اليوم 83

خطك الساخن

الكتاب المقدس المَزاميرُ 37:‏1-‏7 , 9ب
العهد الجديد لوقا 4:‏40 ,42 , 5: 6-4 , 8أ
العهد القديم العَدَد 15:‏28 , 16: 10أ

المقدمة

في أكتوبر من العام 1962، كانت هناك مواجهة بين الرئيس كينيدي وخروشوف رئيس الحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي حول وضع قواعد صواريخ في كوبا. كادت أزمة الصواريخ الكوبية أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، ولكن تم تجنبها بسبب وقوع نوع من التواصل. تم تقرير وضع جهاز تليفون أحمر اللون على مكتب رئيس الولايات المتحدة، وآخر على مكتب رئيس الحزب الشيوعي لروسيا السوفيتية. سُمّي خط الاتصال "الخط الساخن". إن كان هناك خطر وقوع سوء تفاهم في أي وقت فيمكنهما بكل بساطة أن يرفعا السماعة ويتواصلا.

التواصل أمر حيوي لكل أنواع العلاقات. تخصيص وقت لبناء وتغذية التواصل هو أمر أساسي. لقد أعطاك يسوع "خطا ساخنا" مع الله، لكنه ليس فقط للاستعمال الطارئ– حيث ينبغي استخدامه طول الوقت.

الكتاب المقدس

المَزاميرُ 37:‏1-‏7 , 9ب

1 لا تغَرْ مِنَ الأشرارِ، ولا تحسِدْ عُمّالَ الإثمِ،
2 فإنَّهُمْ مِثلَ الحَشيشِ سريعًا يُقطَعونَ، ومِثلَ العُشبِ الأخضَرِ يَذبُلونَ.
3 اتَّكِلْ علَى الرَّبِّ وافعَلِ الخَيرَ. اسكُنِ الأرضَ وارعَ الأمانَةَ.
4 وتَلَذَّذْ بالرَّبِّ فيُعطيَكَ سؤلَ قَلبِكَ.
5 سلِّمْ للرَّبِّ طريقَكَ واتَّكِلْ علَيهِ وهو يُجري،
6 ويُخرِجُ مِثلَ النّورِ برَّكَ، وحَقَّكَ مِثلَ الظَّهيرَةِ.
7 انتَظِرِ الرَّبَّ واصبِرْ لهُ، ولا تغَرْ مِنَ الّذي يَنجَحُ في طريقِهِ، مِنَ الرَّجُلِ المُجري مَكايِدَ.
9 ....، والّذينَ يَنتَظِرونَ الرَّبَّ هُم يَرِثونَ الأرضَ.

تعليق

كن منفتحا أمام الله

كيف يمكن تحقيق رغباتك؟ يقول المرنم، "تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" (ع4). بدلا من السعي وراء الأشياء التي ترغب فيها، إن تلذذت بالله فسيعطيك رغبات قلبك. أن تدع الله يعطيك الأشياء لهو أمر أفضل بكثير من محاولتك أن تحصل عليها بنفسك. إنه يعد بـ :

ثقة وسط مخاوفك ربما يكون هناك الكثير مما يجري قد يجعلك خائفا بل ومذعورا أيضا. لكن ثلاث مرات يكرر المرنم، "لا تغر، تقلق تغتاظ" (ع1، 7ب، 8ب). كما أنه علينا ألا نغار (ع1ب) بل أن تتحول جهة الرب، وتجلب له مخاوفك، و"اتكل على الرب" (ع3). الإيمان هو الثقة أي النقيض للخوف والذعر.

إرشاد في قراراتك "سلم للرب طريقك" (ع5). هذا هو المفتاح للحصول على الإرشاد: أحضر ما تفكر في اتخاذ قرار بشأنه إلى الله، اطلب منه أن يعمل وثق فيه. كثيرا جدا ما استخدمت هذه الآيات في حياتي. كما استخدمتها أيضا وأنا أصلي مع آخرين يصارعون مع قراراتهم، خاصة بخصوص وظائفهم أو

شركاء حياتهم المحتملين. إنهاعمليةبسيطة تتكون من ثلاثة أجزاء. أولا، أن تسلم القرار لله في الصلاة، طالبا منه أن يفتح الأبواب الصحيحة لك، وأن يغلق الأبواب غير الصحيحة. ثانيا، بعد هذا ثق أنه هو المتحكم. ثالثا، راقبه منتظراً بإيمان أن يعمل بينما تستمر في "طريقك"، مستمرا في التوقع بأن الله سيعمل.

سلام في قلبك استخدم خطك الساخن مع الله. خصص وقتا حتى "تنتظر الرب وتصبر له" (ع7). هذا هو المصدر الذي "يُخْرِجُ مِثْلَ النُّورِ بِرَّكَ، وَحَقَّكَ مِثْلَ الظَّهِيرَةِ" (ع6). هذه هي طريقة تجنب القلق والغيرة والغضب، وحتى نجد السلام والرجاء (ع8-9).

صلاة

يا رب، احفظني من الخوف والغيرة والغضب لأني أثق فيك. اليوم أريد أن أسلم طريقي في يديك. سأنتظر أمامك يا الله. سأتلذذ بك.

العهد الجديد

لوقا 4:‏40 ,42 , 5: 6-4 , 8أ

40 وعِندَ غُروبِ الشَّمسِ، جميعُ الّذينَ كانَ عِندَهُمْ سُقَماءُ بأمراضٍ مُختَلِفَةٍ قَدَّموهُم إليهِ، فوَضَعَ يَدَيهِ علَى كُلِّ واحِدٍ مِنهُمْ وشَفاهُمْ.
42 ولَمّا صارَ النَّهارُ خرجَ وذَهَبَ إلَى مَوْضِعٍ خَلاءٍ، وكانَ الجُموعُ يُفَتِّشونَ علَيهِ. فجاءوا إليهِ وأمسَكوهُ لئَلّا يَذهَبَ عنهُمْ.

4 ولَمّا فرَغَ مِنَ الكلامِ قالَ لسِمعانَ: «ابعُدْ إلَى العُمقِ وألقوا شِباكَكُمْ للصَّيدِ».
5 فأجابَ سِمعانُ وقالَ لهُ: «يا مُعَلِّمُ، قد تعِبنا اللَّيلَ كُلَّهُ ولَمْ نأخُذْ شَيئًا. ولكن علَى كلِمَتِكَ أُلقي الشَّبَكَةَ».
6 ولَمّا فعَلوا ذلكَ أمسَكوا سمَكًا كثيرًا جِدًّا، فصارَتْ شَبَكَتُهُمْ تتَخَرَّقُ.

8 فلَمّا رأى سِمعانُ بُطرُسُ ذلكَ خَرَّ عِندَ رُكبَتَيْ يَسوعَ ......

تعليق

أنصت لكلمة الله

يتضمن خطك الساخن مع الله اتصالا ذا اتجاهين. فهو يتضمن كل من الحديث إلى الله في الصلاة والإنصات لكلماته. كان هذا سر خدمة يسوع. لم يكن هناك من لديه خدمة قوية مثل يسوع. لا أحد كانت لديه متطلبات وطاقة في زمانه أكثر من يسوع.

رغب الجميع في معونته. وعندما طلبوا معونة يسوع ليشفي حماة بطرس، شفاها. وضع يديه على كل من جلبوهم إليه وشفاهم. استمر يبشر بالإنجيل (44:4). شفى البرص. وتزايد الحشد؛ "فَاجْتَمَعَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ لِكَيْ يَسْمَعُوا وَيُشْفَوْا بِهِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ" (لو15:5).

كيف فعل هذا؟ ماذا كان سره؟ ما هومصدر قوته؟ "وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ خَرَجَ وَذَهَبَ إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ" (42:4). "وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَعْتَزِلُ فِي الْبَرَارِي وَيُصَلِّي" (16:5). لن يمكنك أبدا أن تجاري متطلبات الحياة في ملكوت الله ما لم تعيد شحن طاقتك من خلال خطك الساخن مع الله. كان الحشد يضغط على يسوع "ليسمع كلمة الله" (ع1). وقد استخدم يسوع السفينة كمنبر له ليعلم الجمع (ع3). تغيرت حياة بطرس بسماع كلمة الله من فم يسوع.

لم يصطد بطرس صيدا وفيرا من السمك فقط، بل التقط أيضا رؤيا ضخمة عما يمكن لله أن يصنعه بحياته. بعدها بثلاث سنوات، ألقى عظة تحول بها ثلاثة آلاف شخص للمسيح في يوم واحد. وقد أرسى الأسس التي يعترف بحسبها وبعد ألفي سنة من بعده أكثر من 2 مليار شخص باسم يسوع. ما هي الدروس التي يمكننا تعلمها من هذا المثل المتجسد أمامنا؟

الاحتمالات شاسعة لم يصطادوا أي سمكة مع أنه كان يوجد الكثير للصيد. في بحر الجليل كانت أسراب السمك هناك استثنائية تغطي البحر كما لو كان سطحه صلب وكأنه قطعة من الأرض. رغم أن تنظيف الشباك كان أمرا هاما بالنسبة للصيادين، إلا أن الهدف الأساسي هو صيد السمك. المهمة الأساسية للكنيسة هي الإرسالية. يقول يسوع، "ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ" (ع4). هناك الكثير من الناس الذين يحتاجون أن يسمعوا الرسالة الخاصة بيسوع.

لا شيء مستحيل مع يسوع كان رد فعل بطرس الأول سلبيا ومتشائما. لم يظن أن هذا سيفلح، "قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا" (ع5أ). لكن، ربما بعد وقفة طويلة، أكمل قائلا، "وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ" (ع5ب). جعل يسوع ما يبدو مستحيلا ممكنا. "وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ" (ع6).

لا يمكننا القيام بهذا بمفردنا بل في جو من الشراكة فقط "فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمُ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ" (ع7). الشراكة هي مفتاح الإرسالية. عدم الوحدة هي أمر منفر جدا لمن هم من خارج الكنيسة. الشراكة والوحدة هما أمران جذابان جدا.

إنها رؤية تستحق الذهب لأجلها كان رد فعل بطرس الأول هوالشعور بعدم استحقاقه: "اخْرُجْ مِنْ سَفِينَتِي يَارَبُّ، لأَنِّي رَجُلٌ خَاطِئٌ" (ع8). في نفس الوقت هو والآخرون كانوا منذهلين من صيد السمك (ع9). لابد وأنهم كانوا في رهبة شديدة ولكن يسوع قال، "لاَتَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ" (ع10). لقد رأوا أنها رؤيا تستحق الذهاب لأجلها: "وَلَمَّا جَاءُوا بِالسَّفِينَتَيْنِ إِلَى الْبَرِّ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعُوهُ" (ع11).

صلاة

يا رب، أشكرك لأنك منحتني خطا ساخنا يصلني بك. ساعدني، مثل يسوع، لأطلب الاختلاء بك، لأنسحب إلى أماكن خالية منفردا وأصلي وأسمع كلماتك.

العهد القديم

العَدَد 15:‏28 , 16: 10أ

28 فيُكَفِّرُ الكاهِنُ عن النَّفسِ الّتي سهَتْ عندما أخطأتْ بسَهوٍ أمامَ الرَّبِّ للتَّكفيرِ عنها، فيُصفَحُ عنها.

10 فقَرَّبَكَ وجميعَ إخوَتِكَ بَني لاوي معكَ، .....

تعليق

أعط التواصل مع الله الأولوية

بينما تقرا العهد القديم وخاصة بعض فقرات اليوم، ربما تجدها صادمة تماما. لا توجد إجابات سهلة أو تفسيرات سلسة. هناك أمور كثيرة يصعب فهمها. ربما يكون من الأفضل لو ركزنا على ما يمكننا فهمه.

ما هو واضح في هذه الفقرة هو الأهمية الحيوية لعلاقتك مع الله وقضاء وقت معه. يظهر تعبير "رائحة سرور للرب" عدة مرات "7:15، 10، 13، 24). كانت التقدمات مطلوبة لعمل "الكفارة" (ع25) تقودنا "الكفارة" لجعلنا واحد مع الله. لهذا، نجد المغفرة أمر ضروري (ع25-26، 28). كل هذا كان إعدادا لنا لأجل تقديم يسوع نفسه، والذي يجلب المغفرة والكفارة التامة بحيث يكون لديك خطا ساخنا مع الله.

غيَّر يسوع فهمنا عن السبت. خصص شعب الله أهمية ضخمة للسبت بصفته يوم مخصص لقضاء وقت مع الله. ربما لا تنطبق علينا قواعد السبت الآن، لكن مبدأ السبت من حيث أخذ وقت للراحة ولقضاء وقت مع الله لا زال ساريا.

الغرض من راحة السبت هي إرغامنا على الراحة وإيقاف "شهوات قلوبنا وعيوننا" (ع39) حتى لا تصبح أوثانا بالنسبة لنا. من المفترض لك أن تكون مقدسا لله (ع40) ويريد الله أن يقربك من نفسه (9:16). وبسبب أهمية هذه العلاقة فإن أي تهديد يحيق بها، بسبب التمرد أو العجرفة (ع1-2)، يؤخذ بجدية شديدة (ع1-35).

لك امتياز كبير جدا لأنك تعيش في عصر الروح القدس ولكونك تقدر أن تتمتع بالحرية التي حققها يسوع من خلال الصليب والقيامة. يمكـّـنك هذا من أن تتمتع بخط ساخن مع الله بلا خوف. تشجعك هذه الفقرات لكي تستغل هذا الامتياز غير العادي أقصى استغلال وحتى تقضي وقتا منفردا معه، فرحا بمحضره وآتيا بطلباتك إليه.

صلاة

يا رب، ساعدني لأحيا حياة مسرة لك، ولأبقى بقربك كل يوم ولأجد وقتا أقضيه معك وحدي.

تعليق من بيبا

مز4:37

"تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" (ع4).

أحاول أن أظل متذكرة أنه ينبغي أن تأتي "اللذة" أولا؛ ليس الأمر مجرد أنه "سيعطيك سؤل قلبك". لكنه لازال وعدا رائعا – إن فعلنا هذا، فسيفعل هو ذلك.

Thought for the Day

الإيمان هو الثقة. وهو عكس الخوف والهلع

reader

التطبيق

قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.

reader

Email

سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.

reader

الموقع

ابدأ بقراءة تأمل اليوم من هنا على موقع الكتاب المقدس في سنة واحدة الإلكتروني.

Read now
reader

كتاب

نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.

Podcast

اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.

المراجع

Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.

Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.

الكتاب المقدس في سنة واحدة

  • INTRODUCTION
  • WISDOM BIBLE
  • WISDOM COMMENTARY
  • NEW TESTAMENT BIBLE
  • NEW TESTAMENT COMMENTARY
  • OLD TESTAMENT BIBLE
  • OLD TESTAMENT COMMENTARY
  • PIPPA ADDS

This website stores data such as cookies to enable necessary site functionality and analytics. Find out more