اليوم 76

"كنت عبدا"

الكتاب المقدس المَزاميرُ 34:‏19-17
العهد الجديد لوقا 1:‏68-62
العهد القديم العَدَد 4:‏46 , 49 , 5: 8-5

المقدمة

كان سام موريس وهو في الثالثة والعشرين من عمره، ملحدا متشددا. ربط نفسه بتعاليم خصوم الإيمان والدين المتحمسين. وذات مساء، كان يتصفح شبكة الإنترنت واكتشف أن برنامج ألفا سيبدأ في مكان قريب من منزله. فذهب لكنيستنا مفكرا في نفسه، "سأذهب لأهزم قليلا من المسيحيين غير العقلانيين".لكن مواجهته مع تعاليم وشخص يسوع المسيح لم تسر وفق توقعاته.

في استطلاع الرأي الذي أجاب عنه في نهاية البرنامج، كتب يقول، "وجدت أن جاذبية يسوع لا تقاوم وأنني قد ذهبت من كوني شخص بلا إيمان لشخص ذي رجاء عظيم. بالنسبة لي، الانتقال من العيش في حالة من عدم الحق إلى العيش في الحق يشبهالفرق بين الانتقال من كوني مقيد إلى الحرية التامة".

بعدها بثلاثة أشهر، تعمَّد. وأخبرني، "صرت حرا من حياتي السابقة. لقد كنت عبدا لكثير من الأشياء. لقد كنت عبدا للمجتمع، عبدا لأقراني ... لكنني الآن حرا لأحيا حياتي. إنني متحمس لأرى ما في جعبة الله لي". الخلاص يعني الحرية. لقد اختبر سام كيف يحررنا يسوع المسيح.

الكتاب المقدس

المَزاميرُ 34:‏19-17

17 أولئكَ صَرَخوا، والرَّبُّ سمِعَ، ومِنْ كُلِّ شَدائدِهِمْ أنقَذَهُمْ.
18 قريبٌ هو الرَّبُّ مِنَ المُنكَسِري القُلوبِ، ويُخَلِّصُ المُنسَحِقي الرّوحِ.
19 كثيرَةٌ هي بَلايا الصِّدّيقِ، ومِنْ جميعِها يُنَجّيهِ الرَّبُّ.

تعليق

عش حياة الحرية

هل تواجه تحديات كبرى في حياتك – ربما تتعلق بمادياتك، علاقاتك، صحتك، عائلتك أو وضع صعب آخر؟ يمتلئ هذا المزمور بالإرشاد والوعود الرائعة لأولئك الذين يواجهون "متاعب كثيرة" (ع19).

ينبغي أن تعكس حياتك حريتك الجديدة بصفتك ابن لله. يقتبس الرسول بطرس هذا المزمور في واحدة من رسائله كدليل على نوعية الحياة التي ينبغي أن نحياها.

يقدم بطرس دعوة داود للحياة البارة بتوضيح أنكم "مدعوين لهذا" (1بط9:3): "مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي يَهْوَى الْحَيَاةَ، وَيُحِبُّ كَثْرَةَ الأَيَّامِ لِيَرَى خَيْرًا؟ صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ، وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ. حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا. عَيْنَا الرَّبِّ نَحْوَ الصِّدِّيقِينَ، وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْ. وَجْهُ الرَّبِّ ضِدُّ عَامِلِي الشَّرِّ" (مز12:34-16أ؛ 1بط 10:3-12).

"الرب ... يخلص" (ع18). لا يمكنك أن تخلص نفسك. الرب هو الذي يحررك.

إلهنا ينقذنا. إنه يسهر عليك، منتظرا أن يسمع صلاتك: "وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْ" (ع15ب). وعندما نصرخ، "الرب سمع" (ع17أ)، ويخلصنا من كل "ضيقاتنا" (ع17ب). أحب أن أكتب كل سنة في كتابي المقدس "المتاعب" الخاصة بتلك السنة. من المدهش أن أنظر إلى الوراء عبر السنين وأرى كيف خلصني الله. يشجعني هذا على الصراخ مرة أخرى. لا يقول الله أنه لن تكون هناك متاعب (ع19أ)، ولكنه يعد بأن يخلصكم منها كلها (ع19ب). إنه قريب على وجه الخصوص في الأوقات الصعبة، "قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ" (ع18). عندما تمر بوقت صعب، ربما لن تشعر بالضرورة بأن الله قريب، ولكنه كذلك: "الله قريب في كل وقت" (ع19، الرسالة).

"الله يدفع لأجل حرية كل عبد من عبيده" (ع22أ، الرسالة). فهو يعد بأنه لا دينونة على أولئك الذين "يحتمون فيه" (ع22ب، أنظر رو1:8). لك بر من الله من خلال المسيح، ومن هنا، يمكنك أن تضم نفسك لفئة "الأبرار" (مز17:34، 19، 21).

صلاة

أشكرك يا رب، لأجل المرات الكثيرة التي صرخت فيهاإليك وسمعتني وحررتني. ساعدني اليوم لأحفظ لساني من الشر ولأفعل الخير وأطلب السلام. ساعدني لأعيش بانسجام مع الآخرين: لا أن أقابل الشر بالشر أو الإساءة بالإساءة بل بالبركة. أشكرك لأن المسيح حررني لأحيا حياة الحرية.

العهد الجديد

لوقا 1:‏68-62

62 ثُمَّ أومأوا إلَى أبيهِ، ماذا يُريدُ أنْ يُسَمَّى.
63 فطَلَبَ لوحًا وكتَبَ قائلًا: «اسمُهُ يوحَنا». فتعَجَّبَ الجميعُ.
64 وفي الحالِ انفَتَحَ فمُهُ ولِسانُهُ وتَكلَّمَ وبارَكَ اللهَ.
65 فوَقَعَ خَوْفٌ علَى كُلِّ جيرانِهِمْ. وتُحُدِّثَ بهذِهِ الأُمورِ جميعِها في كُلِّ جِبالِ اليَهوديَّةِ،
66 فأودَعَها جميعُ السّامِعينَ في قُلوبهِمْ قائلينَ: «أتَرَى ماذا يكونُ هذا الصَّبيُّ؟». وكانتْ يَدُ الرَّبِّ معهُ.

67 وامتَلأَ زَكَريّا أبوهُ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ، وتَنَبّأَ قائلًا:
68 «مُبارَكٌ الرَّبُّ إلهُ إسرائيلَ لأنَّهُ افتَقَدَ وصَنَعَ فِداءً لشَعبِهِ،

تعليق

فكر بشأن عظمة حريتك

كان شعب الله في هذا الوقت يعانون من ظلم الحكم الروماني. شعروا أنهم محاطين بالظلام والموت. وقد تاقوا لمحرر يخلصهم من الألم والحزن. لقد كانوا يبحثون عن شخص يأتي ويضع الأمور في نصابها الصحيح. لقد انتظروا لوقت طويل.

كان زكريا أبا يوحنا المعمدان. ربما ترمز التسعة أشهر التي كان صامتاً فيها للفترة الأطول من الصمت النبوي والتي كانت على وشك الانتهاء. وإذ "انْفَتَحَ فَمُهُ وَلِسَانُهُ وَتَكَلَّمَ وَبَارَكَ اللهَ" (ع64)، "امْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ" (ع67).

لقد كانت ولادة يوحنا المعمدان مناسبة لاحتفال وفرح وتوقعات عظيمة (ع57-66). عندما كتب زكريا (إذ كان عاجزاً عن الكلام)، "اسمه يوحنا، تفاجأ الجميع. وتوالت المفاجآت – انفتح فم زكريا الآن، وتحرر لسانه، وتكلم، مسبحا الله!" (ع63-64، الرسالة).

حتى اسم يوحنا كان تعبيرا عن بركات الله – إنه يعني "الرب معطٍ كريم".

وقيل عن يوحنا المعمدان، "وكانت يد الرب معه" (ع66). هذه صلاة جيد أن تصليها لنفسك ولعائلتك ولمجتمعك: أن تكون معك يد الله.

امتلأ زكريا من الروح القدس وتنبأ بأن الخلاص آت. فقال، "لقد جعل قوة الخلاص في مركز حياتنا" (ع69، الرسالة). كان يوحنا المعمدان من سوف "يقدم عطية الخلاص لشعبه، غفران خطاياهم" (ع77، الرسالة).

يرى زكريا أن الله آت ليجلب الخلاص لشعبه. ولكن تمضي نبوته لأبعد تماما من الخلاص السياسي. شيء ما أعمق وأكثر اتساعا على وشك الحدوث، متمما وعود العهد القديم العظيمة. وسيتضمن "الفداء" (ع68ب)، والإنقاذ من الأعداء (ع74أ) وغفران الخطايا (ع77ب). الخلاص هو "طريق السلام" (ع79). جمع زكريا، في وصف الخلاص هذا، الكثير جدا من الحريات التي سيجلبها لنا يسوع:

حرية من الخوف (ع74ب) حرية لنخدم الله (ع74ب) حرية لنكون مقدسين (ع75) حرية لنكون أبرار (ع75) حرية من الموت (ع79ب)

صلاة

أسبحك يا رب، لأنك أنقذتني من العبودية وأظهرت لي الرحمة. أشكرك لأجل غفرانك خطاياي. أشكرك لأنك تمنحني الحرية من الموت والخوف. أشكرك لأنك تحررني لأخدمك. ساعدني اليوم لأخدمك بلا خوف، في قداسة وبر، واهدِ قدميّ في طريق السلام. لتكن يدك معي.

العهد القديم

العَدَد 4:‏46 , 49 , 5: 8-5

46 جميعُ المَعدودينَ اللاويّينَ الّذينَ عَدَّهُمْ موسَى وهارونُ ورؤَساءُ إسرائيلَ، حَسَبَ عَشائرِهِمْ وبُيوتِ آبائهِمْ،
49 حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ عن يَدِ موسَى عُدَّ كُلُّ إنسانٍ علَى خِدمَتِهِ وعلَى حَملِهِ، الّذينَ عَدَّهُمْ موسَى كما أمَرَهُ الرَّبُّ.

5 وكلَّمَ الرَّبُّ موسَى قائلًا:
6 «قُلْ لبَني إسرائيلَ: إذا عَمِلَ رَجُلٌ أو امرأةٌ شَيئًا مِنْ جميعِ خطايا الإنسانِ، وخانَ خيانَةً بالرَّبِّ، فقد أذنَبَتْ تِلكَ النَّفسُ.
7 فلتُقِرَّ بخَطيَّتِها الّتي عَمِلَتْ، وتَرُدَّ ما أذنَبَتْ بهِ بعَينِهِ، وتَزِدْ علَيهِ خُمسَهُ، وتَدفَعهُ للّذي أذنَبَتْ إليهِ.
8 وإنْ كانَ ليس للرَّجُلِ وليٌّ ليَرُدَّ إليهِ المُذنَبَ بهِ، فالمُذنَبُ بهِ المَردودُ يكونُ للرَّبِّ لأجلِ الكاهِنِ، فضلًا عن كبشِ الكَفّارَةِ الّذي يُكَفِّرُ بهِ عنهُ.

تعليق

لا تستخف بمسألة حريتك

هل تقوم بأي خدمة في كنيستك المحلية؟ هل أنت مشارك أم مجرد مستهلك؟ إن الله لديه دور ومسؤولية لك.

نرى في فقرة العهد القديم هذه توقعا وظلا للكنيسة، مع وجود دور لكل عضو ليقوم به (أف7:4، 11-13). إذ نقرأ عن القهاتيين والجرشونيين والمراريين، الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والخمسين، الذين أتوا "ليخدموا"، ترى أن الله أسند لكل فرد مهمات محددة (عد3:4-4، 24-25، 31-32)، تماما مثلما أسند الله إلينا عملاً محدداً لنقوم به في الكنيسة.

بالنسبة للإسرائيليين، تركزت الخدمة حول خيمة الاجتماع – مكان حضور الله. الآن، محضر الله هو وسط شعبه في جسد المسيح. العمل والخدمة التي نحن مدعوون إليهما هو أن نبني جسد المسيح. هذه واحدة من الطرق التي نختبر بها حضور الله اليوم. ليس حضور الله محدودا بمكان معين، لكنه يُختبر بالحري بمكان تواجد شعبه.

نرى في هذه الفقرة أنه لا يمكننا أن نستخف بمسألة حريتنا. يتم تذكيرنا بقداسة الله وحقيقة ما تطلبه الأمر كي يكون لك علاقة مع الله يمكنك الآن أن تتمتع بها.

يذكر الله موسى بأنه أي نوع من الخطية هو في الواقع تصرف غير مخلص من نحو الله: "إِذَا عَمِلَ رَجُلٌأَ وِامْرَأَةٌ شَيْئًا مِنْ جَمِيعِ خَطَايَا الإِنْسَانِ، وَخَانَ خِيَانَةً بِالرَّبِّ" (6:5). مطلوب من الشخص المذنب أن يعترف بخطيته، وأن يقوم بتعويضات عنها ويقدم ذبيحة للتكفير (ع6-8).

لا يمكننا أن نقوم بالتكفير عن أنفسنا. ينبغي أن تُعمل الكفارة لأجلنا. هذا هو ما فعله يسوع على الصليب. تعريف مبسط للكفارة هو "at-one-ment– بتعبير آخر، مكنك الله من أن تكون في صفه وواحدا معه. أزيل حاجز الخطية من خلال يسوع بحيث يمكنك ويمكنني أن نقول، "كنت عبدا والآن أنا حر".

صلاة

أشكرك يا رب، لأجل تحريرك إياي لأحيا حياة الحرية. ليتني لا أستخف بهذه الحرية. ساعدني لأستخدم حريتي في خدمتك وفي خدمة الآخرين. ساعدني لأتمم مسئولياتي بطريقة تسرك.

تعليق من بيبا

مز18:34

"قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ"

رأيت مرارا كثيرة محبة الرب تسند من يمرون بصعوبات شديدة، بطرق فائقة: "كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ" (ع19). كنت أود لو قال النص أن البار "لن يكون لديه" الكثير من البلايا، ولكنه يقول بالفعل أنه سيكون لديه الكثير منها. أعتقد أنه لو لم نمر بأوقات صعبة فلن نعرف أن الله مخلص وأنه يمكننا أن نثق فيه في هذه الأوقات.

Thought for the Day

حينما تمر بأوقات صعبة فإنك قد لا تشعر دائما أن الله قريب منك، لكنه بالفعل قريب.

reader

التطبيق

قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.

reader

Email

سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.

reader

الموقع

ابدأ بقراءة تأمل اليوم من هنا على موقع الكتاب المقدس في سنة واحدة الإلكتروني.

Read now
reader

كتاب

نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.

Podcast

اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.

المراجع

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790. Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

This website stores data such as cookies to enable necessary site functionality and analytics. Find out more