كيف تحب من الداخل إلى الخارج
المقدمة
كتبت سيلين، وهي امرأة شابة أتت إلى برنامج ألفا بسبب "بحثها الروحي"، "لست متأكدة تماما ماذا حدث! على مدى الكورس زاد عطشي أكثر وأكثر لحضور الله كما يتعطش المرء في يوم من أيام الصيف الحارة الجافة للحصول على رشفة من الماء البارد، بدرجة حرارة مضبوطة، ويريد المرء أن يشرب ويشرب، ولا يمكن أن يكتفي (أعذروني، فلا أعرف كيف أصف الأمر سوى هكذا!).
"أريد الآن ودائما أن أقفز وأضحك وأريد أن أخبر كل واحد كم أن الله رائع ... كما يبدو أنني أحب الجميع! كنت سابقا أسعى لأن أغفر لشخص ما، لكنني ازددتُ مرارة وامتعاضا، حتى أتيت إلى ألفا ... فذهب كل هذا، لقد غفرت لهذا الشخص تماما وأحببته أيضا!"
وهي تقول أنها الآن "تحب المسيح بشغف!" لقد تم إشباع عطشها الداخلي. وهي لديها الآن نور داخلي جديد ومحبة داخلية جديدة.
المَزاميرُ 42:1-2 , 5
1 كما يَشتاقُ الإيَّلُ إلَى جَداوِلِ المياهِ، هكذا تشتاقُ نَفسي إلَيكَ يا اللهُ.
2 عَطِشَتْ نَفسي إلَى اللهِ، إلَى الإلهِ الحَيِّ. مَتَى أجيءُ وأتَراءَى قُدّامَ اللهِ؟
.
5 لماذا أنتِ مُنحَنيَةٌ يا نَفسي؟ ولِماذا تئنّينَ فيَّ؟ ارتَجي اللهَ، لأنّي بَعدُ أحمَدُهُ، لأجلِ خَلاصِ وجهِهِ.
تعليق
العطش الداخلي
هل مررت بأوقات كان لديك فيها شعور غامض وكنت لا تعلم تماما ما هو السبب الذي يجعلك "مكتئبا"؟ لست وحدك في هذا. فقد عرف كاتب المزمور هذا الشعور: "لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟" (ع5أ). لا يريدك الله أن تبقى في هذا الوضع – فهو يحبك ويريد أن يشجعك.
يتحدث المرنم عن عطش داخلي: "كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ" (ع1). ويتابع، "عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ" (ع2أ).
وحده الله هو الذي يمكنه أن يروي هذا العطش. لن تروي المعرفة عن الله عطشك الداخلي. اصرخ طالبا محضر الله. تقابل مع الله (ع2). واسكب نفسك (ع4).
العبادة هي المفتاح: "هذِهِ أَذْكُرُهَا فَأَسْكُبُ نَفْسِي عَلَيَّ: لأَنِّي كُنْتُ أَمُرُّ مَعَ الْجُمَّاعِ، أَتَدَرَّجُ مَعَهُمْ إِلَى بَيْتِ اللهِ بِصَوْتِ تَرَنُّمٍ وَحَمْدٍ، جُمْهُورٌ مُعَيِّدٌ" (ع4). تذكر خبرات الماضي الخاصة بفضل الله وبركاته. سيلهمك هذا أن تبقى واثقا في الله ويعطيك قوة لتعبده ثانية (ع5ب-6أ).
صلاة
يا رب، نفسي تعطش إليك. وحده محضرك هو الذي يمكنه أن يروي عطشي الداخلي العميق. رجائي فيك وتسبيحي لك، يا مخلصي وإلهي.
لوقا 11:33-36
33 «ليس أحَدٌ يوقِدُ سِراجًا ويَضَعُهُ في خِفيَةٍ، ولا تحتَ المِكيالِ، بل علَى المَنارَةِ، لكَيْ يَنظُرَ الدّاخِلونَ النّورَ.
34 سِراجُ الجَسَدِ هو العَينُ، فمَتَى كانتْ عَينُكَ بَسيطَةً فجَسَدُكَ كُلُّهُ يكونُ نَيِّرًا، ومَتَى كانتْ شِرّيرَةً فجَسَدُكَ يكونُ مُظلِمًا.
35 اُنظُرْ إذًا لئَلّا يكونَ النّورُ الّذي فيكَ ظُلمَةً.
36 فإنْ كانَ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيِّرًا ليس فيهِ جُزءٌ مُظلِمٌ، يكونُ نَيِّرًا كُلُّهُ، كما حينَما يُضيءُ لكَ السِّراجُ بلَمَعانِهِ».
تعليق
النور الداخلي
القلب والضمير الطاهر أكثر أهمية من الأيدي النظيفة. ما يحدث في قلبك وفكرك هو المهم حقا. عيناك هما المفتاح – إنهما البوابة التي تؤدي إلى الحياة الداخلية. هذا هو السبب في كون ما تنظر إليه مهم جدا. فأنت تدع الأشياء تمر إلى حياتك الداخلية من خلال عينيك. كما تعكس عيناك أيضا ما يجري في قلبك.
يدعوك يسوع لتملأ كيانك الداخلي بالنور: "سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِمًا. اُنْظُرْ إِذًا لِئَلاَّ يَكُونَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظُلْمَةً. فَإِنْ كَانَ جَسَدُكَ كُلُّهُ نَيِّرًا لَيْسَ فِيهِ جُزْءٌ مُظْلِمٌ، يَكُونُ نَيِّرًا كُلُّهُ، كَمَا حِينَمَا يُضِيءُ لَكَ السِّرَاجُ بِلَمَعَانِهِ" (ع34-36).
يدعوك يسوع لعلاقة وثيقة ومحبة مع الله – إلى ذلك المكان السري، القلب، حيث يحدث الاتصال الحقيقي مع الله. إنه يدعوك لتكون طاهرا من الداخل، وليس فقط من الخارج (ع39). ليس من الجيد أن تظهر طاهرا من الخارج إن كنت من الداخل مملوءًا من "الطمع والشر" (ع39). بؤرة تركيز الحياة الداخلية، بحسب يسوع، هم المساكين: "بَلْ أَعْطُوا مَا عِنْدَكُمْ صَدَقَةً، فَهُوَذَا كُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ نَقِيًّا لَكُمْ" (ع41). العطاء يطهر القلب.
يمضي يسوع ليقول أن العطاء الخارجي ليس كافيا في حد ذاته إن أهملت "الْحَقِّ وَمَحَبَّةِ اللهِ" (ع42).
كما كتب الأب رانييرو كانتالاميسا، "سيكون خطأ لو ظننت أن التركيز على الحياة الداخلية قد يؤذي التزامنا الفعال بالملكوت والعدالة. لأن الحياة الداخلية ترسي قواعدها أبعد ما يكون عن إضعاف أهمية العمل لأجل الله بل وتحفظه في حالة استمرار".
يحذر يسوع هؤلاء القادة الدينيين من التوجهات الخاطئة للقلب والتي يمكن أن نسقط فيها بسهولة. تعد هذه الكلمات تحديا لمن هم في موضع قيادة من أي نوع. حيث يحذر يسوع من:
- أهمية الذات
"تُحِبُّونَ الْمَجْلِسَ الأَوَّلَ" (ع43)
- محبة الشهرة
"التَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ" (ع43)
- الرياء
هناك خطر الوقوع في تعليم مقاييس معينة نفشل نحن في الوصول إليها: "تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً عَسِرَةَ الْحَمْلِ وَأَنْتُمْ لاَ تَمَسُّونَ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُمْ" (ع46).
لم يكن يسوع خائفا من أن يواجه الناس بخصوص حياتهم الداخلية. لم يكن يخشى المواجهة ولا خائفا من أن يصنع لنفسه أعداءً. ليس مفاجئا أن بدأ غرض هجومه، وهم القادة الدينيون، في مقاومته بشراسة (ع54).
صلاة
يا رب، ليت عينيّ تنظر فقط على الأشياء التي تضيء الداخل. املأني اليوم بروحك القدوس. ليت قلبي يمتلئ بالكرم والعدل وبمحبة الله.
التَّثنيَة 6:5 , 7 , 8-7:7أ , 13 , 8:3ب , 17-18
5 فتُحِبُّ الرَّبَّ إلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ ومِنْ كُلِّ نَفسِكَ ومِنْ كُلِّ قوَّتِكَ.
7 وقُصَّها علَى أولادِكَ، وتَكلَّمْ بها حينَ تجلِسُ في بَيتِكَ، وحينَ تمشي في الطريقِ، وحينَ تنامُ وحينَ تقومُ،
7 ليس مِنْ كونِكُمْ أكثَرَ مِنْ سائرِ الشُّعوبِ، التَصَقَ الرَّبُّ بكُمْ واختارَكُمْ، لأنَّكُمْ أقَلُّ مِنْ سائرِ الشُّعوبِ.
8 بل مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ إيّاكُمْ، وحِفظِهِ القَسَمَ الّذي أقسَمَ لآبائكُمْ، أخرَجَكُمُ الرَّبُّ بيَدٍ شَديدَةٍ وفَداكُمْ مِنْ بَيتِ العُبوديَّةِ مِنْ يَدِ فِرعَوْنَ مَلِكِ مِصرَ.
13 ويُحِبُّكَ ويُبارِكُكَ ويُكَثِّرُكَ ويُبارِكُ ثَمَرَةَ بَطنِكَ وثَمَرَةَ أرضِكَ: قمحَكَ وخمرَكَ وزَيتَكَ ونِتاجَ بَقَرِكَ وإناثَ غَنَمِكَ، علَى الأرضِ الّتي أقسَمَ لآبائكَ أنَّهُ يُعطيكَ إيّاها.
3 ..... لكَيْ يُعَلِّمَكَ أنَّهُ ليس بالخُبزِ وحدَهُ يَحيا الإنسانُ، بل بكُلِّ ما يَخرُجُ مِنْ فمِ الرَّبِّ يَحيا الإنسانُ.
17 ولِئَلّا تقولَ في قَلبِكَ: قوَّتي وقُدرَةُ يَديَ اصطَنَعَتْ لي هذِهِ الثَّروَةَ.
18 بل اذكُرِ الرَّبَّ إلهَكَ، أنَّهُ هو الّذي يُعطيكَ قوَّةً لاصطِناعِ الثَّروَةِ، لكَيْ يَفيَ بعَهدِهِ الّذي أقسَمَ لآبائكَ كما في هذا اليومِ.
تعليق
محبة داخلية
في صميم العهد القديم، وكذلك بالنسبة للعهد الجديد، تقع المحبة. "فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ" (5:6). الكلمات العبرية المستخدمة هنا لها نطاق متسع من المعاني أوسع من إمكانية تعبير أي ترجمة عنه بالكامل، وهو أمر قد يعكسه العهد الجديد أيضا إذ يستخدم ترجمة ذات أربعة مسميات وهي (القلب، النفس، القوة، الفكر). والمقصود من تلك الجملة أن تشمل كل الحياة، بما فيها الذهن والإرادة.
لقد قصد الله دائما أن يكون ناموس المحبة أمرا داخليا – في القلب: "وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ، وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ" (ع6، 7).
تنبع محبتك لله من محبته لك. لا تعتمد محبته لك على أية ميزة أخلاقية فطرية فيك. إنها نعمة الله – أن يحبنا بالرغم من خطايانا وضعفاتنا وإخفاقاتنا. "لَيْسَ مِنْ كَوْنِكُمْ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ، الْتَصَقَ الرَّبُّ بِكُمْ وَاخْتَارَكُمْ، لأَنَّكُمْ أَقَلُّ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ. بَلْ مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ إِيَّاكُمْ" (7:7- 8أ). يمطرك الله بمحبته بسبب شخصيته المحبة وأمانته: "يَحْفَظُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ الْعَهْدَ وَالإِحْسَانَ اللَّذَيْنِ أَقْسَمَ لآبَائِكَ، وَيُحِبُّكَ وَيُبَارِكُكَ وَيُكَثِّرُكَ وَيُبَارِكُ ثَمَرَةَ بَطْنِكَ وَثَمَرَةَ أَرْضِكَ" (ع12، 13).
إنك مدعو لهذه العلاقة الحميمة المحبة مع الله. لكن، هناك ثلاثة تحذيرات موجودة في الإصحاح السادس:
خطر الابتعاد عن الله بسبب عبادة الأوثان المحيطة بهم – "لاَ تَسِيرُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الأُمَمِ الَّتِي حَوْلَكُمْ" (14:6) هناك تجربة مجاراة الثقافة المحيطة وتبني معتقدات الناس المحيطين بنا. لكن، يريدك الله أن تبقى أمينا له بدلا من مجرد السعي لمجاراة من هم حولك. (تث7 يتوسع في شرح هذا)
خطر الشك في الله بسبب الصعوبات – "لاَ تُجَرِّبُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ" (16:6) عندما تأتي الصعوبات، تكون التجربة هي التفكير في أن الله لم يعد يهتم بك، لكنك بحاجة لأن تتمسك بأمانة وكلمة الله. (تث1:8-5 تكشف هذا التحدي أكثر).
يسمح الله لك أن تمر بامتحانات وتجارب حتى يمكنك أن تتعلم بالخبرة أن فعل الأشياء بطريقته هو أفضل شيء. فإن لم تعبده وتخدمه في الأوقات الصعبة في الحياة (الأودية)، فقد لا تعبده أو تخدمه بصورة ملائمة ثابتة في الأوقات الجيدة (قمم الجبال). تذكر أن قمم الجبال تشجعك، لكن الأودية تنضجك.
- خطر نسيان الله بسبب بحبوحة العيش – "فَاحْتَرِزْ لِئَلاَّ تَنْسَى الرَّبَّ" (12:6) في التمتع بالعطية، قد تنسى المعطي أحيانا. (تث6:8-20 يتوسع في هذه الفكرة). يكمن في هذه التحذيرات الثلاث إدراك أن الأشياء المادية وحدها – سواء كانت ممتلكات شخصية أو "أوثان" – لا تشبع: "لِكَيْ يُعَلِّمَكَ أَنَّهُ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الرَّبِّ يَحْيَا الإِنْسَانُ" (3:8).
اقتبس يسوع هذه الآية أثناء التجربة في الصحراء على يد إبليس لكي يشبع جوعه المادي بطريقة خاطئة. كان رده على الشيطان أن الحياة الداخلية – الجوع الداخلي – هو الأكثر أهمية بكثير من الأمور المادية. وهذا الجوع الداخلي يمكن أن يُشبع فقط بكل كلمة تأتي من فم الرب. سواء كنت تحيا عيشا رغيدا أم لا، ينبغي أن تكون بؤرة تركيزك على الحياة الداخلية والتي يمكنها وحدها أن تشبع الشوق الداخلي العميق الذي وضعه الله في قلب كل انسان.
صلاة
يا رب، أشكرك لأجل محبتك العجيبة لي. أشكرك لأنك تَعِد أن تحبني وتباركني. ساعدني حتى أحبك بكل قلبي ونفسي وقوتي
تعليق من بيبا
تث12:6؛ 1:8، 11
"احترز"
لابد وأنني قلت هذا آلاف المرات لأولادي على مر السنين، ولا زلت أفعل! وغالبا كانت لأجل سلامتهم البدنية، لكن سلامتهم الروحية أهم بكثير جدا.
Thought for the Day
هو يحبك .. لأنه يحبك !
التطبيق
قم بتنزيل تطبيق الكتاب المقدس في سنة واحدة لأجهزة iOS أو Android واقرأ كل يوم.
سجل الآن لتحصل على الكتاب المقدس في عام واحد على بريدك الإلكتروني كل صباح. ستتلقى بريدًا إلكترونيًا واحدًا كل يوم.
كتاب
نيكي جومبل ، رائد برنامج ألفا - سلسلة من اللقاءات لاستكشاف الإيمان المسيحي - وراعي كنيسة الثالوث الاقدس برومبتون في كنسينغتون، لندن ، يساعد القراء على اتباع الكتاب المقدس في برنامج مدته سنة واحدة لفهم الكتاب المقدس بشكل أفضل.
Podcast
اشترك واستمع إلى The Bible with Nicky and Pippa Gumbel الذي يتم توصيله إلى تطبيق البودكاست المفضل لديك يوميًا.
المراجع
Raniero Cantalamessa, The Mystery of Easter, (The Liturgical Press, 1994) p.105.
Unless otherwise stated, Scripture quotations taken from the Holy Bible, New International Version Anglicised, Copyright © 1979, 1984, 2011 Biblica, formerly International Bible Society. Used by permission of Hodder & Stoughton Publishers, an Hachette UK company. All rights reserved. ‘NIV’ is a registered trademark of Biblica. UK trademark number 1448790.
Scripture quotations marked (AMP) taken from the Amplified® Bible, Copyright © 1954, 1958, 1962, 1964, 1965, 1987 by The Lockman Foundation. Used by permission. (www.Lockman.org)
Scripture marked (MSG) taken from The Message. Copyright © 1993, 1994, 1995, 1996, 2000, 2001, 2002. Used by permission of NavPress Publishing Group.