لديك مخلص

المَزاميرُ 35:‏1-‏3 , 10-9

تعليق

اصرخ مناديا الله مخلصك

في أي وقت يمكنك أن تنادي الله طلبا للمساعدة.

الحياة عبارة عن معركة. فإن رفعنا راية الله، فمن المحتم أنه سيوجد من يخرجون لينالوا منا. يصلّي داود أن يخاصم الله من يخاصمونه (ع1أ).

ويصلّي، "قَاتِلْ مُقَاتِلِيَّ... وَانْهَضْ إِلَى مَعُونَتِي... قُلْ لِنَفْسِي: «خَلاَصُكِ أَنَا»" (ع1ب-3). أو كما تعبر ترجمة الرسالة، "طمئني؛ دعني أسمعك تقول، "سأخلصك"". (ع3، الرسالة).

عندما تكون تحت الهجوم من السهل أن تشعر أنه لابد أن هذا خطؤك. ولكن يكرر داود مرتين أن رغبتهم في اصطياده كانت "بلا سبب" (ع7). أحيانا قد تواجه مقاومة ليس لأنك تفعل شيئا خطأ بل لأنك تفعل شيئا صحيحا. يصلي داود لله لينقذه: "أَمَّا نَفْسِي فَتَفْرَحُ بِالرَّبِّ وَتَبْتَهِجُ بِخَلاَصِهِ" (ع9).

ربما يكون أعداءك أقوى منك. فقد واجه داود "مخاصمين"، "أشخاص متنمرين" و"سفاحين يحاولون طعنه من الخلف" (ع1، 4، الرسالة). لكن الله هو المخلص الذي ينقذ و"يحمي من هم بلا حماية" (ع10، الرسالة).

يتمثل إنقاذ الله النهائي في يسوع. أحب الترنيمة التي كتبها بن فيلدنجBen Fielding وروبين مورجانReuben Morgan التي تحتفل بهذا الخلاص. دعونا نستخدم تلك الكلمات كصلاة تعبدية:

صلاة

لوقا 2:‏21 , 28-27 , 32-30 , 40

تعليق

انظر إلى يسوع بصفته مخلصك

يسوع هو مخلص العالم. لقد أعلن الملاك عن ميلاد "مخلص" (11:2). نرى في هذه الفقرة كيف تمت تسميته في اليوم الثامن "يسوع" الذي يعني "الرب يخلص".

أخذه أبواه إلى أورشليم "ليقدموه للرب" "وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ" (ع22، 24). يسوع هو التتميم النهائي لكل التقدمات والذبائح التي نقرأ عنها في العهد القديم.

انظر إلى يسوع لتنال السلام أخذ سمعان يسوع بين يديه وقال للرب، "لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ" (ع30). أن ترى يسوع يعني أنك ترى الخلاص. منحت رؤية يسوع "السلام" لسمعان (ع29ب).

انظر إلى يسوع لترى كيف يبدو الله يسوع عبارة عن نور يعلن ويكشف الله. إنه "نور إعلان للأمم" (ع32أ). من المستحيل معرفة الله ما لم يعلن نفسه لنا أولا.وقد فعل الله هذا بالضبط في يسوع. يرينا يسوع كيف يبدو الله. قال يسوع، "من رآني فقد رأى الآب" (يو9:14). يعلن يسوع الله بالتمام لكل واحد.

انظر إلى يسوع ترى النعمة والحق يسوع هو النور الذي يجلب المجد: "ومجداً لشعبك إسرائيل" (لو32:2ب). تتكلم كلمة "مجد" عن تفوق الله وجماله وعظمته وكماله. الله شخص مجيد. امتلك شعب إسرائيل المجد لأن الله عاش بينهم، أولا في الخيمة في الصحراء (كما هو مكتوب في فقرة اليوم للعهد القديم)، ثم في الهيكل في أورشليم.

من خلال يسوع، رأى إسرائيل مجد الله بمعناه الأصح والأكمل. وكما يكتب يوحنا عن يسوع، "ورأينا مجده مجداً كما لوحيدٍ من الآب مملوءًا نعمة وحقا" (يو14:1ب). يجلب يسوع المجد لإسرائيل ولنا، لأن يسوع هو الله الذي أتى ليعيش بيننا.

ومع هذا يرفض الكثير من الناس بشكل مأساوي، إعلان ومجد الله الذي نراه في يسوع. يتنبأ سمعان عن هذا قائلا، "هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ" (لو34:2-35).

أن تكون مرتبطا بصلة وثيقة بيسوع فإن هذا يجلب بركة عظيمة ولكنه يجلب المعاناة أيضا. ربما يكون لديك عضو في العائلة، صديق مقرب، أو شخص آخر تهتم به حقا والذي قد يكون معاديا ليسوع أو غير مهتم هكذا ببساطة. عندما نرى الناس يرفضون يسوع تتكون لدينا لمحة عما اختبرته مريم؛ "وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ" (ع35).

يكمن هذا الألم الشديد الذي ستجوزه مريم في المستقبل أما في الوقت الحالي، فكانت لديها فرحة رؤية يسوع ينمو ويصبح "قويا". "وَكَانَ الصَّبِيُّ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، مُمْتَلِئًا حِكْمَةً، وَكَانَتْ نِعْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ" (ع40). "الحكمة والنعمة" هما سمتان للمخلص وينبغي علينا أن نسعى لمحاكاتهما في حياتنا.

صلاة

العَدَد 7:‏1 , 10

تعليق

اعبد مخلص العالم

لدى الكثير من الآباء الجدد إحساس عميق بأن الله قد أعطاهم أطفالهم، ولكن لابد وأن الأمر كان بصورة أكبر بالنسبة لمريم ويوسف في هذا اليوم في الهيكل بينما كانا يعيدان لله الطفل المعجزة الذي منحه لهما.

كان ميلاد يسوع المخلص هوالحدث الأهم في التاريخ. أخذ سمعان يسوع في يديه وقال، "لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ" (لو30:2-31). ربما ليس مفاجئا أن النبوات والإعدادات لمجيء يسوع كانت مفصلة ودقيقة بشكل غير عادي.

نكتشف في هذا الجزء من سفر العدد كيف تم البدء في خدمة الخيمة (عد1:7-10:10). نقرأ عن كل سبط من الأسباط يقدم تقدمة تطوعية. قدم كل منهم تقدمة مماثلة للآخرين. وقد تم تقديمها لله (من خلال خادمه موسى). اشترك كل شعب الله في افتتاح الخيمة.

في البداية ربما تبدو الفقرة شكليات لا حاجة لها بالنسبة للقارئ العصري. لكن، تقديم عطايا مفرطة لله في الخيمة (عد7) ينعكس بصورة رائعة بتقديم يسوع في الهيكل (لو22:2). ليست فقرة العهد القديم هذه مجرد جزء من تقرير قديم فحسب.

مناسبة هذه العطايا المفرطة هي اكتمال وتدشين الخيمة. كانت الخيمة مكانا رمزيا لحضور الله مع شعبه. قدَّم الناس كنوع من التجاوب مع نعمة الله وحضوره بينهم. عطاياهم هي تعبير عن العبادة والشكر للمخلص.

وفي نفس الوقت مع هذا، تعد هذه العطايا أيضا جزء من إعدادات التدشين النهائي للخيمة إذ يجعلونها مناسبة لحضور الله. الإعدادات المفصلة الدقيقة، الإفراط في العطايا، والتفصيل الذي يسجل به الكاتب تلك العطايا، كل هذا يشير إلى مقدار روعة البركة التي شعر بها الإسرائيليون بسبب حضور الله وسطهم.

كل التقدمات والذبائح في ناموس موسى لم تكن سوى إعداد وظل مسبق لميلاد وموت المخلص. أشارت الخيمة مسبقا إلى شيء أكثر عظمة. لم يعد الله يسكن في خيمة في وسطنا، فقد أتى ليسكن بيننا كواحد منا. لقد تم تقديس يسوع بحسب الناموس، لكنه سيمضي ليتمم غرض الناموس نفسه (ع22-24أ): "وَلَمَّا أَكْمَلُوا كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ نَامُوسِ الرَّبِّ" (ع39أ).

بعدها بسنوات كثيرة، أنهى يسوع المخلص الحاجة لكل تقدمات وذبائح العهد القديم من خلال ذبيحة جسده "مرة واحدة وإلى الأبد" (أنظر عب1:10-10).

لا عجب أنه عندما أدرك سمعان أن الصبي الذي كان بين يديه هو مخلص العالم، "سبّح الله" (لو28:2). وبالمثل حنّة النبية "وقفت تسبح الرب" (ع38). يسوع المخلص هو بؤرة كل تسبيحنا وشكرنا.

أحب كلمات الترنيمة الأخرى، التي كتبها بن كانتيلون Ben Cantelon، والتي تعد ردا مناسبا في الصلاة والعبادة على كل ما قرأنا عنه اليوم بخصوص يسوع المخلص:

صلاة