عام جديد، فرصة جديدة لك
المقدمة
أنا عضو في نادٍ للاسكواش وهو أيضا صالة ألعاب رياضية. كل عام في يوم 1 يناير يحضرون المزيد من التجهيزات الرياضية. ويصير المكان مكتظا. قبيل يوم 7 يناير، يخرجون كل التجهيزات الزائدة ويعود النادي لحالته الطبيعية بينما يكون معظم الناس قد نسوا تعهدات العام الجديد !
احصل على جسم متناسق
- قلل من وزنك
- قلل من شرابك
- توقف عن التدخين
- تخلص من ديونك
لا شيء خطأ في اتخاذ قرارات السنة الجديدة الشائعة تلك. طبعا نتخذ جميعا قرارات نفشل في الالتزام بها.
الأخبار الجيدة هي أن كل عام هو فرصة لبدايات جديدة ، ونبدأها بحماس. ولكن نفس الشيء ينطبق أيضا على كل أسبوع. كل أحد هو أول يوم في الأسبوع – وهو بداية جديدة. في الواقع، كل يوم هو فرصة لبداية جديدة.
أول كلمتين في الكتاب المقدس هما، "في البدء..." (تك1:1). تخبرنا كل قراءات اليوم بشيء عن البدايات الجديدة والفرص الجديدة، وتقترح بعضاً من القرارات الممكنة للسنة الجديدة.
المَزاميرُ 1:1-3
1 طوبَى للرَّجُلِ الّذي لَمْ يَسلُكْ في مَشورَةِ الأشرارِ، وفي طريقِ الخُطاةِ لَمْ يَقِفْ، وفي مَجلِسِ المُستَهزِئينَ لَمْ يَجلِسْ.
2 لكن في ناموسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وفي ناموسِهِ يَلهَجُ نهارًا وليلًا.
3 فيكونُ كشَجَرَةٍ مَغروسةٍ عِندَ مَجاري المياهِ، الّتي تُعطي ثَمَرَها في أوانِهِ، وورَقُها لا يَذبُلُ. وكُلُّ ما يَصنَعُهُ يَنجَحُ.
تعليق
قرر أن "تبتهج" بالكتاب المقدس
إن كنت قد بدأت تحدي قراءة "الكتاب المقدس في عام واحد"، فستجد في هذا المزمور كلمات مشجعة لك. اجعلها عادة يومية لك أن تقضي بعض الوقت مع الله، مسرورا، راغبا، ومتأملا في كلماته.
فالوعد هو أنك إذا "سررت" بكلمات الله و"لهجت" بناموسه "نهارا وليلا" (ع2)، فستتبارك حياتك. تأتي السعادة مما يحدث لك. البركة هي ما سيحدث لك من خلال معرفة الله واللهج والتأمل في كلماته.
يعدك الله بالإثمار ("التي تعطي ثمرها في أوانه"، ع3ب)، وبالحيوية ("ورقها لا يذبل ع3ج) وبالنجاح والرخاء ("وكل ما يصنعه ينجح" ع3د)، رغم أنه قد لا يكون نجاحا أو رخاء ماديا !
هذه الرسالة أيضاً تلقي نظرة سريعة على مصير "الأشرار" النهائي. لا يخبرنا المرنم أو يدّعي أن الأشرار لا ينجحون في بعض الأحيان. لكنه يذكرنا ببساطة بالطبيعة المؤقتة لهذا الرخاء والنجاح – "إنهم مثل العصافة التي تذريها الريح .... أما طريق الأشرار فتهلك" (ع4، 6).
يكمن مفتاح الإثمار والحيوية الدائمين – والأبدي في الأساس – في علاقتك مع الله. إن سعيت لاتباع "طريق الأبرار" الذي يتحدث عنه هذا المزمور، فلتكن متأكدا من أن الرب بنفسه سيعتني بك ويسهر عليك (ع6).
صلاة
يا رب، وأنا أقرر أن أُسرّ بكلمتك وأن ألهج فيها، أشكرك من أجل وعودك الرائعة.
مَتَّى 1: 20-23
20 ولكن فيما هو مُتَفَكِّرٌ في هذِهِ الأُمورِ، إذا مَلاكُ الرَّبِّ قد ظَهَرَ لهُ في حُلمٍ قائلًا: «يا يوسُفُ ابنَ داوُدَ، لا تخَفْ أنْ تأخُذَ مَريَمَ امرأتَكَ. لأنَّ الّذي حُبِلَ بهِ فيها هو مِنَ الرّوحِ القُدُسِ.
21 فستَلِدُ ابنًا وتَدعو اسمَهُ يَسوعَ. لأنَّهُ يُخَلِّصُ شَعبَهُ مِنْ خطاياهُمْ».
22 وهذا كُلُّهُ كانَ لكَيْ يتِمَّ ما قيلَ مِنَ الرَّبِّ بالنَّبيِّ القائلِ:
23 «هوذا العَذراءُ تحبَلُ وتَلِدُ ابنًا، ويَدعونَ اسمَهُ عِمّانوئيلَ» الّذي تفسيرُهُ: اللهُ معنا.
تعليق
قرر أن تركز على يسوع
ينبغي أن يكون يسوع هو محور تركيز حياتنا. يدور الكتاب المقدس حول يسوع. يفتتح العهد الجديد بشجرة عائلته.
من المشجع بينما نقرأ قائمة أجداد يسوع أن نرى أنها تضم الزانية ثامار، والعاهرة راحاب، وراعوث (الموآبية غير اليهودية)، وسليمان، الذي حبل به بعد زنى داود مع بثشبع، والكثيرين أيضا. شكرا لله أنه يستخدم بشرا خطاة وبالتالي يمكنه أن يستخدمنا. أيا كان ماضيك، مهما كانت حياتك تبدو منكسرة الآن، يمكن لله أن يستخدمك حتى تفعل أمرا عظيما بحياتك.
هنا نجد اسم يسوع ذاته يعني: "يخلص شعبه من خطاياهم" (ع21). في كل مرة نستخدم اسم يسوع يذكّرنا أن أعظم احتياجاتنا ليس هو السعادة أو الرضا (رغم أنهما ربما يكونان نواتج لتسديد هذا الاحتياج). أعظم احتياجاتنا، كما كان الحال مع أجداد يسوع، هو الغفران. لذلك، نحتاج إلى مخلص.
ترينا بداية إنجيل متى أن يسوع هو اكتمال كل ما سُجِّل في العهد القديم:
- يسوع هو ذروة وقمة التاريخ
يفتتح متى إنجيله بتلخيص قصة العهد القديم بذكره قائمة نسب يسوع (ع1-17). يحكي العهد القديم القصة التي يكملها يسوع. يذكر متى تاريخ شعب الله مقسما إياه إلى ثلاث فترات متساوية: أربعة عشر جيلاً من إبراهيم إلى داود، أربعة عشر من داود إلى السبي، وأربعة عشر من السبي إلى المسيح (ع17).
في سلسلة النسب، تم تخطي العديد من الأجيال بحسب النسب البيولوجي (وهو أمر شائع في أشجار عائلات العهد القديم). كان متى يشير إلى أن تاريخ العهد القديم يقع في حوالي ثلاثة أقسام زمنية متساوية تقريبا تقع بين أحداث مصيرية. يسوع هو نهاية خط قصة العهد القديم – لقد تم بلوغ الذروة.
- في يسوع، تمت كل وعود الله.
يسوع ليس فقط اكتمال قصة العهد القديم على المستوى التاريخي، إنه أيضا تتميم لنبوات العهد القديم وكل مواعيد الله.
تمم يسوع مواعيد العهد القديم. يختم متى كل مشهد من خمسة مشاهد من الحبل والميلاد وطفولة يسوع المبكرة باقتباس الكتب المقدسة العبرية التي قد "تممتها" الأحداث المذكورة (مت22:1-23؛ 5:2-6، 17، 23؛ 14:4-16).
الأول هو التتميم في الحبل بالمسيح: "وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا) (22:1-23). كل التاريخ، من نبوات ووعود، يكتمل ويتحقق في يسوع. كل حياتك تكتمل في يسوع. كل جزء من حياتك: عملك، عائلتك، علاقاتك، أصدقاءك، ذكرياتك، وأحلامك يكتمل في يسوع.
صلاة
أشكرك يا رب من أجل هذا الوعد للسنة الجديدة – أنه في يسوع، أنت معي. ساعدني حتى أجعل محور حياتي هو أنت في هذا العام الجديد.
التَّكوينُ 1: 27
27 فخَلَقَ اللهُ الإنسانَ علَى صورَتِهِ. علَى صورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وأُنثَى خَلَقَهُمْ.
تعليق
قرر أن تتمتع بخليقة الله
أنت لست موجودا هنا بالصدفة. هذا الكون هو خليقة الله. وقد صنعك على صورته.
يقدم سفر التكوين تقريرا عن بداية الكون. وهو يذهب لأبعد من النظريات العلمية التي تسأل "كيف"؟ و"متى" بدأ هذا العالم؟ إنه يجيب عن الأسئلة التي تقول "لماذا"؟ و"من"؟ النظريات العلمية ليست مع أو ضد هذا التفسير. لكنها بالأحرى نظريات تكميلية.
إن قرأنا هذه الفقرة بعدسات العهد الجديد فسنرى الثالوث بأكمله يقوم بالخلق. الاسم العبري لله (إلوهيم) هو اسم جمع. والروح القدس كان له دور في الخلق (2:1). ومن خلال يسوع جاءت الخليقة للوجود: "وقال الله ..." (ع3). يسوع هو "كلمة الله" و"بغيره لم يكن شيء مما كان" (أنظر يو1:1-3).
في وسط هذا التقرير عن الخلق توجد ملاحظة سريعة تبين قدرة الله الهائلة: "فعمل الله... النجوم" (تك16:1). إننا نعلم الآن أنه يوجد تقريبا ما بين 100 إلى 400 بليون نجمة في مجرتنا وحدها، وأن مجرتنا هي واحدة من حوالي 100 بليون مجرة. لقد صنعها كلها، هكذا بكل بساطة!
ذروة خليقته كانت البشر. لقد خُلقوا على صورة الله (ع27). إن أردنا أن نعرف كيف يبدو الله، فإن الرجال والنساء معا (ذكرا وأنثى، ع27ب) هم الذين يعكسون صورته.
كل انسان هو مخلوق على صورته وينبغي أن يعامل بكرامة، واحترام ومحبة. قدرتك على أن تتواصل مع الله هي انعكاس لحقيقة أنك صُنعت على صورته.
يصادق الله على كل ما خلقه. حيث قال، "أنه حسن". يشعر الكثير من الناس أنهم بلا قيمة، وغير آمنين وتافهين. لكن الله لم يخلق نفاية. لقد خلقك الله. وهو يحبك ويستحسنك. ربما لا يستحسن كل ما تفعل، لكنه يحبك بلا شروط ومن كل قلبه، ودائما.
نرى في هذه الفقرة أن العمل هو بركة: "وَأخَذَ الرَّبُّ الالَهُ ادَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا" (15:2). العمل هو جزء من خليقة الله الجيدة – وليس نتيجة للسقوط. كما تذكرنا أيضا هذه الفقرة أن الاعتناء بالبيئة هو في قلب خطة الله للبشر.
الراحة ليست اختيار من متعدد. إنها ما فعله الله (لقد "ارتاح"، ع2). أيام الراحة (الإجازات، الأعياد) هي أيام بركات خاصة: "وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ" (ع3). الإجازات هي أيام مقدسة. فهي تشير لحقيقة أن الحياة هي في الأساس تدور حول ما نكونه لا ما نفعله. لا تشعر بالذنب بخصوص أن تأخذ وقتا للراحة. الإجازات جيدة في حد ذاتها. كما أنها وقت لتعيد شحن طاقتك الروحية.
لا تعمل بجدية مفرطة. لقد أخذ الله وقتا للراحة وليتمتع بما صنعه. لا يفترض بك أن تعمل بلا توقف. لقد خُلقت وبك حاجة للاسترخاء والراحة – أي أن تأخذ وقتا لتستمتع بعملك وبثمر عملك.
نرى في تك16:2-17 أن الله أعطى آدم وحواء إذنا بعيد المدى ("مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تأكل أكْلا"، ع16)، مع وجود نهي واحد – "وَأمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلا تأكل مِنْهَا" (ع17أ). وقد حذرهما من العقوبة إن عصيا ("لأنك يَوْمَ تأكل مِنْهَا مَوْتا تَمُوتُ"، ع17ب). أنت لست بحاجة لأن تعرف وتختبر الشر. أرادك الله أن تعرف الخير فقط.
صلاة
أشكرك يا رب من أجل هذا الكون الذي صنعته. ساعدني لكي أبقى بعيدا عن الشر تماما وأن أتمتع بكل الأشياء الجيدة التي أعطيتها لنا لنتمتع بها.
تعليق من بيبا
مت18:1-19
كم كان هذا صعبا على مريم بلا شك، وعلى أبويها وعلى يوسف. لابد وأنهم شعروا بالخجل والعار. ونلاحظ لماذا تم اختيار يوسف ليكون زوجا لمريم. لقد كان شخصا مثيرا للإعجاب جدا – فقد كانت الفتاة التي كان على وشك الزواج بها حُبلى! وبالقطع سيكون له مبرراته لو أنه تصرف بحدة. إلا أنه لم يُرِد أن يذلها – فخطط أن "يخليها سرا". ونرى كيف تصرف بعدما ظهر له ملاكٌ في حلم وأخبره أن يتزوج بمريم (ع24). لابد وأن الأمر استلزم وجود الإيمان حتى ينحي جانبا ما فكر فيه الناس ويربِّي طفلا لم يكن ابنه.
Thought for the Day
يحبك الله بلا قيد أو شرط وبصدق وباستمرار.
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group. Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company All rights reserved ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica UK trademark number 1448790.