتذكر كيف أنه من خلال كل هذا "أحسن إليّ" (ع6).
صلاة
يا رب، إنني أمجدك اليوم. أشكرك لأجل إحسانك لي. ومن أجل كل المعارك الآتية، إنني أثق في محبتك التي لا تسقط أبدا.
مَتَّى 15:10-39
10 ثُمَّ دَعا الجَمعَ وقالَ لهُمُ: «اسمَعوا وافهَموا.
11 ليس ما يَدخُلُ الفَمَ يُنَجِّسُ الإنسانَ، بل ما يَخرُجُ مِنَ الفَمِ هذا يُنَجِّسُ الإنسانَ».
12 حينَئذٍ تقَدَّمَ تلاميذُهُ وقالوا لهُ: «أتَعلَمُ أنَّ الفَرّيسيّينَ لَمّا سمِعوا القَوْلَ نَفَروا؟».
13 فأجابَ وقالَ: «كُلُّ غَرسٍ لَمْ يَغرِسهُ أبي السماويُّ يُقلَعُ.
14 اُترُكوهُم. هُم عُميانٌ قادَةُ عُميانٍ. وإنْ كانَ أعمَى يَقودُ أعمَى يَسقُطانِ كِلاهُما في حُفرَةٍ».
15 فأجابَ بُطرُسُ وقالَ لهُ: «فسِّرْ لنا هذا المَثَلَ».
16 فقالَ يَسوعُ: «هل أنتُمْ أيضًا حتَّى الآنَ غَيرُ فاهِمينَ؟
17 ألا تفهَمونَ بَعدُ أنَّ كُلَّ ما يَدخُلُ الفَمَ يَمضي إلَى الجَوْفِ ويَندَفِعُ إلَى المَخرَجِ؟
18 وأمّا ما يَخرُجُ مِنَ الفَمِ فمِنَ القَلبِ يَصدُرُ، وذاكَ يُنَجِّسُ الإنسانَ،
19 لأنْ مِنَ القَلبِ تخرُجُ أفكارٌ شِرّيرَةٌ: قَتلٌ، زِنىً، فِسقٌ، سِرقَةٌ، شَهادَةُ زورٍ، تجديفٌ.
20 هذِهِ هي الّتي تُنَجِّسُ الإنسانَ. وأمّا الأكلُ بأيدٍ غَيرِ مَغسولَةٍ فلا يُنَجِّسُ الإنسانَ».
إيمان المرأة الكنعانية
21 ثُمَّ خرجَ يَسوعُ مِنْ هناكَ وانصَرَفَ إلَى نَواحي صورَ وصَيداءَ.
22 وإذا امرأةٌ كنعانيَّةٌ خارِجَةٌ مِنْ تِلكَ التُّخومِ صَرَخَتْ إليهِ قائلَةً: «ارحَمني، يا سيِّدُ، يا ابنَ داوُدَ! اِبنَتي مَجنونَةٌ جِدًّا».
23 فلَمْ يُجِبها بكلِمَةٍ. فتقَدَّمَ تلاميذُهُ وطَلَبوا إليهِ قائلينَ: «اصرِفها، لأنَّها تصيحُ وراءَنا!».
24 فأجابَ وقالَ: «لَمْ أُرسَلْ إلّا إلَى خِرافِ بَيتِ إسرائيلَ الضّالَّةِ».
25 فأتَتْ وسَجَدَتْ لهُ قائلَةً: «يا سيِّدُ، أعِنّي!»
26 فأجابَ وقالَ: «ليس حَسَنًا أنْ يؤخَذَ خُبزُ البَنينَ ويُطرَحَ للكِلابِ».
27 فقالَتْ: «نَعَمْ، يا سيِّدُ! والكِلابُ أيضًا تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الّذي يَسقُطُ مِنْ مائدَةِ أربابِها!».
28 حينَئذٍ أجابَ يَسوعُ وقالَ لها: «يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانُكِ! ليَكُنْ لكِ كما تُريدينَ». فشُفيَتِ ابنَتُها مِنْ تِلكَ السّاعَةِ.
إشباع الأربعة الآلاف رَجل
29 ثُمَّ انتَقَلَ يَسوعُ مِنْ هناكَ وجاءَ إلَى جانِبِ بحرِ الجَليلِ، وصَعِدَ إلَى الجَبَلِ وجَلَسَ هناكَ.
30 فجاءَ إليهِ جُموعٌ كثيرَةٌ، معهُمْ عُرجٌ وعُميٌ وخُرسٌ وشُلٌّ وآخَرونَ كثيرونَ، وطَرَحوهُم عِندَ قَدَمَيْ يَسوعَ. فشَفاهُمْ
31 حتَّى تعَجَّبَ الجُموعُ إذ رأوا الخُرسَ يتَكلَّمونَ، والشُّلَّ يَصِحّونَ، والعُرجَ يَمشونَ، والعُميَ يُبصِرونَ. ومَجَّدوا إلهَ إسرائيلَ.
32 وأمّا يَسوعُ فدَعا تلاميذَهُ وقالَ: «إنّي أُشفِقُ علَى الجَمعِ، لأنَّ الآنَ لهُمْ ثَلاثَةَ أيّامٍ يَمكُثونَ مَعي وليس لهُمْ ما يأكُلونَ. ولَستُ أُريدُ أنْ أصرِفَهُمْ صائمينَ لئَلّا يُخَوِّروا في الطريقِ».
33 فقالَ لهُ تلاميذُهُ: «مِنْ أين لنا في البَرّيَّةِ خُبزٌ بهذا المِقدارِ، حتَّى يُشبِعَ جَمعًا هذا عَدَدُهُ؟».
34 فقالَ لهُمْ يَسوعُ: «كمْ عِندَكُمْ مِنَ الخُبزِ؟». فقالوا: «سبعَةٌ وقَليلٌ مِنْ صِغارِ السَّمَكِ».
35 فأمَرَ الجُموعَ أنْ يتَّكِئوا علَى الأرضِ،
36 وأخَذَ السَّبعَ خُبزاتٍ والسَّمَكَ، وشَكَرَ وكسَّرَ وأعطَى تلاميذَهُ، والتلاميذُ أعطَوْا الجَمعَ.
37 فأكلَ الجميعُ وشَبِعوا. ثُمَّ رَفَعوا ما فضَلَ مِنَ الكِسَرِ سبعَةَ سِلالٍ مَملوءَةٍ،
38 والآكِلونَ كانوا أربَعَةَ آلافِ رَجُلٍ ما عَدا النِّساءَ والأولادَ.
39 ثُمَّ صَرَفَ الجُموعَ وصَعِدَ إلَى السَّفينَةِ وجاءَ إلَى تُخومِ مَجدَلَ.
تعليق
استمر في اتباع يسوع
لا يلغي التأخير وعود الله. لا يغير الله دائما أوضاعنا على الفور. لن يستأصل المرض ولا المعاناة بصورة نهائية حتى يعود يسوع. تُعدّ هذه القصص، واختبارنا للمعجزات والشفاء لمحة مسبقة لما سيحدث وقتذاك.
يستعلن صلاح الله بصورة فائقة في يسوع. مرة أخرى، في هذه الفقرة، نرى صلاح يسوع الرائع وكيف يشفي في وجود الخطية والمرض والمعاناة.
استمر في تجديد ذهنك
يقول يسوع إن مشكلتنا لا تتعلق بالأمور السطحية، مثل ماذا نأكل (ع11). يدخل الطعام إلى جسدك ويخرج منه (ع17). أما الأشياء التي تؤذيك فتأتي من الداخل – "ما يخرج من الفم يبدأ في القلب" (ع17 الرسالة). المشكلة الحقيقية هي الخطية الموجودة في القلب: "لأَنْ مِنَ الْقَلْبِ تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ زِنىً فِسْقٌ سِرْقَةٌ شَهَادَةُ زُورٍ تَجْدِيفٌ. هَذِهِ هِيَ الَّتِي تُنَجِّسُ الإِنْسَانَ" (ع19، 20أ).
يكمن تحدي كلمات يسوع في أنه بينما لا نكون قد ارتكبنا القتل أو الزنى، إلا أن جميعنا قد سقطنا في أول عقبة. أول سمة يذكرها يسوع تماما هي "الأفكار الشريرة". ليس الحل لخطيتنا هو الطقوس الخارجية، كما كان يقترح الفريسيون. الله فقط هو الذي يمكنه تغيير قلبي. أحتاج معونة روحه القدوس ليغيرني ويطهرني.
استمر في الصلاة من أجل الشفاء
هناك أمور قليلة تؤلم أكثر من رؤية أولادك يعانون. كانت ابنة المرأة الكنعانية "مَجْنُونَةٌ جِدّاً" (ع22). لابد وأن هذه الأم قد صرخت في قلبها، "حتى متى، يا رب؟" لكنها استمرت تطلب الشفاء ورفضت أن تحبط بسبب حقيقة أن يسوع لم يَبدُ مستجيبا لطلبتها. "فَأَتَتْ وَسَجَدَتْ لَهُ قَائِلَةً: «يَاسَيِّدُ أَعِنِّي!»" (ع25).
رأى يسوع أن لديها" إيمان عظيم" وشفى ابنتها (ع28). ومضى ليشفي "عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلٌّ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ" (ع30).
استمر في التصرف نيابة عن الجائعين
لم يتناول يسوع مشكلة المرض فقط (ع22 إلخ)، بل اهتم جديا بالمعاناة التي يسببها الجوع. فقد قال، "إِنِّي أُشْفِقُ عَلَى الْجَمْعِ لأَنَّ الآنَ لَهُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَمْكُثُونَ مَعِي وَلَيْسَ لَهُمْ مَا يَأْكُلُونَ. وَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَصْرِفَهُمْ صَائِمِينَ لِئَلَّا يُخَوِّرُوا فِي الطَّرِيقِ" (ع32).
يستطيع يسوع أن يفعل الكثير بالقليل جدا. بقدر قليل من الطعام الذي أعطي له أشبع الجمع. إن أعطيته القدر القليل الذي لديك من جهة حياتك ومواردك، فهو يقدر أن يضاعفهم ويستخدمهم بصورة عظيمة.
إن كان يسوع قد اهتم كثيرا بالجوع الوقتي، فكم بالأكثر جدا سيكون مهتما بخصوص مئات الملايين من الناس في العالم اليوم والذين يعانون من الجوع وسوء التغذية. كأتباع ليسوع نحتاج أن نعمل لأجل الجائعين اليوم.
لا شك أن الجميع سيصادقون على يسوع. لكن كلا. لقد امتعض الفريسيون (ع12) عندما سمعوه. إن كان حتى يسوع قد نفّر الناس بما قاله، فليس من المفاجئ أن ينفر الكثير من الناس بما يقوله المسيحيون والكنيسة اليوم.
صلاة
يا رب، أعطني مثل شفقتك على الناس المتألمين، سواء كان الألم من المرض أو الجوع أو أي سبب آخر. تعال، أيها الروح القدس.
التَّكوينُ 43:1-44:34
الرحلة الثانية إلى مصر
1 وكانَ الجوعُ شَديدًا في الأرضِ.
2 وحَدَثَ لَمّا فرَغوا مِنْ أكلِ القمحِ الّذي جاءوا بهِ مِنْ مِصرَ، أنَّ أباهُمْ قالَ لهُمُ: «ارجِعوا اشتَروا لنا قَليلًا مِنَ الطَّعامِ».
3 فكلَّمَهُ يَهوذا قائلًا: «إنَّ الرَّجُلَ قد أشهَدَ علَينا قائلًا: لا ترَوْنَ وجهي بدونِ أنْ يكونَ أخوكُمْ معكُمْ.
4 إنْ كُنتَ تُرسِلُ أخانا معنا، نَنزِلُ ونَشتَري لكَ طَعامًا،
5 ولكن إنْ كُنتَ لا تُرسِلُهُ لا نَنزِلُ. لأنَّ الرَّجُلَ قالَ لنا: لا ترَوْنَ وجهي بدونِ أنْ يكونَ أخوكُمْ معكُمْ».
6 فقالَ إسرائيلُ: «لماذا أسأتُمْ إلَيَّ حتَّى أخبَرتُمُ الرَّجُلَ أنَّ لكُمْ أخًا أيضًا؟»
7 فقالوا: «إنَّ الرَّجُلَ قد سألَ عَنّا وعَنْ عَشيرَتِنا، قائلًا: هل أبوكُمْ حَيٌّ بَعدُ؟ هل لكُمْ أخٌ؟ فأخبَرناهُ بحَسَبِ هذا الكلامِ. هل كُنّا نَعلَمُ أنَّهُ يقولُ: انزِلوا بأخيكُم؟».
8 وقالَ يَهوذا لإسرائيلَ أبيهِ: «أرسِلِ الغُلامَ مَعي لنَقومَ ونَذهَبَ ونَحيا ولا نَموتَ، نَحنُ وأنتَ وأولادُنا جميعًا.
9 أنا أضمَنُهُ. مِنْ يَدي تطلُبُهُ. إنْ لَمْ أجِئْ بهِ إلَيكَ وأوقِفهُ قُدّامَكَ، أصِرْ مُذنِبًا إلَيكَ كُلَّ الأيّامِ.
10 لأنَّنا لو لَمْ نَتَوانَ لكُنّا قد رَجَعنا الآنَ مَرَّتَينِ».
11 فقالَ لهُمْ إسرائيلُ أبوهُم: «إنْ كانَ هكذا فافعَلوا هذا: خُذوا مِنْ أفخَرِ جَنَى الأرضِ في أوعيَتِكُمْ، وأنزِلوا للرَّجُلِ هَديَّةً. قَليلًا مِنَ البَلَسانِ، وقَليلًا مِنَ العَسَلِ، وكثيراءَ ولاذَنًا وفُستُقًا ولَوْزًا.
12 وخُذوا فِضَّةً أُخرَى في أياديكُمْ. والفِضَّةَ المَردودَةَ في أفواهِ عِدالِكُمْ رُدّوها في أياديكُمْ، لَعَلَّهُ كانَ سهوًا.
13 وخُذوا أخاكُمْ وقوموا ارجِعوا إلَى الرَّجُلِ.
14 واللهُ القديرُ يُعطيكُمْ رَحمَةً أمامَ الرَّجُلِ حتَّى يُطلِقَ لكُمْ أخاكُمُ الآخَرَ وبَنيامينَ. وأنا إذا عَدِمتُ الأولادَ عَدِمتُهُمْ».
15 فأخَذَ الرِّجالُ هذِهِ الهَديَّةَ، وأخَذوا ضِعفَ الفِضَّةِ في أياديهِمْ، وبَنيامينَ، وقاموا ونَزَلوا إلَى مِصرَ ووقَفوا أمامَ يوسُفَ.
16 فلَمّا رأى يوسُفُ بَنيامينَ معهُمْ، قالَ للّذي علَى بَيتِهِ: «أدخِلِ الرِّجالَ إلَى البَيتِ واذبَحْ ذَبيحَةً وهَيِّئْ، لأنَّ الرِّجالَ يأكُلونَ مَعي عِندَ الظُّهرِ».
17 ففَعَلَ الرَّجُلُ كما قالَ يوسُفُ. وأدخَلَ الرَّجُلُ الرِّجالَ إلَى بَيتِ يوسُفَ.
18 فخافَ الرِّجالُ إذ أُدخِلوا إلَى بَيتِ يوسُفَ، وقالوا: «لسَبَبِ الفِضَّةِ الّتي رَجَعَتْ أوَّلًا في عِدالِنا نَحنُ قد أُدخِلنا ليَهجِمَ علَينا ويَقَعَ بنا ويأخُذَنا عَبيدًا وحَميرَنا».
19 فتقَدَّموا إلَى الرَّجُلِ الّذي علَى بَيتِ يوسُفَ، وكلَّموهُ في بابِ البَيتِ
20 وقالوا: «استَمِعْ يا سيِّدي، إنَّنا قد نَزَلنا أوَّلًا لنَشتَريَ طَعامًا.
21 وكانَ لَمّا أتَينا إلَى المَنزِلِ أنَّنا فتحنا عِدالَنا، وإذا فِضَّةُ كُلِّ واحِدٍ في فمِ عِدلِهِ. فِضَّتُنا بوَزنِها. فقد رَدَدناها في أيادينا.
22 وأنزَلنا فِضَّةً أُخرَى في أيادينا لنَشتَريَ طَعامًا. لا نَعلَمُ مَنْ وضَعَ فِضَّتَنا في عِدالِنا».
23 فقالَ: «سلامٌ لكُمْ، لا تخافوا. إلهُكُمْ وإلهُ أبيكُمْ أعطاكُمْ كنزًا في عِدالِكُمْ. فِضَّتُكُمْ وصَلَتْ إلَيَّ». ثُمَّ أخرَجَ إليهِمْ شِمعونَ.
24 وأدخَلَ الرَّجُلُ الرِّجالَ إلَى بَيتِ يوسُفَ وأعطاهُمْ ماءً ليَغسِلوا أرجُلهُمْ، وأعطَى عَليقًا لحَميرِهِمْ.
25 وهَيّأوا الهَديَّةَ إلَى أنْ يَجيءَ يوسُفُ عِندَ الظُّهرِ، لأنَّهُمْ سمِعوا أنهُم هناكَ يأكُلونَ طَعامًا.
26 فلَمّا جاءَ يوسُفُ إلَى البَيتِ أحضَروا إليهِ الهَديَّةَ الّتي في أياديهِمْ إلَى البَيتِ، وسَجَدوا لهُ إلَى الأرضِ.
27 فسألَ عن سلامَتِهِمْ، وقالَ: «أسالِمٌ أبوكُمُ الشَّيخُ الّذي قُلتُمْ عنهُ؟ أحَيٌّ هو بَعدُ؟»
28 فقالوا: «عَبدُكَ أبونا سالِمٌ. هو حَيٌّ بَعدُ». وخَرّوا وسَجَدوا.
29 فرَفَعَ عَينَيهِ ونَظَرَ بَنيامينَ أخاهُ ابنَ أُمِّهِ، وقالَ: «أهذا أخوكُمُ الصَّغيرُ الّذي قُلتُمْ لي عنهُ؟» ثُمَّ قالَ: «اللهُ يُنعِمُ علَيكَ يا ابني».
30 واستَعجَلَ يوسُفُ لأنَّ أحشاءَهُ حَنَّتْ إلَى أخيهِ وطَلَبَ مَكانًا ليَبكيَ، فدَخَلَ المَخدَعَ وبَكَى هناكَ.
31 ثُمَّ غَسَلَ وجهَهُ وخرجَ وتَجَلَّدَ، وقالَ: «قَدِّموا طَعامًا».
32 فقَدَّموا لهُ وحدَهُ، ولهُمْ وحدَهُمْ، ولِلمِصريّينَ الآكِلينَ عِندَهُ وحدَهُمْ، لأنَّ المِصريّينَ لا يَقدِرونَ أنْ يأكُلوا طَعامًا مع العِبرانيّينَ، لأنَّهُ رِجسٌ عِندَ المِصريّينَ.
33 فجَلَسوا قُدّامَهُ: البِكرُ بحَسَبِ بَكوريَّتِهِ، والصَّغيرُ بحَسَبِ صِغَرِهِ، فبُهِتَ الرِّجالُ بَعضُهُمْ إلَى بَعضٍ.
34 ورَفَعَ حِصَصًا مِنْ قُدّامِهِ إليهِمْ، فكانتْ حِصَّةُ بَنيامينَ أكثَرَ مِنْ حِصَصِ جميعِهِمْ خَمسَةَ أضعافٍ. وشَرِبوا ورَووا معهُ.
كأس الفضة المفقود
1 ثُمَّ أمَرَ الّذي علَى بَيتِهِ قائلًا: «املأْ عِدالَ الرِّجالِ طَعامًا حَسَبَ ما يُطيقونَ حِملهُ، وضَعْ فِضَّةَ كُلِّ واحِدٍ في فمِ عِدلِهِ.
2 وطاسي، طاسَ الفِضَّةِ، تضَعُ في فمِ عِدلِ الصَّغيرِ، وثَمَنَ قمحِهِ». ففَعَلَ بحَسَبِ كلامِ يوسُفَ الّذي تكلَّمَ بهِ.
3 فلَمّا أضاءَ الصُّبحُ انصَرَفَ الرِّجالُ هُم وحَميرُهُمْ.
4 ولَمّا كانوا قد خرجوا مِنَ المدينةِ ولَمْ يَبتَعِدوا، قالَ يوسُفُ للّذي علَى بَيتِهِ: «قُمِ اسعَ وراءَ الرِّجالِ، ومَتَى أدرَكتَهُمْ فقُلْ لهُمْ: لماذا جازَيتُمْ شَرًّا عِوَضًا عن خَيرٍ؟
5 أليس هذا هو الّذي يَشرَبُ سيِّدي فيهِ؟ وهو يتَفاءَلُ بهِ. أسأتُمْ في ما صَنَعتُمْ».
6 فأدرَكَهُمْ وقالَ لهُمْ هذا الكلامَ.
7 فقالوا لهُ: «لماذا يتَكلَّمُ سيِّدي مِثلَ هذا الكلامِ؟ حاشا لعَبيدِكَ أنْ يَفعَلوا مِثلَ هذا الأمرِ!
8 هوذا الفِضَّةُ الّتي وجَدنا في أفواهِ عِدالِنا رَدَدناها إلَيكَ مِنْ أرضِ كنعانَ. فكيفَ نَسرِقُ مِنْ بَيتِ سيِّدِكَ فِضَّةً أو ذَهَبًا؟
9 الّذي يوجَدُ معهُ مِنْ عَبيدِكَ يَموتُ، ونَحنُ أيضًا نَكونُ عَبيدًا لسَيِّدي».
10 فقالَ: «نَعَمِ، الآنَ بحَسَبِ كلامِكُمْ هكذا يكونُ. الّذي يوجَدُ معهُ يكونُ لي عَبدًا، وأمّا أنتُمْ فتكونونَ أبرياءَ».
11 فاستَعجَلوا وأنزَلوا كُلُّ واحِدٍ عِدلهُ إلَى الأرضِ، وفَتَحوا كُلُّ واحِدٍ عِدلهُ.
12 ففَتَّشَ مُبتَدِئًا مِنَ الكَبيرِ حتَّى انتَهَى إلَى الصَّغيرِ، فوُجِدَ الطّاسُ في عِدلِ بَنيامينَ.
13 فمَزَّقوا ثيابَهُمْ وحَمَّلَ كُلُّ واحِدٍ علَى حِمارِهِ ورَجَعوا إلَى المدينةِ.
14 فدَخَلَ يَهوذا وإخوَتُهُ إلَى بَيتِ يوسُفَ وهو بَعدُ هناكَ، ووقَعوا أمامَهُ علَى الأرضِ.
15 فقالَ لهُمْ يوسُفُ: «ما هذا الفِعلُ الّذي فعَلتُم؟ ألَمْ تعلَموا أنَّ رَجُلًا مِثلي يتَفاءَلُ؟»
16 فقالَ يَهوذا: «ماذا نَقولُ لسَيِّدي؟ ماذا نَتَكلَّمُ؟ وبماذا نَتَبَرَّرُ؟ اللهُ قد وجَدَ إثمَ عَبيدِكَ. ها نَحنُ عَبيدٌ لسَيِّدي، نَحنُ والّذي وُجِدَ الطّاسُ في يَدِهِ جميعًا».
17 فقالَ: «حاشا لي أنْ أفعَلَ هذا! الرَّجُلُ الّذي وُجِدَ الطّاسُ في يَدِهِ هو يكونُ لي عَبدًا، وأمّا أنتُمْ فاصعَدوا بسَلامٍ إلَى أبيكُمْ».
18 ثُمَّ تقَدَّمَ إليهِ يَهوذا وقالَ: «استَمِعْ يا سيِّدي. ليَتَكلَّمْ عَبدُكَ كلِمَةً في أُذُنَيْ سيِّدي ولا يَحمَ غَضَبُكَ علَى عَبدِكَ، لأنَّكَ مِثلُ فِرعَوْنَ.
19 سيِّدي سألَ عَبيدَهُ قائلًا: هل لكُمْ أبٌ أو أخٌ؟
20 فقُلنا لسَيِّدي: لنا أبٌ شَيخٌ، وابنُ شَيخوخَةٍ صَغيرٌ، ماتَ أخوهُ وبَقيَ هو وحدَهُ لأُمِّهِ، وأبوهُ يُحِبُّهُ.
21 فقُلتَ لعَبيدِكَ: انزِلوا بهِ إلَيَّ فأجعَلَ نَظَري علَيهِ.
22 فقُلنا لسَيِّدي: لا يَقدِرُ الغُلامُ أنْ يترُكَ أباهُ، وإنْ ترَكَ أباهُ يَموتُ.
23 فقُلتَ لعَبيدِكَ: إنْ لَمْ يَنزِلْ أخوكُمُ الصَّغيرُ معكُمْ لا تعودوا تنظُرونَ وجهي.
24 فكانَ لَمّا صَعِدنا إلَى عَبدِكَ أبي أنَّنا أخبَرناهُ بكلامِ سيِّدي.
25 ثُمَّ قالَ أبونا: ارجِعوا اشتَروا لنا قَليلًا مِنَ الطَّعامِ.
26 فقُلنا: لا نَقدِرُ أنْ نَنزِلَ، وإنَّما إذا كانَ أخونا الصَّغيرُ معنا نَنزِلُ، لأنَّنا لا نَقدِرُ أنْ نَنظُرَ وجهَ الرَّجُلِ وأخونا الصَّغيرُ ليس معنا.
27 فقالَ لنا عَبدُكَ أبي: أنتُمْ تعلَمونَ أنَّ امرأتي ولَدَتْ لي اثنَينِ،
28 فخرجَ الواحِدُ مِنْ عِندي، وقُلتُ: إنَّما هو قد افتُرِسَ افتِراسًا، ولَمْ أنظُرهُ إلَى الآنَ.
29 فإذا أخَذتُمْ هذا أيضًا مِنْ أمامِ وجهي وأصابَتهُ أذيَّةٌ، تُنزِلونَ شَيبَتي بشَرٍّ إلَى الهاويَةِ.
30 فالآنَ مَتَى جِئتُ إلَى عَبدِكَ أبي، والغُلامُ ليس معنا، ونَفسُهُ مُرتَبِطَةٌ بنَفسِهِ،
31 يكونُ مَتَى رأى أنَّ الغُلامَ مَفقودٌ، أنَّهُ يَموتُ، فيُنزِلُ عَبيدُكَ شَيبَةَ عَبدِكَ أبينا بحُزنٍ إلَى الهاويَةِ،
32 لأنَّ عَبدَكَ ضَمِنَ الغُلامَ لأبي قائلًا: إنْ لَمْ أجِئْ بهِ إلَيكَ أصِرْ مُذنِبًا إلَى أبي كُلَّ الأيّامِ.
33 فالآنَ ليَمكُثْ عَبدُكَ عِوَضًا عن الغُلامِ، عَبدًا لسَيِّدي، ويَصعَدِ الغُلامُ مع إخوَتِهِ.
34 لأنّي كيفَ أصعَدُ إلَى أبي والغُلامُ ليس مَعي؟ لئَلّا أنظُرَ الشَّرَّ الّذي يُصيبُ أبي».
تعليق
استمر في الرجاء
ربما يكون يعقوب قد صرخ، مثل داود: "إلى متى، يا رب؟" (مز1:13أ). بدت معاناته أنها مستمرة بلا نهاية. لقد كان حزينا على خسارة ابنه لأكثر من عشرين سنة. والآن توجد مجاعة شديدة (تك1:43) وواجه احتمال فقدان حبيبه بنيامين. فسأل، "لِمَاذَا أسَأتُمْ الَيَّ" (ع6). ويقول، شبه مستسلم، "وَانَا اذَا عَدِمْتُ الاوْلادَ عَدِمْتُهُمْ" (ع14).
في النهاية كان على يعقوب أن يثق في الله ببساطة ويترك ابنه بنيامين يذهب. وعندما فعل، سارت الأمور على ما يرام. غالبا جدا لا يحل الله الأمور تماما حتى نرفع نحن أيدينا ونعهد بالأمر ليدي الرب – ربما ونحن نخاف من حدوث الأسوأ.
يعد كاتب هذا الجزء من سفر التكوين راوي قصص بارع. إنه يرسم الألم الشديد. يهوذا يعرف أنه لو فقد أبوه بنيامين– كما حدث مع يوسف – فربما يقتله هذا. إنه يتكلم عن "لِئَلَّا أنْظُرَ الشَّرَّ الَّذِي يُصِيبُ أبِي" (34:44). طوال الوقت، نحن – القراء – نعلم أن يوسف ما زال حيا في الحقيقة وأنه خلال كل ما يحدث يتم تحقيق كل أحلامه (26:43-28). لقد "تأثر يوسف بعمق" وكان مضطرا أن يبحث عن مكان ليبكي (ع30).
وضع يوسف أخوته في اختبار. يهوذا رجل مختلف الآن. قبل هذا باع أخاه بقسوة ليكون عبدا (26:37-27). والآن هو مستعد أن يضحي بحياته لينقذ أخاه: "فَالْانَ لِيَمْكُثْ عَبْدُكَ عِوَضا عَنِ الْغُلامِ عَبْدا لِسَيِّدِي وَيَصْعَدِ الْغُلامُ مَعَ اخْوَتِهِ" (33:44).
كان الله يعمل من خلال الانحناءات والالتواءات غير المتوقعة التي لهذه القصة، محققا غرضه. إنه يعمل دائما على شخصيتك ممكنا إياك أن تنظر يوما على حياتك وتقول، "الرب... لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ" (مز6:13).
بينما نقرأ هذا بعيون العهد الجديد نتذكر أن الله أرسل ابنه الوحيد ليخلصنا. كان على يعقوب أن يرسل ابنه "الوحيد" (الوحيد المتبقي، تك38:42) بنيامين لينقذ العائلة كلها.
صلاة
أشكرك يا رب لأجل الطريقة الرائعة التي تجري بها أغراضك في حياتنا وفي التاريخ. في الأوقات العصيبة، عندما أصرخ عاليا، "إلى متى، يا رب؟"، ساعدني لكي أستمر في التقدم، تابعا يسوع، مصليا، واثقا، فرحا، عابدا وواضعا رجائي فيك.
تعليق من بيبا
تك1:43-34:44
هذه الفقرة مؤثرة جدا وتتركنا في حالة تشويق. جرى على أيديهم الكثير جدا من التجريح والغيرة والخداع والقسوة. يوسف يختبرهم ليرى ما بقلبهم: هل تغيروا؟ هل يندمون على تصرفاتهم؟ عندما رأى يوسف أخوته يسجدون لابد وأنه كان أمرا مغريا أن يقول، "أتذكرون تلك الأحلام ...؟ ألم أقل لكم ...؟ بعض الأشياء تعلن لتشجيعنا نحن، ولكن من الأفضل ألا تقال للآخرين.
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.